مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2012-05-01

برنامج بينونة للزوارق السريعة من طراز كورفيت

 
يعتبر برنامج بينونة للزوارق السريعة من طراز Corvette أضخم برنامج لبناء السفن الحربية في منطقة الشرق الأوسط. وقد جرى تسمية أول زورق تم إنتاجه تيمناً باسم منطقة بينونة في إمارة أبوظبي، ومن المقرر بناء ستة زوارق حديثة من هذا الطراز.
اعداد لي يادف
ويمكن نشر كل زورق من زوارق بينونة Corvette ذات التقنية العالية لأداء عدة مهام مختلفة مثل الدوريات الساحلية وتمشيط المسطحات المائية ودوريات الطائرات المروحية سواء لأغراض عسكرية أو سلمية.
ويعتبر البرنامج خطوة عملاقة على طريق اكتساب المعرفة وتطوير القدرات واستيعاب أساليب التكنولوجيا الجديدة لمواكبة العصر.
 
نبذة تاريخية
في عام 2004 وقعت دولة الإمارات عقداً مع شركة أبوظبي لبناء السفن لبناء زوارق سريعة من طراز Courvette كي تحل محل زوارق الدوريات "أرزنة" Ardhana، وتم تكليف الترسانة، التي تعتبر الوحيدة من نوعها في منطقة الخليج، بمهمة المقاول الرئيسي في برنامج بينونة، لتسهيل عملية نقل التكنولوجيا بهدف ضمان بناء هذه الزوارق المتقدمة للغاية بما يمكنها من العمل بصورة متوافقة ومنسجمة، ولم يكن الهدف تلبية متطلبات اللازمة لبناء أسطول من الزوارق الحديثة فحسب، وإنما اقتناص حصة من سوق الخليج في مجال الزوارق السريعة المتعددة الأغراض أيضاً.
وقد تم بناء أول زورق في فرنسا بمعرفة شركة Constructions Mécaniques de Normandie: CMN، بينما يجري بناء الزوارق الباقية في الإمارات بمعرفة شركة أبوظبي لبناء السفن Abu Dhabi Ship Building ADSB، وذلك بهدف اكتساب المعرفة وتشجيع الشركات المحلية على توطين التكنولوجيا.
 
الزورق الأول من نوعه
تم إطلاق الزورق الأول في 25 يونيو عام 2009، والذي أشرف على تصميمه وبناؤه بمعرفة شركة Constructions Mécaniques de Normandie: CMN في Cherbourg في إطار عقد لنقل التكنولوجيا مع شركة أبوظبي لبناء السفن بوصفها المقاول الرئيسي لبناء خمسة زوارق أخرى.
وقد حقق الزورق الأول أداءً فائقاً وأثبت جودته العالية خلال الاختبارات البحرية التي شملت عروضاً حية باستخدام الأسلحة وأنظمة الاستشعار المختلفة. ولتعظيم كفاءة هذا البرنامج المتطور الضخم وإثبات جدواه الاقتصادية قررت شركة أبوظبي لبناء السفن وشركة Constructions Mécaniques de Normandie: CMN استكمال بناء ودمج الزورق الحربي في شركة أبوظبي لبناء السفن في إطار خطة التعاون الصناعي الاستراتيجي الوثيق بينهما.
وقد جرى اختبار عملي أخير إيذاناً بانتهاء بناء الزورق في فرنسا في مدينة Cerbourg في الرابع من أكتوبر عام 2011 بحضور ممثلين عن شركة Constructions Mécaniques de Normandie: CMN وترسانة أبوظبي لبناء السفن، وتم تسليم الزورق في 11 أكتوبر 2011.
 
قدرات الزورق العسكرية
يبلغ طول الزورق المتعدد المهام من طراز بينونة 72 متراً، وسيتم تجهيزها بأحدث الأسلحة القتالية القادرة على أداء مجموعة كبيرة من العمليات الحربية مثل صد التهديدات الجوية والسطح – مائية، ويعتبر الزورق منصة بحرية فريدة قادرة على أداء عدة مهام مختلفة مثل الدوريات الساحلية والمراقبة والكشف عن الألغام وصد الاعتداءات وتنفيذ العمليات الحربية التي تقوم بها الطائرات المروحية، بالإضافة إلى صد التهديدات الجوية والسطح – مائية، وعند أداء تلك المهام لا يستخدم الزورق سوى جزء بسيط للغاية من تقنية أسلحته وأنظمة استشعاره.
وتتمتع منطقة الخليج العربي بموقع إستراتيجي، وهو الموقع الذي يجعل منها ممراً للملاحــة يخــدم 40 % من تجارة النفط العالمية وممراً بحرياً تجارياً رئيسياً، وتعتبر الزوارق من طراز بينونة خطوة عملاقة نحو إقامة دفاع بحري قومي أوسع وأشمل، وإضافة قوية للقوات البحرية في الخليج،  والزورق مصمم لتزويد الأساطيل البحرية بمنصة بحرية متعددة الأدوار قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية مستدامة في جميع أنحاء منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
 
النظام القتالي
يتمحور النظام القتالي في زوارق بينونة من طراز كورفيت حول نظام IPN-S حديث للقيادة والتحكم، وهو من إنتاج شركة SELEX Sistemi Integrati، الذي يؤمن التحكم الرئيسي في أنظمة التسليح الرئيسية، بالإضافة إلى منح طاقم الزورق صورة تكتيكية كاملة تحتوي على معلومات عن أنظمة الاستشعار والاتصالات الخارجية وأنظمة الاستشعار المجوقلة وتقارير جمع المعلومات الاستخباراتية.
وتشمل أنظمة الاستشعار الرئيسية لدى الزورق ثلاثة أجهزة رادارية للبحث والملاحة مزودة بـ LPI، وسيتم تزويده أيضاً بجهاز EOMS يعمل بالأشعة تحت الحمراء لإدارة أسلحة البحث والتعقب، فضلاً عن تزويد أجهزة الرادار بخاصية التمييز بين القوات المعادية والصديقة IFF.
 
وستشمل أنظمة الحرب الإلكترونية أنظمة إلكترونية ليزرية للإجراءات المضادة ونظام رادار لإجراءات الدعم الإلكتروني ESM ومعلومات الاتصالات كجزء من أنظمة الحرب الإلكترونية.
وتضم الأسلحة الرئيسية المضادة للسفن أكثر من عشرين صاروخاً، مدعومة بمدفع رشاش عيار 76 ملم ورشاشين جانبيين عيار 27 ملم.
ويتركز نظام الدفاع الجوي الرئيسي على نظام عمودي قاذف للصواريخ يمكن التحكم فيه عن طريق نظام المراقبة القتالي IPN-S ونظام مراقبة النيران، وسيتم تجهيز هذا الأخير بجهاز إنارة illuminator أما نظام صواريخ الدفاع الجوي فسيتم دعمه بمجموعة أخرى من صواريخ أرض – جو.
وسيتم جمع كافة المعلومات الخاصة بنظام الملاحة وعرضها من خلال نظام ملحق به يضم نظاماً ليزرياً لمرجعية وملاحة الزورق. 
كما سيتم تزويد الزورق بشبكة متطورة من الاتصالات المدمجة، كما سيحتوي على أنظمة صوتية وبياناتية مأمونة بهدف تنسيق وتجهيز الاتصالات وتبادل المعلومات بين زوارق بينونة والقطع البحرية المتعاونة الأخرى  ومراكز القيادة والتحكم الأرضية وطائرات الدوريات البحرية، كما سيتم تزويد الزورق بنظام تمويهي للقاذف CHAFF ونظام RAM .
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره