مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2016-06-01

أحمد عسيري:نعمل على تطوير قدراتنا في مجال الإعلام الحربي

  نطمئن الجميع أن العمليـة تسيـر نحو أهدافها التي ستُحقق بجهود التحالف و أبناء اليمن الشرفاء
 
خص  العميد ركن أحمد عسيري المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي في اليمن مجلة درع الوطن وكلية الدفاع الوطني بحوار خاص أكد فيه أن المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط كانت وما زالت وستظل منطقة تقاطع مصالح وصراع ثقافات، ومن الطبيعي أن تتأثر بالتغيرات الجيوسياسية. وتالياً نص الحوار:
 
تمر المنطقة العربية بمخاض عسير  سيحدد النظام السياسي العربي لعقود مثل ما كانت المخاضات السابقة في فترة الخمسينات والستينيات. كيف تستشرفون الواقع والمستقبل للنظام العربي الإقليمي؟ وهل الدول العربية المعتدلة تمتلك أدوات القوة لصياغة النظام العربي العتيد بما يحفظ المصالح العربية العليا.؟
 المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط كانت وما زالت وستظل منطقة تقاطع مصالح وصراع ثقافات، ومن الطبيعي أن تتأثر بالتغيرات الجيوسياسية ، ومن الطبيعي أن تؤثر في العالم، وأن تتأثر بما يحدث في العالم. وكما يعلم الجميع أن الدول العظمى تسعى دائماً إلى تطوير وحماية مصالحها، وهذا السلوك شئنا أم أبينا سيؤثر على المنطقة العربية بالإيجاب أو السلب. ولذلك أعتقد أن كل أزمة فيها تحديات وفيها فرص، ومن المهم لدول العالم العربي أن تقتنص الفرص وتستفيد منها لصناعة مستقبل واعد للأجيال القادمة.
والعالم العربي يمتلك الادوات السياسية والاقتصادية والبشرية وحتى العسكرية الكافية لصياغة ذلك المستقبل الواعد شرط أن تتوفر الإرادة والعزم و الإخلاص.
 
لا يمكن الحديث عن المنطقة العربية دون التطرق إلى القوى العظمى ومصالحها في المنطقة. كيف ترون دور القوى الدولية في المنطقة، وهل هناك تغيرات في  بعض تلك الدول في ظل المتغيرات التي يشهدها الاقليم العربي؟ 
كما سبق وذكرت في إجابة السؤال السابق، فإن تقاطع مصالح الدول العظمى هو أحد أهم عوامل التغيير في المنطقة، وكثير من الدول تمر حالياً بتغيرات اقتصادية وسياسية وديموغرافية وأمنية. وبالتالي فمن الطبيعي أن يتغير السلوك السياسي لتلك الدول تجاه دول المنطقة.
 
الدول العظمى عندما تشعر أن مصالحها مهددة بشكل أو بأخر ستتخذ إجراءات، هذه الإجراءات من شأنها التأثير على عالمنا العربي ، ولعل ما يحدث الآن من روسيا في سوريا أكبر دليل على ذلك ، ولكن المهم الآن هو أن تستطيع الدول العربية التعامل بواقعية مع تلك المتغيرات وأن لا تبقى جامدة في مواقفها ، وعليها أن تقتنص الفرص لتكون قادرة على استيعاب صراع المصالح الدولية في المنطقة، وإلا ستكون ضحية لذلك الصراع.
 
مازالت دول المنطقة تعتمد في تسليحها على مصادر خارجية. هل آن الاوان أن تقوم دول المنطقة مشتركة أو فرادى بصناعات عسكرية مستقلة عن الخارج؟ هل استيراد الأسلحة من الخارج يؤدي بالضرورة إلى فقدان القرار السيادي لدول المنطقة؟  
دون أدنى شك إن امتلاك الدول لصناعة عسكرية متطورة يعتبر ركيزة من ركائز الأمن الوطني، ولكن الجميع يعلم أن تطوير الصناعات العسكرية لا يأتي في يوم وليلة ، لأنه يحتاج إلى قاعدة صناعية عريضة، وخبرة تصنيعية متقدمة في مجالات عدة، و كذلك توفر الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة، والجميع يعلم أن صناعة السلاح صناعة معقدة تحتاج إلى توفر عدة طبقات من القدرات التصنيعية حتى تصل الدول إلى الاكتفاء الذاتي.
 
ولكن من ناحية أخرى، هناك جهود إيجابية تبذل في عدة دول عربية وخليجية ، وسيكون لها مستقبل واعد إن شاء الله.
 
ولا يمكن اعتبار استيراد الاسلحة من الخارج سيؤدي إلى فقدان القرار السيادي لدول المنطقة بشكل كلي، لأنه هناك مصلحة للمشتري كما للبائع ، والسوق مفتوح والمنتجات متوفرة ومتعددة، وقانون الطلب والعرض قائم ، ولكن ذلك لا ينفي التأثير والضغوط التي قد تحدثها الدول المنتجة للأسلحة، خاصة في مجال توريد قطع الغيار والذخائر. 
 
من المعروف أن كل عملية قتالية أو حرب يصاحبها خطة إعلامية كجزء من المجهود الحربي. ما هي الخطة الاعلامية لدول التحالف العربي لمواجهة الدعايات المغرضة؟
تنفذ قوات التحالف جهود جبارة في عدد من الاتجاهات هي:
1. اطلاع الرأي العام العربي والدولي على حقيقة الوضع في اليمن.
2. المحافظة على وحدة التحالف وعلى الحالة المعنوية المميزة  لضباط وأفراد قوات التحالف.
3. مواجهة الدعايات المغرضة والإشاعات ودحضها أول بأول.
 
وإلى الآن والحمد لله، تسير الأمور بشكل جيد، ولكن ذلك لا ينفي وجود بعض القصور الذي نأمل أن يتم استخلاص الدروس المستفادة منه،  والعمل على تطوير قدراتنا في مجال الإعلام الحربي إن شاء الله.
 ما هي أهم التحديات التي تواجه عملية إعادة الأمل؟
عملية إعادة الأمل تسير - ولله الحمد- بشكل جيد على المستوى العسكري والإغاثي ، وستحقق أهدافها بإذن الله، ولكن أي عمل لا يخلو من الصعوبات والمعوقات ، ولعل أهم ما يواجه عملية إعادة الأمل من التحديات غياب الدعم الدولي على المستوى السياسي للمبعوث الأممي الخاص لليمن (إسماعيل ولد الشيخ أحمد) لإجبار الميلشيات الحوثية على الإذعان للقرار الأممي (2216)،  والتفاوض لإيجاد حل سياسي دائم في اليمن.
ولكن نطمئن الجميع أن العملية تسير نحو أهدافها التي ستُحقق- إن شاء الله- بجهود التحالف وبجهود أبناء اليمن الشرفاء.


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره