مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2016-02-01

الحلــــم .. الحقيقــــــة

بقلم : المقدم ركن/ يوسف جمعة الحداد
رئيس التحرير
 
 
استطاع سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة أن يحقق واحداً من أحلام الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،طيب الله ثراه، والمتعلق بامتلاك قوة مسلحة منظمة، تمتاز بالكفاءة القتالية، ومدربة تدريباً احترافياً، ومزودة بأحدث الأسلحة، يمكنها الدفاع عن البلاد والعباد، وتأمين مستقبل للأجيال القادمة، وتكون مدرسة للوطنية وقاطرة للتنمية، ونجح في تحويل هذه القوة إلى جيش حديث ومطور قادر على بمجابهة تحديات العصر والدفاع عن مكتسبات التنمية.
 
وعلى الرغم من امتلاكنا منظومة تسليح متقدمة جداً مقارنة بالعديد من دول الشرق الأوسط، إلا أننا في دولة الإمارات العربية المتحدة لا نميل إلى استعراض القوة والنفوذ، مثلما يحدث بشكل معتاد من جانب بعض الدول. 
 
وعلى الرغم من العقيدة الدفاعية للقوات المسلحة، فإنها تعتبر إحدى الأدوات الرئيسة والفاعلة في تنفيذ سياسة الإمارات الخارجية، وخاصة لجهة المشاركة في العمليات العسكرية خارج الدولة، وبما يخدم المصلحة الوطنية للدولة، ويعزز من دورها في حفظ الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي. 
وفي هذا الخصوص حرصت القوات المسلحة للدولة على المشاركة في العديد من العمليات العسكرية الخارجية، التي تعكس مسؤولية الدولة في محيطها الإقليمي والدولي.
 
أكثر من ذلك، نجح قطاع الصناعات الدفاعية، بفضل دعم القيادة الرشيدة، من بناء قدرات صناعية وتقنية مهمة خلال فترة زمنية قصيرة نسبياً، بعد أن سجل نمواً هائلاً خلال السنوات العشر الماضية، ما جعله في وضع يتيح له الدخول في منافسة حقيقية مع نظرائه على المستوى العالمي، بل إن الإمارات بفضل الرؤية الثاقبة لسيدي صاحب السمو رئيس الدولة، غدت تمتلك برنامجاً فضائيا، وأقماراً صناعية للاستخدامات المدنية والعسكرية، ما أضاف نوعياً إلى وزن الدولة الاستراتيجي وسمعتها الدولية في مجال التقنيات المتقدمة والتكنولوجيا الحديثة. 
 
أضف إلى ذلك أنه في فترة قياسية، حققت القوات المسلحة في مجال التأهيل والتدريب تطورات مهمة على طريق استكمال بناء قواتها الذاتية إلى جانب قوتها الدفاعية، بتخريج دفعات متوالية من مختلف الكليات والمعاهد والأكاديميات العسكرية التابعة لها، وأصبحت بمنزلة معمل تفريخ لكثير من القيادات التي لم يظل دورها قاصراً على الحياة العسكرية، بل انتشرت في جميع مفاصل العمل المدني والتنموي.
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره