مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2020-10-08

إلا مصر العروبة يا أردوغان

من يقنع الآخر؟ هل الإخوان المسلمون يقنعون قطر بجدوى تنظيمهم الإرهابي وبالتالي تقوم قطر بتمويلهم وإقناع تركيا وأردوغان بأنهم يمثلون المستقبل؟ أم أن المسألة عكسية وهي أن قطر لم تجد لنفسها طريقة لتكبير الجزيرة الصغيرة سوى بالتعلق بمخططات الماضي التآمرية التي إنتهت بنهاية الربيع العربي المشؤوم وما زالت متمسكة بالحركة الإرهابية الإخوانية وتدعم أي تحرك لتركيا في ذلك الإتجاه؟ أم أنه يحتمل أيضا أن كل من الإخوان وقطر دمى صغيرة بيد الرئيس التركي أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحكم ويلعب بهما على هواه؟
 
الحقيقة أن أطراف الشر الثلاثة، قطر وتركيا والإخوان، لديهم مصالح عديدة تلتقي في إحداثية واحدة، ومع أن قطر قد خططت منذ العام 1995 لإحداث شرخ في المجتمعات العربية والمسلمة ولم تجد غير الإخوان المسلمين فرقة تستند عليها لحجمهم في مصر والأردن والسودان وتونس والكويت واليمن وبعض الدول العربية الأخرى، فعملت على استقطابهم وإنشاء إتحاد لعلماء المسلمين بقيادة القرضاوي، لضرب قطبي القيادة الإسلامية في مكة والأزهر، ومع ذلك فإن كل من الإخوان وأردوغان قد وجدوا في المخططات القطرية مساحة خصبة ممولة بشكل كامل وبدون حساب، فبدأ التحرك بدعم إعلامي منقطع النظير من قناة الجزيرة، حتى جاءت لحظة الصدمة بالنسبة لهم حين وقفت كل من مصر والإمارات والسعودية في وجه ذلك المخطط وإنقاذ مصر من براثن الشر ومحاصرة نواياهم الخبيثة.
 
في ذلك الوقت، وحين إنتهى حلم الإخوان للأبد، في ثورة 30 يونيو 2013 المصرية، كان يجب حل كل كيان إخواني في الوطن العربي، ودعوة كل من ينتسب لهذا التنظيم، بإعلان انسحابه من الحركة الإرهابية وانخراطه في المجتمع الذي يعيش فيه كمواطن عادي، ولكن تولي أردوغان رئاسة تركيا، جعلت من قطر تهرول وهي تحمل قيادات التنظيم لإعلان الطاعة والولاء لخليفة الإخوان المزعوم أردوغان، والذي وجد فيها فرصته التاريخية للحصول على تمويل قطري بحساب مفتوح، بلغ حتى اليوم ما يزيد عن 81 مليار دولار، وطريقا ظن أنها تمنحه تصريحا للعبث في بعض الدول العربية، وعلى رأسها مصر، من خلال رأس تلك الأفعى الذي ما زال يتحرك بعيدا عن ذيلها.
 
إلا مصر العروبة، هذه هي الصرخة التي يسمعها أردوغان والإخوان، في كل يوم، وينطق بها كل عربي حر شريف.
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره