مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2012-04-01

خليفـة...هيبــة وشمـوخ

ليس في ظني واعتقادي أن ما قد يحتويه المقال من حديث عن شخصية يعجز التعبير عن وصفها قد يكفي ويفي، فالتعبير عنها وبما تحمله المشاعر نحوها يكاد يكون قاصراً تمام القصور، وعقيماً من المفردة التي يليق بحضورها كل المعاني والكلم.
 
 فخليفة تتواضع السطور أمامه كتواضعه هو أمام أبنائه، فتستوقفني ملامح الصورة، وهيبة المقام، وشموخ الوقوف، فحين تنظر أنت إلى ملامح ذاك الوجه، تجد من الوداعة والطيبة ما لا يحتويه معين الطيب ذاته، بل ينضح المعين من دفق طيبته، فحنو الأب يطغى على ملامح القيادة والرئاسة، ولكنك في ذات الوقت تجد الهيبة والشموخ في قامة لا تضاهيها قامة، وعندما يعبر ناظرك على صوره التي تزهو بها مجلاتنا وصحفنا، لابد لك من وقفة تليق بذاك العلو والشموخ، فهو استمد من معاني اسمه ما يليق به وبحضور شخصه.
 
 فخليفة في اللغة معناه من يخلف غيره من القوم ويقوم مقامه، أو السلطان الأعظم، أو أمير المؤمنين، وهو بكل معانيه التي وردت قد ساد في قلوبنا وضمائرنا، فهو بالفعل من خلف غيره فكان خير السلف.
 
 فسلفه الذي لا يزال يعيش في صدورنا؛ قد رباه على ما يجب أن يكون عليه الحاكم في رعيته، فأخذ من شمائل وطبائع الوالد القائد المعلم زايد بن سلطان آل نهيان- طيّب الله ثراه وجعل الجنة مثواه- كل ما يمكن أن يجعله أهلاً للقيادة والريادة، فقام مقامه بعد رحيله – رحمه الله – خير مقام، وكان بما انفرد به من خصال نعم الخلف لطيّب السلف.
 
 وهو بين ظهرانينا سلطانٌ أعظم، بطيبته التي أغرقت ولازالت تغرق الجميع، بحبه للعطاء الذي يغدق به على القريب والبعيد، بحنانه الأبوي الذي يشمل الدار والجار، بكل صفة تسمو به كونه "خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان" حفظه الله ورعاه وأدام عزه ومجده.
 
وهو أميرٌ لقلوبنا التي تنبض بحبه، وبحب الوطن الذي يرعاه ويقوده، فهو يقودنا دوماً بمبادئ هي من أسس حكمه ودعائم قيادته، تلك المبادئ التي تنادي بروح التسامح والتصالح والتناصح لكل ما فيه خير الجميع، فالقيادة في فكر خليفة؛ تكليف قبل التشريف، وكفى للقيادة فخراً أن يكون لها خليفة قائد؛ فيرى بقلبه وعقله ما للأمة من حقوق وواجبات، فينادي بتحقيقها قبل طلبها، ولمثله يلبى النداء.
 
وحين أراني أمام الوالد الحاني الباني، أنحني احتراماً وإجلالاً لذاك الأفق..أفق "خليفة" الذي يسمو بالمجد ويعلو، ويزهو بالنور الذي يستوقف كل ناظر ومناظر، فالصورة أجمل وأشمل من أن تعبّر عنها مقالة ودلالة، وأبعد وأرحب من حدود الإطار وانعكاس الألق في المقل.
 
دلالـــــــــــة..
إن دلالة مقالي هو ما تراه عيناي في ذاك الشخص الرفيع، العالي قيمة وقامة، والذي سما وعلا في عيون أبنائه ووطنه، فأراه كما يراه غيري من أبناء وطني، وطناً لكل ما هو جميل، وأرضاً لكل ما هو أخضر نضر، وسماء حماية وأمان وعناية، ويدٌ للخير؛ تمتد في كل محفل وشمل، وأراه زايد... غرساً وثمراً.
 
 فبارك الله بخطاك الميمونة، وحفظك الله لنا غالياً نفيساً بالأرواح نصونه، فأنت قائد السمو والفخر، وهيبة الحضور، وشموخ المعاني مظهراً ومخبر .
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره