مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2012-09-01

الـولاء المطلق

بقلم : الرائد ركن/ يوسف جمعة الحداد
       رئيس التحرير

 
تنعم دولة الإمارات العربية المتحدة منذ بداية تأسيسها بالأمن والأمان واجتماع الكلمة وتراص الصفوف والترابط المتين بين القيادة والشعب، فلا غرو ولا عجب أن أصبحت وفي زمن قياسي في مصاف الدول الأكثر تقدماً وازدهاراً، فنحن في خير ونعمة حرم منها الكثيرون غيرنا وذلك بفضل وقوفنا صفاً واحداً خلف قيادتنا الرشيدة التي لا تألو جهداً في توفير مختلف أوجه الحياة الكريمة لأبناء الوطن، فالوطن شعور بالمسؤولية ورغبة في العطاء بدون انتظار، فالكل يثابر بالعمل من أجل رقيه وتقدمه وخدمته ودفع الضرر عنه، والحفاظ على مكتسباته.
 
بالأمس القريب خرجت علينا فئة نكرة ضالة ناكرة للجميل تدعو للفساد في الأرض والعبث بمقدرات هذا الوطن والخروج على الثوابت بمنهج منحرف وفكر ضال بقصد الفرقة وشق الصفوف ونشر الأكاذيب وزعزعة الأمن والاستقرار، ودس السم في العسل وإشعال نيران الفتنة مستخدمين شعار الإصلاح، وهم أبعد ما يكونوا عنه وأقرب ما يكونوا للفساد مدفوعين بمصالح شخصية ومؤتمرين بأوامر خارجية، لهذا وجب علينا جميعاً تعريتهم وكشفهم وبيان زيفهم محبة لوطننا وقيادتنا الوطنية، وعلى رأسها قائد المسيرة سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله"، قال تعالى: "وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون، إلا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون".
 
لم يكن مستغرباً على أبناء زايد أن يلتفوا حول قيادتهم وتتوحد كلمتهم ويضعوا أيديهم في أيدي بعض لا يشغلهم شي عن حماية الوطن، تعبيراً عن التلاحم والإلتفاف حول قيادتنا الرشيدة في وجه كل الحاقدين والمتآمرين عليه، والذين باعوا أنفسهم لإجندات خارجية، وقاموا بالتطاول على الإمارات ورموزها وقيادتها الوطنية وحاولوا وخططوا وفشلوا في شق الصفوف وإثارة النعرات الضالة، إن أمن الوطن مسؤولية الجميع من مواطنين ومقيمين، ويجب أن نقف ضد هذه الزمرة الفاسدة التي تريد زعزعة أمنه، فأبناء الإمارات وكعادتهم قلوبهم وعقولهم على وطنهم وقيادتهم، وهذا ليس مستغرب منهم، فهم أسرة واحدة كل همهم المحافظة على الوطن ومقدراته وثرواته.
 
كل الإجراءات التي اتخذتها أو ستتخذها الدولة حيال هؤلاء النفر الحاقدين والمتورطين في الإساءة إلى هذا الوطن المتفرد بعطائه ومحاولتهم البائسة للنيل من أمنه واستقراره حظيت وستحظى بكل الدعم والتأييد الشعبي والرسمي، فكلنا ثقة بالطريقة التي ستتعاطى بها الدولة مع هؤلاء المتآمرين سواء بالنصح والإرشاد أو بالحكمة والروية أو العلاج بالكي أو بالشدة والحزم أو بالتأديب والعقاب.
 
وعليه ندعو كل من تطاول على هذا الوطن الرمز وقيادته ورموزه وسعى إلى جره إلى الفتن أن يقدم اعتذاره للوطن وقيادته الرشيدة ولكل المواطنين الشرفاء أبناء زايد الخير، ويطلب الصفح والغفران ليكسب احترام نفسه أولاً والآخرين ثانياً، ويجب علينا نحن كمواطنين ومقيمين على هذه الأرض الطيبة أن نقف صفاً واحداً ويداً واحدة بجانب ولي أمرنا وقيادتنا الوطنية الرشيدة لمحاربة المفسدين، ونقول وبصوت عال لكل شاذ لم يتوانى في استغلال كل قوته للإساءة لهذا الوطن إن الإمارات أضحت منارة عالية للتسامح والعطاء، ومركز إشعاع حضاري بقيادة سيدي رئيس الدولة بما حققته من إنجازات عملاقة ينعم فيها المواطن والمقيم برغد العيش وحفظ وصون الكرامة والمساواة في الحقوق والواجبات، وأخيراً نؤكد للجميع بأن ولاءنا المطلق لتراب هذا الوطن ورئيسها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله".
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره