مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2014-05-01

الطائرة KC-390...طموح يعانق حدود السماء

ردود أفعال إيجابية لحملة المبيعات والتسويق في الشرق الأوسط
 
تعتبر الطائرة Embraer’s KC-390 من أكثر الطائرات التي تلقى اهتماماً كبيراً على مستوى العالم. ويجري حالياً بناء نموذج للطائرة، ولن يمر وقت طويل حتى تنطلق النسخة الحقيقية إلى عنان السماء. وتنتظر الطائرة المتعددة المهام قائمة طويلة من العملاء المحتملين، ولكن ما الذي يميز هذه الطائرة عن سواها من الطائرات الأخرى؟ يجيب على هذا السؤال السيد جيرالدو جوميز، نائب رئيس إدارة التطوير التجاري بشركة Embraer Defense & Security الذي أجرت معه مجلة «درع الوطن» مقابلة حصرية شاملة،
 
وفيما يلي نص المقابلة: 
حوار: شاكا برامود
 
ما هو الموقف الحالي الذي وصل إليه برنامج تطوير الطائرة Embraer’s KC-390؟
نحن نمر حالياً بمرحلة مهمة للغاية من مراحل تطوير الطائرة، حيث نعمل على بناء النموذج الخاص بالطائرة. ويمكننا أن نرى بأعيننا الآن الطائرة وهي تتخذ شكلها النهائي كطائرة حقيقية قادرة على الطيران في المستقبل القريب. ويسير برنامج الطائرة تبعاً للجدول الزمني الموضوع له، وقد انتهينا بالفعل من كافة الأجزاء الرئيسية الخاصة بالطائرة. ويجري حالياً تجميع النموذج في مجمعنا الصناعي في Gavião Peixoto بالبرازيل، وننفذ حالياً خطة لتمكين النموذج من الطيران مع نهاية العام الجاري. علاوة على ذلك، بدأت شركة Embraer التفاوض مع سلاح الجو البرازيلي لتوقيع عقد الإنتاج الجماعي لـ 28 طائرة هذا العام.
 
ما هي أهم الخصائص الرئيسية للطائرة فيما يتعلق بالأداء والشحن والسعة والمرونة وتكاليف الدورة الحياتية؟
تعتبر الطائرة KC-390 بحق طائرة للمهام المتعددة، وتتميز بقدرتها على أداء عدة مهام مختلفة مثل نقل وتنفيذ عمليات الإبرار والإسقاط للقوات ومواد الشحن والقوات الخاصة وتنفيذ عمليات التسلل/الاختراق ومهام البحث والإنقاذ ومكافحة الحرائق وتنفيذ الإخلاء الطبي وتزويد الطائرات ذات الأجنحة الثابتة والمتحركة بالوقود أثناء الطيران، علاوة على مجموعة أخرى من المهام التي تعتبر حيوية على المستويين العسكري والمدني.
 
والطائرة KC-390 مجهزة بنظام حديث لمناولة بضائع الشحن، وتتميز بقدرتها على نقل المركبات القتالية الثقيلة التي يصل وزنها إلى 26 طناً. وتتميز مقصورة الشحن المفتوحة باتساعها بما يكفي لاستيعاب سبع منصات شحن قياسية واستيعاب حمولة تجمع بين منصات الشحن والجنود. وتقترن سعة التحميل تلك بأداء فائق للطائرة وسرعة تحليق تزيد على 470 عقدة (أو 0.8 ماخ)، والقدرة على استخدام المدارج الجوية القصيرة في عمليات الإقلاع والهبوط، بالإضافة إلى تصميمها القوي الذي يتميز بقدرته على تنفيذ العمليات فوق المدارج الجوية شبه المجهزة أو المدمرة وفي ظل الأحوال الجوية القاسية. والنتيجة هي قدرة الطائرة على تحقيق خفة حركة غير مسبوقة وحمل حمولات شحن أثقل وزناً بسرعة أكبر إلى أي مكان، وهي المهام التي قد تحتاج إلى عدة طائرات لتنفيذها، علاوة على تنفيذ عدد أكبر من المهام باستخدام نفس ساعات الطيران عند مقارنتها بالطائرات ذات المراوح التوربينية.
 
وقد حرصت الشركة على استخدام أفضل وأحدث المكونات والأجزاء المستخدمة في إنتاج الأنظمة الرئيسية، واعتماد فلسفة حديثة من ناحية تصميم الهيكل واتباع نظام مجوقل متطور للصيانة، وهي بعض الخصائص الرئيسية للتصميم التي ستمنح الطائرة KC-390 قدرة تشغيلية أكبر، وتقلل تكاليف الدورة الحياتية.
 
ما هي أهم الخصائص التكنولوجية التي يمكن أن تشكل إضافة نوعية لتشغيل الطائرة من الناحية العسكرية؟
تؤمن أحدث أساليب التكنولوجيا المستخدمة في الطائرة KC-390 قدراً فائقاً من التواصل والتفاعل بين الإنسان والآلة وتخفيف أعباء العمل على كاهل طاقم التشغيل، ومن بين هذه الأساليب تركيب أحدث نظام متكامل للطيران واستخدام أحدث أساليب القيادة والتحكم، الأمر الذي يتيح لطاقم التشغيل وقتاً أطول للتركيز بصورة أكبر على المهمة وتأمين الحماية الكاملة للطائرة حتى بالنسبة للعمليات العسكرية.
 
ما هو الموعد الزمني المحدد لبدء الطائرة KC-390 في الطيران ودخول الخدمة الفعلية؟
يجري حالياً تجميع أول نموذج من الطائرة KC-390، ونحن نتوقع أن تدشن الطائرة رحلتها الأولى خلال الربع الأول من عام 2014.
إن السجل الحافل للبرامج التجارية والعسكرية يمنحنا الثقة بما يكفي لأن نؤكد أن برنامج الطائرة KC-390 يسير على الطريق الصحيح فيما يتعلق بتسليم أول طائرة، على أن تدخل الطائرة مرحلة التشغيل الكلي في عام 2016.
 
ما هي تقديراتكم الأولية للسوق المحتملة للطائرة KC-390؟
تشير تحليلات شركة Embraer إلى أن السوق المتاحة حالياً لمثل هذا النوع من الطائرات يستوعب أكثر من 700 طائرة في أكثر من 70 دولة. فهناك عدد كبير من طائرات النقل المتوسطة التي تعود إلى الجيل السابق في طريقها إلى التقاعد، ومن المؤكد أن الدول ستبحث عن حلول جديدة تعيد الشباب إلى أساطيلها المتقادمة. واستناداً إلى الإمكانيات والتكنولوجيا الحديثة والاتجاهات الإيجابية لدى السوق، نتوقع أن تحصد الطائرة KC-390 العدد الأكبر من طلبات الشراءالمتوقعة.
 
ثمة تقارير تفيد بموافقة السويد على شراء الطائرة KC-390 في إطار صفقة تبادلية لشراء 36 طائرة مقاتلة نفاثة من طراز Gripen التي تنتجها الشركة السويدية Saab AB  فما هو وضع هذه الصفقة الآن؟
من المؤكد أن ما تتمتع به الطائرة KC-390 من أداء فائق ومعايير التصميم المبتكر يلبي متطلبات سلاح الجو السويدي والقوات المسلحة الأوروبية الأخرى، إن لم تزد عليها. وتظل الطائرة Embraer حواراً مفتوحاً ومادة مطروحة للنقاش على مائدة بعض الدول الأوروبية مثل السويد من أجل تسليط الضوء على الطائرة KC-390 ونحن على ثقة من إمكانية تحقيق نتائج إيجابية، وإذا تحقق هذا فإن السويد والدول الأوروبية الأخرى ستلحق بجمهورية التشيك والبرتغال كدول مستقبلية تستخدم الطائرة KC-390. وخلال المراحل الأولى من المشروع، قررت هاتان الدولتان الدخول في شراكة مع شركة Embraer لتطوير وإنتاج الطائرة KC-390.
علاوة على ذلك، وقعت كلتا الدولتين «خطابات نوايا» لشراء الطائرة KC-390، وهو ما فعلته الأرجنتين وتشيلي وكولومبيا أيضاً.
 
ثمة تقارير تفيد أيضاً بأن كندا تعتبر من بين العملاء المحتملين. وقد صرحت شركة Embraer مؤخرا بأن طائرتها الجديدة KC-390 «تمثل أفضل طائرة ظهرت حتى الآن قادرة على تلبية متطلبات كندا»، فماذا كان رد فعل كندا؟
تؤمن شركة Embraer إيماناً جازماً بأن الطائــــرة KC-390 هي أفضل الحلول بالنسبة لأي عميل يبحث عن طائرة قوية تستخدم أحدث أساليب التكنولوجيا. أما فيما يتعلق بـ «برنامج الطائرات ذات الأجنحة الثابتة المخصصة لمهام البحث والإنقاذ» فنحن نعتقد أن الطائرة KC-390 هي أكثر الحلول توفيراً بفضل خصائصها الفنية من حيث التصميم والسرعة وتكاليف الدورة الحياتية. وقد تطوير الطائرة KC-390 من الصفر بحيث تكون قادرة على تنفيذ مهام البحث والإنقاذ. ونحن نتابع عن كثب احتياجات الجيش الكندي، وسنقوم بدعم هذا البرنامج إذا منحتنا كندا هذه الفرصة.
 
تتصدر شركة «بوينج» قائمة مبيعات الطائرة KC-390، فإلى أي حد حققت شركتكم النجاح في منطقة الشرق الأوسط؟
بدأت الشركة بالفعل حملة تسويـــق وبيع الطائرة KC-390، وبناء على ردود أفعال السوق التي جاءت إيجابية للغاية فنحن نتوقع استلام طلبات شراء من منطقة الشرق الأوسط، وأن تكون تلك الطلبات هي أولى الطلبات التي نتسلمها بالنسبة إلى طائرة Embraer الجديدة. وعند وضع التصميم الخاص بالطائرة KC-390 أولينا عناية خاصة بقدرة الطائرة على العمل في الظروف الصعبة مثل الطقس الشديد الحرارة عن طريق استخدام أحدث أساليب التكنولوجيا المتاحة لنا. وقد أصبت الاهتمام المتزايد بالطائرة أن الحلول التي اخترناها تلبي تطلعات وطموحات شركات الطيران العاملة في المنطقة. ونحن نؤمن بشدة بان الطائرة KC-390 قادرة تماما على تلبية كافة احتياجات ومتطلبات الدول في منطقة الشرق الأوسط. فمعايير التطوير الحديثة التي جرى تطبيقها تجعل هذه الطائرة أحدث الحلول بالنسبة لنظيراتها من نفس الفئة، وهو ما يضع معايير جديدة في السوق العالمية لطائرات النقل المتوسطة.
 
هل أدت الشراكة مع شركة «بوينج» إلى فتح أسواق جديدة مع الجيش الأمريكي؟
تضع الطائرة KC-390 معايير جديدة بالنسبة إلى طائرات النقل المتوسطة التي ستلبي بكل تأكيد متطلبات التشغيل المستقبلية للجيش الأمريكي. وبخلاف ما شاهدناه من قبل، حيث كانت السياسة تعمل على إنتاج عدة نسخ مختلفة من الطائرة الأساسية لأداء عدة مهام مختلفة، نجد أن التصميم المتعدد المهام للطائرة KC-390 يعتمد على إنتاج طائرة واحدة قادرة على أداء عدة مهام مختلفة. هذا الطريق الذي اختارته شركة Embraer يعود بفوائد كثيرة من حيث تكاليف التشغيل المباشرة وتكاليف الدورة الحياتية للطائرة وتدريب أطقم التشغيل والإدارة والصيانة. لقد كان اختيار سلاح الجو الأمريكي للطائرة الهجومية الخفيفة وطائرة التدريب Embraer A-29 Super Tucano light attack and advanced trainer من خلال عملية منافسة اعترافاً حقيقياً بجودة وقوة الحلول التي تؤمنها شركة Embraer.
 
إلى أي حد تعتبر الطائرة KC-390 نموذجاً أقل تكلفة وأعلى أداءاً من الطائرات المنافسة؟
تمثل الطائرة Embraer KC-390 جيلاً جديداً من طائرات النقل العسكري، وجرى تطويرها بهدف وضع معايير جديدة من حيث الأداء بالنسبة إلى طائرات النقل المتوسطة، وحرصت في الوقت نفسه على أن تكون تكاليف الدورة الحياتية للطائرة هي الأقل بين الطائرات من نفس الفئة. ويعتبر الأداء المتطور للطائرة KC-390، مقارنة بمنافساتها الأخريات، نتيجة مباشرة لخفة الحركة غير المسبوقة والقدرة على حمل بضائع شحن أثقل، علاوة على السرعة الفائقة، فضلاً عن المرونة في أداء عدة مهام مختلفة باستخدام نفس الطائرة.
 
يعتبر برنامج تطوير الطائرة هذا برنامجاً مناسباً للقرن الحادي والعشرين، ويستخدم البرنامج أحدث الأساليب الهندسية المتطورة وأحدث العمليات والمواد، ويستند إلى أكثر من 40 عاماً من الخبرة في إنتاج هذا الأسطول من الطائرات وفي تسليم الطائرات في موعدها المحدد، مع إتاحة فترات زمنية أطول لفحص الطائرة وتقليل معدل الصيانة الدورية، الأمر الذي يخفض التكاليف.
 
هل لمستم نبض السوق بالنسبة للطائرة خلال معرضي آيدكس أبوظبي ودبي الدولي للطيران؟ إذا كانت الإجابة بـ «نعم»، فماذا كان رد الفعل؟
يعتبر معرضي آيدكس أبوظبي ودبي الدولي للطيران من المعارض المهمة للغاية في أسواق منطقة الشرق الأوسط حيث تتمتع Embraer بحضور قوي متزايد يأتي مقترناً بردود أفعال إيجابية للغاية تجاه تسويق منتجات Embraer  وينطبق الشيء نفسه على الطائرة KC-390  التي لقيت اهتماماً شديداً من جانب عدد كبير من أسلحة الجو خلال المعرضين المشار إليهما. فالقوات الجوية تبحث اليوم عن حلول قوية قادرة على تحقيق التفوق من ناحية التشغيل عن طريق استخدام تصميمات وأساليب تكنولوجية جديدة. وهذا هو ما ستفعله الطائرة KC-390 في تطوير منتجاتها.
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره