الأخبار

طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 34 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال غزة
وزير الدولة لشؤون الدفاع يستقبل وزيرة الدفاع لمملكة هولندا
طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 33 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال غزة
في ثاني أيام عيد الفطر... طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 31 للمساعدات على مناطق شمال قطاع غزة
بمناسبة عيد الفطر... طيور الخير تنفذ أكبر عملية إسقاط جوي حتى الآن على شمال غزة بمشاركة 6 طائرات أسقطت 125 طناً من المساعدات في الإسقاط الـ30
قادة وكبار ضباط وزارة الدفاع يهنئون الوحدات بعيد الفطر السعيد
في أول أيام عيد الفطر المبارك .. الإمارات والأردن تنفذان عملية الإسقاط المشتركة الـ 14 للمساعدات الغذائية شمال قطاع غزة
‏الإمارات والأردن تنفذان عملية الإسقاط المشتركة الـ 13 للمساعدات الغذائية شمال قطاع غزة
أول قافلة مساعدات اماراتية تصل شمال غزة براً..عملية الفارس الشهم 3 ترسل 370 طن على 17 شاحنة لشمال غزة عبر معبر كرم ابوسالم
طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 29 للمساعدات الإنسانية والإغاثية شمال غزة
الإمارات والأردن تنفذان عملية الإسقاط المشتركة الـ 12 للمساعدات الغذائية شمال قطاع غزة
مع اقتراب عيد الفطر المبارك... وصول طائرة مساعدات إماراتية إلى مطار العريش و على متنها 4000 طرد كسوة العيد.
طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 28 للمساعدات الإنسانية والإغاثية وكسوة العيد على شمال غزة
الإمارات والأردن تنفذان عملية الإسقاط المشتركة الـ 11 للمساعدات الغذائية شمال قطاع غزة
وصول سفينة المساعدات الإماراتية الثالثة إلى العريش ضمن عملية الفارس الشهم 3 لدعم الشعب الفلسطينى في غزة
طيور الخير تتجاوز 1500 طن مساعدات عبر 27 إسقاطاً جوياً منذ بدء العملية الإنسانية
طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 26 للمساعدات الإنسانية والإغاثية شمال غزة
طيور الخير تنفذ 25 إسقاطا جوياً للمساعدات الإنسانية والإغاثية شمال غزة
الإمارات والأردن تنفذان 10 عمليات إسقاط مشتركة للمساعدات الإنسانية شمال غزة بحصيلة 60 طنا
طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 24 للمساعدات الإنسانية والإغاثية شمال غزة

الكاتب : تركي الدخيل

2012-06-01

سحر الإعلام الجديد!

يشكّل الإعلام الجديد بكل صوره أحد أبرز الصرعات التي أنتجتها التقنية الحديثة، من خلال الجهاز الكفي تستطيع أن تخاطب العالم، سيولة في التقنية وسهولة في الاتصال بشكلٍ لم يسبق له مثيل في التاريخ البشري، كان الناس يضيقون من صعوبة الاتصال، بينما البعض يضيق الآن من سهولته، يقترح بعض الأذكياء أن يقوم الإنسان بالتخلص ولو ليومٍ واحد شهرياً من الجوالات، من كل تفاصيلها:"تويتر، فيسبوك، إيميل، واتس آب، بلاك بيري مسنجر" كلها تكون خارج سياق الاهتمام ولو لساعاتٍ من اليوم، أن يجرب الجهاز الصغير الذي لا خاصية فيه سوى الاتصال والرد على الاتصال، وأن لا يعرف هذا الرقم إلا الدائرة اللصيقة، وهذا اقتراح ممتاز لمن يسّره الله عليه.

هذه الوسائل التي نستخدمها نحن مسحورون بها، ولذلك لا ندري عن الأشياء التي غيرتها بنا، هناك حالة من الشرود الذي يصاحب أي مجلس من المجالس تحضر فيه هذه الجوالات، البعض ينصت للكلام والبعض الآخر يضغط على الجوال ويوزع الابتسامات حيناً، ويقطب الحاجبين في حينٍ آخر، إحدى العجائز في مدينة بريدة وضعت صندوقاً على باب غرفتها، حين يأتيها الأبناء والأحفاد تشترط عليهم وضع جوالاتهم فيه حتى انتهاء الزيارة، وتريد منهم أن يكونوا معها بكل جوارحهم، تخاف عليهم من الشرود عنها، والبعض الآخر يقترح فصل "المودم" ساعات الوجبات في البيت حتى تتوقف بعض الخدمات فيحصل الانتباه. ذلك ما يخص الشرود، أما القصة الأخرى التي تغيّرت بنا من دون أن نشعر هي "ألفة الوحدة" في بعض الأحيان، لا يشعر البعض بالحاجة إلى لقاء الآخرين، ولا الاندفاع نحو تغيير الجو والخروج من الأصدقاء، وهذا تغير فيه من الخطأ الشيء الكثير، ذلك أن الإنسان يحتاج بشكلٍ شبه يومي إلى فضاء حر يفتح فيه صدره للحديث والتعبير، وهذا لا يتحقق من خلال التقنية، بل من خلال التحدث إلى صديقٍ أو أكثر، يأتي تفاعل العيون والوجه والابتسامات، يكون للقاء معنىً على عكس بعض الوسائل التقنية التي تجعل الحوار تقنياً. من بين ما غيّرته التقنية بضخها فينا الغفلة عن التفاصيل، حيث تنتشر الحوادث بسبب إهمال القيادة، والتساهل بالدردشة أثناء القيادة، وهذا أمر خطير، حيث ينسى الإنسان التفاصيل، يفقد الإنسان جزءاً من تركيزه حين يجري المكالمة فما بالكم بالذي يقود سيارته وهو يقرأ أو يتصفح أو يحادث، بعضهم يسقط في حفرة أو تضرب جبهته بعض الأعمدة الحديدية، كل هذه أحداث تأتي جراء إدمان غير مبرر لهذه التقنية العجيبة، يمكن للإنسان أن يمارس ما يشاء مع وسائل اتصاله شرط عدم التعدي على الآخرين أو قصد الإضرار بهم. لا تأخذنا جاذبية التقنية عن إدراك الأشياء التي تغيرها فينا، وأقصد تحديداً التغييرات السلبية، ذلك أن للتقنية إيجابيات كثيرة طالما تحدثنا عنها .