مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2021-05-01

الرئيس التنفيذي لشركة THEON SENSORS يؤكد أن مستقبل المنتجات العسكرية يكمن في قابلية التشغيل التبادلي

تعتبر شركة THEON SENSORS إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال إنتاج أنظمة الرؤية الليلية وأنظمة التصوير الحراري، كما تعتبر من بين مصنعي الأجهزة الأصلية، وتمتلك كل مظاهر التكنولوجيا التي تشمل الأجهزة البصرية والميكانيكية والإلكترونية.
 
وقد أوضح كريستيان هادجيميناس، الرئيس التنفيذي لشركة THEON SENSORS ورئيس مجلس إدارة مجموعة EFA Group، في مقابلة حصرية مع مجلة «درع الوطن» كيف ساهم تكريس التعاون الصناعي، الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من شخصية الشركة، في نجاح نموذجها التجاري في جميع العالم.
 
فيما يلي مقتطفات من تلك المقابلة:
 
تُعد شركة THEON SENSORS، التي تتخذ من العاصمة اليونانية أثينا مقرا لها، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال إنتاج أنظمة الرؤية الليلية وأنظمة التصوير الحراري لخدمة التطبيقات العسكرية والأمنية، فهل لدى الشركة أي فروع لها في الدول الأخرى؟
تتخذ الشركة من اليونان مقرا لها، وتعتبر مجموعتنا اليوم أكبر مجموعة شركات عسكرية يونانية. ولدينا فروع واستثمارات صناعية في الولايات المتحدة حيث وقع اختيار سلاح مشاة البحرية (المارينز) الأمريكي علينا وعلى شريك لنا في الولايات المتحدة لتوريد أجهزة للرؤية الليلية. كما افتتحنا أيضا فرعا في ألمانيا حيث نعتبر من أكبر موردي أجهزة الرؤية الليلية، كما افتتحنا فروعا في الدول الناطقة باللغة الألمانية مثل النمسا وسويسرا. كما أن لدينا أيضا فرعا في أبوظبي، ويسرني للغاية القول بأننا نتواجد هنا منذ أكثر من ثماني سنوات. علاوة على ذلك، لدينا فروعا في سنغافورة ومصانع للإنتاج المشترك في كل من إندونيسيا والهند.
 
كم عدد الدول التي تستورد أجهزتكم؟
نحن نصدر أجهزتنا إلى 55 دولة، ونعتبر من الشركات الرائدة في سوق أجهزة الرؤية الليلية. أما بالنسبة لأنظمة التصوير الحراري فقد بدأنا في إحراز سلسلة من النجاحات الكبيرة مؤخرا، خاصة في أمريكا الشمالية والشرق الأقصى وأوروبا. فنحن لا نسعى لمجرد التصدير فقط، ولكننا حريصون على تكريس التعاون الصناعي. وليس لدينا أي نوع من التحفظات فيما يتعلق بنقل التكنولوجيا، حيث نؤمن بالشراكات الحقيقية.
 
وقد قامت الشركة بتوريد كميات كبيرة من أنظمة الرؤية الليلية لدولة الإمارات، ونسعى حاليا لإطلاق مشروع لأجهزة الرؤية الليلية المحمولة والمنتجات الحرارية بالتعاون مع شركائنا المحليين في أبوظبي، حيث سيساهم هذا المشروع في دعم الأسطول الحالي وتأمين الأنظمة الجديدة والمحدثة للقوات المسلحة الإماراتية الباسلة. ولا يقتصر الأمر على عرض الشركة منتجاتها وخبراتها فحسب، بل تحرص أيضا على نقل أفكارها ومشروعاتها، وهو ما سيحقق فوائد كثيرة على المدى البعيد وليس مجرد صفقة وحيدة لينتهي الأمر بعدها.
 
بماذا تتميز منتجاتكم؟
أعادت الشركة النظر في كافة منتجاتها بهدف رفع مستوى الجودة وخفض التكاليف من أجل خدمة عملائنا العسكريين أو القوات المنوطة بتطبيق القانون. ولدينا عقود ضخمة في سوق الرؤية الليلية الأمريكي. كما حققنا نجاحا في أوروبا أيضا بعد أن فزنا بمعظم مشاريع الرؤية الليلية. ورغم أن منتجاتنا لا تقل جودة عن المنتجات الأخرى إلا أن منتجاتنا أقل سعرا بنسبة تصل إلى 20%، الأمر الذي يجعلها أكثر قدرة على المنافسة.
وكسياسة عامة، لا تحبذ الشركة رفع أسعارها نظرا لحرصها على إقامة شراكات طويلة المدى. فعندما انطلقنا من اليونان لم يكن الاسم التجاري لليونان في مجال الصناعات العسكرية كبيرا. لذلك، كان يجب أن تكون أسعارنا معقولة وأن تكون جودتها عالية. وقد حققت هذه المعادلة نجاحا باهرا.
 
من المعروف أن العمليات الليلية تركز على عنصر السلامة، فكيف تتعامل شركتكم مع هذا الأمر؟
تعتمد الشركة سياسة تكاملية شاملة فيما يتعلق بسلامة العمليات العسكرية. وتعمل الشركة حاليا على تطوير نظام متكامل للوعي الميداني لخدمة المشاة الراجلة – نظام قابل للتشغيل التبادلي وتبادل المعلومات بصورة فورية. على سبيل المثال، يقوم نظامنا MIMS Ranger بنقل المشهد الوارد من أجهزة التصوير الحراري لدى الجنود إلى بقية أعضاء المجموعة. ومن الجدير بالذكر أن مستقبل المنتجات العسكرية يكمن في قابلية التشغيل التبادلي.
 
ما هي المواصفات الرئيسية لأنظمة الاستشعار الحرارية التي تنتجها الشركة؟
أحد العوامل التي ساعدتنا هي امتلاك الشركة أجهزتها الحرارية، الأمر الذي حقق المعادلة السحرية التي تجمع بين الجودة والسعر التنافسي. وقد أبدت بعض الشركات الألمانية والفرنسية، رغم كونها شركات منافسة، اهتمامها بالاستعانة بمجموعة منتجاتنا الجديدة من أنظمة الاستشعار الحرارية عن طريق استخدام مقاييس الاشعاع الحراري (بلومترات) بقوة 12 أوم μm. ومن الجدير بالذكر أن أسعار المنتجات المماثلة التي تنتجها الشركات الأخرى تعتبر أسعارا باهظة، وأن تحسينات وبرمجيات البلومترات يجعل المنتجات أفضل حالا وأخف وزنا وأصغر حجما.
 
شاركت شركة THEON SENSORS في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (أيدكس) 2021 في أبوظبي، فكيف كان رد فعل الزوار؟
من المعروف أن المعارض العسكرية على مستوى العالم ليست كثيرة، وكان علينا أن ننتهز الفرصة. فأبوظبي تعتبر الموطن الثاني بالنسبة لنا. وكان رد فعل زوار المعرض أكبر بكثير من توقعاتنا. ويبدو أن الإمارات كانت على حق تماما عندما بدأت في تطبيق خطة قوية للتعاون في مجال الصناعة. كان اهتمام الزوار بالمعرض كبيرا، ما شكل فارقا كبيرا بالفعل.
 
هل يمكن أن تحدثوننا عن المشاريع المختلفة في مجال التعاون الصناعي أو مشاريع الأوفست؟
بدأت مجموعتنا بالاستعانة بشركة استشارية في مجال التعاون الصناعي. واليوم، تعتبر المجموعة نفسها إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال تقديم الاستشارات/تنفيذ التعاون الصناعي. وتقدم المجموعة استشاراتها المتخصصة للمقاولين الرئيسيين وللدول أيضا بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط والشرق الأقصى. كما قدمنا استشاراتنا للشركات المحلية الكبرى في مجال التعاون الصناعي.
وبهذه الخلفية، تعتبر شركتنا من أكبر شركات الاستشارات وتسليم الحلول الجاهزة في مجال التعاون الصناعي والفضاء والدفاع. وقد بدأنا في تنفيذ مشروعات مع الشركات الأمريكية في أبوظبي. ونحن متفائلون للغاية بهذه الخطوة.
 
كيف كان وضع المشاريع التجارية خلال العام الماضي؟
اللافت في الأمر خلال العامين الماضيين هو نجاح شركتنا في تحقيق معدل نمو بنسبة %40. أما بالنسبة للعام الحالي فنتوقع تحقيق معدل نمو مماثل بسبب أوروبا التي يعود إليها الفضل في تحقيق هذا المعدل. 
وتثبت الزيادة الكبيرة في المبيعات زيادة الطلب على قطع الغيار يوما بعد يوم من أجل عمل الصيانة اللازمة للأجهزة التي وردتها شركة THEON SENSORS على مدار السنوات العشر الماضية والتي أثبتت جودتها العالية. وقد بدأ الاستثمار على المدى الطويل في مجال إقامة شراكات التعاون الصناعي في جميع أنحاء العالم، بدأ في جني ثماره. ونحن نتعاون في أوروبا مع اثنتين من أكبر الشركات المتخصصة في مجال الفضاء والدفاع. وقد فزنا، بالتعاون مع واحدة من هاتين الشركتين، مؤخرا بأكبر عقد مع الاتحاد الأوروبي لتأمين أجهزة الرؤية الليلية.
 
إلى أي حد يعتبر الشرق الأوسط سوقا كبيرة بالنسبة للشركة؟
يمثل الشرق الأوسط نسبة تتراوح بين 20% و 30% من صادراتنا ولكن هذه النسبة تراجعت إلى 10%-15% فقط بسبب زيادة الطلب في أوروبا. ورغم هذا، حرصنا على إقامة مشاريع صناعية في الشرق الأوسط، وبدأنا بدولة الإمارات نظرا لتعاوننا مع شركائنا منذ فترة طويلة. ونحن نحرص على النمو مثل الشركاء الصناعيين المحليين. ودعوني هنا أن أقول إنني أعتقد أن السياسة الصناعية في دولة الإمارات – تلك السياسة التي أثبتت نجاحها في بناء صناعة عسكرية محلية – يجب أن تساهم الآن في تحقيق التواصل بين الشركات الصغيرة إلى متوسطة المتقدمة في الإمارات مع مثيلاتها في أوروبا. فبمجرد الاستثمار في أوروبا تتكشف الفرص في إقامة شراكات محلية والحصول على الموافقات اللازمة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي. ومن النتائج المهمة أيضا للتواصل مع أوروبا خلق فرص عمل داخل الإمارات أيضا. ويجب أن تكون أوروبا والولايات المتحدة هدفين للصناعات العسكرية الإماراتية. وهنا يجب أن أقول إنه في حال تطبيق سياسات المبادلة (الأوفست) الصحيحة – أن الاستثمار في المشاريع العسكرية التابعة للاتحاد الأوروبي والتواصل مع الشركات المحلية الإماراتية سيؤدي إلى حدوث طفرة إيجابية في دولة الإمارات.
 
لدى شركتكم فرعا في أبوظبي، فما هي الأسواق التي سيركز عليها هذا الفرع؟
يعتبر فرع أبوظبي فرعنا الثاني بعد اليونان. ونحن نركز على الشرق الأوسط وأفريقيا ثم سنغافورة وصولا إلى منطقة الشرق الأقصى. وهناك بعض مشاريعنا في منطقة الشرق الأقصى التي تخضع للمراقبة والإشراف من جانب فرعنا في أبوظبي.
 
فازت شركة SCYTALYS – إحدى عضوات مجموعة EFA – مؤخرا بعقد مع وزارة الدفاع الإندونيسية، فما هو تعليقكم على هذا الأمر؟
يعتبر هذا المشروع من المشاريع المهمة أيضا. ففي مجال الدفاع، إذا تم نشر طائرات مقاتلة وأنظمة رادار وغواصات،،، إلخ يمكنك أن تضاعف حجم القوة والفعالية لديك عن طريق ربط تلك الأسلحة ببعضها البعض. فبناء وصلات وإجراء قيادة وسيطرة موحدة عن طريق ربط تلك الأسلحة ببعضها البعض يؤدي إلى تعظيم المكاسب بدرجة كبيرة. وفي إندونيسيا نجحت شركتنا في الفوز على شركات أجنبية أكبر حجما. فشركتنا تحرص على إنتاج أنظمة متكاملة تماما، وتتطلع إلى المستقبل بعين ملؤها التفاؤل. ونحن نسعى حاليا إلى إقامة شراكات صناعية في المنطقة من أجل تنفيذ هذه المشاريع التجارية.
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره