مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2022-08-02

أبعاد‭ ‬تحليلية‭ ‬مهمة‭ ‬لكلمة صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬لشعب‭ ‬الإمارات

اكتسبت‭ ‬الكلمة‭ ‬المتلفزة‭ ‬لسيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬ـ‭ ‬في‭ ‬الثالث‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬يوليو‭ ‬الماضي،‭  ‬أهميتها‭ ‬من‭ ‬جوانب‭ ‬عدة‭ ‬أولها‭ ‬الدور‭ ‬الحيوي‭ ‬الذي‭ ‬باتت‭ ‬تضطلع‭ ‬به‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬أو‭ ‬أسواق‭ ‬الطاقة‭ ‬أو‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬الاقليمي‭ ‬والدولي،‭ ‬وثانيها‭ ‬دور‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ـ‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬القرار‭ ‬الاقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬وانهاء‭ ‬النزاعات‭ ‬والاضطلاع‭ ‬بأدوار‭ ‬وساطة‭ ‬حيوية‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬ونزع‭ ‬فتيل‭ ‬التوترات‭ ‬وطي‭ ‬صفحة‭ ‬الخلافات‭ ‬وتبريد‭ ‬الأزمات‭ ‬الاقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وثالثها‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬اتجاهات‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬الإماراتية‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تمتلك‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬وقدرة‭ ‬على‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬المعادلات‭ ‬الأمنية‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬الاقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وثالثها‭ ‬حاجة‭ ‬الأسواق‭ ‬الدولية‭ ‬والمستثمرين‭ ‬والشركاء‭ ‬الاستراتيجيين‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬الاتجاهات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬للدولة‭ ‬وأولوياتها‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭.‬
 
‭ ‬بقلم‭ ‬العقيد‭ ‬الركن‭/ ‬يوسف‭ ‬جمعه‭ ‬الحداد
 
‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التوجهات‭ ‬تكاد‭ ‬تكون‭ ‬ثابتة‭ ‬بحكم‭ ‬ما‭ ‬تتسم‭ ‬به‭ ‬سياسات‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬استمرارية‭ ‬وثبات‭ ‬قدر‭ ‬الامكان،‭ ‬وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬أمور‭ ‬الدولة‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬التي‭ ‬غيب‭ ‬المرض‭ ‬فيها‭ ‬الرئيس‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة،‭ ‬فإنه‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬إعادة‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬التوجهات‭ ‬والأولويات‭ ‬وتحديدها‭ ‬بدقة،‭ ‬بحكم‭ ‬المتعارف‭ ‬عليه‭ ‬سياسياً،‭ ‬وبحكم‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الحكم‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تعريف‭ ‬عناوينها‭ ‬ومنطلقاتها‭ ‬وثوابتها‭ ‬وتوجهاتها‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الأساسية‭. ‬وبشكل‭ ‬عام‭ ‬تنطوي‭ ‬الكلمة‭ ‬على‭ ‬أبعاد‭ ‬تحليلية‭ ‬يمكن‭ ‬الاشارة‭ ‬إليها‭ ‬فيما‭ ‬يلي‭:‬
 
يشير‭ ‬تحليل‭ ‬كمي‭ ‬نشرته‭ ‬وسائل‭ ‬الاعلام‭ ‬لكلمة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬والتي‭ ‬اشتملت‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬792‭ ‬كلمة،‭ ‬إلى‭ ‬جوانب‭ ‬جوهرية‭ ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬ويسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬المعاني‭ ‬والدلالات‭ ‬الحيوية‭ ‬لمحتوى‭ ‬كلمة‭ ‬سموه،‭ ‬ومنها‭ ‬الكلمات‭ ‬الأكثر‭ ‬تكراراً،‭ ‬والتي‭ ‬تصدرتها‭ ‬كلمة‭ ‬‮«‬دولة‮»‬‭ ‬التي‭ ‬وردت‭ ‬في‭ ‬مواضع‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬الكلمة‭ ‬وتكررت‭ ‬‮«‬29‭ ‬مرة‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬تكررت‭ ‬ذكر‭ ‬الإمارات‭ ‬‮«‬22‭ ‬مرة‮»‬،‭ ‬وأشار‭ ‬سموه‭ ‬لمفردة‭ ‬‮«‬الاقتصاد‮»‬‭ ‬عشر‭ ‬مرات‭ ‬في‭ ‬كلمته،‭ ‬كما‭ ‬ذكر‭ ‬الرئيس‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬من‭ ‬زايد‭ ‬ـ‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬أربع‭ ‬مرات،‭ ‬وذكر‭ ‬القائد‭ ‬المؤسس‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬بن‭ ‬سلطان‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬‮«‬3‭ ‬مرات‮»‬،‭ ‬وأتى‭ ‬على‭ ‬ذكر‭ ‬‮«‬العالم‮»‬‭ (‬11‭ ‬مرة‭)‬،‭ ‬و‮»‬الشعب‮»‬‭ (‬10‭ ‬مرات‭)‬،‭ ‬ووردت‭ ‬مفردة‭ ‬‮«‬تحقيق‮»‬‭ (‬8‭ ‬مرات‭)‬،‭ ‬وكلمة‭ ‬‮«‬المنطقة‮»‬‭ (‬6‭ ‬مرات‭)‬،‭ ‬ومفردة‭ ‬‮«‬خطط‮»‬‭ (‬4‭ ‬مرات‭)‬،‭ ‬ومفردة‭ ‬‮«‬الاتحاد‮»‬‭ (‬4‭ ‬مرات‭)‬،‭ ‬والحديث‭ ‬عن‭ ‬‮«‬الازدهار‮»‬‭ (‬4‭ ‬مرات‭)‬،‭ ‬و»البناء‮»‬‭ (‬4‭ ‬مرات‭)‬،‭ ‬و‮»‬الاستقرار‮»‬‭ (‬4‭ ‬مرات‭)‬،‭ ‬و»الشراكة‮»‬‭ (‬3‭ ‬مرات‭)‬،‭ ‬و»الثقة‮»‬‭ (‬3‭ ‬مرات‭)‬،‭ ‬و»المقيمون‮»‬‭ (‬3‭ ‬مرات‭). ‬ولهذا‭ ‬التركيز‭ ‬التكراري‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬المفردات‭ ‬والمفاهيم‭ ‬دلالات‭ ‬تعلق‭ ‬بأولويات‭ ‬بعض‭ ‬الأمور‭ ‬مثل‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والانجاز‭ (‬تحقيق‭) ‬والعلاقات‭ ‬الدولية‭ (‬العالم‭) ‬وشعب‭ ‬الإمارات‭ (‬الشعب‭) ‬والعلاقــات‭ ‬والاستقـــرار‭ ‬الاقليمي‭ (‬المنطقة‭)‬،‭ ‬والتخطيط‭ ‬وبناء‭ ‬الشراكات‭ ‬وتحقيق‭ ‬الازدهار‭.‬
 
تكشف‭ ‬الكلمة‭ ‬عن‭ ‬جوانب‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬الحرص‭ ‬التام‭ ‬على‭ ‬سيادة‭ ‬الدولة‭ ‬ومصالحها‭ ‬وأمنها‭ ‬واستقرارها،‭ ‬ولاشك‭ ‬أن‭ ‬انخراط‭ ‬سموه‭ ‬منذ‭ ‬بدايات‭ ‬حياته‭ ‬العملية‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬العمل‭ ‬العسكري‭ ‬والسـياسـي‭ ‬قد‭ ‬أسهم‭ ‬مبكراً‭ ‬في‭  ‬أن‭ ‬تتشكل‭ ‬لديه‭ ‬رؤية‭ ‬استراتيجية‭ ‬شاملة‭ ‬وعميقة‭ ‬لأهمية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سيادة‭ ‬الدولة‭ ‬ومقومات‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬باعتبار‭ ‬ذلك‭ ‬مقومات‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنها‭ ‬لاستمرار‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬سموه‭ ‬يدرك‭ ‬جيداً‭ ‬عوامل‭ ‬الخطر‭ ‬والتهديد‭ ‬التي‭ ‬تموج‭ ‬بها‭ ‬البيئة‭ ‬الأمنية‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬بالخليج‭ ‬العربي‭ ‬ومنطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الراهنة،‭ ‬حيث‭ ‬لعب‭ ‬سموه‭ ‬دوراً‭ ‬رئيسياً‭ ‬بارزاً‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لأحد‭ ‬أخطر‭ ‬التهديدات‭ ‬التي‭ ‬عصفت‭ ‬بعالمنا‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬المعاصر،‭ ‬ونجح‭ ‬ـ‭ ‬بمشاركة‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬شقيقة‭ ‬ـ‭ ‬في‭ ‬صون‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التخبط‭ ‬والاضطرابات‭ ‬العارمة،‭ ‬وانتشار‭ ‬الفوضـى‭ ‬وعدم‭ ‬الاستقرار،‭ ‬التي‭ ‬انتشرت‭ ‬كالنار‭ ‬في‭ ‬الهشـيم‭ ‬واجتاحت‭ ‬دولاً‭ ‬عربية‭ ‬شتى،‭ ‬ضمن‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬إعلامياً‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬الربيع‭ ‬العربي‮»‬،‭ ‬وأثرت‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬شعوبها‭ ‬وأمنها،‭ ‬وأدت‭ ‬إلى‭ ‬فوضى‭ ‬اقليمية‭ ‬عارمة،‭ ‬وانهيار‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬عدة‭ ‬وتدمير‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬فيها،‭ ‬وتوغل‭ ‬الإرهاب‭ ‬والجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬في‭ ‬أراضـيها‭.
 
 ‬كما‭ ‬يبدو‭ ‬اهتمام‭ ‬سموه‭ ‬بمتطلبات‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خطط‭ ‬تطوير‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬حيث‭ ‬قاد‭ ‬سموه‭ ‬جهود‭ ‬تطوير‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬طيلة‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬وقد‭ ‬تجلى‭ ‬هذا‭ ‬التطوير‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬البطولي‭ ‬لهذه‭ ‬القوات‭ ‬خلال‭ ‬جميع‭ ‬المشاركات‭ ‬الخارجية‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬فيها،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬أداء‭ ‬وسلوك‭ ‬أفراد‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬الباسلة،‭ ‬مبعث‭ ‬فخر‭ ‬واعتزاز‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لشعب‭ ‬الإمارات،‭ ‬وإنما‭ ‬للشعوب‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬قاطبة،‭ ‬حيث‭ ‬أثبتت‭ ‬أنها‭ ‬قوة‭ ‬احترافية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬صون‭ ‬القيم‭ ‬والمبادىء،‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬مصالح‭ ‬وأمن‭ ‬واستقرار‭ ‬ومصالح‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية،‭ ‬وتثبيت‭ ‬أسس‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬الأزمات‭ ‬والصراعات،‭ ‬وردع‭ ‬أي‭ ‬تهديد‭ ‬لأمن‭ ‬المنطقة‭ ‬واستقرارها،‭ ‬وكبح‭ ‬جماح‭ ‬أي‭ ‬أطماع‭ ‬خارجية‭.
 
‬وقد‭ ‬سطرّت‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬خلال‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬ملاحم‭ ‬إنسانية‭ ‬عظيمة‭ ‬باتت‭ ‬نموذجا‭ ‬يدرس‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬الحضاري‭ ‬أثناء‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية‭ ‬بالتزامها‭ ‬بالمواثيق‭ ‬الدولية‭ ‬وقواعد‭ ‬الاشتباك‭ ‬المتفقة‭ ‬مع‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني،‭ ‬كما‭ ‬قادت‭ ‬عملية‭ ‬تأمين‭ ‬وصول‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتكفلت‭ ‬بإيصالها‭ ‬إلى‭ ‬مختلف‭ ‬المناطق‭ ‬وأخلت‭ ‬آلاف‭ ‬الجرحى‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬المحافظات‭ ‬للعلاج‭ ‬في‭ ‬خارج‭ ‬اليمن،‭ ‬كما‭ ‬أشرفت‭ ‬على‭ ‬عملية‭ ‬تأمين‭ ‬وصول‭ ‬فرق‭ ‬الهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬الإماراتي‭ ‬والمنظمات‭ ‬الإنسانية‭ ‬العاملة‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬الصراع،‭ ‬للتعرف‭ ‬إلى‭ ‬احتياجات‭ ‬الناس‭ ‬والإسهام‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬القطاعات‭ ‬الخدمية‭.. ‬كما‭ ‬قدمت‭ ‬المساعدات‭ ‬الإغاثية‭ ‬العاجلةَ‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬المحررة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬فتح‭ ‬الطرقات‭ ‬والمعابر‭ ‬الآمنة‭ ‬وتمشيط‭ ‬المناطق‭ ‬ونزع‭ ‬الألغام‭ ‬والعبوات‭ ‬الناسفة‭ ‬التي‭ ‬تعيق‭ ‬تحركات‭ ‬المدنيين‭ ‬وتهدد‭ ‬حياتَهم‭ ‬بالخطر.
 
وقد‭ ‬كان‭ ‬للدور‭ ‬الإنساني‭ ‬والإغاثي‭ ‬الذي‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬عظيم‭ ‬الأثر‭ ‬في‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬معاناة‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬الشقيق،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬قد‭ ‬تكامل‭ ‬مع‭ ‬الجهود‭ ‬والمبادرات‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الجهات‭ ‬والجمعيات‭ ‬الخيرية‭ ‬الإماراتية،‭ ‬التي‭ ‬لعبت‭ ‬دوراً‭ ‬إيجابياً‭ ‬بارزاً‭ ‬وما‭ ‬تزال،‭ ‬كهيئة‭ ‬الهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬الإماراتي،‭ ‬ومؤسسة‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية،‭ ‬ومؤسسة‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬مكتوم‭ ‬للأعمال‭ ‬الخيرية‭ ‬والإنسانية،‭ ‬بجانب‭ ‬مؤسسات‭ ‬زايد‭ ‬بن‭ ‬سلطان‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬للأعمال‭ ‬الخيرية‭ ‬والإنسانية،‭ ‬ومؤسسة‭ ‬سلطان‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬الإنسانية‭ ‬والعلمية،‭ ‬وسقيا‭ ‬الإمارات،‭ ‬والرحمة‭ ‬للأعمال‭ ‬الخيرية،‭ ‬وبيت‭ ‬الشارقة‭ ‬الخيري،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬مؤسسات‭ ‬وجمعيات‭ ‬الدولة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬حيث‭ ‬ساعدت‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬هذه‭ ‬الجمعيات‭ ‬والهيئات‭ ‬الخيرية‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بدورها‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬على‭ ‬الوجه‭ ‬الأكمل‭.‬
 
يكشف‭ ‬اعتزاز‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬وفخره‭ ‬بشعب‭ ‬الإمارات،‭ ‬البعد‭ ‬الوطني‭ ‬والروابط‭ ‬القوية‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬أفراد‭ ‬الشعب،‭ ‬وهي‭ ‬أمور‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬رؤية‭ ‬سموه‭ ‬للمواطنة‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات،‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬الانسان‭ ‬يمثل‭ ‬أولوية‭ ‬مطلقة‭ ‬لدى‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬منذ‭ ‬تأسيس‭ ‬الدولة،‭ ‬فإن‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬قد‭ ‬شكّل‭ ‬وصاغ‭ ‬مفهوماً‭ ‬ذاتياً‭ ‬خاصاً‭ ‬للاهتمام‭ ‬بالانسان‭ ‬ورعايته‭ ‬حيث‭ ‬وضع‭ ‬معياراً‭ ‬إنسانياً‭ ‬عميقاً‭ ‬يؤطر‭ ‬هذه‭ ‬الأولوية‭ ‬ويحدد‭ ‬معالمها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صياغة‭ ‬مسؤولية‭ ‬الدولة‭ ‬تجاه‭ ‬مواطنيها،‭ ‬حيث‭ ‬أسّس‭ ‬سموه‭ ‬لمفهوم‭ ‬‮«‬عظم‭ ‬الرقبة‮»‬‭ ‬كمعيار‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬شعور‭ ‬سموه‭ ‬بمواطني‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات،‭ ‬واضعاً‭ ‬أساس‭ ‬النموذج‭ ‬الإماراتي‭ ‬الخاص‭ ‬بـ»المواطنة‮»‬‭ ‬وعلاقة‭ ‬الدولة‭ ‬بمواطنيها‭. ‬
 
وهذا‭ ‬التعبير‭ ‬الشهير‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬ورد‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬سموه‭ ‬أثناء‭ ‬أدائه‭ ‬واجب‭ ‬العزاء‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬شهداء‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬باليمن‭ ‬الشقيق،‭ ‬حيث‭ ‬أكد‭ ‬سموه‭ ‬لذوي‭ ‬الشهيد‭ ‬‮«‬أخوك‭ (‬الشهيد‭) ‬وانتو‭ ‬عيالكم‭ ‬كلكم‭ ‬عظم‭ ‬رقبة‮»‬،‭ ‬مؤكداً‭ ‬الأساس‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬عليه‭ ‬العلاقة‭ ‬الراسخة‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭ ‬وبين‭ ‬الدولة‭ ‬ومواطنيها،‭ ‬فهي‭ ‬علاقة‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬رباط‭ ‬قوي‭ ‬لا‭ ‬ينفصم،‭ ‬وهنا‭ ‬يتضح‭ ‬أن‭ ‬سموه‭ ‬ينظر‭ ‬إلى‭ ‬الشعب‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬سياسي‭ ‬تقليدي‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬عائلي‭ ‬وأسـري،‭ ‬نابع‭ ‬من‭ ‬فكرة‭ ‬‮«‬عظم‭ ‬الرقبة‮»‬،‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يتطلبه‭ ‬الأمر‭ ‬من‭ ‬استحقاقات‭ ‬والتزامات‭ ‬تجري‭ ‬عادة‭ ‬بين‭ ‬الأهل‭ ‬وذوي‭ ‬القربى‭ ‬وصلات‭ ‬الدم‭.‬
 
يلاحظ‭ ‬التوافق‭ ‬والتماهي‭ ‬التام‭ ‬بين‭ ‬مضمون‭ ‬كلمة‭ ‬سموه،‭ ‬والأهداف‭ ‬الطموحة‭ ‬المتضمنة‭ ‬في‭ ‬وثيقة‭ ‬الخمسين،‭ ‬التي‭ ‬تتضمن‭ ‬عشرة‭ ‬مبادىء،‭ ‬ولاسيما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتركيز‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الأفضل‭ ‬والأنشط‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬واعتبار‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للدولة‭ ‬هي‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية‭ ‬الأعلى،‭ ‬وأن‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬هي‭ ‬أداة‭ ‬لخدمة‭ ‬الأهداف‭ ‬الوطنية‭ ‬العليا‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬المصالح‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات،‭ ‬كون‭ ‬‮«‬هدف‭ ‬السياسة‭ ‬هو‭ ‬خدمة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وهدف‭ ‬الاقتصاد‭ ‬هو‭ ‬توفير‭ ‬أفضل‭ ‬حياة‭ ‬لشعب‭ ‬الإمارات‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬‮«‬حسن‭ ‬الجوار‭ ‬أساس‭ ‬للاستقرار‮»‬‭.‬
 
تعكس‭ ‬الكلمة‭ ‬عزم‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬سياسة‭ ‬تنويع‭ ‬الشراكات‭ ‬وتوسيع‭ ‬دائرة‭ ‬الصداقات،‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬تنوع‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬امتلاك‭ ‬علاقات‭ ‬قوية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬والقوى‭ ‬الدولية‭ ‬والاقليمية‭ ‬كافة،‭ ‬في‭ ‬استمرار‭ ‬لنهج‭ ‬الإمارات‭ ‬الخاص‭ ‬بتوسيع‭ ‬شبكة‭ ‬علاقاتها‭ ‬الدولية‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬موارد‭ ‬قوتها‭ ‬الناعمة،‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬التوازن‭ ‬الصعب‭ ‬بين‭ ‬الشركاء‭ ‬والفرقاء‭. ‬ومواصلة‭ ‬السياسات‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬التسامح‭ ‬والاعتدال‭ ‬والتعايش،‭ ‬حيث‭ ‬لعبت‭ ‬هذه‭ ‬السياسات‭ ‬دوراً‭ ‬مهماً‭ ‬في‭ ‬احتواء‭ ‬خطر‭ ‬التطرف‭ ‬والتشدد‭ ‬والارهاب،‭ ‬والترويج‭ ‬لنموذج‭ ‬التعايش‭ ‬الإماراتي‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬الانفتاح‭ ‬وقبول‭ ‬الآخر،‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يمتلك‭ ‬من‭ ‬جاذبية‭ ‬وقدرة‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الأجواء‭ ‬اللازمة‭ ‬للتنمية‭ ‬وصناعة‭ ‬نموذج‭ ‬العيش‭ ‬الذي‭ ‬يحلم‭ ‬به‭ ‬ويطمح‭ ‬إليه‭ ‬ملايين‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬والعالم‭.‬
 
يعبر‭ ‬اعتزاز‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬بدور‭ ‬الشباب،‭ ‬عن‭ ‬كونه‭ ‬رائد‭ ‬للتحديث‭ ‬والنهضة‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات،‭ ‬حيث‭ ‬نجح‭ ‬سموه‭ ‬ـ‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الرهان‭ ‬على‭ ‬الكودر‭ ‬المواطنة‭ ‬الشاب‭ ‬والاستثمار‭ ‬فيها‭ ‬ـ‭ ‬في‭ ‬العبور‭ ‬بالدولة‭ ‬إلى‭ ‬أجواء‭ ‬التنافسية‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سلسلة‭ ‬متلاحقة‭ ‬ومتنوعة‭ ‬من‭ ‬الانجازت‭ ‬التنموية‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭: ‬استكشاف‭ ‬الفضاء،‭ ‬الطاقة‭ ‬النووية‭ ‬السلمية،‭ ‬اقتصاد‭ ‬المعرفة،‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي،‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المتقدمة،‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬البنى‭ ‬التحتية،‭ ‬وقد‭ ‬حقق‭ ‬سموه‭ ‬بموازاة‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬طفرة‭ ‬هائلة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الوعي‭ ‬الوطني‭ ‬لدى‭ ‬أجيال‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برنامج‭ ‬الخدمة‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة،‭ ‬ما‭ ‬أحدث‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬بالغة‭ ‬الأهمية‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬وتكوين‭ ‬وعي‭ ‬الشباب‭ ‬الإماراتي‭ ‬بأجندة‭ ‬وطنه‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬دولته‭ ‬وشعبه‭.‬
 
يكشف‭ ‬حرص‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬دور‭ ‬الإمارات‭ ‬الانساني‭ ‬والاغاثي‭ ‬العالمي‭ ‬الرائد،‭ ‬عن‭ ‬جانب‭ ‬مهم‭ ‬من‭ ‬شخصية‭ ‬سموه،‭ ‬واهتمامه‭ ‬العميق‭ ‬بالمبادرات‭ ‬الانسانية،‭ ‬حيث‭ ‬أسهم‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬لاستئصال‭ ‬الأمراض‭ ‬المعدية‭ ‬مثل‭ ‬الملاريا‭ ‬ودودة‭ ‬غينيا‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأوبئة‭ ‬الفتّاكة،‭ ‬ووفقا‭ ‬لما‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عنه‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬متوفر‭ ‬من‭ ‬أرقام،‭ ‬فقد‭ ‬بلغت‭ ‬تبرعات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬لدعم‭ ‬جهود‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬الموجّهة‭ ‬أساسًا‭ ‬للأطفال‭ ‬خلال‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬نحو‭ ‬235‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬خُصص‭ ‬منها‭ ‬167‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬دعمًا‭ ‬لجهود‭ ‬استئصال‭ ‬مرض‭ ‬شلل‭ ‬الأطفال،‭ ‬و30‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬لدعم‭ ‬جهود‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬مرض‭ ‬الملاريا،‭ ‬كما‭ ‬عززت‭ ‬مبادرات‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬قدرات‭ ‬هيئة‭ ‬الهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬الإماراتي‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬الإنسانية‭ ‬الفاعلة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬إقليميًا‭ ‬ودوليًا‭ ‬ومكنتها‭ ‬من‭ ‬ترقية‭ ‬وتطوير‭ ‬أنشطتها‭ ‬وتعزيز‭ ‬مسيرتها‭ ‬الإنسانية‭. ‬وخلال‭ ‬ذروة‭ ‬تفشي‭ ‬فيروس‭ ‬‮«‬كورونا‮»‬‭ ‬عالمياً،‭ ‬كما‭ ‬انطوت‭ ‬مبادرة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ـ‭ ‬الخاصة‭ ‬بتحصين‭ ‬ملايين‭ ‬الأطفال‭ ‬الباكستانيين‭ ‬ضد‭ ‬مرض‭ ‬شلل‭ ‬الأطفال‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لأنها‭ ‬تعكس‭ ‬الوجه‭ ‬الإنساني‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات،‭ ‬وتمثل‭ ‬ترجمة‭ ‬ميدانية‭ ‬لتوجيهاتها‭ ‬بتعزيز‭ ‬الجهود‭ ‬العالمية‭ ‬الرامية‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬الأوبئة‭ ‬والوقاية‭ ‬من‭ ‬التداعيات‭ ‬الصحية‭ ‬السلبية‭ ‬التي‭ ‬يعانيها‭ ‬الأطفال‭ ‬منها،‭ ‬وإنما‭ ‬أيضاً‭ ‬لأنها‭ ‬تجسيد‭ ‬واضح‭ ‬لالتزام‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬بالنهج‭ ‬والمبادئ‭ ‬الإنسانية‭ ‬لمساعدة‭ ‬الشعوب‭ ‬المحتاجة‭ ‬والفقيرة‭ ‬وتطوير‭ ‬برامج‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية،‭ ‬والاهتمام‭ ‬بسلامة‭ ‬صحة‭ ‬الإنسان‭ ‬وفئة‭ ‬الأطفال‭ ‬المحتاجين‭ ‬للرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الوقائية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭. ‬وكان‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬قد‭ ‬قدم‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬مبلغ‭ ‬167‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬مساهمة‭ ‬من‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الجهود‭ ‬العالمية‭ ‬لاستئصال‭ ‬مرض‭ ‬شلل‭ ‬الأطفال‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬على‭ ‬باكستان‭ ‬وأفغانستان‭. ‬

وقد‭ ‬عبرت‭ ‬تصريحات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬بمناسبة‭ ‬انعقاد‭ ‬قمة‭ ‬اللقاحات‭ ‬في‭ ‬أبوظبي‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2013‭ ‬عن‭ ‬حس‭ ‬إنساني‭ ‬عميق،‭ ‬وتجاوب‭ ‬كبير‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬حياة‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬حينما‭ ‬قال‭ ‬سموه‭: ‬إن‭ ‬‮«‬إنقاذ‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬أمراض‭ ‬يمكن‭ ‬الوقاية‭ ‬منها‭ ‬عمل‭ ‬إنساني‭ ‬عظيم،‭ ‬لا‭ ‬يتحقق‭ ‬إلا‭ ‬بتكاتف‭ ‬وتعاون‭ ‬الجميع،‭ ‬وأن‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬تسعى‭ ‬دائماً‭ ‬إلى‭ ‬إقامة‭ ‬شراكات‭ ‬عالمية‭ ‬لحل‭ ‬هذه‭ ‬القضايا‭ ‬الدولية‭ ‬المهمة‮»‬‭.
 
‬وأضاف‭ ‬سموه‭ ‬‮«‬أن‭ ‬الفرصة‭ ‬التاريخية‭ ‬لاتزال‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬للقضاء‭ ‬كلياً‭ ‬على‭ ‬مرض‭ ‬شلل‭ ‬الأطفال،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الانخفاض‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬الإصابة‭ ‬بهذا‭ ‬المرض‭ ‬الموهن‭ ‬عالمياً،‭ ‬وأن‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬قادر‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬الحاسمة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬التحدي‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬مرض‭ ‬شلل‭ ‬الأطفال،‭ ‬وتحقيق‭ ‬منفعة‭ ‬دائمة‭ ‬للأجيال‭ ‬المقبلة‭. ‬وقد‭ ‬نجحت‭ ‬حملة‭ ‬الإمارات‭ ‬للتطعيم‭ ‬ضد‭ ‬شلل‭ ‬الأطفال،‭ ‬التي‭ ‬نفذت‭ ‬في‭ ‬باكستان‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬2018،‭ ‬في‭ ‬إعطاء‭ ‬371‭ ‬مليوناً‭ ‬و175‭ ‬ألفاً‭ ‬و240‭ ‬جرعة‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬57‭ ‬مليون‭ ‬طفل‭. ‬وقد‭ ‬حظيت‭ ‬حملة‭ ‬الإمارات‭ ‬للتطعيم‭ ‬بدور‭ ‬استثنائي‭ ‬وأهمية‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬جهود‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الوباء‭ ‬نهائياً،‭ ‬حيث‭ ‬يعد‭ ‬نجاح‭ ‬حملة‭ ‬الإمارات‭ ‬للتطعيم‭ ‬مؤشراً‭ ‬إيجابياً‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬الفيروس‭ ‬ليس‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬باكستان‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭. ‬وتؤكد‭ ‬الاحصاءات‭ ‬أن‭   ‬المساعدات‭ ‬الخارجية‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2010‭ ‬وحتى‭ ‬2021‭ ‬قد‭ ‬بلغت‭ ‬نحو‭ ‬206‭ ‬مليارات‭ ‬و34‭ ‬مليون‭ ‬درهم،‭ ‬بما‭ ‬يعادل‭ ‬56‭.‬14‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭. ‬
 
وحافظت‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الأعوام‭ ‬الماضية‭ ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬مساعداتها‭ ‬الإنمائية‭ ‬قياساً‭ ‬إلى‭ ‬دخلها‭ ‬القومي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬محققة‭ ‬مرتبة‭ ‬متقدمة‭ ‬بين‭ ‬أعلى‭ ‬الجهات‭ ‬المانحة‭. ‬وبذلك،‭ ‬حلّت‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬لأعلى‭ ‬المانحين‭ ‬الدوليين‭ ‬للمساعدات‭ ‬الإنمائية‭ ‬مقارنة‭ ‬بالدخل‭ ‬القومي‭ ‬الإجمالي‭ ‬لأربع‭ ‬مرات،‭ ‬كما‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬المرتبتين‭ ‬الثانية‭ ‬والرابعة‭ ‬لبعض‭ ‬السنوات‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬نفسها‭. ‬وأشار‭ ‬تقرير‭ ‬رسمي‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬المساعدات‭ ‬الخارجية‭ ‬الإماراتية‭ ‬تندرج‭ ‬ضمن‭ ‬3‭ ‬فئات‭ ‬رئيسية‭: ‬تنموية‭ ‬وإنسانية‭ ‬وخيرية،‭ ‬حيث‭ ‬شكّلت‭ ‬المساعدات‭ ‬التنموية‭ ‬نحو‭ ‬87‭.‬7‭% ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬المعونات‭ ‬الخارجية‭ ‬المقدمة،‭ ‬بينما‭ ‬حصلت‭ ‬فئتا‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والخيرية‭ ‬على‭ ‬9‭.‬9‭% ‬و2‭.‬4‭%.‬‭. ‬وقدمت‭ ‬نحو‭ ‬59‭.‬1‭% ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬الخارجية‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬منح،‭ ‬بينما‭ ‬شكّلت‭ ‬القروض‭ ‬الميسّرة‭ ‬للدول‭ ‬النامية‭ ‬دفعة‭ ‬قوية‭ ‬لحافظة‭ ‬تمويلاتهم‭ ‬الداخلية‭ ‬وبنسبة‭ ‬بلغت‭ ‬40‭.‬9‭% ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬مدفوعات‭ ‬المعونات‭ ‬التنموية‭. ‬وبالنسبة‭ ‬للتوزيع‭ ‬الجغرافي‭ ‬للمساعدات‭ ‬الخارجية‭ ‬الإماراتية‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬بين‭ ‬2010‭ - ‬2021،‭ ‬أوضح‭ ‬التقرير‭ ‬أنّ‭ ‬أفريقيا‭ ‬تلقت‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬الإجمالي،‭ ‬بينما‭ ‬حصلت‭ ‬الدول‭ ‬الآسيوية‭ ‬على‭ ‬40‭%.‬
 
يمثل‭ ‬نهج‭ ‬سموه‭ ‬الذي‭ ‬تضمنته‭ ‬الكلمة‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬إلى‭ ‬شعب‭ ‬الإمارات،‭ ‬ترجمة‭ ‬لمتطلبات‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنافسية‭ ‬العالمية،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬تحقيق‭ ‬مستهدفات‭ ‬خطة‭ ‬مئوية‭ ‬الإمارات‭ ‬2071،‭ ‬حيث‭ ‬يمثل‭ ‬هذا‭ ‬التحدي‭ ‬بعيد‭ ‬المدى‭ ‬رهاناً‭ ‬استثنائياً‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬بعد‭ ‬نجاحها‭ ‬الفائق‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬رؤية‭ ‬2021،‭ ‬وتتويج‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭ ‬بوصول‭ ‬“مسبار‭ ‬الأمل”‭ ‬الإماراتي‭ ‬إلى‭ ‬مداره‭ ‬حول‭ ‬المريخ‭ ‬وإرسال‭ ‬أول‭ ‬رائد‭ ‬فضاء‭ ‬إماراتي‭ ‬وعربي‭ ‬إلى‭ ‬المريخ،‭ ‬وبدء‭ ‬تشغيل‭ ‬أولى‭ ‬محطات‭ ‬مشروع‭ ‬“براكة”‭ ‬للطاقة‭ ‬النووية‭ ‬المدنية‭ ‬لتوليد‭ ‬الكهرباء،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬النجاحات‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التعليم‭ ‬والثقافة‭ ‬والعلوم‭ ‬والصحة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬وغيرها‭. ‬

حيث‭ ‬يستهدف‭ ‬التحدي‭ ‬المقبل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬أفضل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬وأكثرها‭ ‬تقدماً‭ ‬بحلول‭ ‬ذكرى‭ ‬المئوية‭ ‬الأولى‭ ‬لتأسيس‭ ‬الدولة،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2071،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬طموحة‭ ‬وبعيدة‭ ‬المدى‭ ‬تنقسم‭ ‬إلى‭ ‬خمسة‭ ‬مراحل‭  ‬كل‭ ‬منها‭ ‬تشمل‭ ‬عشر‭ ‬سنوات،‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬أهداف‭ ‬محددة‭: ‬أفضل‭ ‬تعليم‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬أفضل‭ ‬اقتصاد‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬أفضل‭ ‬حكومة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬أسعد‭ ‬شعب‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬والمؤكد‭ ‬أن‭ ‬كسب‭ ‬هذا‭ ‬التحدي‭ ‬هو‭ ‬الأهم‭ ‬بالنسبة‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬وشعبها،‭ ‬كونه‭ ‬تتويجاً‭ ‬للنجاح‭ ‬المرتقب‭ ‬في‭ ‬دخول‭ ‬مرحلة‭ ‬مابعد‭ ‬النفط‭ ‬والاحتفال‭ ‬بتصدير‭ ‬آخر‭ ‬برميل‭ ‬نفط‭  ‬بعد‭ ‬خمسين‭ ‬عاماً‭ ‬كما‭ ‬وعد‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ .‬
 
تضمنت‭ ‬كلمة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬جانباً‭ ‬مهماً‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالحاضر‭ ‬والمستقبل‭ ‬معاً،‭ ‬حيث‭ ‬يحسب‭ ‬لسموه‭ ‬القدرة‭ ‬الفائقة‭ ‬على‭ ‬تحفيز‭ ‬شعبه،‭ ‬وغرس‭ ‬قيم‭ ‬الوفاء‭ ‬بين‭ ‬الأجيال‭ ‬الشابة،‭  ‬وهنا‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬حديث‭ ‬قول‭ ‬سموه‭ ‬“إن‭ ‬رهاننا‭ ‬الحقيقي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة،‭ ‬وعندنا‭ ‬خير،‭ ‬أن‭ ‬نستثمر‭ ‬كل‭ ‬إمكانياتنا‭ ‬في‭ ‬التعليم”،‭ ‬وفي‭ ‬المحاضرة‭ ‬العميقة‭ ‬لسموه‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬فعاليات‭ ‬“مجلس‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬لأجيال‭ ‬المستقبل”‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2017،‭ ‬دعا‭ ‬سموه‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬إلى‭ ‬التسلح‭ ‬بالعلم‭ ‬والمعرفة،‭ ‬قائلاً”إننا‭ ‬نريد‭ ‬من‭ ‬أبنائنا‭ ‬وطلابنا‭ ‬أن‭ ‬يتعلموا‭ ‬أفضل‭ ‬التقنيات‭ ‬في‭ ‬العالم؛‭ ‬ليس‭ ‬أمامنا‭ ‬خيار‭ ‬إلا‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬النوعية؛‭ ‬وسلاحنا‭ ‬الحقيقي‭ ‬هو‭ ‬العلم،‭ ‬ونريد‭ ‬أن‭ ‬ننافس‭ ‬بكم‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬فطموحنا‭ ‬أن‭ ‬ننافس‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬المتقدمة‭ ‬التي‭ ‬حققت‭ ‬نجاحات‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬والتعليم‭ ‬والاقتصاد‭ ‬مثل‭ ‬فنلندا،‭ ‬ونيوزيلندا،‭ ‬وكوريا‭ ‬الجنوبية،‭ ‬وسنغافورة”‭.‬
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره