مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2013-04-01

آيدكس 2013 مرآة للتقدم الحضاري والتطور التنموي في الإمارات

 
يعد معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس 2013"، الذي أقيمت دورته الحادية عشر في شهر فبراير الماضي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" حدثاً بالغ الأهمية على مستويات عدة، ليس لكونه يؤكد ريادة دولة الإمارات في صناعة المعارض إقليمياً ودولياً، بل لأن المعرض بات موضع اهتمام دولي ومنصة انطلاق وعرض للصناعات الدفاعية من مختلف أرجاء العالم، كما أصبح واجهة مشرفة لدولة الإمارات العربية المتحدة ومرآة عاكسة للتطور والتقدم التنموي الحاصل في الدولة.
 
إعداد: التحرير
 
وكانت الدورة الأخيرة هي الأضخم والأكبر في تاريخ المعرض الذي انطلق قبل عشرين عاماً حيث شاركت فيها 1112 شركة من 59 دولة و38 جناحاً على مساحة عرض صافية تصل إلى 133 ألف متر مربع.
وشارك في المعرض أكثر من 77 وزير دفاع، و79 شخصية عسكرية مهمة من رؤساء الأركان وقادة القوات، إضافة إلى وفود عسكرية من 82 دولة على كافة المستويات القيادية، كما شاركت الإمارات بأكبر جناح وطني ضم أكثر من 140 شركة وطنية، كما حظيت هذه الدورة باهتمام إعلامي دولي واضح وواسع النطاق، وانعكس ذلك في الكم الهائل من التغطيات الإعلامية التي انتشرت في مختلف وسائل الإعلام، محلياً وإقليمياً ودولياً، لتغطية جميع فعاليات المعرض، وإجراء حوارات ولقاءات مع الضيوف رفيعي المستوى الذين استضافهم المعرض وشاركوا في فعالياته.
 
دلالات التفوق في صناعة المعارض
وقد عكس نجاح الدورة الأخيرة لمعرض آيدكس دلالات عدة أولها أن المعرض يعكس قوة ومتانة الاقتصاد الإماراتي وقدرته على النمو المتواصل والمستدام، فمعرض آيدكس، وغيره من المعارض الكبرى التي تشرف على تنظيمها إمارة أبوظبي، ودولة الإمارات بوجه عام، يندرج ضمن توجه إستراتيجي يستهدف تنويع الاقتصاد، وإضافة محركات نمو قوية له،  فكما هو معروف فإن هذا المعرض يمثل قيمة اقتصادية مهمة، حيث يسهم بشكل فاعل في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال العائدات الناتجة عن الخدمات التي تقدم على هامشه، والتي تنشط  بدورها الحركة السياحية والتجارية في الدولة، كما أن تواجد هذا الكم الهائل من الوفود التجارية التي تمثل الشركات العالمية، يتوج بالعديد من الصفقات الكبيرة التي لها مردودها التجاري والاقتصادي المهم.
الأمر الثاني أن المعرض يعكس ما تتمتع به دولة الإمارات من أمن واستقرار على المستويات كافة، فلا شك أن حرص الشركات الكبرى في مجال التصنيع الدفاعي على المشاركة في "آيدكس" وعرض منتجاتها خلاله، إنما يعبر عن تقدير دول العالم أجمع لدولة الإمارات، ولمواقفها ولسياساتها الرشيدة التي تعلي من قيم  البناء والتنمية والأمن والاستقرار في محيطها الإقليمي والدولي. كما يمثل "آيدكس" مساهمة إماراتية في تعزيز عوامل الأمن والاستقرار في العالم كله، لأنه يمثل نافذة مهمة للالتقاء بين الشركات المعنية بمعدات الدفاع، والخبراء المعنيين بهذا المجال، لتبادل الآراء حول أفضل السبل لمواجهة الأخطار التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وهذا أمر ينطوي على قدر كبير من الأهمية، خاصة في ضوء تزايد مصادر هذه الأخطار في البيئتين الإقليمية والدولية.
 
الأمر الثالث أن المعرض يعكس الطموح التنموي الكبير لدولة الإمارات، الذي يتجاوز المحلية إلى الإقليمية والعالمية، فاستضافة أبوظبي لمعرض"آيدكس"، وغيره من المعارض والفاعليات الكبرى، إنما يجسد تفوقها وسعيها المستمر إلى تحقيق الريادة، لكي تصبح مركزاً إقليمياً ودولياً متميزاً تتطلع إليه الأنظار في مختلف المجالات، ترجمة لـ"رؤية الإمارات 2021 " التي تسعى إلى تكون الإمارات من أفضل دول العالم بحلول عام 2021، حيث نجح معرض "آيدكس" خلال السنوات القليلة الماضية، في ترسيخ مكانته على خريطة تنظيم المعارض الدولية للصناعات الدفاعية في العالم، وبات بالفعل يشكل أحد معالم النجاح التي تشهدها مسيرة التنمية الشاملة في دولة الإمارات.
ولاشك أنه منذ انطلاقته الأولى عام 1993، حقق  معرض آيدكس العديد من الإنجازات، ليس على الصعيد المحلي وحسب، بل وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي على حد سواء، وبات واحداً من أكبر المعارض العسكرية في العالم، وتحولت معه الإمارات إلى مركز عالمي مهم للمعارض والمؤتمرات الدولية المتميزة.
 
آيدكس 2013
وقد شكلت الدورة الأخيرة من آيدكس أهمية استثنائية في مسيرة المعرض وتطوره خلال السنوات الماضية، إذ أنها شهدت تطوراً كمياً ونوعياً، سواء من حيث المساحة أو عدد الشركات العالمية والدول المشاركة، أو من حيث ما يتعلق بتقنيات أنظمة الدفاع والمعدات الحديثة التي يتم عرضها. ويبدو ذلك واضحاً لدى مقارنة الدورة الأخيرة بدورة المعرض الأولى التي أقيمت عام 1993، حيث سجلت مشاركة 350 عارضاً فقط، أما الدورة الأخيرة للمعرض فقد شاركت فيها 1112 شركة من 59 دولة و38 جناحاً على مساحة عرض صافية تصل إلى 133 ألف متر مربع. ولاشك أن هذه المشاركة الواسعة في معرض ''آيدكس 2013" لها مردوداتها الإيجابية على الدولة، من نواحي عدة منها المردود السياسي، حيث يعتبر المعرض نافذة لتوضيح توجهات الدولة وسياستها الخارجية، وهو ما سبق أن أكده صاحب السمو الشيخ خلفية بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، في تصريحات خاصة بمعرض آيدكس، حين قال: ''نحن نوجه من خلال هذه المعارض الدفاعية رسالة سلام إلى جيراننا ودول العالم الراغبة في تعزيز أمنها واستقرارها، فهي دعوة إلى السلام وليس العكس، لأنه لا يكفي في الوقت الحاضر أن تكون مسالماً، بل يجب أن تمتلك قوة تحمي سلامك وسلام الآخرين وأمنك وأمن الآخرين، خاصة ونحن نعيش في وقت يموج بالتطرف والعنف''.
 
وهناك أيضاً المردود الدفاعي، حيث يعتبر المعرض أحد الآليات التي يتم من خلالها دعم علاقات الدولة الدفاعية مع العالم الخارجي، حيث يشكل مناسبة للتباحث مع الوفود الرسمية (وزراء الدفاع) من الدول المشاركة في تعزيز العلاقات الدفاعية والعسكرية مع العالم الخارجي. كما أنه من ناحية ثانية يعد أحد الآليات التي من خلالها تحقق الدولة سياسة تنويع السلاح التي تتبناها، فالمعرض يتيح فرصة الإطلاع على أحدث ما أنتجته شركات السلاح العالمية والتي من شأنها تلبية احتياجات  القوات المسلحة من مدراس مختلفة، وذلك في مجالات التخطيط والتنظيم والتسليح والتدريب وصناعة المعلومات، وذلك من أجل الحفاظ على مكانتها بين الجيوش. ويأتي بعد ذلك المردود الاقتصادي إذ  يسهم المعرض بشكل كبير في دفع عجلة اقتصاد الدولة إلى الأمام، فتواجد هذا الكم الهائل من الوفود التجارية التي تمثل الشركات العالمية، يتوج بالعديد من الصفقات الكبيرة التي لها مردودها التجاري والاقتصادي المهم، فضلاً عن المردود السياحي والاستثماري للصناعات الدفاعية التي تتقدم بشكل مطرد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذكر تقرير صادر عن دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي أن التطور والنمو التدريجي الذي شهدته صناعة الأسلحة الدفاعية في دولة الإمارات خلال السنوات الماضية يعكس الأهمية التي توليها القيادة الرشيدة لهذه الصناعة، باعتبارها من الصناعات التي يمكن أن تحقق جملة من الأبعاد، والأهداف الإستراتيجية، والعسكرية، والاقتصادية.
 
وبالنظر إلى الأهمية الاقتصادية، فإن للصناعات العسكرية دور مهم في فتح أسواق جديدة للمنتجات الوطنية، وتوسيع الأنشطة الاقتصادية غير النفطية، وفتح أبواب جديدة للصناعات اللوجستية المساندة للصناعات العسكرية، والمساهمة في تطوير مشروعات صغيرة ومتوسطة يمكن أن تتكامل رأسياً مع هذه الصناعات؛ حيث تعمل الكثير من المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة في تزويد الشركات الصناعية العسكرية الكبيرة بأنشطة مكملة في مجال قطع الغيار، والمواد المعدنية، والكيميائية. كذلك، بحسب التقرير، فإن الصناعات العسكرية توفر فرصاً استثمارية واعدة، يتم من خلالها جذب استثمارات أجنبية نوعية تساهم في نقل وتوطين التكنولوجيا، عن طريق إقامة شراكات إستراتيجية، ومشروعات مشتركة بين الشركات الوطنية مع شركات عالمية رائدة في هذا المجال، وما يترتب على ذلك من نقل المعرفة والتكنولوجيا، وتدريب العمالة الوطنية على هذه التكنولوجيا، مما يوفر فرص عمل لمواطني الدولة، ويساعد على بناء القدرات وتطوير المهارات الوطنية في مجال التصنيع العسكري. ويمثل المردود الإعلامي والدعائي أحد النتائج المباشرة لآيدكس، حيث يتيح المعرض وسيلة دعائية مهمة للدولة،  لأنه محط أنظار وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية، الأمر الذي يجعل منه إحدى قنوات الترويج المهمة، لما حققته الدولة من إنجازات على مختلف الأصعدة، وهذا قد يؤدي إلى جذب الاستثمارات للدولة، أو الترويج لمعالم الدولة السياحية.  
 
مردود اقتصادي وسياحي
أفاد خبراء وعاملون في فنادق أبوظبي أنهم رفعوا شعار "إشغال كامل" خلال فترة معرض آيدكس 2013 خلال الفترة ما بين 17-21 فبراير الماضي في مركز أبوظبي للمعارض، وذكر هؤلاء أن الطلب المتزايد على الغرف الفندقية خلال تلك الفترة قد دفع نحو رفع أسعار الغرف بنسبة 100 %، بينما فاقت فنادق أخرى هذه النسبة بداعي عملية الطلب والعرض خاصة خلال هذه الفترة من العام، وأكدت "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" أن معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس 2013" ساهم في تنشيط حركة السياحة إلى الإمارة وزيادة مستويات الإشغال الفندقي، إلى جانب ما يقوم به المشاركون في الحدث من إنفاق في المقاصد والمعالم السياحية ومراكز التسوق بالإمارة وهو ما يدعم أعمال كل الجهات العاملة في قطاع السياحة. وأوضح مبارك حمد المهيري مدير عام الهيئة أن أبوظبي قد حققت نجاحات عديدة في تنظيم واستضافة أكبر المعارض والمؤتمرات المحلية والإقليمية والعالمية، والتي تسلط الضوء على القدرات التنظيمية والكوادر البشرية والبنى التحتية من مرافق ومراكز للفعاليات في الإمارة، مشيراً إلى أن معرض "آيدكس" هو أحد أبرز هذه الفعاليات لما يشهده من حضور إقليمي وعالمي كبير وتغطية إعلامية واسعة. وقال "تعتبر المعارض المتخصصة ذات الصدى العالمي مثل "آيدكس" و"نافدكس" منصة مثالية لتأسيس علاقات تعاون مستدامة مع الشركاء الدوليين، والتي لا تقف عند مجالات تخصصهم فقط بل تشمل آفاقاً أخرى منها تقديم وجهتنا السياحية إلى شريحة هامة من الزوار الذين تكتسب توصيتهم وإشادتهم بها مصداقية كبيرة كما أنها تساهم في تنشيط حركة سياحة الترفيه حيث يحرص غالبية زوار الأعمال على العودة مجددا برفقة عائلاتهم لتمضية عطلات أطول في أبوظبي"، وتوقعت دراسة إحصائية كلفت "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" بيت استشارات متخصص بإجرائها، ارتفاع العائد الاقتصادي المباشر لفعاليات الأعمال في الإمارة خلال السنوات المقبلة.
 
ووضعت الهيئة أهدافاً واضحة لقطاع سياحة المؤتمرات والمعارض والحوافز والأعمال خلال السنوات الثماني المقبلة، وتأمل أن تصبح أبوظبي بحلول العام 2015 وجهة إقليمية رائدة للمؤتمرات والاجتماعات، ومن بين أفضل 100 وجهة عالمية في هذا المجال مع تحقيق زيادة أربعة أضعاف في عدد فعاليات المؤتمرات والمعارض والحوافز والأعمال المقامة في الإمارة، ومضاعفة عدد زوار هذه الفعاليات وعوائدها الاقتصادية. وتتوقع الهيئة خلال السنوات الخمس المقبلة ترسيخ مكانة الإمارة بوصفها المقصد المفضل في المنطقة مع تسجيل زيادة 10 أضعاف في عدد الفعاليات مقارنة بالمستويات الحالية، وأربعة أضعاف في عدد الزوار والعوائد الاقتصادية الكلية.
 
آيدكس واقتصاد أبوظبي
تسير إمارة أبوظبي بخطى ثابتة نحو تنويع اقتصادها، وتحقيق التنمية المستدامة انطلاقاً من الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتحويل اقتصاد الإمارة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وتقليل الاعتماد تدريجياً على قطاع النفط كمصدر رئيسي للنشاط الاقتصادي وفقاً للرؤية الاقتصادية لعام 2030. وفي تقرير لها بمناسبة فعاليات معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس" أكدت دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي مدى إدراك حكومة إمارة أبوظبي مبكراً لأهمية صناعة الفعاليات، من معارض ومؤتمرات، في دعم توسع الأنشطة الاقتصادية غير النفطية، وتنمية وازدهار العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية على حد سواء، وأضافت إن ذلك دفع الإمارة إلى السعي الدائم للارتقاء بهذه الصناعة، وتوفير المقومات اللازمة لتطورها باستمرار، خاصة أن لهذه الفعاليات تأثير إيجابي في تطور العديد من الأنشطة الصناعية التي ترتبط بإقامة مثل هذه الفعاليات، فضلاً عن دورها في ترسيخ مكانة الإمارة باعتبارها الوجهة المثلى لسياحة الفعاليات في المنطقة. وذكر التقرير أن أبوظبي استفادت من موقعها الجغرافي وبنيتها التحتية المتطورة في ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي وعالمي في قطاع المعارض في السنوات الأخيرة؛ حيث تحظى الإمارة بموقع إستراتيجي متميز في قلب منطقة الشرق الأوسط بالقرب من الأسواق في أفريقيا وجنوب آسيا، وترتبط على نحو جيد بمنطقتي الشرق الأقصى وأوروبا، وخلال السنوات الماضية، قامت أبوظبي بتطوير البنية التحتية لموانئها، وشبكات الطرق فيها، كما قامت أخيراً بتطوير مطاراتها حتى تضمن ارتباطها على نحو أفضل مع مختلف مناطق ودول العالم، وتتنوع المعارض التي يجري تنظيمها في أبوظبي على مدار العام، ويأتي في مقدمتها معرض الدفاع الدولي "آيدكس" الذي يعقد بشكل دوري كل عامين منذ انطلاقه عام 1993، ويعد أضخم معرض دفاعي ثلاثي الخدمة في العالم، كما يعد المعرض الدولي الوحيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يعرض أحدث التقنيات في مجال الدفاع البري والبحري والجوي، فضلاً على أنه يمثل منصة فريدة لإقامة وتقوية العلاقات مع الإدارات الحكومية، والشركات، والقوات المسلحة على مستوى المنطقة. ولمعرض الدفاع الدولي "آيدكس" أهمية خاصة ضمن خارطة المعارض التي يجري تنظيمها في إمارة أبوظبي، كونه يمثل منصة مميزة للعديد من الشركات الوطنية والعالمية، لزيادة حصتها من السوق العالمي للمعدات العسكرية والأسلحة، وذلك من خلال إتاحة الفرصة لهذه الشركات لتسويق منتجاتها وعرض أحدث ابتكاراتها، الأمر يدعم القدرات التسويقية وفرص التوسع للعديد من الشركات الوطنية، وهو ما يخدم إستراتيجية التنويع الاقتصادي التي تنتهجها إمارة أبوظبي باتجاه تحقيق التنمية المستدامة وفقاً للرؤية الاقتصادية للعام 2030. وتعد صناعات الطيران والفضاء والدفاع من المحركات الرئيسة التي حددتها رؤية 2030 ضمن إثني عشر قطاعاً يمكن أن تحقق أهداف الإمارة في مجال التنويع الاقتصادي، وهي القطاعات التي تمتلك فيها أبوظبي ميزات تنافسية، وهي قطاعات كثيفة الاستخدام لرأس المال، ومعظمها موجه نحو التصدير إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
 
ويندرج معرض "آيدكس" وغيره من المعارض الكبرى التي تشرف على تنظيمها أبوظبي خاصة ودولة الإمارات بوجه عام، ضمن توجه إستراتيجي يستهدف تنويع الاقتصاد، وإضافة محركات نمو قوية له، وقدم معرضا آيدكس ونافدكس في دورتيهما للعام الحالي منطقة جديدة مخصصة للأنظمة غير المأهولة، ومنطقة لعرض الطائرات المروحية وشهدا إقبالاً كبيراً من الجمهور، وشملت عمليات تطوير المعرض، إجراء تحسينات واسعة ضمن معرض نافدكس مكنته من استضافة ست سفن حربية زائرة من عدة دول، وإقامة عروض مائية حية مبهرة للجمهور، إضافة إلى ثمان سفن حربية من دول مختلفة راسية على رصيف ميناء زايد.
وحققت معارض الدفاع الدولي آيدكس منذ انطلاقتها في دورتها الأولى عام 1993 نجاحات متواصلة سواء من حيث الزيادة المضطردة في حجم المساحة المخصصة للعروض أو الدول والشركات العالمية العارضة لأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية في صـناعة الأســلحة البريــة والبحرية الحديثة. وتميزت معارض آيدكس التي استطاعت أن تثبت حضورها على خريطة المعارض العالمية عن غيرها من المعارض الدولية المماثلة بعروضها الحية لأحدث التطورات التكنولوجية في صناعة الأسلحة الدفاعية البرية والبحرية والجوية المساندة، حيث يتم عرض أحدث التقنيات والتجهيزات ميدانيا في أكثر من ثلاثة مواقع مخصصة لذلك.
 
التطور التاريخي لآيدكس
حققت معارض الدفاع الدولي آيدكس منذ انطلاقتها في دورتها الأولى عام 1993، نجاحات متواصلة سواء من حيث الزيادة المضطردة في حجم المساحة المخصصة للعروض أو الدول والشركات العالمية العارضة لأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية في صناعة الأسلحة البرية والبحرية الحديثة.
فقد انطلقت أول دورة لفعاليات معرض الدفاع الدولي "آيدكس" في شهر فبراير 1993، بمشاركة نحو 250 شركة وطنية وعالمية من 34 دولة، وزار المعرض نحو 35 ألفاً من بينهم وزراء دفاع وقادة عسكريون ومتخصصون في شؤون الإستراتيجيات العسكرية وصناع القرار.
وشارك في الدورة الثانية لمعرض "آيدكس 95" 40 دولة و608 من الشركات الوطنية والعالمية العارضة والذي عقد عام 1995، وبلغ عدد زواره نحو 25 ألف زائر متخصص، وتم خلال هذه الدورة توزيع شهادات تقدير ومجسم عن المعرض إلى رؤساء الأجنحة المشاركة التي وصل عددها إلى 29 جناحاً.
 
واختتمت الدورة الثالثة لمعرض "آيدكس 97" في 20 مارس 1997، وشارك فيها نحو 750 شركة من 50 دولة، وبلغ عدد الزوار خلال أيام المعرض الخمسة نحو 25 ألف زائر من مختلف دول العالم، إضافة إلى الوفود الرسمية وكبار الشخصيات والعارضين والزوار.
كما ارتفع عدد الدول والشركات المشاركة في الدورة الرابعة لمعرض الدفاع الدولي "آيدكس 99" إلى 858 شركة من 41 دولة، فيما بلغ عدد زوار المعرض من المختصين أكثر من 40 ألف زائر.
وشاركت في الدورة الخامسة لمعرض "آيدكس 2001"، 860 شركة تمثل 42 دولة.
واستقطبت الدورة السادسة لمعرض الدفاع الدولي "آيدكس 2003" نحو 850 شركة ومؤسسة وطنية وعالمية تمثل 46 دولة.
وشهدت الدورة السابعة لمعرض الدفاع الدولي "آيدكس 2005"، ارتفاعاً في عدد المشاركين، إذ بلغ عدد الشركات 905 شركات عالمية من 45 دولة عربية وأجنبية بحضور أكثر من 64 وزير دفاع وشخصيات عسكرية وصناع قرار.
وشارك في فعاليات الدورة الثامنة لمعرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس 2007" 862 عارضاً من 50 دولة.
ونجح معرض آيدكس 2009 في دورته التاسعة والذي أقيم في "أدنيك" المركز الجديد لـ "آيدكس" وبلغ عدد الشركات المشاركة 897 شركة تمثل 50 دولة، وعدد الأجنحة المشاركة 32 جناحاً و150 وفداً وزادت المساحة الإجمالية بنسبة 49 % لتصل إلى 108 آلاف متر مربع.
واستقطبت الدورة العاشرة من معرض آيدكس والذي أقيم عام 2011 أكثر من 50 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم، حيث أقيمت على مساحة 124 ألف متر مربع، فيما شارك فيها ألف و60 شركة تمثل 53 دولة، وضمت 32 جناحاً وطنياً، فيما استقطبت الدورة الافتتاحية من "نافدكس 2011" مشاركة 81 شركة عالمية متخصصة بمشاركة أربع سفن زائرة في مرسى "أدنيك" من دولة الإمارات والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا.
وتعد دورة "آيدكس ونافدكس 2013"، الأكبر في تاريخ هذين المعرضين على جميع المستويات، حيث شارك فيهما 1112 شركة عارضة من 59 دولة حول العالم، فيما شهدت الدورة حضوراً جماهيرياً كثيفاً للفعاليات والعروض المصاحبة لهما، وحققت رقماً قياسياً على مر الدورات السابقة، وبلغ عدد زوار المعرض أكثر من 80 ألف زائر، كما وصلت القيمة الإجمالية للصفقات المبرمة لصالح القوات المسلحة خلال الأيام الخمس للمعرض إلى أكثر من 14 مليار درهم عبر 55 صفقة.
 
الصناعات الدفاعية الإماراتية 
برز اهتمام دولة الإمارات بشكل عام، وإمارة أبوظبي بشكل خاص بتطوير قاعدة وطنية من الصناعات العسكرية خلال العقد الماضي، حتى أضحت الدولة من البلدان التي لها وزنها في مجال الصناعات العسكرية في منطقة الخليج العربي، في ظل إنشاء العديد من الشركات الوطنية التي تعمل في تصنيع وتطوير وصيانة الأسلحة البرية، والبحرية، والجوية، مثل شركة "توازن القابضة"، الراعي الرئيسي للمعرض، ومجموعة من الشركات التابعة لها مثل "كاراكال الدولية"، و"توازن للأنظمة الدفاعية المتطورة"، وكذلك شركة "أبوظبي لبناء السفن"، المتخصصة في بناء وإصلاح وتأهيل وتحديث السفن التجارية والعسكرية... إلخ.
وتم تأسيس شركة "توازن القابضة" عام 2007، وهي شركة للاستثمارات الإستراتيجية تركز على تطوير الكفاءات التصنيعية والتكنولوجية ونقل المعرفة على المدى الطويل، مع التركيز بشكل محدد على القطاعات الدفاعية، وتعمل بشكل رئيس من خلال إقامة مشاريع من خلال الشراكات الصناعية والاستثمارات الإستراتيجية التي تساهم في تعزيز المقدرات التصنيعية لأبوظبي في مجالات الدفاع والتصنيع الدفاعي وتكنولوجيا التصنيع، وتمتلك "توازن القابضة" عدداً من الشركات التابعة، منها شركة أبوظبي لاستثمارات الأنظمة الذاتية، وشركة "توازن للصناعات الدقيقة"، وكلاهما تأسس عام 2007 أيضاً؛ وتعمل شركة "أبوظبي لاستثمارات الأنظمة الذاتية" في تطوير الأنظمة الجوية والأرضية والبحرية، وتقوم بتصنيع الطائرات من دون طيار. كما تقوم شركة "توازن للصناعات الدقيقة" بتوفير المكونات للصناعات المرتبطة بالنفط والغاز والطيران والصناعات الدفاعية، وتتمتع الشركة بمقدرات إنتاجية وخدمية هائلة تشمل التصميم وتشكيل المعادن، والمعالجة السطحية، والقولبة بحقن البلاستيك، واختبار وصيانة المعادن. كذلك أنشأت "توازن القابضة" شركة "توازن للأنظمة الدفاعية المتقدمة" بهدف تطوير بنادق قناصة طويلة المدى بالتعاون مع شركة "تزار كانون" الروسية.
 
وهناك أيضاً شركة "كراكال" وهي شركة لتصنيع الأسلحة الخفيفة تأسست في أبوظبي أواخر العام 2002، وقد قامت الشركة - بالتعاون مع القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة - بتطوير منظومة من المسدسات الحديثة المرتبطة بأكبر مصممي الأسلحة في أوروبا ومستخدميها، وتشتمل منظومة "كراكال" على مسدسات كاملة ومدمجة تستخدمها حالياً القوات المسلحة والأجهزة الشرطية والأمنية في مختلف أنحاء العالم.
وتعد شركة "أبوظبي لبناء السفن" ADSB، التي تأسست عام 1996، الشركة الوحيدة في المنطقة التي لديها القدرة على بناء، وتجديد، وإصلاح وصيانة، وتحديث السفن الحربية المتطورة، وتقوم الشركة بتقديم خدماتها لأربعة قطاعات مختلفة في السوق كبناء السفن البحرية / العسكرية (بدءاً من الزوارق الهجومية السريعة بطول 10 أمتار إلى السفن الحربية من طراز "كورفيت" بطول 72 متراً)، وإصلاح وتجديد وتحديث السفن البحرية (بدءاً من الأساس وصولاً إلى أنظمة المعارك المتطورة)، وبناء السفن التجارية (من سفن الإنزال "الإبرار" بطول 15 متراً إلى سفن نقل الركاب والبضائع بطول 50 متراً).
وفي عام 2005 أسست شركة "أبوظبي لبناء السفن" بالتعاون مع شركة "سيليكس سيستيمي انتجراتي" الإيطالية شركة "أبوظبي سيستمز إنتجريشن" ADSI التي باتت من الشركات المتطورة في دمج الأنظمة والتقنيات في مجالات الدفاع والأمن، وتصميم النظم الإلكترونية، وتطويرها، وصيانتها، وتوفير نظم متكاملة رفيعة المستوى من خلال تأهيل وتدريب الكفاءات المواطنة في هذا المجال.
 
آيدكس..رسالة سلام وتنمية
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" إن الإمارات لا تنظر إلى معرضي أبوظبي الدولي للدفاع "آيدكس" و"دبي للطيران"، على أنهما منصتان للتسلح، بل تنظر إليهما من ناحية تجارية وسياحية وتقنية بحتة، لعرض كل ما هو جديد في التكنولوجيا العسكرية من أسلحة دفاعية لحماية الأرض والثروات الوطنية، فضلاً عن التنوع في الحضور والمشاركة في هذين المعرضين، اللذين اكتسبا شهرة عالمية واسعة، وثقة كبيرة في أوساط العارضين والمستهلكين، ما يجعل من الإمارات ملتقى للناس من مختلف الأجناس، وبوابة عبور بين الشرق والغرب، ناهيك عن الخبرة والمعرفة اللتين يكتسبهما رجال قواتنا المسلحة وأجهزتنا الشرطية، التي تتعرف عن قرب، إلى العلوم والتقنيات العسكرية التي تحتك بالخبراء والمدربين، الذين يأتون من كل دول العالم المصنعة والمصدرة لهذه التكنولوجيا العسكرية.
 
آيدكس في عيون العالم
يحظى معرض آيدكس بتقدير واهتمام عالميين، ويتضح ذلك من خلال حرص كبريات الشركات العالمية في مجال الصناعات العسكرية على المشاركة فيه، وقد كانت مشاركة جمهورية الصين للمرة الخامسة في آيدكس انعكاس قوي على مدى قناعة العالم شرقه وغربه بضرورة التواجد القوي في هذا المحفل العالمي لعرض أحدث تكنولوجيا الصناعات الدفاعية، حيث احتل جناح "الدفاع الصيني" أكبر أجنحة دول قارة آسيا المشاركة في الدورة الحادية عشرة للمعرض، وبلغ عدد الشركات الصينية المشاركة في المعرض 8 شركات كبرى تمثل أهم شركات الأسلحة والدفاع العسكري إضافة إلى عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في ملابس الجند، وعرضت الشركات الصينية المشاركة مجموعة من التجهيزات العسكرية منها قاذفة صواريخ متعددة ومركبات هجوم سريع مزودة بعجلات، وناقلات جند مدرعة ونظام صواريخ متعددة بعيدة المدى، وأنظمة رادار تحديد مواقع المدفعية، ومدفع هاوزتر ذاتي الحركة من عيار 105 ملم، وطائرات ثابتة الجناحين بدون طيار وغيرها، وأغلبها يعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، ومن أبرز الشركات الصينية التي شاركت في جناح الدفاع الصيني شركة شمال الصين للصناعات العسكرية الحديثة "نورنيكو"، حيث عرضت الشركة للمرة الأولى في آيدكس قاذفات (راجمات) للصواريخ العادية والصواريخ الموجهة يصل مداها إلى 70 كلم، إضافة إلى راجمات أخرى يصل مداها إلى نحو 200 كلم، كما عرضت الشركة راجمات بمدى يصل إلى 15 كلم، وأوضح أن شركة نورنيكو من أهم وأبرز شركات تصنيع الراجمات في العالم، كما ضم جناح الشركة دبابة من طراز 3000، وهي كما قال وانج شينج دبابة رقمية تعمل بشكل أوتوماتيكي كامل وتستطيع حمل مقذوفة موجهة بالليزر عيار 125 ملم، بمدى يصل إلى 5 كلم وهي أحدث دبابة في الصين.
 
المعارض الدفاعية إقليمياً وعالمياً
يحتل آيدكس مكانة بارزة على خارطة المعارض الدفاعية في العالم، ويدرك الخبراء والمتخصصون أن آيدكس يكتسب هذا المكانة التسويقية والاقتصادية والتقنية البارزة من خلال متانة وقوة الاقتصاد الإماراتي وما تتمتع به الدولة من أمن واستقرار مشهود لهما، كما يكتسب هذه القيمة والمكانة أيضاً من خلال الدعم القوي الذي يحرص الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على توفيره للمعرض بمتابعة سموه المستمرة والدؤوبة التي تنعكس بالضرورة من خلال تواجد سموه خلال فعاليات المعرض على مدى أيام انعقاده وحرصه على عقد لقاءات مباشرة مع ممثلي الشركات العالمية العارضة وممثلي الكثير من الدول المشاركة بالمعرض، وعلى الخلفية السابقة يمكن الإشارة إلى أن آيدكس نجح في أن يتبوأ مكانة بارزة وسط العديد من المعارض الإقليمية والعالمية، ومنها معرض معدات قوات العمليات الخاصة "سوفكس" الذي يعقد بالمملكة الأردنية، وهو معرض متخصص في مجال العمليات الخاصة والأمن القومي، ومعرض الدفاع والصناعات الفضائية الذي يقام بجنوب أفريقيا كل عامين، ويعتبر أكبر معرض دفاع جوي في أفريقيا، ومعرض يوروساتوري للصناعات العسكرية الذي ينظم في العاصمة الفرنسية باريس، Eurosatory is an International Defence & Security industry trade show that is held every two years in Paris-Nord Villepinte Exhibition Centre, Paris . ومعرض DefExpo الذي يعقد في الهند، ومعرض MSPO في كيلسي ببولندا، ومعرض لوبورجيه الشهير بفرنسا للصناعات الجوية والفضائية العسكرية والمدنية.
 
توقعات الإنفاق الدفاعي
توقعت شركة "فروست آند سوليفان" الاستشارية، أن يتجاوز إجمالي الإنفاق الدفاعي في دول المنطقة 100 مليار دولار بحلول عام 2015، ومن المتوقع أن تبلغ الميزانيات الدفاعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن نحو 80 مليار دولار بحلول العام نفسه، ويأتي التوسع المستمر في معرض الدفاع الدولي "آيدكس" ليرسخ مكانته الرائدة باعتباره المنصة الأولى للمصنعين المهتمين بسوق الدفاع في المنطقة والعالم، هذا السوق الذي يشهد نمواً كبيراً ومطرداً، حيث توضح بيانات المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بلندن IISS أن حصة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بلغت نحو 8 % من إجمالي الإنفاق الدفاعي العالمي خلال عام 2011، كذلك توضح الأرقام والبيانات الصادرة عن جهات مختلفة أن سوق الأسلحة العالمي شهد توسعاً مستمراً خلال السنوات القليلة الماضية؛ حيث تفيد تقارير معهد بحوث السلام العالمي باستكهولم أن شحنات الأسلحة التقليدية الرئيسة ارتفعت بنسبة 24 % خلال الفترة (2007 ـ 2011) مقارنة بالفترة (2002 ـ 2006)، ووفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس فقد بلغت قيمة اتفاقات نقل الأسلحة مع البلدان النامية خلال عام 2011 أكثر من ضعف الرقم الخاص بعام 2010، حيث بلغت أكثر من 71 مليار دولار، وزادت قيمة التسليم الفعلي بين الدول عام 2011 لتصل إلى 28 مليار دولار، محققة بذلك أعلى نقطة منذ 2004، من ناحية أخرى توقع تقرير صادر عن شركة "ديلويت توش توماتسو" أن يشهد قطاع الصناعات العسكرية تراجعاً في العوائد على المستوى الدولي للعام الثالث على التوالي خلال العام 2013، بنسبة 3.3 %، وذلك بسبب استمرار انخفاض الإنفاق العسكري عالمياً وخاصة في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، ويأتي ذلك مع وصول الإنفاق العالمي على التسلح إلى 1.72 ترليون دولار، لكن وفي المقابل، توقع التقرير أن يشهد قطاع الطيران التجاري مستويات قياسية في العوائد خلال 2013.
 
ولفت التقرير إلى أن عوائد الصناعات العسكرية الأمريكية خلال أول تسعة أشهر من العام 2012 سجلت تراجعاً بنسبة 5 % مقارنة مع نفس الفترة من العام 2011، حيث سجلت 5 شركات فقط من ضمن أكبر 13 شركة متعاقدة مع وزارة الدفاع الأمريكية نمواً في عوائدها، وتوقعت شركة "ديلويت" أن تتأثر الصناعات العسكرية بالظروف الاقتصادية العالمية مما يشكل ضغوطاً على العوائد وهوامش الأرباح وتراجعاً في العائد على رأس المال في القطاع، مما سيدفع الشركات العاملة في القطاع إلى إعادة دمج وهيكلة آليات التكاليف لديها والبحث عن أسواق خارجية جديدة، ويأتي ذلك في ضوء زيادة التنافس على المستوى الدولي، وأشار التقرير إلى أن ظروف السوق وتراجع الإنفاق العسكري الحكومي سيدفع الشركات العاملة في قطاع الصناعات العسكرية إلى الاندماج فيما بينها، وتوقع تزايد عمليات الاندماج بين الشركات العاملة في القطاع خلال 2013، وكشف أن السيولة المتوافرة في قطاع الصناعات العسكرية والطيران مع بداية العام 2012 بلغت 47.1 مليار دولار، وسجل العام الماضي ضعفي عدد عمليات الاندماج والاستحواذ مقارنة مع 2011، ويتوقع التقرير تراجع الإنفاق عالمياً على العقود العسكرية بنسبة 3.3 % خاصة في ضوء استمرار خفض ميزانية الدفاع للولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وباقي الدول الأوروبية، ويأتي ذلك في ضوء ارتفاع محدود في الإنفاق المجمع لدول مثل الصين وروسيا والهند والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبرازيل، ويقدر الإنفاق العسكري عالمياً خلال 2011 بـ1.7 ترليون دولار، وتحتفظ الولايات المتحدة بالنسبة الأكبر من الإنفاق حيث يبلغ خمس أضعاف إنفاق الصين، وتليها روسيا والمملكة المتحدة وفرنسا بحسب التقرير، الذي أشار إلى أن السعودية تنفق جزءا مهماً من ميزانيتها السنوية على الدفاع في ظل ما تتمتع به من عوائد النفط، وتتصدر المملكة باقي دول العالم في نسبة الانفاق العسكري من الناتج المحلي الإجمالي حيث يبلغ 8.4 %، تليها أمريكا وروسيا وكوريا الجنوبية، ويبلغ المعدل العالمي 2.5 %، وباعتبارها أكبر مستهلك للمعدات والتجهيزات العسكرية في العالم، تستحوذ الولايات المتحدة على 50 % من العقود العسكرية عالمياً، وبالرغم من تخفيض ميزانيتها بما يتراوح بين 24 - 50 مليار دولار سنوياً، تبقى أمريكا متفوقة بما يقارب ستة أضعاف أقرب الدول إليها من حيث الإنفاق العسكري، ونتيجة لذلك تتجه شركات المعدات العسكرية الأمريكية لتعزيز حصتها السوقية وتنافسيتها في الأسواق الناشئة وخاصة في الهند والبرازيل وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى اليابان والسعودية وتايوان وسنغافورة والإمارات، نظراً لما تشهده هذه الدول من نمو في اقتصادياتها بالتزامن مع تركيزها على مواجهة التحديات الأمنية المختلفة، ويشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتحول بشكل متسارع إلى لاعب مؤثر في سوق المنتجات العسكرية وفقاً لتقرير صادر عن المؤسسة الاستثمارية "الماسة كابيتال"، والذي توقع أن يرتفع انفاق المنطقة على المعدات والتجهيزات العسكرية من 91 مليار دولار عام 2010 إلى 118.2 مليار دولار بحلول 2015 نظراً لإقبال الدول على الاستثمار في أنظمة الدفاع القوية بهدف حماية سيادتها وأمنها.
 
مكاسب نوعية لآيدكس 
يعتبر معرض آيدكس في أحد جوانبه بمنزلة دورة تثقيفية موسعة لأفراد القوات المسلحة وقادتها من مختلف المستويات القيادية على الجديد والحديث في تقنيات التسلح العسكري، وهذا الأمر يعد مكسباً بالغ الأهمية والحيوية كونه يهيىء هؤلاء القادة إلى التطلع لكل ما هو جديد، ويحفز رغبتهم في الاستفادة من صفقات التسلح التي تعقدها القوات المسلحة سواء من خلال المعرض أو عبر آليات أخرى، كما يسهم تواجد هؤلاء القادة خلال فترة المعرض واحتكاكهم بنظرائهم من دول مختلفة بالرغبة في التطوير والتحديث ومواكبة العصر وأحدث تقنيات الدفاع الأمر الذي ينعكس بالتبعية على جاهزية قواتنا المسلحة ومستوى تأهيل الأفراد وجاهزية المعدات، بل إن هذا المردود النوعي على مستوى تبادل الخبرات والمعارف العسكرية يتجاوز حدود دولة الإمارات العربية المتحدة ليطال القادة من جيوش دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين يحرصون على المشاركة في فعاليات معرض آيدكس للاستفادة من هذا التجمع غير المسبوق للشركات الدفاعية من مختلف أرجاء العالم.
 
وبالإضافة إلى ما سبق فإن تنظيم معرض آيدكس يوفر للمخطط العسكري في دولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فرصة فريدة لدراسة اتجاهات التصنيع العسكري في العالم، وبالتالي بناء تصورات حول القدرات العسكرية للجيوش الحديثة ورسم سيناريوهات أقرب للدقة حول احتياجات قواتنا المسلحة من المعدات والأسلحة في ضوء مقارنة واقعها بالاتجاهات العالمية للتسلح وأحدث التقنيات في هذا المجال، كما يوفر الفرصة أيضاً لتبادل المعلومات حول النظريات والعقائد العسكرية في الجيوش الحديثة، وكذلك يتيح المجال لتطور الصناعات الدفاعية في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحقيق طموحاتها ليس فقط من خلال توفير بيئة تنافسية قوية مع نظيراتها من مختلف الدول المتقدمة في هذا المجال الحيوي، ولكن أيضاً من خلال التعرف إلى أحدث التقنيات المناظرة عالمياً، فضلاً عما يوفره المعرض لهذه الصناعة الوطنية من فرص تسويقية هائلة من خلال منحها أولوية استثنائية في الترويج والتسويق والتعاقدات الخاصة بقواتنا المسلحة، التي تحرص على سد احتياجاتها من منتجات المصانع الوطنية.
ولاشك أن بديهيات المعارض الدولية الدفاعية لا تنطلق فقط من قيمة التعاقدات البيعية التي تبرم خلال فترة المعرض، ولا تقتصر على المكاسب النوعية الإضافية الأخرى من التنظيم والاستضافة، ولكن ينظر الخبراء إلى مثل هذه المعارض من زاوية كونها بمنزلة نقطة انطلاق تفاوضية حول صفقات تسلح محتملة، بمعنى أن المعرض يوفر فرصاً مثالية للتعرف إلى أحدث التقنيات، ومن ثم اختيار أنسبها بحيث يمكن القول أن المعرض يمثل نقطة انطلاق لمفاوضات حول هذه الصفقات من خلال وجود البائع والمشتري وجهاً لوجه في بيئة تنافسية قوية، وبالتالي فإن المعرض يمتلك قيمة مضافة حقيقية آنية وأخرى مؤجلة يصعب تتبع مساراتها بحكم ارتباط قرار التعاقدات العسكرية في كثير من الأحيان بحسابات المصالح السياسية والاستراتيجية للكثير من الدول، أضف إلى ذلك أن بعض دول العالم تفضل عدم الاعلان عن إبرام صفقات دفاعية خلال فترات المعارض، وتؤثر الابتعاد عن الأضواء في مثل هذه الأمور سواء لحسابات السياسة الداخلية الخاصة بها، أو لضمان سرية تسليح جيوشها والابقاء على أكبر قدر من الغموض حول انفاقها العسكري، كما أن هناك دول تطلب تجهيزات معينة في المعدات القتالية بما لا يجعل من فترة المعرض القصيرة فرصة مناسبة لاتمام مثل هذه المفاوضات الماراثونية حول طبيعة التجهيزات الاستثنائية المطلوبة، علاوة على ماسبق يمكن القول بأن معرض آيدكس على سبيل المثل يسهم بشكل فاعل في بناء الشراكات الإستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والعديد من دول العالم، كما أن نجاحه ينعكس بالتبعية على السياسة الخارجية للدولة باعتبار أن صناعة المعارض بشكل عام تعد إحدى دعائم القوة الاقتصادية الناعمة الداعمة للنشاط الدبلوماسي للدولة، كما أن حرص الدول كافة على المشاركة فيه ينعكس على ضرورة بناء قنوات تواصل واتصال دائمة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وكل ذلك يوفر للدبلوماسية الإماراتية هوامش حركة في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ويؤهلها للعب دور مميز على الساحة الدولية، سياسياً واقتصادياً وأمنياً، كما يجعل منها طرفاً محورياً في مختلف الحوارات الجارية حول الأمن والاستقرار العالمي.
 
بين التكنولوجيا العسكرية والمدنية
وبجانب ما سبق كله فإن من الضروري الاشارة إلى أن التكنولوجيا المستخدمة في القطاعات الدفاعية، تسهم في تطوير الصناعات المدنية بقطاعاتها المختلفة، حيث شهدت الكثير من الصناعات الدفاعية خلال الفترة الماضية تحولاً في استخدامها، وحيث دخلت العديد منها إلى مجالات الحياة المدنية، وتمتد استخداماتها من السيارات إلى الإلكترونيات وألعاب الفيديو وغيرها، وحول هذا الموضوع نقلت تقارير صحفية محلية عن "جون يورياس" رئيس شركة أوشكوش ديفينس قوله إن التكنولوجيا المستخدمة في الصناعات الدفاعية، أصبح لها تأثير واضح في تنمية قطاع الصناعات المدنية الحديثة مثل تقنية المحركات النفاثة والرادار ونظام تحديد المواقع GPS وأجهزة الكمبيوتر والإنترنت وغيرها، يتعلق بأهم التقنيات التي سيكون لها الأثر الأكبر على القطاع المدني، قال يورياس إنه "من وجهة نظر تقنية خالصة، فإن أهم أحد عروضنا هي تقنية TerraMax وهي نظام المركبة البرية غير المأهولة التي يمكن دمجها في إطار أية مركبة برية لتتمكن من السير ذاتياً". وأضاف: "هذا النظام الذي يدير مجموعة من أنظمة الاستشعار بالتكنولوجيا المتقدمة وتقنيات الحوسبة، يسمح للمركبات ذاتية القيادة بتسيير بعضها البعض، حيث يمكن أيضاً ضبط تكنولوجيا TerraMax عند وضعية القيادة الذاتية بشكل كامل، لتتمكن المركبات من السير على الطريق واجتياز العقبات على الطرق وعبور التقاطعات، وذلك بشكل تلقائي ومتكامل". وأوضح أن هذا النظام المتطور يسمح بنقل الإمدادات والموارد الحيوية عبر المناطق ذات الخطورة العالية مع تقليل عدد الأشخاص الذين يتعرضون للخطر، من خلال تحرير هذه الموارد لأداء مهام أخرى. وحول تأثير هذه التقنيات على القطاع المدني على نطاق واسع، وأهميتها للشخص العادي، أوضح أنه يتم في الوقت الحالي فعلياً استخدام التقنيات الأساسية المدمجة في نظام التحكم الذاتي TerraMax في قطاع صناعة السيارات المدنية بوصفها إحدى مميزات السلامة. وأضاف: "يمكن ملاحظة ذلك في السيارات المعروضة حالياً في معارض وصالات عرض السيارات الجديدة، حيث يتم تطبيق النظام في المكابح المانعة للانغلاق والتحكم الإلكتروني بالثبات ونظام تثبيت السرعة التكيفي ونظم الإنذار لمنع الاصطدام، وهي تقنيات شائعة الآن في منطقة الشرق الأوسط ودول العالم".
 
وتوقع يورياس أن تتمكن هذه المركبات غير المأهولة في مرحلة متقدمة، من شق طريقها في الحياة اليومية، وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتبنى بالفعل قوانين تسمح باستخدام المركبات ذاتية القيادة على الطرق بغرض الاختبار. وأضاف: "بالقدر الذي يمكن لتكنولوجيا TerraMax تقليل تعرض القوات المقاتلة للتهديدات وتسهيل العمليات اللوجستية العسكرية، فإن مركبات التوجيه الذاتي على الطرق، سوف تتمكن في يوم ما من تقليص حوادث المرور والتنقل على الطرق بشكل أكثر كفاءة". وقال يورياس إنه على المدى القريب، يمكن أن تجعل هذه التكنولوجيا عملية إدارة البضائع والمواد أكثر أماناً وأكثر كفاءة في بيئات يمكن التحكم بها تماماً والسيطرة عليها بشكل شبه تام، في حين يمكن توظيفها لأداء مهام أخرى مثل تنظيف الشوارع أو جمع القمامة بشكل آلي، وفيما يتعلق بالإطار الزمني المتوقع تقريباً لانتقال هذه التكنولوجيا من القطاع الدفاعي إلى المدني، قال إنه من المنظور التقني، يمكن أن تتم هذه الخطوة في الوقت الراهن، فالسيارات بدون سائق المستخدمة في البيئات المسيطر عليها وشبه المسيطر عليها متاحة للاستخدام في مجموعة واسعة من مناحي الحياة الأخرى، من مساعدة المزارعين إلى نقل الأحمال الثقيلة من المواد الخام في عمليات التعدين وغيرها من المجالات.
 
من جهته، قال كلود ألبر، نائب الرئيس والمدير العام لمنطقة أوروبا، الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة روكويل كولينز: "إن أحد المجالات الرئيسة للتطوير في القطاع الدفاعي والمدني في الوقت الحالي هو مجال الاتصالات"، وأضاف: يقوم القطاع العسكري بريادة هذا المجال، حيث أن جميع الجنود يتم دمجهم في شبكة اتصالات متطورة تكنولوجيا، وذلك من خلال خوذات عسكرية متطورة HMDs مع شاشات صغيرة تمكن الجنود من استطلاع أرض المعركة من الأعلى وتبادل المعلومات مع الوحدات العسكرية الأخرى ومعرفة المواقع الدقيقة لرفاقهم. وقال: "تتشابه هذه التكنولوجيا العسكرية المخصصة للجنود مع منتج "جوجل جلاسيس" الذي أعلنت جوجل عن اعتزامها إطلاقه في عام 2014، حيث سيكون هذه المنتج جيلاً متطوراً لتكنولوجيا أجهزة الهاتف الذكية الحالية، وسيوفر هذا المنتج الثوري معلومات مستمرة حول ما يراه المستخدم في حياته اليومية، وحول تأثير التكنولوجيا على القطاعات المدنية، قال كلود "إن تطور الخوذات العسكرية المتطورة مع الشاشات الصغيرة قد أثر على القطاعات المدنية منذ الآن، وذلك من خلال تخفيض التكاليف ورفع أداء بعض التطبيقات الحالية التي تستخدم في برامج التدريب والمحاكاة، إضافةً إلى الأنظمة المرئية التي توفر معلومات فورية حول المسائل المعقدة للمستخدمين". وأضاف: "ستوفر هذه التكنولوجيا للمستخدمين إمكانية الوصول إلى المعلومات المتعلقة بحياتهم اليومية، حيث ستمثل بشكل ما خريطة لما يريد المستخدم استطلاعه على الهواتف الذكية، ولكن من خلال شاشات صغيرة توضع أمام العين".  وقال: "أعلنت بعض الشركات منتجات مشابهة لهذه المجالات، وأنا على يقين أن التكنولوجيا المستخدمة في هذه المنتجات ستعكس نجاح استخدامها في العالم العسكري". وفيما يتعلق بانتقال التكنولوجيا من القطاع العسكري إلى المدني، قال "انتقلت هذه التكنولوجيا بالفعل، حيث يوجد الآن خوذات متطورة HMDs ذات تكلفة منخفضة في سوق ألعاب الفيديو". وقال كلود: "هنالك مثال متميز وهو نظام تحديد الأمكنة GPS، حيث قامت روكويل كولينز في ثمانينات القرن الماضي بتطوير أول جهاز GPS عسكري، وأصبحت هذه الأجهزة الآن في متناول الجميع ولها تأثيرها الكبير على الحياة المدنية والتجارية أيضاً. من جهتها قالت جوديث ريبي من برنامج دراسات السلام في جامعة كورنيل: "إن أحد الأسباب التي ساعدت الولايات المتحدة الأمريكية على التحكم بالتكنولوجيا في القطاعات المدنية هو تطور مجالات البحث والتطوير لقطاع الدفاع لديها". وأضافت: "من الأمثلة التي استفادت من الميزانيات الضخمة المخصصة للبحث والتطوير أو المشتريات، مجالات تصميم الطائرات، وتكنولوجيا الفضاء، والإلكترونيات والكمبيوترات".
 
آيدكس..قصة نجاح وتميز
هناك العديد من الشواهد والمؤشرات والاحصاءات التي تبرهن بوضوح على تصاعد منحنى النجاح لمعرض آيدكس، سواء فيما يتعلق  بالمشاركة الدولية الواسعة أو في حجم الصفقات التي تم إبرامها، فضلاً عن أن من بين أبرز المؤشرات في هذا السياق أن اللجنة العليا المنظمة للمعرض أعلنت أن الشركات العارضة حجزت 50 % من مساحة المعرض للدورة المقبلة في عام 2015، وهذا في حد ذاته يعكس الاهتمام المتزايد من جانب الشركات العالمية الكبرى، ومن قبل المتخصصين في مجال الدفاع العسكري بالمعرض والحرص على المشاركة في فعالياته المختلفة، كما يؤكد الثقة الكبيرة بدولة الإمارات واقتصادها وإمكاناتها المميزة كمركز عالمي للمعارض، إذ ان حجز نحو نصف المساحة المخصصة للعرض قبل عامين من الانعقاد وسط الظروف المالية العالمية الراهنة يعكس حجم الثقة الهائل باقتصادنا الوطني ونموه خلال الأعوام المقبلة، فضلاً عن الثقة بأجواء الأمن والاستقرار، بما يعني أن هذه الحجوزات هي بمنزلة تصويت بالثقة على سياسات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله.
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره