مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2016-03-01

نعم ... القــــــادم أفضـــل

بقلم : المقدم ركن/ يوسف جمعة الحداد
رئيس التحرير
 
تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً فريداً من الأمن والأمان والاستقرار والانجازات التنموية النوعية في محيط اقليمي مضطرب يموج بعوامل التشتت والفوضى والصراعات. وهذا الواقع التنموي الإماراتي الاستثنائي لم يكن وليد اللحظة بل حصاد سنوات وعقود طويلة من التخطيط والعمل على بناء دولة نموذج يكن لها العالم كل التقدير والاحترام، كما أنه حصاد وشائج وروابط متينة تجمع بين قيادة رشيدة وشعب وفي.
 
نعم ... القادم أفضل، فقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ تضع شعبها نصب عينيها، وتجعل رفاهيته وسعادته هدف استراتيجي لها وأولوية تتصدر اهتماماتها؛ لذا نجد أن سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يعبر عن قناعة سموه الراسخة بأن ما تحقق حتى الآن من انجازات ليس نهاية المطاف، بل يرى سموه أن المجلس الوزاري الجديد بدمائه الشابة، يسعى إلى  "مواصلة تحقيق تطلعات وطموحات شعب دولة الإمارات في المزيد من التقدم والرخاء وترسيخ مكانة الدولة الريادية إقليمياً ودولياً في المحافل كافة".
 
نعم ... القادم أفضل، فقد جاءت كلمات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة حضور سموه أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية في قصر المشرف بأبوظبي، بمنزلة علامات استرشادية وبوصلة وخارطة طريق للمستقبل، حيث حملت رؤية مفعمة بالأمل والتفاؤل وتحمل قدراً هائلاً من الرغبة في تقديم الأفضل لشعبنا الوفي؛ فحين يؤكد سموه أن مسيرة دولة الإمارات تمضي  بثبات وطموح لا حدود له نحو مستقبل أفضل للأجيال الحاضرة والقادمة مستثمرة قاعدتها التنموية الصلبة في الانسان والوطن، فإنه يقدم حوافز قوية لأبناءنا المواطنين والمواطنات على المزيد من العمل والإنتاج والإسهام في هذه المسيرة التي تتجه نحو غد أفضل ليس للإمارات فقط، ولكن للمنطقة الخليجية والعربية بأكملها، كون الإمارات باتت مصدر الهام للآخرين بما لها من قصب السبق في تمكين الشباب والمرأة وتحقيق السعادة والرفاهية لشعبها وتعزيز وتعميق القيم الإيجابية التي تدعو إلى التسامح والحوار بين الثقافات والشعوب والحضارات، كما قال سموه، فالتجربة الإماراتية باتت بالفعل قدوة ونموذج يحتذى في بناء الدول والمجتمعات الناهضة، الباحثة عن خوض تنافسية القرن الحادي والعشرين بكل متطلباتها ومقوماتها البشرية والانتاجية والتنموية.
 
نعم ... القادم أفضل، في ظل حكمة قيادتنا الرشيدة، وولاء وانتماء أبناء شعبنا المعطاء، الذي يضرب أروع الأمثلة في الارتباط بالأرض والوفاء للقيادة وبذل الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن تراب هذا الوطن، وهنا تبرز تضحيات أبطال قواتنا المسلحة الباسلة، درع الوطن وسيفه وحصنه الحصين وسياجه المتين، الذين تبوؤا صدارة قائمة العطاء الوطني بما يقدمون في سبيل رفعة هذا الوطن والحفاظ على قدرته ومكانته الاقليمية والدولية.
 
نعم ...القادم أفضل، لشعب يحظى باهتمام قيادة لا تبخل عليه بأي جهد أو عطاء، فالتفرد الإماراتي لا يتمثل فقط في انجازات التنمية، وما تترجمه من مستويات عالمية تنافسية في السعادة والرفاه الاجتماعي للمواطنين والمواطنات، بل يتمثل أيضاً في علاقة قادتنا ـ حفظهم الله ورعاهم ـ ببعضهم البعض، التي تمثل بدورها حالة عالمية متفردة في الإحترام والتقدير وتعد مصدر فخر لنا ـ كمواطنين ـ فالكل يتسابق بإخلاص نادر في خدمة وطننا الغالي، والكل يستشعر حجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه، ويعمل بروح التحدي وإنكار الذات ووضع مصلحة المواطن فوق أي اعتبار آخر.
 
نعم ... القادم أفضل، في ظل قيادة تحترم وتقدر كل من بذل قطرة عرق أو أدى مهمة وتحمل مسؤولية بإخلاص، فلم يكن تعبير سيدي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن شكره الجزيل للوزراء السابقين سوى انعكاس لثقافة الوفاء وتقدير العمل والإنجاز، المتعمقة ضمن منظومة قيم المجتمع الإماراتي، التي تمثل بدورها أحد الأسيجة الفكرية والثقافية، التي تسهم بقوة متجددة في توفير العافية ومنح الزخم والدافعية الوطنية لأجيالنا الشابة.
 
نعم ... القادم أفضل، لأننا نثق في حكومة سيدي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي أطلق طاقات التفاؤل والأمل في صدورنا جميعاً بتشكيلة الحكومية الجديدة، التي تحمل سمات إمارات المستقبل، مؤكداً سموه أنه أوفى بالوعد الذي قطعه على نفسه حين قال "منذ أطلقت الاستراتيجية الأولى للحكومة في العام 2007 أعلنت في حفل الإطلاق أن الغاية من هذه الاستراتيجية هي تحقيق السعادة للمجتمع ولأبنائنا المواطنين" مضيفاً سموه "إننا نمضي في الطريق الصحيح، وأن المستقبل سيكون أكثر سعادة بإذن الله".
 
نعم ... القادم أفضل، لأننا نثق في أن الإمارات بأيد أمينة، ونثق في حكمة ووطنية قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله، ونثق أيضاً في وعد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  حين قال "أننا لن نتوقف عن استثمار جميع مواردنا لتحقيق راحة وسعادة الجميع، وبأن ماضينا مشرف، وحاضرنا يبعث على السعادة، ومستقبلنا مشرق بإذن الله، وأطلب من جميع أبناء الوطن أينما كان موقعهم أن يتفاءلوا، وأن يعملوا، وأن يعيشوا بسعادة، وأن يسعوا دائماً لمرضاة الله، وراحة أسرهم وأبنائهم".
 
نعم ....القادم أفضل، وأجمل بإذن الله، وستبقى دولتنا الحبيبة نموذج تنموي رائد يعتمد على مهارات وعقول أبنائها، الذين هم رهاننا لمستقبل زاهر إن شاء الله،  فلنفرح بماضينا، ونسعد بحاضرنا، ونتفائل بمستقبلنا .
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-02-26 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره