مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2022-01-02

الأمل 2022

ليس هناك شيء يشبه الأمل، خاصة ذلك الأمل المستند إلى الخطط والحقائق والحسابات الدقيقة، فيأتي العام الجديد 2022 على دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى قيادتها الحكيمة وشعبها المعطاء والمقيمين على أرضها وعلى زوارها ومحبيها، وهي تشع بالأمل الكبير الذي رآه العالم كله، خلال العام الماضي الذهبي، حين احتفلت دولة الإمارات بعامها الخمسين، وذهل العالم أجمع بحصاد خمسين عاما مرت، وبحجم الإنجازات الكبرى، التي جعلت الدولة، ترتقي إلى مصاف الدول المتقدمة، في المجالات المختلفة.
 
خلال العام 2021، أتيح لي مقابلة عدد كبير من المتخصصين في قطاعات عديدة، وكنت أستوضح عن مشاعرهم ورؤيتهم للسنوات المقبلة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكانت جميع الإجابات تقريبا، تشع بالأمل العظيم المستند إلى الثقة الكبيرة بقيادة دولة الإمارات التي استطاعت تجاوز جائحة كورونا وفتحت أنشطتها الاقتصادية وحصلت على مراكز أولى في كثير من مؤشرات التنافسية العالمية، وفوق ذلك صعدت إلى المريخ ووضعت رؤية مُحكمة واستراتيجية شاملة للخمسين عاما القادمة، قال أحد الخبراء: “النهج الإماراتي نموذجي، كل شيء واضح وضوح الشمس، خطط مدروسة بعناية فائقة، والجميع طرف بالمعادلة، الحوافز للإنجاز مفتوحة على مصراعيها لكل من يريد التنافس وتحقيق النتائج”.
 
 
سألت اللواء الركن طيار متقاعد، عبدالله السيد الهاشمي: “ما هو سر الإمارات العظيم؟”، فقال: “السر في مسألتين حساستين جدا، تفتقدهما معظم الدول، أو تفتقد إحداهما، الأمن المطلق، والتركيز على كل شيء في وقت واحد”، ووضح الهاشمي أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة لديها رؤية راسخة أن الأمن هو الأساس وأنه بدون أمن ليس هناك تنمية وتطور وإنجاز، وكذلك رؤية ترى من خلالها كافة أبعاد ومجالات ونطاقات التطور سياسيا وعسكريا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبيئيا وغيره، وفي ذات الوقت تواجه التحديات بحكمة وعقلانية وتضع الحلول الفورية لها، مهما بدا ذلك التحدي صغيرا أو غير ذي أهمية.
 
 
في العام 2022 وكذلك في السنوات المقبلة، ومع أن جائحة كورونا لم تتراجع، بل تحولت وتحورت في دول كثيرة، إلا أن الأمل الكبير المستند إلى الحقائق والوقائع خلال العامين 2020-2021 وكيف أدارت دولة الإمارات أزمة كورونا وتجاوزتها، يجعل الاطمئنان كبيرا أيضا، أنه سيكون عاما مميزا وفريدا، سواء على مستوى ما ستحققه الدولة من إنجازات متوقعة، محسوبة بعناية ودقة، أو ما ستحققه المؤسسات والشركات أو المجتمع والأفراد على الصعيد الشخصي.
 
 
كل عام ودولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها وشعبها والمقيمين على أرضها، وجميع محبيها الذين يأملون لها المزيد من التقدم والإنجاز نقول: كل عام وأنتم بألف خير. 
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره