مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2017-03-01

بلد العزة والكرامة

الامارات بلد العزة والكرامة، ورجالها يعشقون التضحية من أجل الوطن، ومن أجل استمرارية بقاء علمه عاليا خفاقا، لا شيء أغلى على الانسان من روحه، ولا شيء يستحق التضحية بالروح سوى الوطن، فهو أغلى ما نملك في هذه الدنيا، ومن أجله فقط نضحي بالروح التي هي أغلى ما يمكن أن يضحي به الانسان.
 
لم تعد هذه الجمل مجرد كلمات يرددها الاماراتيون في المناسبات الوطنية، لقد أثبتت المحن أن شعب الامارات شعب شجاع، وأن الجندي الاماراتي مؤهل ومتمكن ومقاتل نبيل، لا يخشى الموت، بل يتمنى أن يرتقي لأعلى مراتب العزة والكرامة..مرتبة الشهداء، فالجندي الاماراتي لا يرضى الا بالنصر او الشهادة، هذه هي العقيدة الراسخة في ذهنه، والتي لا يرده عنها شيء، حتى لو كان الثمن حياته!
 
التاريخ سيسجل ما حدث، وما يحدث هنا في الامارات، بأحرف من نور، حيث تعيش الدولة ملحمة رائعة عنوانها التلاحم بين القيادة والشعب، وتفاصيلها تسرد معاني حب الوطن، والذود من أجله، والدفاع عنه، بقوة وشراسة، تفاصيل السلم والحب والتعايش بوئام، وتفاصيل الحرب بتكتيكاتها وأسلوبها وحنكة وقوة وشجاعة الجندي الاماراتي، تفاصيل القيادة الحكيمة التي بنت وشيدت دولة حديثة، واهتمت بتوفير حياة كريمة لمختلف الأجيال، وتفاصيل شعب مخلص يقدس تراب وطنه ويفدي قادته بالغالي والنفيس.
 
الامارات دولة ترابط وتلاحم، الشعب بكل مكوناته وفئاته محط اهتمام القادة والحكومة، يتمتع الجميع بحقوق ومزايا، ويؤدون واجباتهم بإخلاص وحماس، العدل أساس الحكم، والعدالة صفة رئيسة وملموسة، والمساواة هي مفتاح السلم والمحبة، والجميع يهنأ بعيش كريم وبعزة وكرامة.
 
شهداء الامارات الأبرار، على مر الأعوام، صدقوا ما عاهدوا الله والوطن والقادة عليه، لم يرضوا أن يمس تراب ارضهم ضر، دافعوا بكل تفاني وإخلاص وقوة عن مكتسبات الامارات، ارخصوا لأجلها أعمارهم، واهدوها أرواحهم، فعلوا ذلك من أجل الدين والوطن، وليس لأي شيء آخر، فهنيئا لهم هذه المنزلة، وهذه المكانة عند بارئهم أولا، وفي سجل مجد الامارات التي لن تنسى تضحياتهم يوما..
 
 بطولات شهدائنا الابرار ستظل حاضرة في الأذهان، وسنجدد العهد والولاء لقيادة دولة الامارات التي نهنأ بسببها بالعيش الآمن، والحياة الكريمة، ونعيش بفضل جهودهم وأفكارهم ورؤيتهم في واحدة من أفضل بلدان العالم، نعيش في دولة متطورة راقية يسودها الحب والأمن والأمان، في منطقة مشتعلة لا تعرف أغلب شعوبها معنى هذا الأمان!
 
حب الامارات، والولاء لقادتها، ليست كلمات مرتبطة بتاريخ معين ولا وقت معين، لقد أثبت شعب الامارات تلاحمه ووطنيته في احلك الظروف، في الرخاء والشدة، وفي السلم والحرب، وفي كل زمان وتوقيت، لقد اثبت أنه شعب يصعب اختراقه، ويصعب توجيهه عن بعد، ومهما حاول المغرضون ذلك، فانهم حتما سيفاجئون من ردود الفعل غير المتوقعة، وسيصابون بخيبة أمل ،لأنهم سيجدون الشعب أكثر التفافا بقادته في وقت الأزمات، وسيجدونه اكثر حبا لتراب وطنه من أي شيء آخر، واكثر بكثير مما يعتقدون، لقد أثبتت الأيام ذلك، وستظل هذه الصفة متوراثة في جينات أهل الامارات ابد الدهر..
شهداؤنا الابرار الى جنات الخلد، مع الصديقين، والامارات الى مستقبل أفضل وأجمل، وشعب الامارات 
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-02-26 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره