مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2018-01-02

آفاق جديدة مع درع الوطن

وددت أن يكون موضوعي الأول في مجلة درع الوطن افتتاحية وشكر وتعارف وتنظير لبعض مسائل الكتابة..  بداية أود أن أشكر رئيس تحرير المجلة المقدم ركن يوسف جمعة الحداد على ثقته الغالية في استكتابه لي ودعوته لأكون ضمن نخبة مختارة من الكتاب، ويزيدني شرف أنها مجلة من دولة شقيقة لطالما ربطتها بالبحرين مودة ومحبة تعجز الكلمات عن وصفها..  كل الحب والتحية لجمهوري الجديد، أتمنى قبولهم لي، بحجم ترحيبي بنقدهم. 
 
كتاباتي ستكون خارج حدود الوطن، إنما دولة الإمارات العربية المتحدة هي وطن لي، ولا شعور بغرابة في الأوطان..  الكتابة في درع الوطن تتطلب وعي أكبر يتخطى مسألة التطرق إلى قضايا الداخل في بلدي، والتي كانت تغلب على كتاباتي في جريدة “البلاد” البحرينية، متأكدة أن جمهوري الجديد سيتفهم أن المراحل الانتقالية في الغالب تبدو متعثرة، ولكن طالما أهدافنا واحدة وهمومنا واحدة وبيتنا واحد بإذن الله ستكون كلماتي قريبة إلى قلوبكم وأمنياتي هي أمنياتكم. 
 
من أكثر العقبات والمساوئ التي يتعرض لها الكاتب لينطلق في كتاباته هو مقص الرقيب، فالمقال الجاد هو المقال الذي لا يخضع للأهواء الآنية، والذي يجب أن يتسم بمفهوم التعامل المباشر من المصادر وليس عبر الوسائط، هذا ما وجدته في مجلة درع الوطن.. 
 
أن مأساة القلم العربي اليوم هي غياب الجمهور الواعي، ومن جهة أخرى أصبح الكُتّاب مختطفين ومرتهنين بسياسات متقلبة لا قرار لها ولا ثوابت، وباتوا لا يعرفون الجمهور الذين يخاطبونه، وأصبحوا ينتقدون دون طرح البديل، مجرد انتقاد بدون طرق قضية يثقفون بها الشارع أو الجمهور الذي يخاطبونه، حتى بدا واضحاً أنهم لا يعرفون أصلا من الجمهور الذي ينشدونه، لتنتهي كتاباتهم دون أن يجدوا لها آذان مصغية أو عدم تأثيرها على الشارع، حتى غاب عند الكثيرين المقال الجريء، ولم يبقى سوى تزوير الوعي!
 
هذا ما لم ألمسه في مجلة درع الوطن، فمن متابعتي لها وجدتها مجلة تلبي رغبات الكاتب وتمنحه مساحة أكبر من الحرية طالما أنها تصب في مصلحة المنطقة، متفهمه أن الحصار الفكري يحجر على الإبداع ولو لا مساحة الحرية الكبيرة التي نستشعرها في درع الوطن لما استحسنا الكتابة فيها.
 
أن أمورنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية أصبحت أكثر تعقيداً بعد المستجدات التي نمر بها اليوم، لذا أصبح دورنا مضاعفا في قراءة وفهم الحقائق وتنوير الرأي العام بها بصورة أكثر وضوحا وشفافية.. 
 
القارئ اليوم بحاجة لمصادر موثوقة لا تستغل صفحاتها وقنواتها في تشويه وطمس الحقائق أو نشر الفتن والكراهية المفرقة لشعوبنا وأوطاننا. 
 
وسط حرب المصالح التي دفعت البعض لضرب الآخر تحقيقاً لمآربه نراه مستغلاً لوسائل الإعلام بأساليب قد تكون مبهمة مستفره، ومؤججة للفوضى، داعما بسياسته وتوجهاته للإرهاب، يصطف بجانب طرف على حساب أمن واستقرار المنطقة، مروجاً للباطل فاقداً لمبادئه ومهنيته.. 
 
لابد من تسخير جل طاقاتنا لمحاربتهم وإصلاح ما يقومون بتدميره، فقد طفح الكيل من بعض السياسات الإعلامية الدخيلة!  في جعبتي الكثير فعلى كافة الأصعدة لاتزال هناك قضايا خليجية وعربية عالقة، لذا أدعوا أحبائي في دولة الإمارات العربية المتحدة الحبيبة والخليج مشاركتي ما يدور في الساحة المحلية والعالمية من خلال قراءة عمودي في المجلة مرحبة كل الترحيب بنقدكم وملاحظاتكم.  أسأل الله لي ولكم كل التوفيق وأن يحفظ خليجنا وأمتنا العربية والإسلامية من كل شر ومكروه. 
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره