مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2021-05-01

الذكرى الـ45 لتوحيد قواتنا

تعيد لنا ذكرى توحيد قواتنا المسلحة الـ45 التي توافق في 06 من شهر مايو من كل عام، إلى الواجهة الأدوار الوطنية والإنسانية التي تقوم بها القوات المسلحة الإماراتية بكافة تشكيلاتها، البرية، والجوية، والبحرية.
 
حيث بدت اليوم القوات الإماراتية وكأنها تقود تغييراً في العقيدة العسكرية للجيوش في العالم فبدلاً من التركيز على الجانب القتالي والعملياتي لها باعتبارها الرئيسية والوحيدة حسب المتعارف عليه، صرنا نشاهد الجنود الإماراتيون يقومون بجانب مهامهم القتالية أنهم يؤدون مهام إنسانية يساعدون فيها المدنيين في دول عديدة من العالم في أوقات الأزمات والكوارث ويقومون بأعمال طبية وعلاجية وهو نادراً ما يحصل في أدوار الجيوش حتى في عصرنا الحالي إلا إذا كانت هذه الجيوش على درجة عالية من الاحترافية والمهنية وكذلك الفهم في المهام المطلوب أدائها واعتقد هذا الأمر نجدة في القوات الإماراتية اليوم. 
 
ومع هذه الذكرى الـ45 هناك تزامن رائع لحدث عالمي تجعلنا نحتفل مرتين بهذه المناسبة الوطنية وهذا التزامن يحمل رمزية عالمية لمدى الاحترام والتقدير الذي تحظى به هذه القوات الإماراتية.
 
حيث تداولت وسائل الإعلام العالمية تأكيدات الإدارة الأمريكية الجديدة ممثلة في الرئيس جو بادين عن نيتها في السير قدما نحو الموافقة على أكبر صفقة أسلحة إماراتية مع الولايات المتحدة بعد أن اعتقد البعض بأن إدارة الرئيس بايدن التي جاءت بعد ترامب ستوقف تلك الصفقة، ولكن الثقة دولة الإمارات بقدرات أبناءها الذين تفاوضوا على الصفقة واستطاعوا أن يحصلوا على كافة الموافقات الأمريكية، وكذلك مدى فهم المفاوضون الإماراتيون لآليات العمل في دوائر صنع القرار الأمريكي كانت حاضرة ولم تهتز بل أكدت منذ البداية أن المسألة لا تخرج عن إطار إجراءات روتينية مع كل إدارة جديدة وهذا ما حصل بالفعل. 
 
الفكرة أن القوات الإماراتية اكتسبت احترام العديد شعوب العالم قبل السياسيين نتيجة لما تقوم به في تأدية واجباتها القتالية والإنسانية في العديد من مناطق الأزمات في العالم مثل: أفغانستان، و العراق، و اليمن وليبيا وغيرها من بلدان العالم حيث كانت تؤدي ما يطلب منها بطريقة تؤكد على المستوى التدريبي والاستعداد القتالي والفني وهي خلاصة رؤية قيادة سياسية تسعى دائما نحو تطوير كفاءة جنودها والعمل على تحديث أسلحتها واختيار الأنسب منها لكي تكون الدرع الحامية للوطن، وذراعها الأمني للمكتسبات الوطنية.
 
وبما أننا نحتفل بمرور 45 عاماً على توحيد قواتنا المسلحة ينبغي علينا استعراض بعض القناعات التي راسختها القيادة السياسية لدولة الإمارات منذ تأسيس الدولة وهي. القناعة الأولى: أن القوات المسلحة هي المصنع الأساسي للقيادات الحقيقية وبالتالي فإن هذه المؤسسة مركز لصقل المهارات القيادية، وهي أهم مكان لتعميق قيم الوطنية والولاء والانتماء لدى أبناء الإمارات ولهذا نجد اعتماد برنامج الخدمة الوطنية في مرحلة ما بعد الثانوية. 
 
والقناعة الثانية: أنه لا يمكن الحديث عن خطط التنمية والتطوير والبناء إلا في وجود قوات عسكرية قوية وقادرة على حماية سيادة الوطن وكرامته وتحقيق الاستقرار. أما القناعة الثالثة: أن امتلاك الأسلحة الحديثة يمثل قوة ردع في مواجهة الأعداء قبل أن يتم استخدامها في الدفاع عن الوطن وهي العقيدة العسكرية لدولة الإمارات وهذه القناعة تمتد إلى لأن تخاطب شعبها في ناحية الإحساس بالثقة والاعتزاز بقواتها. 
 
احتفالنا هذه الأيام بمرور 45 على توحيد قواتنا المسلحة تحت مسمى القيادة العامة للقوات المسلحة حيث أعلن ذلك في العام 1976 إنما هي مناسبة للتذكير أنها تمثل عنصر أمن واستقرار في المنطقة وأنها الحامي الأول لمكتسبات وطننا الغالي. 
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره