مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2015-09-01

رئيس الأركان النيبالي: الإمارات توظف إمكانياتها وتستثمر مواردها الوطنية لمواكبة التطور التكنولوجي العالي

أكد سعادة الجنرال جاورف اس جي بي رانه رئيس أركان القوات المسلحة النيبالية السابق أن هناك تعاوناً وتبادل خبرات مع القوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ سنوات، كما أن النيبال تمتلك خبرة واسعة في التدريب بالمناطق الجبلية العالية الارتفاع، ولديها عناصر مميزة في مقاومة الإرهاب والقرصنة الجوية. وأضاف أن البلدين يشتركان بعلاقات صداقة وثيقة جداً، وقد شعرت حكومة بلاده بأن إقامة علاقات عسكرية بين القوات المسلحة في البلدين ستسهم في تنمية العلاقات الدبلوماسية بينهما. فلدينا علاقات سياسية واقتصادية علاوة على الصلات الدبلوماسية. وهذا يدل على أن العلاقة قد شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الماضية.
 
حوار المقدم ركن/ يوسف جمعه الحداد
رئيس التحرير
 
وأفاد أن معرض آيدكس يحظى بسمعة عالمية، وهو من أهم المعارض التي تنظم على مستوى العالم، وخاصة في مجال التنظيم وعدد الشركات المشاركة وتنوعها وحجم المعروضات التي تحاكي أحدث وأهم التقنيات في هذا المجال،فضلاً عن حجم التعاونات والصفقات المهمة والتي يشهدها خلال فترة انعقاده، هذا بالإضافة إلى الكم الهائل من الزائرين لاستفادة والتعرف على ما يقدم من أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال الصناعات الدفاعية، أضاف سعادته بأن دولة الإمارات من الدول السباقة في مختلف الأدوار ذات العلاقة بالمساعدات الإنسانية والكل يشهد لها بذلك، فالإمارات تقدم كل ما لديها وتسخر كل إمكاناتها لمساعدة المحتاجين والمحرومين في كل مكان دون تمييز... وفيما يلي نص الحوار:
 
هناك علاقات مميزة بين دولة الإمارات العربية والمتحدة ونيبال، فهل توجد خطط لتعزيز هذه العلاقات؟ وكيف يمكن أن لنا أن نستثمر هذه العلاقات على مختلف المستويات السياسية منها والاجتماعية والاقتصادية وغيرها؟
نعم، بالتأكيد العلاقات بين البلدين علاقات متميزة وطموحة، وتوجد خطط لدينا في هذا الخصوص،وذلك هو أحد الأسباب التي هيأت لنا للحضور إلى معرض الدفاع الدولي "آيدكس 2015" بدولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن بكل تأكيد نرغب ونطمح في البناء على ذلك الأساس.
 
أما فيما يتعلق بكيفية استثمار هذه العلاقات بين بلدينا فعلى الصعيد الاجتماعي، نحن في نيبال نحتاج إلى استثمارات أجنبية مباشرة لكي نتطور،ويتمثل أحد المجالات في توليد الكهرباء بالقوة المائية، حيث نمتلك إمكانات هائلة، وهي ثاني أكبر إمكانات في العالم تبلغ نحو 40,000 ميجاواط تقريباً. 
 
وثمة مجال آخر يتمثل في تنمية السياحة،ولدينا العديد من الفرص في هذا الاتجاه، كما أننا نتميز بموقعنا الجيوستراتيجي بين الصين والهند، وهما سوقان ضخمان. إذاً، توجد فرص لأي نشاط تجاري أو أعمال تساعدنا هناك على تطوير البنية التحتية كالطرق وغيرها.
 
كيف تستطيع نيبال والإمارات العربية المتحدة التعاون والمساهمة في المجال الأمني؟
يوجد عـدد من النيـــباليين العاملــين في دولة  الإمارات لدى شركات أمنية أهلية خاصة. كما أن هناك تعاوناً وتبادل خبرات مع القوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ سنوات، كما نمتلك خبرة واسعة في التدريب بالمناطق الجبلية العالية الارتفاع، ونمتلك عناصر مميزة في مقاومة الإرهاب والقرصنة الجوية. ويعتبر هذا التعاون المتبادل من المزايا المهمة.
 
لقد افتتحنا مؤخراً في نيبال تدريب الضباط الأجانب بمستويات مختلفة، وأعلى مستوى هو مستوى كلية الأركان، ولذلك فإنهم إذا قدموا إلى هناك فسوف يفهمون طبيعة المنطقة. وبما أن بلدنا يتميز بموقعه بين الهند والصين فإن الضابط الذي يذهب إلى هناك يمكنه أن يرى ويتعلم.
 
إننا البلد الوحيد الذي يوجد فيه أناس من الصين والهند وباكستان جاؤوا لكي يتعلموا، ولدينا أيضاً أمريكيون وبريطانيون يتدربون، أعتقد أن التعاون المتبادل بين المؤسستين العسكريتين يتصف أيضاً بالأهمية. وفيما يتعلق بتدريب الأمم المتحدة فنحن نعتبر سادس أكبر دولة مساهمة بقوات في العالم. ولدينا حالياً نحو 4,500 فرد منتشر في 14 دولة، مثل جنوب السودان ولبنان والكونغو ومالي وغيرها.
بالنسبة إلى زيارتكم الأخيرة إلى آيدكس2015، ما الهدف منها؟ وما انطباعاتكم عن المعرض؟
بداية، أود أن أنتهز هذه الفرصة لأشكر القوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة على الدعوة الكريمة لنا بالحضور والمشاركة في هذا المعرض العالمي، وهذه هي بالمناسبة أول مرة تتم دعوتنا إلى دولة الإمارات لحضور هذا المعرض. فنيبال ودولة الإمارات تشتركان بعلاقات صداقة وثيقة جداً، وقد شعرت حكومتنا بأن إقامة علاقات عسكرية بين القوات المسلحة في البلدين ستسهم في تنمية العلاقات الدبلوماسية بينهما. فلدينا علاقات سياسية واقتصادية علاوة على الصلات الدبلوماسية. 
 
وهذا يدل على أن العلاقة قد شهدت تطوراً، وهذا هو أحد الجوانب، أما الجانب الآخر بالطبع فهو التكنولوجيا والمعرفة والتجارة.
 
وكما تعلمون، فقد فرغنا للتو من توقيع اتفاق سلام شامل، وبسبب هذا الاتفاق السلمي الشامل حدث صراع في نيبال مع المتمردين الماويين، ولذلك حدث تجميد لاستيراد جميع الأسلحة والمواد الفتاكة لمدة سبع إلى ثماني سنوات تقريباً، ولذلك تجدنا الآن متخلفين عن ركب الحداثة، وهي المجال الذي فتحته الحكومة وتقوم بتزويدنا بالميزانيات، وقد أثبتت التجربة هذه فائدتها الكبرى.
 
لا بد أنكم قمتم بزيارة معارض مختلفة في دول عبر العالم، فما الجانب الذي تشعرون بأن معرض آيدكس يتفرد به؟
معرض آيدكس يحظى بسمعة عالمية، وأشعر بأنه من أهم المعارض التي تنظم على مستوى العالم،وخاصة في مجال التنظيم وعدد الشركات المشاركة وتنوعها وحجم المعروضات التي تحاكي أحدث وأهم التقنيات في هذا المجال ناهيك عن حجم التعاونات والصفقات المهمة والتي يشهدها خلال فترة انعقاده، هذا بالإضافة إلى الكم الهائل من الزائرين لاستفادة والتعرف على ما يقدم من أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال الصناعات الدفاعية، كما يعد هذا المعرض فرصة مهمة وحقيقية لتقوية وتوطيد العلاقات مع مختلف الشركاء والأصدقاء من مختلف دول العالم.
 
لقد كان الافتتاح رائعاً، وسوف أقوم بزيارة معرض دبي للطيران أيضاً، لا يوجد إلا القليل جداً من المعارض التي تجمع بين منصات العرض والعروض الحية، فهذا يعتبر ميزة فريدة. 
ما رأيكم في الشركات الوطنية بدولة الإمارات؟ وما رأيكم فيها بالمعرض؟
لقد أثار إعجابي الطريقة التي استثمرتم فيها الأموال لديكم؛ إذ يجري استثمارها بالطريقة الصحيحة، فلم تقوموا برمي الأموال فحسب وشراء أي نظام، وقد ذهبت خلال زيارتي للمعرض لمشاهدة السفن وشاهدت سفينتكم الحربية. إنها طريقة ذكية جداً في الاستثمار. 
 
بالفعل لقد استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة أن توظف إمكاناتها المختلفة واستطاعت أن تستثمر في كوادرها الوطنية المختلفة لمواكبة التطور التكنولوجي على المستوى العالمي، ونجحت بامتياز أن تمضي وفي وقت قصير في ركب التطور والتقدم وتحاكي العالم من خلال إنجازاتها وعلى مختلف الأصعدة. 
 
ولا شك بأن هذه الشركات الوطنية الإماراتية هي واحدة من الدلائل والبراهين الأكيدة على ذلك، وبالفعل وبكل جدارة لقد استطاعت الشركات الوطنية الإماراتية أن تكون نموذجاً حقيقياً وواقعياً للتطور والابتكار وعلى من ينشد التطور أن يأخذ من الإمارات وشركاتها الوطنية المثال المشرق لتحقيق تطلعاته في الصناعات الدفاعية.
 
لقد قامت الإمارات العربية المتحدة بدور رئيسي في المساعدات الإنسانية، فما رأيكم في دورنا في هذه المهام؟
دولة الإمارات من الدول السباقة في مختلف الأدوار ذات العلاقة بالمساعدات الإنسانية والكل يشهد لها بذلك، فالإمارات تقدم كل ما لديها وتسخر كل إمكاناتها لمساعدة المحتاجين والمحرمين في كل مكان دون تميز. 
 
كما أن للإمارات مواقف ثابتة في هذا الجانب والقوات المسلحة الإماراتية ساهمت، ولا تزال، في عمليات المساعدات الأمنية بدعم ومساندة قوات حفظ السلام بأماكن مختلف في العالم، وهي مستعدة كعادتها للمساهمة في العمليات الإنسانية والإغاثية في مختلف الأماكن المنكوبة في العالم، بل نجدها من أوائل الدول التي توصل لتلك المناطق لتقديم ما لديها للمنكوبين ومساعدتهم.
 
ونحن في نيبال توجد العديد من الفرص والإمكانات في هذا الاتجاه، فنحن نقع في جنوب آسيا، وأنتم قريبون جداً من جنوب آسيا، حيث لا تتعدى المسافة رحلة أربع ساعات، ولذا فعندما تحدث الرياح الموسمية أو إن وقعت كوارث إنسانية كبرى في مناطق مثل بنغلادش وباكستان، والأهم بالنسبة إلينا في نيبال، فإنني أرى أن دولة الإمارات هي حتماً الدولة التي سنتوجه إليها طلباً للمساعدات.
 
ما رأيكم في الإعلام العسكري؟ هل ترون أنه مهم في وقتنا الحاضر؟
إنه مهم للغاية. فهناك كثير من الناس لديهم أفكار خاطئة حول طبيعة القوات المسلحة. إن القوات المسلحة تستخدم دوماً في الأوقات الصعبة، ولذلك فعندما نمر بأوقات صعبة يحدث دائماً جدل حول القوات المسلحة، ولذلك فإن من الأهمية بمكان أن يقوم الإعلام العسكري بنقل الرسالة الصحيحة.
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره