مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2012-11-01

ريم الهاشمي: دبي تستضيف العالم في إكسبو 2020

اليوم تقف دولة الإمارات العربية المتحدة أمام تحد جديد يتمثل في استضافة "اكسبو 2020" والإمارات قادرة على الفوز والتغلب على منافسيها لاستضافة هذا الحدث العالمي وذلك بما تمتلكه  من إمكانيات ومقومات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية وثقافية وحضارية وتكنولوجية تجعلها بحق في مقدمة الدول التي تتنافس على استضافة هذا الحدث العالمي.
 
منذ قيامها في الثاني من ديسمبر عام 1971 أصبح العنوان الرئيسى لدولة الإمارات العربية المتحدة مقارعة التحديات بمختلف أشكالها وألوانها والتغلب عليها بكل ثقة واقتدار، فقد عمل أبناء هذه الدولة على تحقيق الإنجاز تلو الإنجاز، وكانوا على قدر المسؤولية في التغلب على مختلف التحديات بدعم ومساندة وتشجيع من القيادة الرشيدة وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله" حتى أصبحت الإمارات العلامة الفارقة والنموذج الساطع في التنمية، وبات العالم يسعى إلى الإحتذاء بهذا النموذج الذي كان ولا يزال يمتلك كل مقومات النجاح والتطور والبناء.
حوار: الرائد ركن يوسف الحداد
 
وقالت معالي ريم الهاشمي وزير الدولة والعضو المنتدب للجنة العليا لمعرض اكسبو دبي الدولي 2020  في لقائها مع مجلة "درع الوطن" إن دبي تمتلك العديد من المزايا التي ترشحها للفوز بإستضافة معرض اكسبو 2020، فهي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي يجعل منها بوابة للإقتصادات النامية في جميع أنحاء العالم، كما أن دولة الإمارات تحتضن أكثر من 200 جنسية مختلفة يعيشون ويعملون فيها، كما يقع ثلث سكان العالم تقريباً ضمن نطاق رحلة جوية مدتها 4 ساعات عن الإمارات، كما تتمتع الدولة بمكانة مرموقة على الساحة الدولية إذ تشكل مركزاً عالمياً في المنطقة.
وأشارت معالي ريم الهاشمي إلي أن ملف الإستضافة يركز على ثلاث قضايا تواجه العالم حالياً أولها الإستدامة: موارد ذكية للطاقة والمياه، وثانيها التنقل: أنظمة جديدة للنقل والخدمات اللوجستية، أما القضية الثالثة فهي الفرص: سبل جديدة لتحقيق النمو الإقتصادي. 
 
وقالت معاليها إنه بالرغم من حداثة عهد دولتنا إلا أن تاريخنا يمتد إلى آلاف السنين، ولطالما كانت الإمارات جسراً يربط بين الشرق والغرب تزخر بقيم عريقة تكونت وتبلورت عبر العصور.
وتالياً نص الحديث مع معالي ريم الهاشمي وزير الدولة والعضو المنتدب للجنة العليا لمعرض اكسبو دبي الدولي 2020 .  
 
تحتدم المنافسة بين عدة دول للفوز بشرف استضافة "معرض إكسبو الدولي 2020"، متى انطلقت معارض "إكسبو" الدولية، وما الأهداف التي تسعى لتحقيقها؟
انطلق "معرض إكسبو الدولي" للمرة الأولى في حديقة هايد بارك في العاصمة البريطانية لندن عام 1851  وأتاحت معارض "إكسبو" منذ ذلك الحين فرصاً استثنائية للملايين من الناس للاحتفاء بالتنوع الثقافي في العالم والتمتع بعجائبه التكنولوجية.
وأقيمت الدورة العالمية الأولى لـ "معرض إكسبو الدولي" في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1876، حيث شهدت عرض أول جهاز هاتف، وأول آلة كاتبة تجارية. وتميز معرض "إكسبو 1889"، الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس، بافتتاح برج إيفل الذي تم تشييده خصيصاً ليكون مدخلاً للمعرض. ومع مرور السنين، غدت معارض "إكسبو" الدولية منصة متميّزة للتعريف بمجموعة استثنائية من الإنجازات والابتكارات المذهلة مثل النموذج الأول للهواتف النقالة، والصخرة القمرية، والأفلام عالية الدقّة.
 
وأشرف "المكتب الدولي للمعارض" على معارض "إكسبو" الدولية منذ عام 1928، وهو يضم في عضويته 161 دولة مسؤولة عن تنظيم ووضع الجداول الزمنية للمعارض الدولية، وملفات الاستضافة، وعملية اختيار الدول المضيفة.
ويتضمن المشاركون في معارض "إكسبو" الدولية العديد من الدول، والهيئات الدولية، والشركات، ومنظمات المجتمع المدني من مختلف أرجاء العالم.
وتطلق كل دورة من دورات المعرض شعاراً مختاراً يعكس إحدى القضايا المهمة بالنسبة لعالمنا. ويسلط شعار ملف استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة "تواصل العقول وصنع المستقبل" الضوء على مكانة الدولة كنقطة التقاء رئيسية للمجتمع الدولي، ويرمي هذا الشعار إلى صياغة حلول ناجعة للقضايا العالمية عبر إقامة شراكات دولية مستدامة.
وكانت مدينة شنغهاي الصينية قد استضافت عام 2010 آخر دورات "معرض إكسبو الدولي" تحت شعار "مدينة أفضل، حياة أفضل"، وستقام الدورة القادمة للمعرض في مدينة ميلانو الإيطالية عام 2015.
 
 
كم يبلغ عدد البلدان المتنافسة لنيل شرف استضافة هذا الحدث الذي يعتبر أهم معرض عالمي؟ وما هي أبرز نقاط القوة التي تصب في مصلحة الملف الإماراتي لاستضافة "معرض إكسبو الدولي" للمرة الأولى في المنطقة؟
انحصرت المنافسة الآن بين كل من دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة وأربع مدن مرشحة أخرى هي أيوتيا التايلاندية، وإيكاترينبرج الروسية، وإزمير التركية، وساو باولو البرازيلية.
وتمتلك دبي عدداً من المزايا الرائدة التي ترشحها للفوز باستضافة "معرض إكسبو الدولي"؛ فهي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي يجعل منها بوابة للاقتصادات النامية في جميع أنحاء العالم. وسيكون "معرض إكسبو الدولي 2020" في دبي المرة الأولى التي يقام فيها هذا الحدث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشبه القارة الآسيوية، الأمر الذي سيتيح لهذه الاقتصادات النشطة والديناميكية فرصاً استثنائية على الساحة الدولية.
 
وستكون استضافة معرض "إكسبو" في دولة الإمارات العربية المتحدة حدثاً عالمياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ إذ تحتضن الدولة أبناء أكثر من 200 جنسية مختلفة يعيشون ويعملون فيها، كما يقع ثلث سكان العالم تقريباً ضمن نطاق رحلة جوية مدتها 4 ساعات فقط عن دبي، بما يعني أن الغالبية من ملايين زوار المعرض سيأتون من خارج الدولة.
وتتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بمكانة مرموقة على الساحة الدولية إذ تشكل مركزاً عالمياً رائداً في المنطقة، حيث تمتلك نحو 50 % من الشركات متعددة الجنسيات المدرجة ضمن قائمة "فورتشن 500" – والتي تضم 70 % من الشركات المدرجة في قائمة "فورتشن" لأكبر 100 شركة عالمية -  مقرات عالمية أو محلية تابعة لها في دبي. وتقترن بيئتها النموذجية للعمل ببنية تحتية لوجستية مرنة وفرصاً اقتصادية لا حدود لها، مما يجعل دولة الإمارات العربية المتحدة مكاناً قل مثيله لاستضافة العالم في عام 2020.
 
متى سيتم الإعلان عن المدينة المستضيفة لـ "معرض إكسبو الدولي 2020"؟
سيتم الإعلان عن المدينة الفائزة في نوفمبر 2013 بعد تصويت تجريه الدول الـ 161 الأعضاء في "المكتب الدولي للمعارض".
 
ما هي المزايا التي ستكتسبها دولة الإمارات العربية المتحدة في حال فوزها باستضافة "معرض إكسبو الدولي 2020"؟ وما أبرز التحديات التي يواجهها ملف الدولة لاستضافة المعرض؟
يجسد "معرض إكسبو الدولي 2020" فرصة استثنائية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكحدث ضخم يقام مرة كل خمس سنوات، تعتبر معارض "إكسبو" الدولية من أعرق الفعاليات العالمية على الإطلاق.
وفي حال فوز الملف الإماراتي، سيكون العالم بأسره شاهداً على قصة النجاح والابتكار والنمو لدولة الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي من شأنه استقطاب فرصٍ ومساعٍ جديدة، علاوة على الإمكانات الواسعة التي يتيحها هذا الحدث لجميع من يعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة موطناً له.
كما ستشهد دولة الإمارات العربية المتحدة مزيداً من التطور الاقتصادي، وتحسين البنية التحتية، وفرصاً جديدة للعمل، فضلاً عن تعزيز سمعتها على الساحة الدولية، وقيامها بتشييد مزيد من الصروح المعمارية الحديثة التي ستكون مبعث فخر للأجيال القادمة.
لقد أثبت الاقتصاد الإماراتي مرونة وقوة أكبر من أي وقت مضى مع تركيزه على المحركات الأساسية للسوق كالتجارة والسياحة والخدمات اللوجستية ، وقد أشارت تقارير صادرة عن صندوق النقد الدولي في عام 2011 إلى تحقيق الاقتصاد الإماراتي نمواً بنسبة 4,9 % مع توقعات باستمرار هذا النمو خلال العام الحالي .
 
اختارت دولة الإمارات العربية المتحدة شعار "تواصل العقول، وصنع المستقبل"، ما الذي يمثله هذا الشعار؟ وما هي سبل تطبيقه بشكل صحيح؟ 
يسلط هذا الشعار الضوء على الدور الحيوي للتواصل والشراكات في إيجاد فرص جديدة، ويعكس أهمية "معرض إكسبو الدولي" كمنصة مثلى للتواصل والمشاركة، فضلاً عن مزايا دبي كمدينة نموذجية لإيجاد حلول مشتركة للتحديات العالمية. 
ولا يمكن لأي بلد أو منظمة مواجهة تحديات المستقبل بشكل منفرد، وخصوصاً في ظل ازدياد الترابط بين كافة أجزاء عالمنا، ولذلك ستكون استضافة "معرض إكسبو الدولي 2020" في الإمارات مصدر إلهام لبناء شراكات ذات أهمية حيوية في تلبية احتياجات العالم المتغيرة باستمرار، وتعتزم الحكومة الإماراتية مواصلة العمل على تحقيق النجاح والازدهار للدولة وسكانها من خلال التركيز على التنمية المستدامة، ورعاية المواهب، وابتكار الأفكار الجديدة. 
 
ويركز ملف الاستضافة الإماراتي على ثلاث قضايا تواجه العالم حالياً، أولها الاستدامة: موارد ذكية للطاقة والمياه، وثانيها التنقل: أنظمة جديدة للنقل والخدمات اللوجستية، أما القضية الثالثة فهي الفرص: سبل جديدة لتحقيق النمو الاقتصادي. 
وخلال العقد القادم، لا بد من دعم الابتكار بشكل كبير لضمان استمرار توافر الموارد الحيوية للتنمية الاقتصادية وأهمها الطاقة النظيفة والمياه، ونحن بدورنا سنسعى إلى استكشاف طرق جديدة تساهم في تسهيل الوصول إلى هذه الموارد وبناء ثقافة تتبنى مفاهيم الاستدامة. 
 
وتلعب الخدمات اللوجستية وأنظمة النقل عالية الكفاءة دوراً حيوياً في تكوين الشبكات الاقتصادية حول العالم، ولدولة الإمارات العربية المتحدة أهمية خاصة في معالجة هذه القضايا بكفاءة عالية كونها تعتبر مركزاً مهماً للخدمات اللوجستية والنقل، ولهذا يسلط ملف الاستضافة الضوء على ضرورة تطوير حلول متكاملة لمواجهة تحديات النقل، وضمان إنشاء نظم عالية الأداء لنقل الناس والسلع والخدمات في جميع أنحاء العالم. 
وسيركز "معرض إكسبو الدولي 2020" على وضع نماذج جديدة للتنمية الاقتصادية في مواجهة التغيرات البيئية والسكانية مع السعي لضمان سهولة الاستفادة منها في الدول الناشئة في مختلف أنحاء العالم.
 
هلّا ذكرتي لنا بعض الخطوات الإستراتيجية التي تم اتخاذها بهدف كسب الدعم العالمي لملف الاستضافة وسط هذه المنافسة القوية؟ 
يعتبر بناء شبكة شراكات عالمية أمراً أساسياً في ذلك، ولهذا يسعى فريق "معرض إكسبو دبي الدولي 2020" حالياً إلى تكوين تحالفات إستراتيجية من شأنها توفير المشورة المتخصصة، والمعرفة التقنية، والتوجيهات الإستراتيجية الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة، مما سيثري سجلنا الحافل باستضافة عدد كبير من الفعاليات البارزة عالمياً. 
 
ما هي النتائج الرئيسية التي حققتها زيارة "اللجنة العليا لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020" إلى العاصمة الفرنسية باريس؟
في شهر يونيو الماضي، قامت اللجنة بزيارة باريس لعرض عدد من الرؤى المعمقة التي تتبناها دولة الإمارات العربية المتحدة وملف الاستضافة أمام ممثلي الدول الـ 161 الأعضاء في "المكتب الدولي للمعارض"، وأكد العرض التقديمي على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بمعالجة الأولويات العالمية للطاقة النظيفة والنقل، والخدمات اللوجستية عالية الكفاءة، والتنمية الاقتصادية، كما تم تسليط الضوء على المبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات لمواجهة التحديات المرتبطة بموضوع ملف استضافة "معرض إكسبو". 
 
شاركت العديد من الشركات الوطنية في دعم ملف الاستضافة الإماراتي، ما هي الفوائد المتوقعة من هذه الشراكات؟ وهل سيكون هناك المزيد من التعاون مع الشركات الخاصة أو العامة في المستقبل؟
يعود "معرض إكسبو الدولي" بالكثير من الفائدة على المدن المستضيفة من خلال استقطاب ملايين الزوار وآلاف الشركات الجديدة والممثلين من أكثر من 161 دولة، مما يسهم في توليد نشاط يرفد اقتصاد البلد المضيف بمليارات الدولارات. 
ويعتمد نجاح الإمارات في الوصول إلى هذه الغاية على تضافر جهودنا جميعاً، حيث أن تحقيق هدفنا الاستثنائي المتمثل بتعريف العالم على قدرات دولتنا يتطلب تفانياً منقطع النظير من جانب الجميع حكومةً وشعباً وشركاتٍ ومؤسسات. ونحن سعداء جداً لتلقي الدعم الفعال من قبل أصحاب النفوذ وصناع القرار من مختلف الدوائر الحكومية والشركات في الدولة بحيث نتمكن من تحقيق هدفنا المنشود سويةً. 
 
وقد قمنا بإطلاق منصة خاصة على شبكة الانترنت لتسهيل دعم ملف الاستضافة مع تزويد المؤسسات الشريكة بكافة الوثائق الرسمية، وأوراق الحقائق، والشعارات البصرية للملصقات، وتواقيع البريد الإلكتروني.
وقامت خمس من أبرز الشركات الإماراتية بتوقيع اتفاقية تجعلها "شركاء رئيسيين" في ملف استضافة "معرض إكسبو 2020" وهي: "مطارات دبي"، و"طيران الإمارات"، و"بنك الإمارات دبي الوطني"، و"اتصالات"، و"مجموعة جميرا"، التي أكدت التزامها الكامل بتوفير كافة جوانب الدعم الممكنة، ونحن نتطلع قدماً إلى إضافة شركاء جدد مع تواصل حملة الاستضافة. ومن خلال الدعم الفعال الذي تقدمه هذه الشركات، تزداد فرص دولة الإمارات العربية المتحدة للفوز باستضافة "معرض إكسبو الدولي 2020".
 
كنت قد ذكرتي بأن دبي مؤهلة بشكل كبير لاستضافة المعرض، هلا أوضحت لنا ذلك؟
بالرغم من حداثة عهد دولتنا، إلا أن تاريخنا يمتد إلى آلاف السنين، ولطالما كانت دولتنا جسراً يربط بين الشرق والغرب، وهي تزخر بقيم عريقة تكونت وتبلورت عبر العصور.  
كما يعتبر الابتكار والتسامح والطموح اللامحدود عوامل جعلت من الإمارات دولةً عالمية الطابع؛ إذ ينتمي سكان الدولة إلى أكثر من 200 جنسية مختلفة، وهم يرون في الإمارات وطنهم الثاني ويعملون سوياً على إرساء معايير جديدة وبلوغ أسمى الأهداف، ومن شأن هذه القيم وضعنا في المكان الصحيح الذي نستطيع من خلاله استضافة العالم بأسلوب لم يسبق له مثيل من قبل.  
 
شاركت العديد من كبريات شركات التصميم في وضع المخطط الرئيسي للموقع المقترح لاستضافة "معرض اكسبو الدولي 2020"، فما الذي ينبغي أن يجسّده هذا التصميم؟ وهل لك أن تطلعينا على بعض التفاصيل المتعلقة بالموقع المقترح؟ وما هي المزايا اللوجستية التي يتيحها للجهات العارضة؟ 
يقوم فريق من عدة شركات دولية رائدة في مجال التصميم والعمارة بوضع المخطط الرئيسي للموقع المقترح لاستضافة "معرض اكسبو الدولي 2020"، وهو "مركز دبي التجاري - جبل علي" البالغة مساحته 438 هكتارا، وقد تم تصميم الموقع ليمثل بيئة تواصل متخصصة ومتكاملة من شأنها دعم ملف دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة المعرض لأول مرة منذ انطلاقه قبل 160 عاماً، وسيركز المخطط الرئيسي على تحويل المكان إلى صرح مميّز على المدى الطويل بما يسهم في جذب الانتباه إلى مكانة دبي كوجهة قل نظيرها لاستضافة مختلف الفعاليات العالمية. 
 
سيوفر "معرض إكسبو الدولي 2020" منبراً مهماً للتواصل وتأسيس شراكات رائدة على المدى الطويل، كما سيحاول استقطاب نخبة من المثقفين والمفكرين والمبدعين الراغبين بعرض انجازاتهم. ما هي مكامن الأفضلية التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة للفوز بملف الاستضافة؟ 
تعد دولة الإمارات العربية المتحدة المكان الأمثل للتواصل بين الدول والأشخاص والشركات. ومن هنا، ستكون استضافة "معرض إكسبو الدولي 2020" الذي يعد منبراً عالمياً لألمع الأفكار النيرة بمثابة فرصة لتحويل هذا التواصل إلى شراكات ذكية وقوية ودائمة. 
 
أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، أن طلب الاستضافة هذا سيكون قوياً نظراً لاعتماده على الإنجازات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات منذ تأسيسها. وقد صرح بأن وزارة الخارجية ستضع كل إمكانياتها في سبيل دعم الملف. فهل يوجد تنسيق بين اللجان المنظمة والوزارات الاتحادية لدعم هذه العملية؟ 
ينظّم فريق "معرض إكسبو الدولي 2020" حالياً سلسلة من الجلسات التعريفية المعمقة للدوائر الحكومية، وذلك لمنح خبراء الاتصال الحكوميين كافة الأفكار الضرورية المتعلقة بملف الاستضافة، فضلاً عن تزويدهم بالأدوات والمعلومات المفيدة التي تمكنهم من لعب دور فاعل لرفد الجهود الوطنية المبذولة في سبيل الفوز. وقد عقدنا العديد من ورش العمل مع "شرطة دبي" و"هيئة الطرق والمواصلات"، ونتطلع قدماً لتوسيع نطاق هذه المبادرة لتشمل الإدارات الحكومية الأخرى مع مواصلة العمل على تطوير ملفنا. 
 
تمتاز دولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ عريق من المشاركات في "معارض إكسبو"، فقد شاركت منذ حوالي 40 عاماً في "معرض إكسبو" الذي أقيم في مدينة أوساكا اليابانية. كما جذب جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في شنغهاي 2 مليون زائر، ناهيك عن فوز جناحها في إسبانيا عام 2008 بالجائزة الذهبية لأفضل تصميم ومحتوى، كيف سيسهم هذا السجل الحافل بالنجاحات في تعزيز فرص دولة الإمارات العربية المتحدة للفوز بالاستضافة؟   
استضاف الجناح الإماراتي في "معرض إكسبو الدولي 2010" في شنغهاي ما يزيد على مليوني زائر، كما نال لقب الجناح الأكثر شعبية بناءً على تصويت الزوار، فضلاً عن حصد العديد من الجوائز لتصميمه المذهل، وقد سجل "إكسبو شنغهاي الدولي" العديد من الأرقام القياسية غير المسبوقة في تاريخ المعرض سواء من حيث الحجم أو عدد الحضور والمشاركين، وستمثل هذه التجربة الغنية مثالاً يحتذى به في المعارض المستقبلية، ولا شك أن نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في تنظيم هذه الفعالية سيكون له بالغ الأثر على الدولة عموماً، كما سيكشف حجم الإنجازات التي يمكن لدولة الإمارات تحقيقها على الصعيد العالمي.
 
إذا تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من الفوز بشرف الاستضافة، فستكون هذه المرة الأولى التي يقام فيها معرض "إكسبو" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا (ميناسا). ما هي المرحلة المقبلة فيما يتعلق بملف الاستضافة؟ وما هي المواضيع الرئيسة التي ستركزون عليها أمام "المكتب الدولي للمعارض" في باريس خلال شهر ديسمبر المقبل؟ 
لن تقتصر فائدة استضافة "معرض إكسبو الدولي 2020" على دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب؛ حيث ستكون هذه المرة الأولى التي يتم فيها استضافة فعاليات هذا المعرض المرموق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وشبه القارة الهندية، الأمر الذي سيتيح لدول الجوار فرصة غير مسبوقة لاستعراض أبرز ابتكاراتها وحجم نموها الديناميكي أمام العالم.
وفي حال فازت دولة الإمارات باستضافة هذا الحدث الضخم، فسيتيح ذلك لمنطقتنا فرصة كبيرة لإظهار قدراتها الحقيقية أمام العالم، ناهيك عن الفرص الاستثمارية الجديدة التي سيستقطبها المعرض إلى المنطقة، والدور الذي سيلعبه ذلك في دفع عجلة التطور والتنمية وإرساء معايير عالمية جديدة للإبداع والنمو.
 
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره