مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2017-08-06

قطر أيقونة حرية الرأي والتعبير!

مضحكٌ جداً ما يحدث في الإعلام القطري، انجرارٌ أعمى وراء الكراهية والحقد، وبشكل مريب جعل ارتداده العكسي السلبي أشد وطأة على صدقية قطر بشكل عام، فالحملات الإعلامية لها نهج أيضاً، وهي لا تعني الكذب والتلفيق والتزوير والضرب في كل اتجاه، فهذا لا يعدو كونه فُحشاً إعلامياً لا يجد له في الغالب آذاناً صاغية سوى تلك المريضة أصلاً بداء الحزبية المقيتة!
 
الادعاءات الكاذبة أفرغت الإعلام القطري من مضمونه، وأبعدته عن مهنيته وصدقيته، وجعلته يحوّل كل وهم إلى وسيلة للنيل من الإمارات بشكل خاص، وبقية دول التحالف بشكل عام، متناسياً أن الإنسان إذا أراد أن يكون مُقنعاً حتى في كذبه، فعليه أن يكون قريباً من الواقع على أقل تقدير، كما عليه ألا يطلق وصفاً على غيره بهدف الإساءة، في حين أنه يعاني من رأسه لأخمص قدميه من العلة ذاتها، من أجل ذلك تماماً جاء المثل الشهير «من كان بيته من زجاج، فلا يرمي الناس بالحجارة»!!
 
التغني بحرية الرأي والتعبير، وإطلاق الإساءات للدول المقاطعة لقطر، خصوصاً الإمارات، بوصفها دولاً تقمع الصحافة، وتكبت الآراء، ولا تملك شجاعة الاستماع لأي رأي مخالف، هو أحد الموضوعات المُضحكة التي يتناولها الإعلام القطري، وهو يدور في فلك ذلك المثل الشهير السابق ذكره، فهل وصلت قطر إلى مستويات متقدمة جداً في حرية الصحافة، وحرية التعبير، حتى تعيب على الدول الأخرى ذلك!
 
عموماً لا توجد حرية صحافة كاملة في جميع دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما، حيث التدخلات الحكومية في كثير من الأوقات المتأزمة تحدّ من حرية الصحف، ليس ذلك فحسب، بل هناك صحف تتخلى عن مهنيتها وحريتها طواعية، ولربّما الأزمة الحالية تؤكد ذلك، حيث الكثير من الصحف العالمية التي تنازلت عن حريتها ومهنيتها مقابل الدولارات القطرية!!
 
نعود للإعلام القطري القابع وراء التاريخ في شكله ومضمونه، حيث مازال يراوح مكانه، معتمداً على المبالغة الصارخة والكذب الواضح الذي لا يصدقه حتى من كتب الخبر نفسه، لكنه يكذب لأنه مُطالَب بالكذب، فبالغ كي يرضي وليّ نعمته، ونعود للكذبة الكبرى التي تدّعي أنها قناة الرأي والرأي الآخر، قناة الجزيرة، حيث توالت سقطاتها ووضحت أهدافها وضُربت صدقيتها ومهنيتها، ويكفي حجم التأجيج والفتنة القبيحة التي تبثها بشكل يومي لمعرفة أهدافها، كما يكفي ابتعادها عن مقابلة أي معارض قطري، كما تفعل مع جميع المعارضين من الجنسيات العربية الأخرى، هل القناة لا تعلم بوجودهم مثلاً؟! أعتقد أن هناك من تحداها أن تجري مقابلة معه، وأعتقد أنه كسب التحدي، فالقناة أجبن من أن تفعل ذلك.
 
يزايدون علينا في حرية الصحافة، وقطر هي الدولة العربية الوحيدة التي لا يوجد بها جمعية صحافيين، فهم غير مرحّب بهم، ولا يعدون كونهم أدوات وقطعاً شطرنجية، وهم محرومون من أبسط حقوق التعبير المتمثل في كيان يجمعهم، والصحافي الوحيد الذي عبّر عن رأيه في تواجد القوات التركية مطرود ومُلاحَق حالياً من الحكومة القطرية المؤمنة بحرية التعبير والداعمة للصحافة، إنها فعلاً قطر أيقونة حرية الرأي والتعبير، والغريب أننا لم نشاهد الخبر على «قناة الحرية»، ولم نسمع رأي ذلك الصحافي فيها!!
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-02-26 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره