مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2015-01-01

نحن محمد بن زايد .. ومحمد بن زايد نحن

بقلم : المقدم ركن/ يوسف جمعة الحداد
               رئيس التحرير
 
بالأمس القريب خرج علينا واحد من جماعة الإخوان الإرهابية، وعلى إحدى القنوات الخليجية، متطاولاً على رمز من رموز دولتنا سيدي سمو الشيـــخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في محاولة بائسة ويائسة للبحث عن شماعةٍ يعلق عليها فشل مشروع الإخوان الهزيل.
 
 
 لقد سقط الإخوان تنظيماً وأفراداً، فطاشت سهامهم، وارتفع صوت أبواقهم يرمون اتهاماتهم الباطلة شمالاً ويميناً، وكان آخرها ما "أتحفنا" به هذا المدعي من افتراءات وأكاذيب ساقها زوراً وبهتاناً عن دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها وقيادتها، وخاصة سمو الشيخ محمد بن زايد الذي تربى على يد زايد الخير والمحبة. إلا أن "السحر انقلب على الساحر"، فكان إطلاق هذه التهم فرصة ليعرف الجميع مكانة محمد بن زايد والمحبة التي يحظى بها في قلوب الجميع، إماراتيين وخليجيين وعرباً وأجانب. وحسبنا أن أول من استنكر هذه التصريحات وشجبها، هم أهلنا في الكويت قادة وشعباً، الذين فاضت كلماتهم بالمشاعر الجياشة تعبيراً عن حبهم وتقديرهم لسمو الشيخ محمد بن زايد والإمارات كلها.
لقد كشفت هذه الاتهامات ما تبقى من عورات الإخوان وسوءاتهم، وبرهنت على مزيد من مظاهر الحقد الأسود الدفين في قلوب أنصار هذا التنظيم الإرهابي تجاه قياداتنا ورموزنا المحلية والخليجية والعربية.
إننا جميعاً نعلم أن الأشجار اليانعة والمثمرة هي التي يرميها الجاهلون بحجارتهم؛ ولذا لم تزدنا هذه الأكاذيب إلا حباً بالشيخ محمد بن زايد، لأننا ندرك أنّ أمن الأوطان أمانةٌ في رقاب ولاة أمورنا، ومحمد بن زايد آل نهيان خير من يمثل ولي الأمر المحب لشعبه، الحريص على أمنه، الساعي إلى رفعته واستقراره.
 
 
لا ينكر فضل محمد بن زايد  إلا جاحد أو حاقد، فهو كما يشهد بذلك القاصي والداني رمز من رموز الوسطية والاعتدال والتسامح والاحترام، والجميع يعرف ويعي ماذا قدمت الإمارات من خلال محمد بن زايد لخدمة العروبة والإسلام، فسموه بما يحمله من فكر دائماً يعلي مصلحة الوطن ونشر ثقافة التصالح والاحتواء، بل إنه بات رمزاً ينظر إليه الجميع بالفخر والاعتزاز، كما أن الجميع في مشارق الأرض ومغاربها يشهد له ولرموزنا الوطنية وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بإخلاص النية ونقاوة المقصد وطهارة السيرة وبالسعي الدائم لنصرة قضايانا العربية والإسلامية في مختلف بقاع الأرض.
 
 
إن محاولة هذا المدعي وغيره الإساءة إلى رمزنا الوطني الشيخ محمد بن زايد لن تزيده وتزيدنا، نحن عيال زايد، إلا سمواً ورفعة وعلواً، ولن تزيد صاحبها إلا دنواً وصغاراً، فالكل يعرف أن محمد بن زايد هو أول وأكثر المدافعين عن الإسلام بكل طوائفه ومذاهبه وانتماءاته المعتدلة البعيدة عن التطرف والتآمر على الأوطان، والجميع يعرف أياديه البيضاء في خدمة الدين الحنيف.
 
 
 لقد فات هذا البائس أن محمد بن زايد متربع في قلب كل إماراتي، وأن شعب الإمارات يعيش مع قادته حالة فريدة من التوحد والاندماج؛ فنحن محمد بن زايد ومحمد بن زايد نحن، نحن جميعاً عيال زايد الذين لا يقبلون التطاول على قادتهم ورموزهم الوطنية أو الإساءة إلى أحد منهم، فكيف إذا كان من يتعرّض للإساءة بهذه الطريقة هو فخرنا ورمزنا سمو الشيخ محمد بن زايد!
 
 
إننا حين ندافع عن محمد بن زايد فإننا ندافع عن القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة، عن الحب الصادق للوطن، عن الراعي الذي نذر نفسه لرعيته، عن السماحة والوسطية والاعتدال. ولذا؛ لم يكن غريباً أن تهب شخصيات سياسية ودينية واجتماعية مرموقة في جميع أرجاء العالم الإسلامي لاستنكار هذه الأكاذيب والافتراءات.
 
 
الخليجيون جميعاً إخوة وأهل، وما بينهم أكبر من يسعى فيه ساعٍ أو واشٍ أو حقود. وإن مثل هؤلاء المتنطعين إنما يعبرون عن أنفسهم فقط، ويسيئون إلى أنفسهم فحسب، ولعل الاستنكار الشعبي والرسمي الذي لمسناه في مختلف دول الخليج العربي، والتعبير عن المكانة السامية التي يحظى بها سمو الشيخ محمد بن زايد في نفوسهم، يؤكدان عمق الروابط الخليجية ومتانتها، وأنه لا مكان للحاقدين والمفترين في مجتمعنا الخليجي، مجتمع المحبة والأمن والسلام.
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-02-26 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره