مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2015-07-30

شهداء الوطن والواجب

بقلم : المقدم ركن/ يوسف جمعة الحداد
رئيس التحرير

 
بتكاتف وتوحد وطني فريد، وشعور بالفخر والاعتزاز، زفت دولة الإمارات العربية المتحدة شهيداً جديداً انضم إلى قائمة شهدائها الأبرار، حيث لقي الشهيد سيف الفلاسي ربه وهو يؤدي مهمة وطنية، ملبياً نداء الواجب، ومقاتلاً نبيلاً من أجل الحق والعدل، ومدافعاً صلباً ليس فقط عن أمن الوطن وأبنائه بل أيضاً عن حق الشعوب العربية الشقيقة في العيش والحياة الآمنة المستقرة، وذلك ضمن القوات المشاركة في عملية "إعادة الأمل" التي تقودها المملكة العربية السعودية الشقيقة.
 
 
لقد استشهد سيف الفلاسي وهو يقاتل دفاعاً عن الحق والشرعية الدستورية في بلد عربي عزيز على قلوبنا جميعاً، وانقاذه من براثن فئة أبت إلا أن تكون باغية، وحكَّمت لغة القوة والسلاح، ظناً منها أنها تستطيع فرض إرادتها على كامل الشعب اليمني،  وجعلت من أرواح أبناء هذا الشعب وقوداً يحقق أطماع قوى خارجية تثير الفتن وتزرع الشقاق.
 
 
إن الدماء الزكية لأبناء الإمارات، بدءاً من الشهيد هزيم آل علي، مروراً بالشهيد عبدالعزيز الكعبي، وصولاً إلى الشهيد سيف الفلاسي، هي البرهان الأقوى على أن أبناء زايد يرابطون في الخطوط الأمامية للدفاع عن الإخوة والأشقاء، ويبذلون أرواحهم عن طيب خاطر حين يجدّ الجد وينادي منادي الوطن.
 
 
ربما لا يكون هناك من الكلمات التي تصلح لوصف ما قالته زوجة شهيد الوطن والواجب سيف الفلاسي، في لحظة الفقد التي تذهل لها النفوس وتهتز الأفئدة، حيث قالت زوجة البطل: "أفتخر بأنني زوجة الشهيد، وأرفض البكاء، بل لي الفخر بأني زوجة الشهيد وأم أطفاله الذين سيتبعون طريق والدهم البطل في الذود عن تراب الإمارات". وكم كان مؤثراً ومميزاً ما أكده عبدالله، نجل الشهيد، من أنه يريد الالتحاق بالقوات المسلحة حتى يكون مثل والده، ويقدم التضحيات في سبيل الوطن.
 
 
إن شهداءنا هم فخرنا وعزنا، وإن أبناء الإمارات بمختلف شرائحهم ومكوناتهم سيظلون صفاً واحداً وراء قيادتنا الرشيدة، نتسابق جميعاً إلى تقديم الأرواح فداء للوطن، ونجسد أرقى صور الوفاء وأروع معاني التآزر والتكاتف لنجدة الأشقاء ونصرة قضاياهم العادلة، وما يحفل به سجل القوات المسلحة الإماراتية من تفانٍ وإخلاص وحب ووفاء لهذا الوطن وقيادته وشعبه سيظل صفحة مشرقة، ويبقى محفوراً في عقول وقلوب شعب الإمارات والشعوب العربية التي عبرت عن إكبارها وإعزازها للامارات وشعبها، تقديراً لما تقدمه لأمتها العربية عن طيب خاطر.
 
 
إن أبناء قواتنا المسلحة البواسل يتبارون في الوفاء لقيادتهم، تحت راية سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، معاهدين الله والقيادة أن يكونوا جنوداً لهذا الوطن، والمضي قدماً تحت راية قيادته الحكيمة.
 
 
إن دولة الإمارات العربية المتحدة ستواصل مواقفها الثابتة والراسخة في دعم ونجدة الأشقاء في كل مكان، وتقديم العون اللازم لهم بشتى أشكاله وأنواعه لمواجهة مختلف التحديات والتهديدات المحدقة التي تستهدف أمن واستقرار أوطاننا".


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

بواسطة يوسف الخنبولي 2015-08-02

جزاك الله خير على هذا المقال الممتاز وعلى مااحتواه من لفته رائعه مى الشهيد حين قالت افتخر أن أكون زوجة الشهيد

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-02-26 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره