2022-12-01
نظام KuRFS من ريثيون حل قوي ومتميز
يُعدّ رادار الاستهداف الدقيق KuRFS مستشعراً رقمياً مرناً وقابلاً للتطوير، كما يمكنه التكيف باستمرار مع التهديدات المتطورة والتي تنطوي على تحديات. في لقاء مع فهد محمد المهيري، نائب المدير العام لشركة ريثيون الإمارات، بيّن كيف برز نظام KuRFS كرادار للاستشعار والتحذير، ولكنه بفضل قدرات الاستهداف الدقيقة والأداء الموثوق به، تم توسيع استخدامه ليشمل المراقبة الجوية، وقدرات أخرى كمضاد للصواريخ والمدفعية والهاون ومضاد للطائرات بدون طيار. مقتطفات:
ما الذي يميز رادار الاستهداف الدقيق (KuRFS) عن غيره من الأنظمة الرادارية؟
شملت عملية تطوير الرادار تعاوناً حثيثاً مع الجيش الأمريكي، وتم تشييده بداية للمساعدة في الحدّ من الهجمات الصاروخية والمدفعية وقذائف الهاون في حربي أفغانستان والعراق، ليتم إدخاله في الخدمة عام 2013 ضمن برامج الدفاع الجوي قصير المدى. وحقّق منذ ذلك الحين ما يزيد عن 1,6 مليون ساعة تشغيل.
وقد تم تعزيز رادار KuRFS بنظام مصفوفة المسح الإلكتروني النشط (AESA)، وهي تقنية توجيه شعاعية بالغة الدقة نحو التهديدات، كما يتيح تشغيله على نطاق Ku للطيف الكهرومغناطيسي إمكانية الاستشعار الدقيق والتحكم في إطلاق النيران. إن طول الموجات القصير في نطاقات Ku ينتج صورة أكثر وضوحاً ودقة، الأمر الذي يمكّنه من تمييز الأنظمة الصغيرة على الفور. ويتميّز النظام أيضاً بقدرته على رؤية وتحديد رصاصة تم إطلاقها من مسدس عيار 9 ملم.
لهذه الأسباب وغيرها، يعتبر رادار KuRFS الحل الأمثل للكشف عن أنظمة الطائرات بدون طيار الصغيرة من بين مجموعة واسعة من الأهداف أو في ظل فوضى عارمة.
كم عدد الرادارات العاملة في الخدمة حالياً وإلى أي مدى تتلاءم مع دول الشرق الأوسط؟
يشغل الجيش الأمريكي اليوم ما يقرب من 60 راداراً من طراز KuRFS حول العالم، متيحاً بذلك قدرات مراقبة استثنائية بزاوية 360 درجة للكشف عن الأجسام الطائرة وتتبعها وتمييزها. وعلى الرغم من استخدامه خصيصاً لمهام الدفاع الجوي قصير المدى، يمكن لرادار KuRFS الكشف عن المروحيات والطائرات التي يصل ارتفاعها إلى 100 كيلومتر (62 ميلاً) وما يزيد عن ذلك.
يدعم KuRFS الأنظمة الدفاعية متعددة الطبقات من خلال ضمان تنفيذ عمليات دفاع جوي قصير المدى فعالة ومنخفضة التكلفة، الأمر الذي يتيح للمحاربين استخدامه أينما كانوا وهم على ثقة تامة بأنه سيؤدي المهمة على أكمل وجه. وحتى في ظل انتقال الأعداء من الاعتماد على أسلوب التهديدات الفردية إلى استخدام أسراب متكاملة من الطائرات بدون طيار، فإن رادار KuRFS قادر على مواجهة هذا التحدي.
كيف تعتزم شركة ريثيون الاستفادة من القدرات الاستثنائية للرادار لتبقى في طليعة التهديدات المتطورة؟
يعتبر رادار KuRFS مستشعراً رقمياً يتسم بالمرونة وقابلية التطوير العالية، وهو يتميّز بقدرته المتواصلة على التكيّف مع التهديدات الجوية قصيرة المدى المتطورة والأكثر خطورة وصعوبة. وفي حين تم تصميم رادار KuRFS بالأساس لمهام الاستشعار والإنذار، فإن قدرته على الاستهداف الدقيق جعلته فعالاً للغاية في المهام الموسعة، مثل المراقبة الجوية، ومكافحة صواريخ «رام» والطائرات بدون طيار.
وتعمل شركة «ريثيون ميسلز آند ديفينس» بشكل وثيق مع الجيش الأمريكي لتحديث النظام وتطويره من أجل أداء واستعداد موثوقين في جميع البيئات التي يعمل فيها.
هل تم تصميم رادار KuRFS للعمل والتكامل مع حلول أخرى؟
في اللحظة التي يتم فيها تحديد التهديدات، يرسل KuRFS توجيهات إلى المنظومة الدفاعية لإطلاق النيران واعتراضها باستخدام أنظمة الاستجابة الحركية وأنظمة الاشتباك غير الحركية مثل الطاقة الموجهة. وتمنح قدرته على اكتشاف التهديدات من مسافات بعيدة الجنود مزيداً من الأمان والوقت لاتخاذ قرارات بالاشتباك مع الأهداف المعادية.
وعند مواجهة تهديدات أنظمة الطائرات بدون طيار، سيمنح رادار KuRFS أنظمة الاستجابة من Coyote قدرة استشعار فائقة ضد مجموعة واسعة من تهديدات أنظمة الطائرات بدون طيار على مسافات بعيدة للغاية، ويكتشف حتى أصغر فئة من الطائرات بدون طيار عن مسافة تزيد عن 15 كيلومتراً. ويوفر الرادار لمشغلي أي نظام قدرة الدمج بمرونة بالإضافة إلى رؤية واضحة ودقيقة لاتخاذ القرارات السريعة لهزيمة التهديدات.
ويمكن لرادار KuRFS العمل بانسجام مع أكثر من 15 منظومة أسلحة، بما في ذلك نظام Phalanx الأرضي، وأنظمة الاعتراض من Coyote، ونظام Phaser الذي يستخدم تقنية الميكرويف عالية الطاقة – وكلها من إنتاج شركة «ريثيون ميسلز آند ديفنس»، ونظام سلاح الليزر عالي الطاقة HELWS من إنتاج شركة «ريثيون إنتليجنس آند سبيس»، التابعة لشركة «ريثيون تكنولوجيز». كما يتكامل رادار KuRFS مع منظومة القيادة والتحكم في الدفاع الجوي للمنطقة الأمامية لنظام الدفاع الجوي قصير المدى التابع للجيش الأمريكي. كما يوفر الرادار البيانات لضمان جاهزية البنادق عيار 50 والمدافع عيار 30 ملم.
ما هي أحدث التطويرات على رادار KuRFS؟
بالشراكة مع مكتب النيران المتكاملة والقدرات السريعة التابع للجيش الأمريكي، عرضت شركة «ريثيون ميسلز آند ديفنس» قدرات نظام هزيمة أنظمة الطائرات بدون طيار الصغيرة والبطيئة والمنخفضة المتكامل (LIDS) خلال فترة الاختبار الصيفي للجيش الأمريكي.
وLIDS هو نظام مضاد للطائرات بدون طيار تم تطويره من قبل الجيش الأمريكي. وهو يدمج رادار KuRFS وعائلة مستجيبات Coyote، مع منظومة القيادة والتحكم في الدفاع الجوي للمنطقة الأمامية من إنتاج شركة «نورثروب غرومان»، ونظام الحرب الإلكترونية من إنتاج شركة Syracuse Research Corporation.
وبناءً على أداء فترة الاختبار الصيفي في عام 2021 ودمج المدخلات المباشرة من المحاربين الذين يشغلون الأنظمة، استخدمت شركة ريثيون البيانات الحقيقية لتطوير الأنظمة بسرعة وتحسين أداء وموثوقية نظام LIDS. وخلال الاختبارات، تمكّن النظام من الكشف وهزيمة الطائرات بدون طيار وأسراب الطائرات بدون طيار المتفاوتة من حيث الحجم والقدرة على المناورة والمدى.
كيف تصفون رادار KuRFS في ثلاث عبارات ولماذا؟
دقيق: يعمل الرادار على نطاق Ku للطيف الكهرومغناطيسي مما يساعده على الكشف عن الأجسام الصغيرة في ظل فوضى عارمة. هذا ما يجعل KuRFS مستشعرًا مثاليًا لمهمات مكافحة الطائرات بدون طيار.
مثابر: يتميز رادار KuRFS بقدرة التتبع المستمر للكشف عن التهديدات. وكرادار يوفر مراقبة استثنائية بزاوية 360 درجة، فهو يمكنه تتبع الأهداف في جميع الاتجاهات وفي كافة الأوقات.
متعدد المهام: إن قدرة الرادار على الاستهداف الدقيق جعلته فعالاً للغاية في المهام الموسعة، مثل المراقبة الجوية، ومكافحة صواريخ «رام» والطائرات بدون طيار. كما يمكن نشر رادار KuRFS لتنفيذ مهام «الاستشعار والإنذار»، بحيث إذا تعرضت القاعدة للهجوم، فإنه يمنح القوات وقتًا كافيًا للبحث عن حماية بديلة.
لا يوجد تعليقات