مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2021-09-02

أفول الإخوان المسلمين

لم تدرك جماعة الاخوان الإرهابية بعد، أن حقبة الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما تختلف اختلافاً جذرياً عن مرحلة الإدارة الأمريكية الحالية، والتي تخللها سياسات أمريكية كثيرة خلال فترة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي عمل بجد وطيلة أربع سنوات على تحجيم دور هذه الجماعات المتطرفة وقدم دعماً منقطع النظير لدول وقيادات في الشرق الأوسط كانت عازمة بقوة وضع حد لهذا التنظيم المتطرف.
جماعة الاخوان التي بدأت في عشرينيات القرن الماضي صغيرة، بأهداف صغيرة وتوسعت وهي تستغل الجانب الديني وتعاطف الناس مع موضوعاتها الزائفة كمحاربة الملكية في مصر ثم حرب العام 1948 مع اسرائيل ثم حربها ضد جمال عبد الناصر وضد القومية العربية عموما، لم يشهد توسعا مثل الذي حظيت به خلال فترة الربيع العربي المشؤوم.
 
تمكنت جماعة الاخوان الإرهابية من عقد عشرات الصفقات خلال الفترة 2011 ولغاية 2015 سواء في تونس ومصر أو في اليمن وليبيا وغيرها، وظنت أن الغطاء الدولي الذي تم تقديمه لمحمد مرسي في مصر ولجماعة النهضة في تونس سيظل قائماً دائماً، ولكنها لم تدرك أن الذي أقيم على باطل فهو باطل، فسرعان ما اكتشف الناس زيف وخداع تلك الجماعة الإرهابية، وليس الناس فحسب، بل هناك دول مثل تركيا أدركت أن دعم هذه القطعان من أصحاب الفكر المتطرف يؤذي مكانتها الدولية والإقليمية فسحبت البساط من تحت اقدامها وتركتها في مهب الريح.
 
ومنذ أن سارع إخوان اليمن إلى عقد الصفقات مع جماعة الحوثي الإرهابية وفتحوا لهم أبواب صنعاء، وأداروا فوهات بنادقهم نحو الجنوب العربي وفي ذات الوقت بدأوا ببيع ليبيا وتونس بثمن بخس، بدا أن أفول نجم الإخوان بات قاب قوسين أو أدنى، فأدركت معظم الشعوب العربية مدى تآمر جماعة الإخوان الإرهابية مع الخصوم والأعداء وظهر حجم فساد قياداتها كالبشير في السودان والغنوشي في تونس وغيرها الكثير من القيادات التي سرقت ونهبت في اليمن وليبيا وغادرت قبل أن يظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
 
عادت جماعة الاخوان تصغر كما بدأت، وقد أدرك كثير من شباب الأمة الذين ركضوا في السابق حول قيادة التنظيم الإرهابي أنهم كانوا يهرولون نحو الاتجاه الخاطئ ونحو حلم زائف مخادع، وأنه لا يمكن أن يكون التدين والحديث باسم الخالق عز وجل هو الطريق القويم نحو السياسة والمناصب، فتراجعوا على أمل أن يتراجع خلفهم ما تبقى من تلك الجماعة الضالة الآفلة.
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره