مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2016-06-01

أصغر تقني إماراتـي..خليفة الرميثي

خليفة أحمد الرميثي الطالب الإماراتي ذو 16 ربيعاً ، تذكروا الاسم جيداً فلقد أدهش وهو في عمر 13 عاماً الأساتذة والأكاديميين وتفوق على من هم أكبر منه عمراً في العديد من الاختراعات والمسابقات، وحصل خليفة أحمد الرميثي من مدرسة الإمارات الوطنية على جائزة المشروع المتميز في مسابقة معرض مشاريع تقنية المعلومات، المسابقة التي تركز على العروض الإبداعية لتكنولوجيا المعلومات والمشاريع التي تم تطويرها من قبل طلبة المدارس، بدأت علاقة خليفة أحمد الرميثي بالتكنولوجيا في عمر مبكر فعند التاسعة من عمره لاحظت والدته حرصه الدائم في البحث عن مشاريع الكترونية من خلال الشبكة المعلوماتية وقيامه بتنفيذ كل الأفكار التي يقرأ عنها وتثير انتباهه، ألتقت مجلة «درع الوطن» بالمخترع خليفة أحمد الرميثي وكان معه هذا اللقاء:
 
حوار: رايـة المزروعي
 
سيرة مخترع
اسمي خليفة أحمد خلفان الرميثي، طالب في مدرسة الإمارات الوطنية – فرع الطلاب أبوظبي، في الصف الحادي عشر، أحب التقنية و التعامل معها و خاصة في مجال الإلكترونيات والبرمجة.
 
بداية مبتكر
وعن بداياته عن الإبتكار قال الرميثي اختراعي اسمه (آي سيف زون سيستم Eye Safe Zone System) وهو نظام مهم لحماية الأطفال من مخاطر الجلوس عن قرب أمام التلفاز، هذا الاختراع تم تسجيله في مكتب براءة الاختراع في الولايات المتحدة بدعم حكومة أبوظبي عن طريق مشروع تكامل التابع لـ لجنة تطوير التكنولوجيا، ويعتبر هذا التسجيل هو لأصغر مخترع إماراتي مسجل في مكتب براءة الاختراع في الولايات المتحدة عن طريق لجنة تطوير التكنولوجيا.
 
وأضاف: الدور الأساسي لهذا الاختراع هم اجبار الأطفال بعدم الجلوس عن قرب من التلفاز عن طريق وسيلة تقنية ذكية ، حيث يقوم الجهاز بتكوين محيط خطر حول التلفاز عن طريق عملية مسح للكائنات المحيطة أمام التلفاز، فإذا اكتشف دخول أي كائن للمحيط في المنطقة الخطرة يقوم الجهاز مباشرة بعرض شاشة سوداء فيها نص تحذيري يطالب بالابتعاد من الجهاز حتى تعود الشاشة لتعرض ما كانت تعرضه، حيث تم تجربة الجهاز على مجموعة من الأطفال الذين يحبون الجلوس بالقرب من التلفاز أو الاقتراب منه، و عندما يقتربون من التلفاز تظهر لهم الشاشة السوداء مما يدفعهم للعودة إلى الخلف و الابتعاد حتى يتمكنوا من متابعة المشاهدة.
 
و لا يقف دور الجهاز إلى هنا فحسب ، بل هناك العديد من الميزات، مثل التواصل مباشرة مع ولي أمر الطفل سواء الأب أو الأم عبر ربطه بنظام المراسلات النصية عبر الهاتف المتحرك، حيث يستطيع ولي الأمر كتابة الرسائل إلى أطفاله و يتم عرض تلك الرسائل على شاشة التلفاز، و يمكن للطفل التجاوب معها عن طريق جهاز تحكم إضافي متوافق مع الاختراع
وهناك نظام الحماية، حيث يمكن لهذا الجهاز أن يقوم مقام العين الساهرة في المنزل، حيث يمكن استخدامه كجهاز رصد لأي حركة غريبة في المنزل في حال ترك المنزل خاليا، و يتم مباشرة ابلاغ صاحب المنزل في حال وجود حركة غريبة.
 
وأفضل ما يميز هذا الجهاز أنه قابل للتحديث مباشرة عن طريق الانترنت، لاحتوائه على وحدة التحكم الذكي (وهو عبارة عن كمبيوتر صغير جدا) يمكن برمجته و إضافة خدمات أخرى مثل قياس درجات الحرارة و التحكم الآلي عن بعد للأجهزة و غيرها)و قد حصل هذا الاختراع على الكثير من الجوائز في مسابقات عديدة و أيضا إلى تكريم جهات رسمية كثيرة.
 
قمت بعمل العديد من الابتكارات مثل جهاز متابعة حركة دخول و خروج الطلبة، وهو مشروع تقدمت به في مدرستي و قد نال اعجاب الجميع، و تم تطبيقه بالفعل في المدرسة، و يتميز هذا المشروع أنه مربوط بالإنترنت و يخدم الطلبة و المدرسين و إدارة المدرسة و أيضا أولياء الأمور من حيث المتابعة.
 
وهناك مشاريع و ابتكارات عديدة، كنظام التحكم الذي بالأجهزة الكهربائية و التي حصلت بسببه على المركز الأول و مشروع آخر مثل جهاز قارئ للألوان لذوي الاحتياجات الخاصة، و مشروع الستارة الذكية و هو عبارة عن جهاز يقوم بإغلاق الستارة في الليل و فتحها في النهار بصورة آلية.
 
تقدمت بفكرة مشروع و قد عرضته على القيادة العامة للشرطة و المرور وهو مشروع بعنوان "سرعتي تحت أمرك" وهو عبارة عن نظام يقوم بتقليل الحوادث الناتجة عن قيادة السيارة بسرعة تتجاوز القانون، حيث يتم تركيب جهاز ذكي في السيارة و يكون متصلاً بالأقمار الصناعية لرصد مكان السيارة و بناء على موقع السيارة يتم تحديد السرعة المتاحة، فمثلا اذا كانت السيارة في الطرق السريعة خارجة المدينة يقوم الجهاز بتحديد السرعة المناسبة حسب ما هو محدد من قبل شرطة المرور، على سبيل المثال 120 كم/ساعة، هنا السائق لا يستطيع أن يتجاوز هذه السرعة، و اذا دخل إلى داخل المدينة ، تتقيد السيارة بالسرعات المتاحة حسب المنطقة، و بالتالي يمكن بهذه الطريقة حماية السائق من تجاوز السرعات المحددة.
 
براءة الاختراع والمقومات التي كانت وراء الابتكار
نعم، المقومات هي توفر التقنية الحديثة التي ساعدتني في انجاز هذا الاختراع.
 
فكرة ومدة اختراع 
وفي سؤال عن فكرة ومدة اختراعه قال: بدأت قبل سنتين ، حيث انزعج والدي من جلوس اخوتي أمام التلفاز فطلب مني أن أجد حلا، و فعلا وجدت، وقد أخذ مني المشروع قرابة الشهرين للانتهاء من النموذج التجريبي الأول.
 
الصعوبات والتحديات 
ومن أهم الصعوبات هي عدم توفر القطع الإلكترونية في السوق المحلي، فاضطررت لشرائها من الإنترنت، و أيضا كان أبي مترددا في بادئ الأمر أن أتعامل مع الكهرباء و الأجهزة الكهربائية حيث وقتها كان عمري ثمان سنوات و لكن عندما وجدني حريصا و أنني أتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لضمان السلامة سمح لي أن أستمر.
 
الدعم المادي والمعنوي
حصلت على الدعم المادي من برنامج تكامل من حيث التسجيل في مكتب براءة الاختراع في الولايات المتحدة، و أيضا ساعدوني كثيرا في توجيهي إلى القنوات الصحيحة لذلك و لا يسعني سوى أن أشكرهم جميعا على ذلك.
 
و حصلت على التشجيع من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عندما استضافنا مع مخترعين آخرين في قصره، و قام بتهنئتي و تشجيعي على الاستمرار و المثابرة.
كذلك الدعم المستمر لصاحب السمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان حيث كرمني أكثر من مرة و الذي دفعني إلى أن أطور من نفسي دائما و أن أكون عند حسن ظنه 
و هناك مدرستي التي شجعتني و كان لها الفضل أن أتاحت لي فرصة المشاركة في المسابقات الوطنية.
 
و لا أنسى والدي ووالدتي، حيث قام أبي بالإشراف علي و توجيهي و مساعدتي بتوفير ما كنت أريده من أجهزة و إلكترونيات، و كذلك والدتي التي لها الفضل الأكبر في دعمي و تشجيعي لأصل إلى ما أنا عليه الآن.
 
الجوائز وشهادات التقدير
وعن الجوائز التي حصل عليها قال خليفة: حصلت على العديد من شهادات الشكر والتقدير في الكثير من المساهمات والمسابقات منها، ملتقى الإبداع الشبابي 2015، والمسابقة الوطنية ومهارة الإمارات، ومسابقة التاجر الصغير، وتكرمت من جامعة الإمارات ومعهد مصدر والكثير ولله الحمد، الجائزة الأولى على المستوى الوطني كان في سنة 2013 حيث حصلت على المركز الأول في مسابقة ماراثون تقنية المعلومات في جامعة الإمارات في العين فئة معرض تقنية الطلاب.
 
دور برنامج تكامل
لا يقف دعم برنامج تكامل على المادة ، بل هم له الفضل في توجيه و توعية المشاركين فيه لتكون لديهم الفكرة الكاملة، و هناك أيضا برامج يوفرونها للمخترعين الراغبين في التسويق و التجارة لاختراعاتهم ، حيث يوفرون كل ما هو مطلوب لتحقيق ذلك.
 
الهدف والطموح
 وعن طموحاته قال حاليا أنا في صدد الاستمرار في الدراسة و التركيز على أن أحصل على أعلى الدرجات ، لذلك قررت أن أتوقف قليلا حول هذا الاختراع و أن أعود إليه حسب الإمكانية، وأن أكون عالما في مجال التقنية و أن أخدم وطني في توفير الطاقة البديلة.


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-02-26 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره