مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2022-08-02

كلمة‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬لشعب‭ ‬الإمارات‭ :‬سعادة‭ ‬المواطن‭ ‬والإرث‭ ‬القيمي‭ ‬والاسـتقرار‭ ‬والتطور‭ ‬ركائز‭ ‬قوية‭ ‬للمستقبل‭ ‬

أدلى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ـ‭ ‬في‭ ‬الثالث‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬يوليو‭ ‬الماضي،‭ ‬بكلمة‭ ‬شاملة‭ ‬جامعة‭ ‬مانعة‭ ‬هي‭ ‬الأولى‭ ‬لسموه‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬منصب‭ ‬الرئاسة‭ ‬في‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬مايو،‭ ‬حيث‭ ‬اشتملت‭ ‬الكلمة‭ ‬على‭ ‬نقاط‭ ‬عدة‭ ‬وصيغت‭ ‬بأسلوب‭ ‬يتسم‭ ‬بالوضوح‭ ‬والمباشرة‭ ‬ومخاطبة‭ ‬القلوب‭ ‬والعقول‭ ‬معاً،‭ ‬وعاكسة‭ ‬لفكر‭ ‬وتوجهات‭ ‬وسمات‭ ‬شخصية‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬الواضح‭ ‬المباشر‭ ‬الذي‭ ‬يستوطن‭ ‬القلوب‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬العقول،‭ ‬وقد‭ ‬اشتملت‭ ‬الكلمة‭ ‬على‭ ‬النقاط‭ ‬التالية‭:‬
 
إعداد‭:‬‭ ‬هيئة‭ ‬التحرير
 
ترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬الوفاء‭ ‬والاخلاص‭:‬‭ ‬ جاء‭ ‬افتتاح‭ ‬كلمة‭ ‬سموه‭ ‬المتلفزة‭ ‬بالحديث‭ ‬من‭ ‬القلب‭ ‬عن‭ ‬الرئيس‭ ‬الراحل‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان،‭ ‬حيث‭ ‬قال‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ـ‭ (‬فقدنا‭ ‬قبل‭ ‬مدة‭ ‬صاحب‭ ‬القلب‭ ‬الكبير‭.. ‬القائد‭ ‬الوالد‭.. ‬المعلم‭ ‬الحكيم‭.. ‬العزيز‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬الصغير‭ ‬قبل‭ ‬الكبير‭.. ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬“رحمه‭ ‬الله”‭.. ‬وتقبلنا‭ ‬رحيله‭ ‬بقلوب‭ ‬صابرة‭ ‬ومؤمنة‭ ‬بقضاء‭ ‬الله‭ ‬وقدره‭.. ‬نسأل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬له‭ ‬الرحمة‭ ‬والمغفرة‭. ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬“رحمه‭ ‬الله”‭ ‬رافق‭ ‬المؤسس‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬بن‭ ‬سلطان‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬“طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه”‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مراحل‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭.. ‬وحمل‭ ‬أمانة‭ ‬الوطن‭ ‬بعد‭ ‬رحيله‭ ‬بإخلاص‭ ‬وحكمة‭.. ‬وأدى‭ ‬رسالته‭ ‬تجاه‭ ‬شعبه‭.. ‬وترك‭ ‬إرثاً‭ ‬خالداً‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬لشعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭) ‬وكانت‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬الانسانية‭ ‬الرائعة‭ ‬بمنزلة‭ ‬انعكاس‭ ‬لقيمة‭ ‬الوفاء‭ ‬المتجذرة‭ ‬في‭ ‬وعي‭ ‬القيادة‭ ‬الإماراتية،‭ ‬وهي‭ ‬قيمة‭ ‬انسانية‭ ‬نبيلة‭ ‬تتوارثها‭ ‬الأجيال‭ ‬من‭ ‬خريجي‭ ‬مدرسة‭ ‬زايد‭ ‬العطاء،‭ ‬الذي‭ ‬غرس‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬الشعب‭ ‬الإماراتي،‭ ‬وتمثل‭ ‬جزءاً‭ ‬أصيلاً‭ ‬من‭ ‬قيم‭ ‬ومبادىء‭ ‬الانسان‭ ‬الإماراتي،‭ ‬فكيف‭ ‬بأحد‭ ‬أبرز‭ ‬رواد‭ ‬هذه‭ ‬المدرسة‭ ‬وخريجيها‭ ‬الذين‭ ‬نهلوا‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬من‭ ‬الوالد‭ ‬المؤسس‭ ‬جميع‭ ‬قيم‭ ‬الخير‭ ‬والوفاء‭ ‬والعطاء‭ ‬حيث‭ ‬جاء‭ ‬استهلال‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬أول‭ ‬كلمة‭ ‬رسمية‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬منصب‭ ‬الرئاسة‭ ‬برثاء‭ ‬‮«‬القائد‭ ‬الوالد‮»‬‭ ‬و«صاحب‭ ‬القلب‭ ‬الكبير‮»‬‭ ‬و«المعلم‭ ‬الحكيم‮»‬‭ ‬موثقاً‭ ‬شهادة‭ ‬للتاريخ‭ ‬بحسن‭ ‬أداء‭ ‬الراحل‭ ‬الكبير‭ ‬للأمانة‭ ‬التي‭ ‬حملها‭ ‬طيلة‭ ‬فترة‭ ‬حكمه‭ ‬ـ‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬ـ‭ ‬بإخلاص‭ ‬وحكمة،‭ ‬مشيراً‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬إرث‭ ‬الفقيد‭ ‬الراحل‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬لشعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭. ‬وهذه‭ ‬البداية‭ ‬الرئاسية‭ ‬الموفقة‭ ‬تمثل‭ ‬قدوة‭ ‬للأجيال‭ ‬وترسيخاً‭ ‬لمبادىء‭ ‬الحكم‭ ‬والقيادة‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬انقطاع‭ ‬ولا‭ ‬انكار‭ ‬لجهود‭ ‬السابقين،‭ ‬ولا‭ ‬انتقاص‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬خدم‭ ‬الوطن‭ ‬بهمة‭ ‬وإخلاص،‭ ‬بالأمم‭ ‬تتقدم‭ ‬وتعلو‭ ‬وترتقي‭ ‬بمكانتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استمرارية‭ ‬العمل‭ ‬المؤسسي‭ ‬المدروس،‭ ‬جيل‭ ‬يستلم‭ ‬الراية‭ ‬من‭ ‬بعد‭ ‬جيل،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الدرس‭ ‬الذي‭ ‬حرص‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬تعليمه‭ ‬للأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬قطاعات‭ ‬العمل‭ ‬ومجالاته‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الوطن‭. ‬
 
شمول‭ ‬قيمة‭ ‬الوفاء‭ ‬وتقدير‭ ‬العمل‭ ‬والعطاء‭:‬‭ ‬ لم‭ ‬تتوقف‭ ‬قيمة‭ ‬الوفاء‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬عند‭ ‬توثيق‭ ‬دور‭ ‬الرئيس‭ ‬الراحل‭ ‬ومآثره‭ ‬وأدواره‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬وقيادته،‭ ‬بل‭ ‬شملت‭ ‬كذلك‭ ‬الوفاء‭ ‬لشعب‭ ‬الإمارات‭ ‬الذي‭ ‬وصفه‭ ‬سموه‭ ‬بالعزيز،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬محظوظة‭ ‬بهذا‭ ‬“الشعب‭ ‬العزيز”،‭ ‬قائلاً‭ ‬إنه‭ ‬“شعب‭ ‬أثبت‭ ‬قبل‭ ‬الاتحاد‭ ‬وبعده‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬المراحل‭ ‬الصعبة‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بنا‭.. ‬أصالته‭ ‬وصلابته‭ ‬وإرادته‭ ‬القوية‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬التحديات‭.. ‬اعتزازنا‭ ‬وفخرنا‭ ‬بالإنسان‭ ‬الإماراتي‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬له”،‭ ‬وقد‭ ‬جاءت‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬لتجسد‭ ‬طبيعة‭ ‬العلاقة‭ ‬القوية‭ ‬والروابط‭ ‬الوثيقة‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬وشعب‭ ‬الإمارات‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬حيث‭ ‬يحتل‭ ‬سموه‭ ‬مكانة‭ ‬لا‭ ‬ينافسه‭ ‬فيها‭ ‬أحد‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬أبناء‭ ‬الإمارات‭ ‬جميعاً‭. ‬حيث‭ ‬يعكس‭ ‬التحليل‭ ‬الاحصائي‭ ‬لكلمة‭ ‬سموه‭ ‬عمق‭ ‬الاعتزاز‭ ‬بشعب‭ ‬الإمارات،‭ ‬حيث‭ ‬تضمنت‭ ‬الكلمة‭ ‬تكراراً‭ ‬لكلمة‭ ‬“شعب”‭ ‬بمعدل‭ ‬ثماني‭ ‬مرات،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬3‭ ‬تكرارات‭ ‬لمفردة‭ ‬“الشباب”‭ ‬بشكل‭ ‬يعكس‭ ‬مدى‭ ‬تجذر‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬والمفاهيم‭ ‬في‭ ‬مدركات‭ ‬سموه‭. ‬كما‭ ‬يلاحظ‭ ‬شمول‭ ‬الوفاء‭ ‬كذلك‭ ‬لدور‭ ‬المقيمين‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات،‭ ‬وهذه‭ ‬من‭ ‬السمات‭ ‬التي‭ ‬ينفرد‭ ‬بها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ـ‭ ‬حيث‭ ‬يحرص‭ ‬دائماً‭ ‬على‭ ‬تقدير‭ ‬عطاء‭ ‬المقيمين‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬الإمارات‭ ‬بلدهم‭ ‬الثاني‭ ‬وأن‭ ‬اسهاماتهم‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬والتطوير‭ ‬منذ‭ ‬قيام‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬موضع‭ ‬تقدير‭ ‬سموه‭. ‬والأمر‭ ‬هنا‭ ‬ليس‭ ‬حديثاً‭ ‬مرسلاً‭ ‬بل‭ ‬ممارسات‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬حيث‭ ‬يدرك‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬موروث‭ ‬عميق‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬القيم‭ ‬الانسانية‭ ‬والحضارية،‭ ‬وهي‭ ‬القيم‭ ‬التي‭ ‬غرسها‭ ‬القائد‭ ‬المؤسس‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬بن‭ ‬سلطان‭ ‬آل‭ ‬نهيان،‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬البُعد‭ ‬الانساني‭ ‬يطغي‭ ‬على‭ ‬السياسات‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية‭ ‬للدولة،‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬مضت‭ ‬العاصمة‭ ‬الانسانية‭ ‬للعالم،‭ ‬كما‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬نموذج‭ ‬عالمي‭ ‬مثالي‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬التعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬وقبول‭ ‬الآخر،‭ ‬وقد‭ ‬رسخت‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬قيمة‭ ‬العمل‭ ‬ومكانته‭ ‬في‭ ‬النفوس،‭ ‬وتقابل‭ ‬بالتقدير‭ ‬والاحترام‭ ‬جهود‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬الانتاج‭ ‬والعمل‭ ‬والبناء‭ ‬والاسهام‭ ‬في‭ ‬اعلاء‭ ‬شأن‭ ‬الإمارات‭. ‬وقد‭ ‬تجلت‭ ‬في‭ ‬مواقف‭ ‬عدة‭  ‬صورة‭ ‬القيادة‭ ‬في‭ ‬بساطتها‭ ‬ومدى‭ ‬قربها‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استثناء،‭ ‬ومدى‭ ‬احترامها‭ ‬لكل‭ ‬المهن‭ ‬والأعمال،‭ ‬والقائمين‭ ‬عليها،‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الكل‭ ‬يسهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬موقعه‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أمن‭ ‬الإمارات‭ ‬وشعبها‭ ‬والدفاع‭ ‬عنها‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهدافها‭ ‬التنموية‭ ‬والاستراتيجية‭. ‬ويذكر‭ ‬الكثيرون‭  ‬صورة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬وهو‭ ‬يجلس‭ ‬بجانب‭ ‬شاب‭ ‬آسيوي‭ ‬مقيم‭ ‬بأبوظبي‭ ‬خلال‭ ‬صلاة‭ ‬الجمعة‭ ‬بجامع‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد،‭ ‬حيث‭ ‬عبر‭ ‬المغردون‭ ‬عن‭ ‬فخرهم‭ ‬وحبهم‭ ‬واعجابهم‭ ‬بتواضع‭ ‬سموه‭ ‬وأخلاقه‭ ‬الرفيعة‭.  ‬وهو‭ ‬واقع‭  ‬ينطلق‭ ‬من‭ ‬مدرسة‭ ‬قائد‭ ‬قيل‭ ‬له‭ ‬يوما‭ ‬إن‭ ‬80‭ % ‬من‭ ‬شعبك‭ ‬وافدين،‭ ‬فكان‭ ‬جوابه‭ ‬درساً‭ ‬في‭ ‬التحضر‭ ‬والنبل‭ ‬والأخوة‭ ‬الإنسانية‭ ‬حيث‭ ‬قال‭ ‬“الرزق‭ ‬رزق‭ ‬الله،‭ ‬والمال‭ ‬مال‭ ‬الله،‭ ‬والفضل‭ ‬فضل‭ ‬الله،‭ ‬والخلق‭ ‬خلق‭ ‬الله،‭ ‬والأرض‭ ‬أرض‭ ‬الله،‭ ‬واللي‭ ‬يجينا‭ ‬حياه‭ ‬الله”،‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان،‭ ‬الذي‭ ‬نهل‭ ‬من‭ ‬قيم‭ ‬مدرسة‭ ‬زايد‭ ‬الخير،‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬قد‭ ‬تشبع‭ ‬بكل‭ ‬هذا‭ ‬الخير‭ ‬والعطاء‭ ‬الذي‭ ‬ورثه‭ ‬عن‭ ‬الوالد‭ ‬المؤسس،‭ ‬ويمتلك‭ ‬رؤية‭ ‬إنسانية‭ ‬نبيلة‭ ‬تضع‭ ‬البشر‭ ‬دوماً‭ ‬في‭ ‬مكانة‭ ‬تليق‭ ‬بهم‭.‬
 
مظاهر‭ ‬أخرى‭ ‬مهمة‭ ‬لقيمة‭ ‬الوفاء‭:‬‭ ‬ تتجلى‭ ‬قيمة‭ ‬الوفاء‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ـ‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬جوانب‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬الكلمة‭ ‬ولا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬ماسبق‭ ‬ذكره،‭ ‬حيث‭ ‬استهل‭ ‬سموه‭ ‬كلمته‭ ‬وبدايات‭ ‬حكمه‭ ‬بنسب‭ ‬الفضل‭ ‬لأهله،‭ ‬وتوثيق‭ ‬المكانة‭ ‬التي‭ ‬ارتقى‭ ‬إليها‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬سلفه‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬ـ‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬ـ‭ ‬حيث‭ ‬يقول‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ـ‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬“اليوم‭ ‬ونحن‭ ‬نرى‭ ‬وطننا‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬كما‭ ‬أراده‭ ‬زايد‭ ‬والمؤسسون‭ ‬“رحمهم‭ ‬الله‭ ‬جميعاً”‭.. ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬عالية‭ ‬ودولة‭ ‬قوية‭ ‬ومتطورة‭.. ‬نحمد‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬النعم‭....‬”،‭ ‬وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته‭ ‬قال‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬مقطع‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬كلمته‭ ‬“بفضل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭.. ‬ثم‭ ‬بفضل‭ ‬قيادة‭ ‬أخي‭ ‬خليفة‭ ‬“رحمه‭ ‬الله”‭ ‬ومن‭ ‬قبله‭ ‬المؤسس‭ ‬وباني‭ ‬الاتحاد‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭.. ‬تمتلك‭ ‬اليوم‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬منظومة‭ ‬تنموية‭ ‬متطورة‭ ‬ومتكاملة‭ ‬ومستدامة‭.. ‬أصبحت‭ ‬مصدر‭ ‬الهام‭ ‬وأمل‭ ‬لشعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭.. ‬وبإذن‭ ‬الله‭ ‬ستبقى‭ ‬وتتطور‭ ‬بجهود‭ ‬أبناء‭ ‬الإمارات‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬أرضها‭...‬اقتصاد‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬يعد‭ ‬اليوم‭ ‬ضمن‭ ‬أكثر‭ ‬الاقتصادات‭ ‬قوةً‭ ‬ونموا‭...‬فقد‭ ‬أنعم‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬علينا‭ ‬بموارد‭ ‬غنية‭ ‬ومتعددة‭ ‬خاصة‭ ‬مواردنا‭ ‬البشرية‭.. ‬حيث‭ ‬تمتلك‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬ثروة‭ ‬متميزة‭ ‬من‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬الفتية‭ ‬والشابة‭.. ‬وتشاركنا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬جنسية‭ ‬بفاعلية‭ ‬ونشاط‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬اقتصادنا‭ ‬وتطوره”‭.  ‬وهذه‭ ‬القيمة‭ ‬الانسانية‭ ‬التي‭ ‬تتجسد‭ ‬في‭ ‬نسب‭ ‬الفضل‭ ‬لأهله‭ ‬وتوثيق‭ ‬شهادات‭ ‬موضوعية‭ ‬أمينة‭ ‬للتاريخ،‭ ‬ترتبط‭ ‬ارتباطاً‭  ‬بشخص‭ ‬سموه‭ ‬وتعكس‭ ‬قدراً‭ ‬هائلاً‭ ‬من‭ ‬الثقة‭ ‬بالذات‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬الانجازات‭ ‬ومراكمة‭ ‬النجاحات‭ ‬بالتخطيط‭ ‬والعمل‭ ‬الجاد،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬كونها‭ ‬توفر‭ ‬طاقة‭ ‬ايجابية‭ ‬لشعب‭ ‬الإمارات‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬وتعزز‭ ‬أجواء‭ ‬الأمان‭ ‬والاطمئنان‭ ‬للحاضر‭ ‬والمستقبل،‭ ‬وهذه‭ ‬في‭ ‬مجملها‭ ‬تمثل‭ ‬استثماراً‭ ‬في‭ ‬القوة‭ ‬الناعمة‭ ‬للمجتمع‭ ‬الإماراتي،‭ ‬وتعتبر‭ ‬أحد‭ ‬سماته‭ ‬وخصاله‭ ‬المميزة‭ ‬بين‭ ‬المجتمعات‭. ‬
 
مكامن‭ ‬قوة‭ ‬الدولة‭ ‬"تحديد‭ ‬الفرص"‭: ‬ لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬تخطيط‭ ‬استراتيجي‭ ‬وأي‭ ‬تحديد‭ ‬للأولويات‭ ‬لابد‭ ‬وأن‭ ‬ينطلق‭ ‬من‭ ‬قراءة‭ ‬الواقع‭ ‬وتشخيصه‭ ‬بدقة‭ ‬وتحديد‭ ‬نقاط‭ ‬القوة‭ ‬والفرص‭ ‬والتحديات،‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬وفقاً‭ ‬لها‭ ‬رسم‭ ‬استراتيجية‭ ‬قابلة‭ ‬للتنفيذ‭ ‬وتمتلك‭ ‬عوامل‭ ‬النجاح‭ ‬اللازمة‭ ‬لها‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬تنطوي‭ ‬كلمة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬تحديد‭ ‬دقيق‭ ‬لمكامن‭ ‬القوة‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بها‭ ‬الدولة‭ ‬الإماراتية‭ ‬في‭ ‬قطاعاتها‭ ‬كافة،‭ ‬بحيث‭ ‬تشتمل‭ ‬خارطة‭ ‬الطريق‭ ‬التي‭ ‬تضمنتها‭ ‬الكلمة‭ ‬في‭ ‬نهايتها‭ ‬على‭ ‬أهداف‭ ‬تضمن‭ ‬بالنهاية‭ ‬تعزيز‭ ‬تنافسية‭ ‬الدولة‭ ‬وريادتها‭ ‬العالمية‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة،‭ ‬وتتحدد‭ ‬مكامن‭ ‬القوة‭ (‬الفرص‭) ‬هذه‭ ‬في‭ ‬الجوانب‭ ‬التالية‭ (‬كما‭ ‬وردت‭ ‬بالكلمة‭) (‬1‭) ‬امتلاك‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬حالياً‭ ‬منظومة‭ ‬تنموية‭ ‬متطورة‭ ‬ومتكاملة‭ ‬ومستدامة،‭ ‬أصبحت‭ ‬مصدر‭ ‬الهام‭ ‬وأمل‭ ‬لشعوب‭ ‬العالم‭. (‬2‭) ‬اقتصاد‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬يعد‭ ‬اليوم‭ ‬ضمن‭ ‬أكثر‭ ‬الاقتصادات‭ ‬قوةً‭ ‬ونمواً‭. (‬3‭) ‬تمتلك‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬ثروة‭ ‬متميزة‭ ‬من‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬الفتية‭ ‬والشابة‭. (‬4‭) ‬تتمتع‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬بسمعة‭ ‬طيبة‭ ‬إقليمياً‭ ‬ودولياً‭ ‬بجهود‭ ‬شبابها‭ ‬وشاباتها‭. (‬5‭) ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الرائدة‭ ‬عالمياً‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬التنموية‭ ‬والإنسانية‭ ‬والعمل‭ ‬الخيري‭. (‬6‭) ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬مزود‭ ‬موثوق‭ ‬للطاقة‭ ‬وداعم‭ ‬لأمن‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمي‭. (‬7‭) ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬داعمة‭ ‬للسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬منطقتنا‭ ‬والعالم،‭ ‬وعون‭ ‬للشقيق‭ ‬والصديق‭ ‬وداعية‭ ‬إلى‭ ‬الحكمة‭ ‬والتعاون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خير‭ ‬البشرية‭ ‬وتقدمها‭.‬
 
تأكيد‭ ‬الإطار‭ ‬العام‭ ‬لنهج‭ ‬الحكم‭:‬‭ ‬ تضمنت‭ ‬كلمة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ـ‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬النهج‭ ‬العام‭ ‬للسياسات‭ ‬والفلسفة‭ ‬التي‭ ‬سينتهجها‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬شؤون‭ ‬البلاد،‭ ‬حيث‭ ‬قال‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬‮«‬مستمرون‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬نهجهم‭ (‬القادة‭ ‬المؤسسين‭) ‬وحكمتهم‭ ‬ورؤيتهم‮»‬،‭ ‬مضيفاً‭ ‬سموه‭: ‬‮«‬نستلهم‭ ‬منهم‭ ‬الدروس‭ ‬والعبر‭ ‬في‭ ‬القيادة‭ ‬والإرادة‭.. ‬وسيبقى‭ ‬تاريخنا‭ ‬وهويتنا‭ ‬وموروثنا‭ ‬الثقافي‭ ‬جزءاً‭ ‬أساسياً‭ ‬في‭ ‬خططنا‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‮»‬،‭ ‬وهذا‭ ‬الإطار‭ ‬العام‭ ‬المؤكد‭ ‬للاستمرارية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬نهج‭ ‬راسخ‭ ‬للدولة‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬يمثل‭ ‬مسألة‭ ‬ضرورية‭ ‬لمراقبي‭ ‬الشأن‭ ‬الإماراتي،‭ ‬وللأسواق‭ ‬والاستثمارات‭ ‬وقادة‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬المختلفة،‭ ‬الذين‭ ‬يعرفون‭ ‬جيداً‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اللقاءات‭ ‬المشتركة‭ ‬والاتصالات‭ ‬وتحليل‭ ‬السياسات‭ ‬والتوجهات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لسموه،‭ ‬ولكن‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬النقاط‭ ‬يبدو‭ ‬مسألة‭ ‬حيوية‭ ‬في‭ ‬بدايات‭ ‬حكم‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬المتوارثة‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬أحد‭ ‬خصائص‭ ‬التجربة‭ ‬الاتحادية‭ ‬الفريدة‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭.‬
 
السياسات‭ ‬الداخلية‭:‬‭ ‬ وضعت‭ ‬كلمة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ـ‭ ‬إطار‭ ‬تعريفياً‭ ‬حاكماً‭ ‬لمجمل‭ ‬السياسات‭ ‬الداخلية‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬حكم‭ ‬سموه،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‮»‬‭ ‬شعب‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬وتمكينه‭.. ‬كان‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬محور‭ ‬اهتمام‭ ‬دولتنا‭ ‬المباركة‭ ‬وعلى‭ ‬قمة‭ ‬أولوياتها‭ ‬منذ‭ ‬نشأتها‭.. ‬وسيظل‭ ‬منهج‭ ‬راحة‭ ‬المواطن‭ ‬وسعادته‭ ‬ورعايته‭ ‬الأساس‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬خططنا‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‮»‬‭. ‬وهو‭ ‬توجه‭ ‬متوقع‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬سموه‭ ‬صاحب‭ ‬إحدى‭ ‬العبارات‭ ‬الأثيرة‭ ‬في‭ ‬الأدبيات‭ ‬السياسة‭ ‬الإماراتية،‭ ‬والتي‭ ‬قال‭ ‬فيها‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تشلون‭ ‬هم‮»‬،‭ ‬فانحيازات‭ ‬سموه‭ ‬لأبناء‭ ‬الإمارات‭ ‬واضحة‭ ‬ومؤكدة‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬وقد‭ ‬سبق‭ ‬كلمته‭ ‬الرئاسية‭ ‬الأولى‭ ‬بالتوجيه‭ ‬بإعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬برنامج‭ ‬ذوي‭ ‬الدخل‭ ‬المحدود‭ ‬وزيادة‭ ‬ميزانيته‭ ‬إلى‭ ‬28‭ ‬مليار‭ ‬درهم،‭ ‬في‭ ‬انعكاس‭ ‬قوي‭ ‬لاستشعار‭ ‬سموه‭ ‬لأهمية‭ ‬مواكبة‭ ‬التغيرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الحاصلة‭ ‬عالمياً،‭ ‬ورغبته‭ ‬في‭ ‬استباق‭ ‬أي‭ ‬تأثيرات‭ ‬لها‭ ‬بتوفير‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬للمواطنين‭ ‬وتحصين‭ ‬ظروف‭ ‬معيشتهم‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬أي‭ ‬تغيرات‭ ‬معيشية‭ ‬طارئة،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬شبكة‭ ‬الأمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وبث‭ ‬روح‭ ‬الطمأنينة‭ ‬بين‭ ‬الأسر‭ ‬وداخل‭ ‬المجتمع‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬وتعزيز‭ ‬مشاعر‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬للوطن‭.‬
 
السياسات‭ ‬الخارجي:‬‭  ‬اتسمت‭ ‬كلمة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ـ‭ ‬في‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬الخطوط‭ ‬العريضة‭ ‬الحاكمة‭ ‬للسياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬للدولة‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬سموه‭ ‬بالدقة‭ ‬والتحديد‭ ‬الواضح‭ ‬للإطار‭ ‬العام‭ ‬لهذه‭ ‬السياسات،‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬لا‭ ‬يحيد‭ ‬مطلقاً‭ ‬عن‭ ‬استراتيجية‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الإماراتية‭ ‬التي‭ ‬تتسم‭ ‬بالاستمرارية‭ ‬والتواصل‭ ‬منذ‭ ‬تأسيس‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬عام‭ ‬1971،‭ ‬فإنه‭ ‬قد‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬تخصيص‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬جزئيات‭ ‬محددة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬العامة‭ ‬للسياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬وهي‭ (‬1‭) ‬سيادة‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬وأمنها‭ ‬مبدأ‭ ‬أساسي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التنازل‭ ‬عنه‭ ‬أو‭ ‬التهاون‭ ‬فيه،‭ (‬2‭) ‬نمد‭ ‬يد‭ ‬الصداقة‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬التي‭ ‬تشاركنا‭ ‬قيم‭ ‬التعايش‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬لتحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬والازدهار‭ ‬لنا‭ ‬ولهم‭. ‬وهاتان‭ ‬النقطتان‭ ‬تحديداً‭ ‬هما‭ ‬مركز‭ ‬اهتمام‭ ‬الفكر‭ ‬السياسي‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ـ‭ ‬فسيادة‭ ‬الإمارات‭ ‬وأمنها‭ ‬مسألة‭ ‬ترتبط‭ ‬ارتباطاً‭ ‬وثيقاً‭ ‬بمصالحها‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬ومكتسبات‭ ‬شعبها،‭ ‬وترسيخ‭ ‬مبدأ‭ ‬التعاون‭ ‬والحوار‭ ‬الدولي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توسيع‭ ‬شبكات‭ ‬العلاقات‭ ‬التعاونية‭ ‬وأطر‭ ‬الصداقة‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬مرهون‭ ‬بتشارك‭ ‬قيم‭ ‬التعايش‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭. ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬أسس‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها،‭ ‬واليوم‭ ‬تترسخ‭ ‬هذه‭ ‬الأسس‭ ‬بفعل‭ ‬مبادرات‭ ‬تاريخية‭ ‬مثل‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاق‭ ‬ابراهيم‭ ‬مع‭ ‬اسرائيل،‭ ‬والذي‭ ‬يكمل‭ ‬منظومة‭ ‬التعايش‭ ‬الإماراتي‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والتوافق‭ ‬والتعايش‭ ‬الانساني‭.‬
 
أولويات‭ ‬مستقبلية‭ :‬‭ ‬بعد‭ ‬توصيف‭ ‬الواقع‭ ‬وتحديد‭ ‬الإطار‭ ‬العام‭ ‬للسياسات‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية،‭ ‬ذهبت‭ ‬كلمة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ـ‭ ‬إلى‭ ‬رسم‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬للمستقبل‭ ‬وتأطير‭ ‬الأولويات‭ ‬التي‭ ‬ستتصدر‭ ‬أجندة‭ ‬العمل‭ ‬التنموي‭ ‬للدولة‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬سموه،‭ ‬وهنا‭ ‬يقول‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬كلمته‭:‬
 
1ـ‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والتنمية‭:‬‭ ‬‮«‬تنويع‭ ‬اقتصادنا‭ ‬ضرورة‭ ‬إستراتيجية‭ ‬أساسية‭ ‬ضمن‭ ‬خططنا‭ ‬للتنمية‭.. ‬لذا‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬تسريع‭ ‬جهود‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لبناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬نشيط‭ ‬ورائد‭ ‬عالمياً،‭ ‬وسوف‭ ‬نستمر‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬القدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬وتحقيق‭ ‬أفضل‭ ‬المؤشرات‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‮»‬،‭ ‬ويضيف‭ ‬‮«‬أولوياتنا‭ ‬تشمل‭ ‬كذلك‭ ‬تنمية‭ ‬قدراتنا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العلوم‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬وتطويرها‭.. ‬لتحقيق‭ ‬فوائد‭ ‬لجميع‭ ‬قطاعات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والمجتمع‭.. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬محوري‭ ‬ويجب‭ ‬تنشيطه‭ ‬وزيادة‭ ‬مساهمته‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬الاقتصاد‮»‬‭.‬
 
2ـ‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬والعمل‭ ‬الدبلوماسي‭:‬‭ ‬‮«‬عززت‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬منذ‭ ‬قيامها‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬راسخة‭ ‬من‭ ‬حسن‭ ‬التعامل‭ ‬والمصداقية‭ ‬والتعاون‭ ‬البنّاء،‭ ‬لذلك‭ ‬اكتسبت‭ ‬الدولة‭ ‬سمعة‭ ‬طيبة‭ ‬إقليمياً‭ ‬ودولياً‭ ‬بجهود‭ ‬شبابها‭ ‬وشاباتها‭ ‬الي‭ ‬نفتخر‭ ‬فيهم‭ ‬داخل‭ ‬الدولة‭ ‬وخارجها‭.. ‬وسنسعى‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬للبناء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬السمعة‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬شراكات‭ ‬استراتيجية‭ ‬نوعية‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‮»‬‭. ‬ويضيف‭ ‬سموه‭ ‬‮«‬ستظل‭ ‬سياسة‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭.. ‬داعمة‭ ‬للسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬منطقتنا‭ ‬والعالم‭.. ‬وعوناً‭ ‬للشقيق‭ ‬والصديق‭.. ‬وداعية‭ ‬إلى‭ ‬الحكمة‭ ‬والتعاون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خير‭ ‬البشرية‭ ‬وتقدمها‭.. ‬وسنستمر‭ ‬في‭ ‬نهجنا‭ ‬الراسخ‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬جسور‭ ‬الشراكة‭ ‬والحوار‭ ‬والعلاقات‭ ‬الفاعلة‭ ‬والمتوازنة‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬الثقة‭ ‬والمصداقية‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬والازدهار‭ ‬للجميع‮»‬
 
3ـ‭ ‬العمل‭ ‬الانساني‭ ‬والاغاثي‭: ‬‮«‬على‭ ‬نهج‭ ‬زايد‭ ‬الخير‭.. ‬سنعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬دورنا‭ ‬ضمن‭ ‬الدول‭ ‬الرائدة‭ ‬عالمياً‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬التنموية‭ ‬والإنسانية‭ ‬والعمل‭ ‬الخيري‭.. ‬والاستمرار‭ ‬في‭ ‬مد‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬إلى‭ ‬المجتمعات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬دون‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬دين‭ ‬أو‭ ‬عرق‭ ‬أو‭ ‬لون‮»‬‭.‬
 
4ـ‭ ‬الطاقة‭:‬‭ ‬‮«‬نحن‭ ‬مستمرون‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬مكانة‭ ‬الدولة‭ ‬مزوداً‭ ‬موثوقاً‭ ‬للطاقة،‭ ‬وداعماً‭ ‬لأمن‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمي‭ ‬كونه‭ ‬العمود‭ ‬الفقري‭ ‬لتمكين‭ ‬النمو‭ ‬والتطور‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‮»‬‭.‬
 
