مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2015-06-04

خليفة... قائد التمكين

بقلم : المقدم ركن/ يوسف جمعة الحداد
رئيس التحرير
 
تبنّت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسـيسها، في الثاني من ديسمبر 1971، رؤية طموحة لبناء الإنسان، وضع ركائزها مؤسس الدولة الشـيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي عبر عنها من خلال مقولته الشهيرة حينها: "إن الإنسان هو أساس أي عملية حضارية". وواصل قائد التمكين سيدي صاحب السمو الشـيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله،  تنفيذ هذه الرؤية الثاقبة، بأن وضع التنمية البشـرية وبناء الإنسان وإطلاق طاقات الموارد البشـرية المواطنة وتمكينها، في مقدمة أولويات استراتيجيات العمل الوطني في مختلف مراحله، لقناعته الراسخة بأنّ "الوطن دون مواطن لا قيمة له ولا نفع منه، مهما ضمت أرضه من ثروات وموارد".
 
ولم يفت صاحب السمو رئيس الدولة أن يوضح الجانب الآخر من الصورة، والذي يتعلق بواجبات المواطن أو شـروط ما سماه "المواطنة الحقة"، فقد شدد سموه على أنّ "المواطنة في حد ذاتها ليست امتيازاً إذا لم يقترن الانتساب للدولة بولاء مخلص، وانتماء صادق، وعطاء متفانٍ، والحفاظ على مكتسبات الوطن والفخر بتاريخه ورموزه. 
 
فهذه هي المواطنة الحقة كما ينبغي أن تكون". وفي مناسبةٍ أخرى، يؤكد صاحب السمو رئيس الدولة أن "المواطنة ليست أخذاً باستمرار، إنها عطاء قبل كل شـيء. إنها بذل يصل حتى مرحلة إفناء الذات في سبيل الوطن؛ لأنّ المواطنة مسؤولية أياً كان موقع المواطن".
 
وفي الحقيقة، يقع "الإنسان الإماراتي" في قلب الرؤية التنموية لقائد التمكين سيدي صاحب السمو الشـيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حيث تشـير كلمات سموه في مناسباتٍ مختلفة إلى امتلاكه قناعة راسخة ومتجذرة بأنّ تنمية الإنسان هي جوهر التنمية الشاملة، وأنّ الإنسان هو الثروة الحقيقية للوطن، الذي لابد من تهيئة كل الظروف لرفع مستواه ومساهمته في عملية البناء. 
 
ويؤمن سموه بأنّ العنصـر البشـري هو أغلى ما تملك الدولة، وهو أداة التنمية وهدفها في الوقت نفسه. فطبقاً لسموه، فـإن "الإنسان هو الثروة الحقيقة لهذا البلد قبل النفط وبعده"، وعملية "بناء الإنسان على هذه الأرض" هي أساس التنمية والتقدم. ويجعل سموه نظريات التنمية البشـرية واقعاً معيشاً، حينما يؤكد أنّ "أهم ما نحن في سبيل تنفيذه من مشـروعات إنما يستهدف بالدرجة الأولى بناء الإنسان؛ باعتباره أفضل استثمار فوق أرضنا، وتأمين مستقبله، وضمان أمن أجيالنا المقبلة".
 
 
ويصل القائد إلى القمة والتواضع في الوقت نفسه، عندما يشـير إلى أنّ "الإنجاز الأكبر والأعظم، الذي نفخر به، هو بناء إنسان الإمارات وإعداده وتأهيله ليحتل مكانه، ويساهم في بناء وطنه، والوصول به إلى مصاف الدول المتقدمة". 
 
 
وبقدر ما يكون هناك اهتمام بالعنصـر البشـري في تكوينه وتأهيله وتوجيهه نحو الغايات العليا، يكون الغد مشـرقاً، كما أن الاستثمار في البشـر هو ضـرورة أيضاً لتعظيم مكانة الدولة، والارتقاء بوضعها التنافسـي على الساحة الدولية. 
 
ولذا، تضع دولة الإمارات العربية المتحدة نصب أعينها تنمية المورد البشـري، باعتباره الثروة الحقيقية التي ترتكز عليها كل جوانب التنمية. فهذا الهدف هو جوهر فلسفة مرحلة التمكين التي تسعى إلى "تهيئة البيئة المبدعة اللازمة لتمكين الفرد المواطن من عناصـر القوة اللازمة ليصبح أكثر إسهاماً ومشاركة في مختلف مجريات الحياة الاجتماعية والسـياسـية والإنتاجية والمعرفية".
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره