2022-12-01
منصة مستقبل الدفاع ضمن فعاليات النسخة الثانية تستعرض الوجهة المستقبلية لتطور الدفاع
شهد معرض الدفاع العالمي، الذي اختتمت فعالياته مطلع العام الجاري، توقيع صفقات تجارية ضخمة بقيمة إجمالية بلغت 29,7 مليار ريال سعودي، كما تمكن المعرض من جمع كافة الأطراف المعنية بالدفاع والأمن من مختلف بلدان العالم، وذلك على مدار أربعة أيام عرض جرت في العاصمة السعودية الرياض، حيث ركز المعرض الذي نظمته الهيئة العامة للصناعات العسكرية على مجال التوافق العملياتي عبر مختلف قطاعات الدفاع.
إعداد: فريق درع الوطن
وقد استقبل المعرض أكثر من 100 وفد عسكري و65 ألف زائر، فضلاً عن وفود من 85 دولة، كما تم خلال المعرض عقد مجموعة من البرامج والعروض التفاعلية لأحدث ما أنتجته الصناعات الدفاعية، ليرسم بذلك الطريق للتعاون ونمو القطاع وتنمية رؤوس المال.
وفي هذا الحوار الحصري مع مجلة «درع الوطن» يسلط السيد أندرو بيرسي، الرئيس التنفيذي لمعرض الدفاع العالمي الضوء على النجاح الباهر الذي حققته النسخة الأولى، إلى جانب مستجدات النسخة الثانية التي تنظم في العام 2024 من خلال أحدث وأبرز التقنيات التي ستعزز مستقبل الابتكار في مجال الدفاع، وجلسات النقاش التي ترصد مستقبل هذا المجال، بالإضافة إلى العديد من الفرص التجارية التي سيوفرها المعرض في سبيل إطلاق نسخة ثانية أكثر نجاحاً.
وفيما يلي أبرز نقاط الحوار:
«درع الوطن»: كيف كان رد فعل الحضور والزوار تجاه إطلاق النسخة الأولى لمعرض الدفاع العالمي الذي انعقد في وقت سابق من العام الجاري؟
بيرسي: كان رد فعل الحضور على النسخة الأولى مذهلاً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ذلك أن إطلاق معرض الدفاع العالمي قوبل بترحيب بالغ للغاية من جانب المعنيين بالصناعات الدفاعية، وأكبر دليل على ذلك هو إحصائيات المعرض وآراء الحضور.
لقد نجحنا في تنظيم فعالية رائعة، في مقر تم تصميمه خصيصاً حسب احتياجات العارضين، الأمر الذي أسهم في هذا النجاح، من خلال توفير العديد من المنصات التي يمكن من خلالها لمجتمع الدفاع التواصل وعقد صفقات تجارية.
وتجدر الإشارة إلى أن مساحة العرض قد تم حجزها بالكامل قبل ثلاثة أشهر من الحدث، مما دفعنا لإنشاء قاعة ثالثة لتلبية الطلب المتزايد.
وركز المعرض على التوافق العملياتي عبر مختلف قطاعات الدفاع، حيث تم تقديم عروض شاملة وتفاعلية لأنظمة التكنولوجيا الدفاعية في البر والبحر والجو والفضاء والأمن، وذلك وسط حضور لافت لوفود رسمية رفيعة المستوى، إلى جانب نخبة العاملين في القطاع، وممثلي كبرى شركات الصناعات العسكرية، وصناع القرار في المملكة وجميع أنحاء العالم.
والآن، تم حجز أكثر من 50% من مساحة العرض، مع أننا مازلنا على بعد عام من إطلاق المعرض، الأمر الذي يعكس نجاح النسخة الأولى، فضلاً عن الالتزام الكبير من جانب شركات قطاع الصناعات الدفاعية التي يتطلع مسؤوليها إلى المشاركة في النسخة الثانية. ونظراً لهذا الإقبال، نعمل على توسعة مساحة العرض بشكل أكبر.
«درع الوطن»: كيف يدعم معرض الدفاع العالمي صناعة التكنولوجيا وتطورها؟
بيرسي: يشهد مجال الصناعة الدفاعية تحولات عالمية كبيرة في شتى النواحي، ويستفيد من أحدث التقنيات لتعزيز القدرات الدفاعية.
ونظرًا لتركيز العالم على الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والأنظمة المستقلة، والتعلم الآلي، والتقنيات الهجينة، والبلوكشين والاستدامة، سيوفر معرض الدفاع العالمي 2024 منصة لعرض الابتكارات الناشئة والمتطورة لهذه الاتجاهات على مدار السنوات العشر المقبلة.
يركز المعرض في نسخته الثانية بشكل رئيسي على تقديم أحدث المنتجات والقدرات المتطورة للباحثين والمطورين والشركات الناشئة، بالإضافة إلى قادة دول العالم، على مدار أيام المعرض.
كما سيحتل المبتكرون مركز الصدارة، حيث سنستعرض أهم التقنيات الناشئة في مجالات الدفاع، وسيتم التركيز على «مستقبل الدفاع» كموضوع رئيسي للحدث عبر كافة منصات العرض لدينا، ومن خلال مجموعة من النقاشات الملهمة على كافة المستويات.
«درع الوطن: ما الذي يمكن أن يقدمه معرض الدفاع العالمي لدعم الشركات الناشئة في مجال الدفاع؟
بيرسي: نحرص على خلق فرص تجارية واستثمارية عبر كافة الصناعات الدفاعية للشركات الناشئة المبتكرة ورجال الأعمال وأصحاب الرؤى، لتغيير المشهد الدفاعي نحو الأفضل. ويجذب استعراض هذه التقنيات الناشئة اهتمام المستثمرين، ويوفر منصة حقيقية للشركات الناشئة لطرح الأفكار والمنتجات واستراتيجيات الأعمال من أجل رفع الوعي بتلك التقنيات.
وخلال النسخة 2024 ستخصص منصة باسم «مستقبل الدفاع» بحيث تضم مراكز البحث والتطوير والجامعات التي تضع مفاهيم المستقبل. بالإضافة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، بالإضافة إلى قاعة مخصصة للعروض التعريفية وحلقات النقاش وبرنامج مقابلة المشترين.
«درع الوطن»: ما الذي يمكن أن يقدمه معرض الدفاع العالمي لإدراج الاستدامة على جدول أعماله؟
بيرسي: تستند الاستدامة في صناعة الدفاع على كيفية توظيف وتنمية الابتكار لحماية البيئة والعمل بشكل تعاوني مشترك لتعزيز الأوساط الدفاعية.
وفريقنا يشرف حالياً على بناء محتوى البرامج الفكرية، وإدراج الاستدامة ضمنها، وسيناقش خبراء القطاع في سلسلة من جلسات الريادة الفكرية هذه المسألة الهامة من المنظور الجيوسياسي والاقتصادي والاستراتيجي والابتكار وتنمية القوى العاملة.
وذلك بالتماشي مع طموحات المملكة العربية السعودية وآمالها الكبيرة حول معالجة تغير المناخ، من خلال إطلاقها مبادرة السعودية الخضراء، التي تأتي ضمن رؤيتها الطموحة بهدف إلى الوصول إلى 0% من الانبعاثات الكربونية بحلول العام 2060 واستخدام مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
«درع الوطن»: ما الذي يمكن أن يتوقع الزوار مشاهدته خلال نسخة المعرض الدفاعي العالمي عام 2024؟
بيرسي: يُعتبر معرض الدفاع العالمي منصةً للحكومات والقادة في كافة مجالات سلاسل الإمداد والصناعات الدفاعية والعسكرية، إذ يهدف المعرض إلى تحقيق مستقبل أفضل للدفاع عالمياً، ويُسلط الضوء على أحدث الابتكارات والتقنيات التي تقدمها كبرى الشركات العالمية والناشئة، بالإضافة إلى المبتكرين، وذلك لاستشراف مستقبل الدفاع.
ويستقطب المعرض شركات من كل قطاعات الصناعات العسكرية والدفاعية، للمساهمة في ربط الزوار وممثلي الصناعة من أنحاء العالم ببعضهم البعض.
ونسعى خلال تنظيم النسخة الثانية من المعرض، إلى تحقيق مستهدفات أكبر من التي تحققت خلال النسخة الأولى، وسنقوم بالإفصاح عن رؤيتنا الخاصة بمعرض الدفاع العالمي ومميزاته ومحتواه عند الإعلان عنه رسمياً في شهر فبراير 2024.
لا يوجد تعليقات