5ـ‭ ‬التنافسية‭ ‬العالمية‭:‬‭ ‬‮«‬حققت‭ ‬الإمارات،‭ ‬الدولة‭ ‬الشابة‭ ‬الفتية،‭ ‬إنجازات‭ ‬نوعية‭ ‬عديدة‭ ‬واستثنائية‭.. ‬لكن‭ ‬طموحاتنا‭ ‬أكبر‭ ‬بكثير،‭ ‬ومن‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬نستمر‭ ‬في‭ ‬بذل‭ ‬أقصى‭ ‬طاقاتنا‭ ‬وجهدنا‭ ‬لتحقيق‭ ‬المزيد‭.. ‬فمسؤوليتنا‭ ‬تأمين‭ ‬مستقبل‭ ‬مشرق‭ ‬لأجيال‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭.. ‬وتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬والجهد‭ ‬الذي‭ ‬نقدمه‭ ‬اليوم‭...‬الوالد‭ ‬المؤسس‭ ‬“رحمه‭ ‬الله”‭.. ‬وضع‭ ‬أساسات‭ ‬صلبة‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ...‬علينا‭ ‬اليوم‭ ‬مضاعفة‭ ‬الجهود‭ ‬لحفظ‭ ‬مكانة‭ ‬الدولة‭ ‬ومكتسباتها‭.. ‬هدفنا‭ ‬الأول‭ ‬والأخير‭ ‬هو‭ ‬الإمارات‭ ‬وشعبها‭.‬
 
قالوا‭ ‬عن‭ ‬كلمة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة
أشاد‭ ‬الرئيس‭ ‬المصري‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السياسي‭ ‬بكلمة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان،‭ ‬وعبر‭ ‬عن‭ ‬ثقته‭ ‬بأن‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬والعالم‭ ‬سيستفيدان‭ ‬منها‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭. ‬وقال‭ ‬عبر‭ ‬حسابه‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬تويتر‭ :‬“تابعت‭ ‬باهتمام‭ ‬بالغ‭ ‬كلمة‭ ‬أخي‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد،‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬للشعب‭ ‬الإماراتي‭ ‬الشقيق‭ ‬التي‭ ‬وضع‭ ‬فيها‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬واضحة‭ ‬للرخاء‭ ‬والتنمية‭ ‬والأخوة،‭ ‬وحدد‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬سياسة‭ ‬الإمارات‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية‭.‬”‭. ‬وتابع‭: ‬“إنني‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أشيد‭ ‬بالرؤية‭ ‬الثاقبة‭ ‬للشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬التي‭ ‬تجلت‭ ‬في‭ ‬مواقف‭ ‬عديدة‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬والتي‭ ‬أثق‭ ‬بأن‭ ‬الإمارات‭ ‬والعالم‭ ‬سيستفيدان‭ ‬منها‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة،‭ ‬وأؤكد‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬عزمنا‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬علاقات‭ ‬الأخوة‭ ‬والتعاون‭ ‬ونقلها‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬أرحب‭ ‬تحت‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬للشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد”‭.‬
 
‭  ‬أشاد‭ ‬عاهل‭ ‬البحرين‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬خلال‭ ‬اتصال‭ ‬هاتفي‭ ‬أجراه‭ ‬بصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان،‭ ‬بمضامين‭ ‬الكلمة‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬سموه‭ ‬للشعب‭ ‬الإماراتي‭. ‬وبين‭ ‬أنها‭ ‬“عبرت‭ ‬عن‭ ‬السياسة‭ ‬الحكيمة‭ ‬التي‭ ‬توليها‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬بقيادة‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬وتعزيز‭ ‬جسور‭ ‬الشراكة‭ ‬والحوار‭ ‬والعلاقات‭ ‬الفاعلة‭ ‬والمتوازنة‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬الثقة‭ ‬والمصداقية‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬والازدهار‭ ‬للجميع”‭.‬
 
غرد‭ ‬الرئيس‭ ‬الموريتاني‭ ‬محمد‭ ‬ولد‭ ‬الشيخ‭ ‬الغزواني،‭ ‬قائلا‭: ‬“استمعت‭ ‬بتمعن‭ ‬لخطاب‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬أخي‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وما‭ ‬تضمنه‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬تنموية‭ ‬ثاقبة‭ ‬ستعزز،‭ ‬بإذن‭ ‬الله،‭ ‬دور‭ ‬الإمارات‭ ‬الريادي‭ ‬في‭ ‬التنمية،‭ ‬وصناعة‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وستحقق‭ ‬لشعب‭ ‬الإمارات‭ ‬الشقيق‭ ‬طموحاته‭ ‬في‭ ‬النمو‭ ‬والرفاه‭. ‬أهنئكم‭ ‬أخي‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية”‭.‬
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-02-26 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره