مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2014-07-01

أحمد بن طحنون: الخدمة الوطنية شرف عظيم وواجب وطني مقدس

 أكد اللواء الركن طيار أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بالقيادة العامة للقوات المسلحة بأن خدمة الوطن لم تكن، ولن تكون يوماً بمقابل، ويجب أن يعي جميع أبناء الوطن المكلفين بأداء الخدمة الوطنية أن الخدمة شرف عظيم، وواجب وطني مقدس يردون من خلالها جزءاً بسيطاً من جمائل الوطن عليهم، كما أشار إلى أن الخدمة البديلة هي الخدمة البديلة عن الخدمة الوطنية، وتؤدى في مدة زمنية محددة ممن لم تنطبق عليهم شروط الالتحاق بالخدمة الوطنية، ويشترط فيمن يؤدي الخدمة البديلة أن يكون لائقاً طبياً للالتحاق بها وفقاً لما تحدده اللجنة الطبية وموافقة لجنة الخدمة الوطنية والاحتياطية.
 
حوار الرائد الركن/ يوسف جمعه الحـداد
            رئيس تحرير مجلة درع الوطن
 
وفي حوار مع مجلة “درع الوطن” ثمن سعادته  التغطية المميزة لوسائل الإعلام المحلية للقانون منذ مراحله الأولى، فقد أسهمت هذه التغطية في إذكاء الشعور الوطني، وأوضحت أهمية الخدمة الوطنية في إعداد جيل قادر على لدفاع عن وطنه وقت الحاجة، كما أن هذه التغطية قدّمت إجابات شافية لأسئلة المواطنين واستفساراتهم حول قانون الخدمة الوطنية وشروطه. 
 
وفيما يلي نص الحوار:
 
ما هي الخدمة الوطنية؟ وما الأهداف التي يسعى القانون الاتحادي رقم (6) لسنة 2014 بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية إلى تحقيقها؟
الخدمة الوطنية هي الخدمة التي يجب على من تقرر تجنيده أداؤها في سبيل الوطن لمدة زمنية محددة وفقاً لأحكام القانون.
أما بالنسبة إلى الأهداف التي يسعى هذا القانون إلى تحقيقها فهي عديدة ومتنوعة منها الاجتماعي والديني والأمني والسياسي والاقتصادي، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: التنشئة الوطنية السليمة لأبناء الوطن، وغرس قيم الولاء والانتماء والتضحية وترسيخها في نفوسهم، وربط هذه القيم الوطنية بمبادئ ديننا الحنيف، وخلق جيل قوي واثق يمتلك مقومات الشخصية القيادية من حيث الانضباط والالتزام وتحمل المسئولية والاعتماد على النفس والقوة البدنية واحترام القانون وتقدير الوقت، جيل يثق بنفسه وبوطنه وبقياداته وبمؤسسات الوطن، كما أن هذا القانون سيسهم بصورة فعالة في حماية أبناء الوطن وتحصينهم من خطر الانسياق وراء المعتقدات الفكرية الهدامة والتيارات الدينية المتطرفة، وسيكون له دور كبير في إبراز الدور الريادي للقوات المسلحة والمؤسسات الأمنية الأخرى في الحفاظ على أمن الوطن وحماية إنجازاته. وإن الدور الذي يؤديه المنتسبون إلى الخدمة الوطنية يعتبر امتداداً للدور الوطني لهذه الجهات والمؤسسات.
 
على من تطبق الخدمة الوطنية؟ وما حالات الإعفاء من الخدمة الوطنية؟
تُفرض الخدمة الوطنية على كل مواطن من الذكور بلغ (18) عاماً، ولم يتجاوز (30) عاماً من العمر في تاريخ العمل بالقانون الاتحادي رقم (6) لسنة 2014 بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية، أي كل من بلغ (17) عاماً ويوماً واحداً فما فوق، والشرط نفسه فيما يتعلق بالإناث (المواطنات) إلا أن التحاقهن بالخدمة اختياري مشروط بموافقة ولي الأمر.
وفيما يتعلق بالإعفاء من الخدمة الوطنية، فالإعفاء نوعان الأول الإعفاء النهائي، ويستفيد منه كل من تثبت عدم لياقته طبياً بصفة دائمة بقرار من اللجنة الطبية، والابن الوحيد لأبيه أو لأمه، أو لكليهما، أما الإعفاء الثاني فهو الإعفاء المؤقت، ويستفيد منه الابن المعيل لأبيه أو لأمه أو لكليهما، والعائل الوحيد لأبيه غير القادر على الكسب، والعائل الوحيد لأمه الأرملة أو المطلقة طلاقاً بائناً أو لأمه المتزوجة في حال كان زوجها غير قادر على الكسب، والعائل الوحيد لأخيه أو لإخوته غير القادرين على الكسب أو لأخته أو لأخواته غير المتزوجات أو غير العاملات، والعائل الوحيد لبعض أصوله أو فروعه المصابين بإعاقة شديدة أو أمراض تمنعهم من إعالة أنفسهم، ومن يتكفل بإعالة المستحقين لنصيب في معاش شهيد أو من في حكمه، وأكبر المستحقين للتجنيد من أبناء المفقودين بسبب العمليات الحربية أو الشرطية أو الأمنية ومن في حكمهم وفق أحكام القانون، وإن لم يكن لديهم أبناء فأكبر إخوتهم حتى يتبين موقف هؤلاء المفقودين، والمحكوم عليه بعقوبة مقيدة للحرية أو المحبوس احتياطياً طيلة مدة تنفيذ العقوبة أو الحبس الاحتياطي، ومن يثبت عدم لياقته الطبية بصفة مؤقتة، ويجب التأكيد أن جميع حالات الإعفاء السابق ذكرها يجب أن تثبت بأوراق رسمية صادرة عن الجهات المختصة بالدولة.
 
ما هي خطوات الالتحاق بالخدمة الوطنية؟
على كل مواطن بلغ الـ(18) ولم يتجاوز الـ(30) من عمره في تاريخ العمل بالقانون الاتحادي رقم (6) لسنة 2014 بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية أن يتقدم إلى الجهات المختصة بالتجنيد التي تحددها القيادة العامة للقوات المسلحة خلال (30) يوماً من تاريخ إبلاغه لتحديد موقفه من التجنيد طبقاً لأحكام هذا القانون وفقاً للضوابط والإجراءات المعمول بها، ومن المقرر أن تضع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بالتنسيق مع الوحدات المعنية في القوات المسلحة سنوياً برنامج تحدد فيه مواعيد فحص المجندين الذين بلغوا سن التجنيد أو من تقرر تجنيدهم ويتم إعلانهم بالوسائل المتاحة.
 
من المؤكد أن هناك العديد من المنافع والامتيازات التي ستعود على منتسبي الخدمة الوطنية، ما هذه المنافع والامتيازات؟
بداية، أود التأكيد أن خدمة الوطن لم تكن، ولن تكون يوماً بمقابل، ويجب أن يعي جميع أبناء الوطن المكلفين بأداء الخدمة الوطنية أن الخدمة شرف عظيم، وواجب وطني مقدس يردون من خلالها جزءاً بسيطاً من جمائل الوطن عليهم. وأوافقك الرأي بأن هناك العديد من الامتيازات والمنافع المترتبة على الخدمة الوطنية، ويأتي في مقدمتها التدريبات والتمارين العسكرية والأمنية التي سيخضع لها المجندون في أثناء الخدمة والتي تمثل مصدراً أساسياً لتطويرهم وتمكينهم وإكسابهم الخبرات والمعارف الجديدة وصقل مهاراتهم وزيادة كفاءتهم، كما نود التأكيد أن جميع الوزارات والدوائر الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة والاتحادية والمحلية والقطاع الخاص ملزمة بالاحتفاظ للمجند من موظفيها أو عمالها بوظيفته أو عمله أو بأي وظيفة أو عمل مساوٍ إلى حين انتهاء فترة الخدمة الوطنية. وسيؤدى للموظف من جهة عمله طيلة مدة الخدمة الوطنية ما يستحقه من رواتب وعلاوات وبدلات وترقيات وزيادات في الراتب وملحقاته، كما سيتم توفير العلاج الطبي ونفقاته للمجندين وفقاً للأنظمة المعمول بها في الجهات التي تؤدى فيها الخدمة الوطنية.
 
ما مدة الخدمة الوطنية بالنسبة إلى الذكور والإناث؟ وما البرامج والتدريبات التي تشتمل عليها؟ 
سيخدم الذكور الحاصلون على مؤهل علمي أقل من الثانوية العامة مدة سنتين، وسيخدم الحاصلون على الثانوية العامة أو ما يعادلها فأعلى مدة (9) أشهر. أما الإناث فستكون مدة الخدمة (9) أشهر بغض النظر عن المؤهل العلمي، وستشتمل الخدمة الوطنية على فترات تدريبية وتمارين عسكرية وأمنية ومحاضرات توعوية ودينية ووطنية.
 
هل تعتبر مدة الخدمة الوطنية جزءاً من خدمة الموظف الحكومي؟
نعم، تعتبر مدة الخدمة الوطنية للمجندين الذي يتم تعيينهم في أثناء مدة خدمتهم الوطنية بالوزارات والدوائر الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص كأنها قضيت في خدمة هذه الجهات، وتحسب هذه المدة من ضمن الأقدمية واستحقاق الزيادات المقررة، وكذلك الحال إذا تم تعيين المجند بعد انقضاء الخدمة الوطنية لدى الدوائر الحكومية أو الخاصة، فإنه يتم ضم مدة الخدمة الوطنية إلى خدمته الفعلية المحددة لأغراض المكافأة والمعاش التقاعدي وغيرها من الحقوق والامتيازات الناشئة عن الوظيفة والعمل، على أن تتحمل القوات المسلحة تكاليف الضم حسب القوانين والأنظمة.
 
ما هي حالات استدعاء المجندين إلى لخدمة مرة أخرى؟ 
 بالنسبة إلى حالات استدعاء المجندين للخدمة، نود التوضيح بأنه سينقل كل من انتهت خدمته الوطنية إلى سجلات الاحتياط، ووفقاً لأحكام القانون فإنه يتم استدعاء الاحتياط لأغراض التدريب أو التمرين، وللالتحاق بالدورات التأهيلية للاحتياط، ولإجراء التجارب على التدابير المتخذة للتعبئة العامة أو التعبئة الجزئية، وفي حالات التعبئة العامة أو التعبئة الجزئية أو الحرب أو إعلان الأحكام العرفية أو أي خطر يهدد الدولة (لا قدر الله)، وفي الحالات الأخرى التي يقدرها نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
 
ماهي المكافآت والامتيازات التي ستُمنح للمجندين من غير الموظفين؟
إذا كان المقصود بغير الموظفين فئة (العاطلين عن العمل) فالقانون أكد أنه ستحدد بمرسوم اتحادي المكافآت المالية للمجندين والمستدعين، وبالنسبة إلى فئة (أصحاب الحرف، والعاملين في المهن الحرة أو أصحاب المشاريع الفردية) فسيؤدى إليهم مكافآت مالية تحدد وفقاً للائحة التنفيذية لهذا القانون. 
 
هل سيطلب من الموظف في القطاعين الحكومي والخاص التقدم للتجنيد من دون تنسيق مسبق بين جهة عمله والجهات المختصة بالتجنيد؟ 
القانون ينص على أن كل مواطن من الذكور بلغ الـ (18) من عمره ولم يتجاوز الـ(30) في تاريخ العمل بالقانون أن يتقدم إلى الجهات المختصة بالتجنيد التي تحددها القيادة العامة خلال 30 يوماً من تاريخ إبلاغه لتحديد موقفه من التجنيد طبقاً لأحكام هذا القانون ووفقاً للضوابط والإجراءات المعمول بها، كما ينص القانون على أن تلتزم الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص بالسماح للمواطنين العاملين لديها ممن تنطبق عليهم شروط الالتحاق بالخدمة الوطنية بالالتحاق بالخدمة الوطنية، ولضمان سير العمل في الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة سيتم التنسيق بين هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية وهذه الجهات لتنظيم عملية الالتحاق بحيث لا تؤثر الخدمة على كفاءة العمل في هذه الجهات، وستضع القيادة العامة بالقوات المسلحة بالتنسيق مع الوحدات المعنية كل عام برنامجاً تحدد فيه مواعيد فحص المجندين الذين بلغوا سن التجنيد أو من تقرر تجنيدهم ويتم إعلانهم بالوسائل المتاحة.
 
ما آلية احتساب المستحقات المالية للموظف في القطاعين الحكومي والخاص؟ 
بالنسبة إلى احتساب المستحقات المالية فالموظف الحكومي (اتحادي/محلي) سيتقاضى من جهة عمله طول مدة الخدمة الوطنية ما يستحقه من رواتب وعلاوات وبدلات وترقيات وزيادات في الراتب وملحقاته، وتحسب مدة الخدمة الوطنية ضمن المدة المحددة لأغراض المكافأة أو المعاش التقاعدي وغيرها من الحقوق والامتيازات الناشئة عن الوظيفة أو العمل. وسيتقاضى الموظف في القطاع الخاص أجره الشهري الشامل وما يتضمنه من علاوات وبدلات، وتحسب مدة الخدمة الوطنية ضمن المدة المحددة لأغراض المكافأة أو المعاش التقاعدي وغيرها من الحقوق والامتيازات الناشئة عن الوظيفة أو العمل.
 
هل يمكن تأجيل الخدمة الوطنية للمقيمين مع ذويهم خارج الدولة حتى عودتهم من الخارج؟
القانون ينص على أن كل مواطن من الذكور بلغ الـ(18) ولم يتجاوز الـ(30) في تاريخ العمل بالقانون يجب أن يتقدم إلى الجهات المختصة بالتجنيد التي تحددها القيادة العامة خلال (30) يوماً من تاريخ إبلاغه لتحديد موقفه من التجنيد طبقاً لأحكام هذا القانون ووفقاً للضوابط والإجراءات المعمول بها، هذا ابتداء، وبالتالي كل من هو في الخارج وتم الإعلان عن اسمه يجب عليه أن يتوجه إلى سفارة الدولة أو الملحقية العسكرية في الدولة التي يقيم فيها لإجراء اللازم. أما بالنسبة إلى تأجيل الخدمة فهو جائز إذا انطبقت عليه حالات التأجيل الواردة بالمادة (14) و(15) من القانون، ومنها إذا كان الأبناء لم يتم استيعابهم في الخدمة لدى الجهات المبنية في المادة (6) من هذا القانون فيكون التأجيل لسنوات لاحقة، أو إذا كان هؤلاء الأبناء من طلبة المؤسسات التعليمة خارج الدولة وإلى حين حصولهم على المؤهل الذي تم التأجيل بسببه، ولكن بشرط ألا تجاوز أعمارهم 29 عاماً لطلبة الجامعات والكليات والمعاهد ومراكز التدريب التي تكون مدة الدراسة أو التدريب فيها سنتين فأكثر، وحصولهم على شهادة الثانوية العامة بمعدل لا يقل عن (90%)، وإذا بلغ سن الطالب 18 عاماً، ولم يكمل الثانوية العامة وما زال مستمراً في الدراسة الصباحية، وإذا بلغ سن الطالب في المرحلة النهائية الحد الأقصى (29 عاماً).
 
ماهي الخدمة البديلة، وما هي طبيعتها وشروطها؟
الخدمة البديلة هي الخدمة البديلة عن الخدمة الوطنية، وتؤدى في مدة زمنية محددة ممن لم تنطبق عليهم شروط الالتحاق بالخدمة الوطنية، ويشترط فيمن يؤدي الخدمة البديلة أن يكون لائقاً طبياً للالتحاق بها وفقاً لما تحدده اللجنة الطبية وموافقة لجنة الخدمة الوطنية والاحتياطية، حيث يؤدي المجند خلالها الأعمال الإدارية أو المدنية أو الفنية التي تتناسب مع إمكانياته، وتكون مدتها مساوية لمدة الخدمة الوطنية، ويُعفى منها بصورة نهائية كل من يثبت عدم لياقته طبياً بقرار من اللجنة الطبية بصفة دائمة، وتؤدى في القوات المسلحة ووزارة الدفاع، وزارة الداخلية، جهاز أمن الدولة، الهيئات والمؤسسات ذات النظام العسكري، وغيرها والتي تحدد بقرار من نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونؤكد أن المجندين في الخدمة البديلة لا يخضعون لتدريبات أو تمارين عسكرية ويتم إعفاؤهم من المبيت في المعسكرات وحمل الأسلحة والذخائر ولا يلتحقون بالجهات البعيدة عن محل إقامتهم.
 
هل يمكن للمواطنين فوق سن الـ 30 الالتحاق بالخدمة الوطنية؟
لا؛ لأن الخدمة الوطنية تفرض على كل مواطن من الذكور أتم (18) ولم يتجاوز (30) من عمره في تاريخ العمل بالقانون الاتحادي بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية.
هل يحق لخريج الثانوية العامة تأجيل الخدمة الوطنية لحين الانتهاء من الدراسة الجامعية في حال حصوله على بعثة دراسية خارج الدولة؟
القانون لم ينص على جواز التأجيل، وهذا الموضوع قيد الدراسة، وسيكون القرار للجنة الخدمة الوطنية والاحتياطية كل حالة على حدة.
 
هل ستطبق على المجندين في الخدمة الوطنية العقوبات نفسها المطبقة على العسكريين والمعمول بها في القوات المسلحة؟
في كل ما لم يرد به نص سيسري على المجندين طول مدة الخدمة الوطنية القوانين والقرارات واللوائح والأنظمة والتعليمات والأوامر المعمول بها لدى الجهة التي يخدمون بها والمشار إليها في القانون.
 
كيف رصدتم ردود الأفعال الشعبية والوطنية حيال صدور قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية؟
في الحقيقة، وبمجرد الإعلان عن صدور قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية توالت ردود الفعل الشعبية التي تثني عليه وتعتبره خطوة استراتيجية مهمة، حيث أكد شباب الوطن أنهم لا ينتظرون تشريعاً أو قانوناً ليقدموا أرواحهم فداء للوطن؛ لأن علاقة المواطن الإماراتي بوطنه علاقة وثيقة وراسخة، تقوم على الثقة والتقدير والاحترام المتبادل. وقد كان لهذه الردود عظيم الأثر في نفوسنا؛ لأنها جسدت أسمى صور التلاحم الشعبي والعلاقة الاستثنائية التي تربط شعب الإمارات بوطنهم وقيادتهم. 
 
نظم الإعلام العسكري مؤخراً ندوة بعنوان قانون الخدمة والوطنية وتعزيز الهوية، كيف ترى الدور الذي يلعبه الإعلام، ولاسيما الإعلام العسكري، في دعم قانون الخدمة الوطنية ومساندته؟
لا بدّ لنا هنا أن نثمن التغطية المميزة لوسائل الإعلام المحلية للقانون منذ مراحله الأولى، فقد أسهمت هذه التغطية في إذكاء الشعور الوطني، وأوضحت أهمية الخدمة الوطنية في إعداد جيل قادر على الدفاع عن وطنه وقت الحاجة، كما أن هذه التغطية قدّمت إجابات شافية لأسئلة المواطنين واستفساراتهم حول قانون الخدمة الوطنية وشروطه. 
وقد قامت مجلة "درع الوطن" كعادتها بدور مميز في هذا المجال، من خلال افتتاحياتها ومقالاتها، فضلاً عن دورها الفعال في تنظيم ندوة الخدمة الوطنية التي عُقدت منذ أسبوعين، والتي تضمنت محاور مهمة ألقت الضوء على قانون الخدمة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.ونحن نشد على أيدي العاملين في الحقل الإعلامي، وخاصة الإعلام العسكري، وعلى المواطنين الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي الذين استثمروا هذه المنابر لإبراز أهمية الخدمة الوطنية من جهة، والتعبير عن ولائهم وانتمائهم للوطن وقيادته الرشيدة. وكلنا أمل أن تواصل وسائل الإعلام الإماراتية ممارسة الدور المنوط بها، وأن ترتقي  بمضامين موادها الإعلامية، بما يتناسب والآمال المعقودة عليها.
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-02-26 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره