الأخبار

طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 34 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال غزة
وزير الدولة لشؤون الدفاع يستقبل وزيرة الدفاع لمملكة هولندا
طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 33 للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال غزة
في ثاني أيام عيد الفطر... طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 31 للمساعدات على مناطق شمال قطاع غزة
بمناسبة عيد الفطر... طيور الخير تنفذ أكبر عملية إسقاط جوي حتى الآن على شمال غزة بمشاركة 6 طائرات أسقطت 125 طناً من المساعدات في الإسقاط الـ30
قادة وكبار ضباط وزارة الدفاع يهنئون الوحدات بعيد الفطر السعيد
في أول أيام عيد الفطر المبارك .. الإمارات والأردن تنفذان عملية الإسقاط المشتركة الـ 14 للمساعدات الغذائية شمال قطاع غزة
‏الإمارات والأردن تنفذان عملية الإسقاط المشتركة الـ 13 للمساعدات الغذائية شمال قطاع غزة
أول قافلة مساعدات اماراتية تصل شمال غزة براً..عملية الفارس الشهم 3 ترسل 370 طن على 17 شاحنة لشمال غزة عبر معبر كرم ابوسالم
طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 29 للمساعدات الإنسانية والإغاثية شمال غزة
الإمارات والأردن تنفذان عملية الإسقاط المشتركة الـ 12 للمساعدات الغذائية شمال قطاع غزة
مع اقتراب عيد الفطر المبارك... وصول طائرة مساعدات إماراتية إلى مطار العريش و على متنها 4000 طرد كسوة العيد.
طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 28 للمساعدات الإنسانية والإغاثية وكسوة العيد على شمال غزة
الإمارات والأردن تنفذان عملية الإسقاط المشتركة الـ 11 للمساعدات الغذائية شمال قطاع غزة
وصول سفينة المساعدات الإماراتية الثالثة إلى العريش ضمن عملية الفارس الشهم 3 لدعم الشعب الفلسطينى في غزة
طيور الخير تتجاوز 1500 طن مساعدات عبر 27 إسقاطاً جوياً منذ بدء العملية الإنسانية
طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 26 للمساعدات الإنسانية والإغاثية شمال غزة
طيور الخير تنفذ 25 إسقاطا جوياً للمساعدات الإنسانية والإغاثية شمال غزة
الإمارات والأردن تنفذان 10 عمليات إسقاط مشتركة للمساعدات الإنسانية شمال غزة بحصيلة 60 طنا
طيور الخير تنفذ الإسقاط الجوي الـ 24 للمساعدات الإنسانية والإغاثية شمال غزة

الكاتب : د.جون راندال بالارد

2016-09-01

قضايا استراتيجية..الجغرافية والقوة

كثيراً ما يتحدث الخبراء الاستراتيجيون عن الجغرافيا السياسية المعقدة، غير أن عدداً كبيراً منهم يتجاهلون واحدة من أوضح - ولكنها أهم - الأسس للقوة الدولية، تلك هي الموقع الجغرافي. فالاستراتيجية تتعلق بالقوة، والقوة لها ارتباط مباشر بموقع كل دولة على الكرة الأرضية. قد يعني هذا حرفياً أن بعض الدول يمكن أن تصبح غنية بتأثير موقعها، بينما تعاني دول أخرى الفقر للسبب نفسه. ويأتي الأمن الفعال في عصرنا المعولَم من مصادر عديدة، ولكن أحد عوامل القوة الكبرة لدولة الإمارات يتمثل في موقعها الجيوستراتيجي.

منذ أكثر من قرن، وتحديداً في عام 1904، قدم السير هالفورد ماكيندر نظرية جديدة حول مزايا التموضع المركزي على سطح الأرض. وقد أثرت أفكاره الأساسية في المفكرين حول العالم على مدى السنين الماضية، وصاغت شكل سياسات العديد من الدول، حتى إن البعض أطلق عليه لقب "أبو الجغرافيا السياسية الحديثة". كان ماكيندر يعتقد أن المنطقة التي توصف بـ "هارتلاند" (المنطقة الحيوية)، وتمتد من نهر الفولغا إلى نهر اليانغتسى ومن جبال الهيمالايا إلى منطقة القطب الشمالي، شكلت النقطة المحورية للسيطرة على الموارد الاستراتيجية في العالم. وقد ساعدت "نظريته عن المنطقة الحيوية" العديد من الاستراتيجيين على فهم الأهمية الجوهرية للجغرافيا، وتأثير الموقع الجغرافي عند وضع الاستراتيجية.

ما زالت رؤية ماكيندر تحظى بأهمية بالنسبة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وأوضح العوامل الجغرافية التي تؤثر في الأمن الاستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة هو مضيق هرمز، والقرب من إيران، واحتلال جزرنا. ولكن موقعنا ينطوي علي أكثر من ذلك بكثير. فتأثير خطوط طيران الاتحاد وطيران الإمارات معروفة للجمهور، ولكن الدور الكبير لموانئنا (جبل علي، والفجيرة، وخليفة، على سبيل المثال)، ومحطة أبوظبي لأنابيب النفط الخام "أدكوب" (ADCOP)، والوظائف الحاسمة للكابلات البحرية المهمة التي تربط بين أنظمتنا الحاسوبية خلال المنطقة، ليست معروفة لمعظم الناس.

كما أن طرقنا الحالية وعمليات الربط الأخيرة بواسطة السكك الحديدية الإقليمية تتصف أيضا بأهمية متزايدة، حيث تتكيف دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح مركزاً عالمياً للتجارة. وسوف يسهم إكسبو 2020 في جعل هذه العوامل أكثر وضوحاً لجميع المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومما يتميز بالأهمية نفسها أنه سيجعل المركز الجيوستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة معروفاً للناس في جميع أنحاء العالم.

وعلى نطاق أوسع بطبيعة الحال، فإن المنطقة التي نعيش فيها كانت تاريخياً إما قناة اتصال أو منطقة عازلة بين الثقافات الخارجية المتباينة. فقد كانت الأراضي العربية في الماضي هي المنطقة العازلة بين الإمبراطوريتين البيزنطية والفارسية، وأسهم موقعها المركزي في تحفيز توسع وانتشار الإسلام. وفي وقت لاحق شكل موقعها مرة أخرى منطقة عازلة؛ إذ كانت محصورة بين الإمبراطورية العثمانية وبلاد فارس، وحتى بعد ذلك، ما زالت عقدة حرجة حاسمة بين القوى الغربية وإيران. وقد يعتبر العيش في منطقة عازلة أمراً يصعب التنبؤ بمصيره، بل ومحفوفاً بالمخاطر. ولا شك أن موقعنا دعا دولة الإمارات العربية المتحدة للانخراط في الأزمة الجارية في اليمن، وفي المواجهة بين المملكة العربية السعودية وإيران. ولكنه يعني أيضا أن صوت دولة الإمارات العربية المتحدة مسموع دولياً إلى درجة تتجاوز بكثير معظم الدول المماثلة في الحجم.

لقد كان موقع الإمارات العربية المتحدة، وسوف يبقى دائماً، عند نقطة التقاء الشرق بالغرب، على طول - أو بالقرب من - خطوط الصدع بين الدول العربية والفارسية والتركية، وكذلك القوى الخارجية. لقد كان هذا الموقع الجغرافي النفيس رئيسياً ومؤثراً، منذ عصر القوافل والسفن الشراعية القديمة، إلى عصر إطلاق السفن الفضائية المستقبلية، وقبل النفط وبعده على حد سواء. وتوجد لدى دولة الإمارات العربية المتحدة استراتيجية للاستفادة القصوى من نعمة هذا الموقع الجغرافي البالغ الأهمية، وما نحتاج إليه فقط هو أن نضع في اعتبارنا دائماً ما ينطوي عليه الموقع من مخاطر ومن فرص محتملة، بينما نمضي قدماً خلال القرن الحادي والعشرين المليء بالغموض، مع الحفاظ دوماً على الاتصالات مفتوحة، ولكن مع المحافظة أيضاً على سلامة الثقافة ودوام الازدهار للوطن.