مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2021-12-01

فيلم «الكمين» والقوة الناعمة والذكية للإمارات

يروي قصة ملهمة عن الشجاعة وقيم الأخوة والتضحية
 
شهد معالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع، بحضور سعادة مطر سالم الظاهري وكيل وزارة الدفاع وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة العرض الأول للفيلم الاماراتي «الكمين «الذي أنتجته شركة: «إيمج نيشن أبوظبي»، في أكبر إنتاج سينمائي باللغة العربية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يشارك فيه طاقم عمل مؤلف من 400 فرد، يشمل النجوم الإماراتيين الذين أدوا كافة الأدوار الرئيسة والثانوية بالفيلم.
 
 
إعداد: العقيد الركن يوسف جمعة الحداد 
أشاد معالي محمد بن أحمد البواردي بالدور البطولي الذي يلعبه افراد قواتنا المسلحة وعبر عن سعادته بعرض الفيلم الذي كشف للمشاهدين عن الدور البطولي الذي قام به ضباط وأفراد قواتنا المسلحة الذين شاركوا ضمن قوات التحالف العربي لإعادة الحق الى أصحابه ونصرة المظلومين ومكافحة الارهاب ، والذين سطروا أسماءهم بأحرف من نور في ذاكرة الوطن الخالدة وقدموا النموذج الصادق على شجاعة وأصالة أبناء الوطن، وأثبتوا بالفعل أنهم خير قدوة للأجيال وسيظلون مصدر إلهام متدفق لقيم الوطنية والولاء والانتماء لهذا الوطن ، والدفاع عن مبادئه النبيلة في الوقوف إلى جانب الحق والتضامن مع الأشقاء مهما كانت التضحيات والصعوبات.
 
 
كما أعرب عن تقديره الكبير للجهود التي قام بها فريق العمل بداية من التأليف والإنتاج ومرورا بالإخراج والتمثيل لكي يخرج العمل بالصورة المعبرة لتنال الثناء والتقدير لكل من شاهد الاعلان الترويجي للفيلم الذي تفاعل بشكل كبير مع رسالة الفيلم وأظهر أن المجتمع الواعي والمؤمن بوطنه يستطيع التغلب على كافة التحديات.
 
 
قصة حقيقية
يسلط الفيلم الضوء على وقائع قصة حقيقية لإنقاذ مجموعة من الجنود الإماراتيين، الذين علقوا داخل كمين في واد جبلي، تحت حصار عناصر من المتمردين مجسدا قصة مجموعة من الجنود الأبطال الذين سطّروا أروع قصص الشجاعة والبطولة والأخوة في أحلك الظروف.
وقد طرحت «إيمج نيشن أبوظبي»، الفيلم الإماراتي «الكمين»، في دور السينما. ويسرد الفيلم وقائع حقيقية لمهمة إنقاذ مجموعة من الجنود الإماراتيين علقوا في كمين نصبته لهم عناصر من المتمردين في واد جبلي. 
 
 
أكبر إنتاج سينمائي
ويُعد فيلم «الكمين» أكبر إنتاج سينمائي باللغة العربية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وصورت كافة مشاهد الفيلم في الإمارات بمشاركة ممثلين وطاقم عمل يزيد على 400 فرد، وحصد فيلم «الكمين» منذ إطلاقه في الصالات في الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي، ضجة كبيرة في شباك التذاكر وحاز على إشادة من النقاد، طرحة عبر 185 شاشة في الإمارات.
 
 
إخراج عالمي
والفيلم من إخراج الفرنسي العالمي بيير موريل، والذي أكد بأن الفيلم يسرد قصة مجموعة من الجنود الأبطال الذين سطّروا أروع قصص الشجاعة والبطولة والأخوة في أحلك الظروف. واشار بأنه عمل مع ممثلين وطاقم عمل مميز وفي بيئة جبلية رائعة في الإمارات، وصورنا قصة واقعية ملهمة من كافة النواحي لصنّاع الأفلام والجمهور على حدٍ سواء.
وقال: حصد فيلم «الكمين»، انطلاقاً من قصته الملهمة عن مجموعة صغيرة من الجنود الإماراتيين، الذين أظهروا شجاعة فائقة، صدى لدى المشاهدين في جميع أنحاء المنطقة. ويشرفني أن أكون من المشاركين في هذا الفيلم وجزء من فريق العمل، الذي عمل على نقل هذه القصة الحقيقية وتقديمها إلى العالم.
وأضاف: «بالطبع تجربة حملت كثيراً من التحديات في البداية، خصوصاً أنني لا أتحدث اللغة العربية، ولكنها كانت ممتعة، وقد استغرق مني القليل من الوقت لفهم اللهجة، وكذلك النبرة التي يتحدثون بها، والتي تبرز المشاعر بالمنحى الحقيقي».
وأكد أن عدم إلمامه باللهجة العربية جعله يستخدم الموسيقى مرجعاً أولياً في العمل، من أجل إدارة الممثلين، خصوصاً أنه لا يعرف معنى الكلام بشكل حرفي، لكنه يعرف تفاصيل القصة والأحداث. ونوه بأن الفيلم إنساني بالدرجة الأولى، دون إنكار الجانب التوثيقي والوطني الإماراتي الحاضر فيه، ولكن القصة الإنسانية تنتصر فيه، وهذا ما يجعله يلمس أي إنسان يشاهده.
 
 
أبطال الفيلم
ويلعب دور البطولة في الفيلم مجموعة من المواهب الإماراتية هم: مروان عبدالله صالح، وخليفة الجاسم، ومحمد أحمد، وعبدالله بن حيدر، وسعيد الهرش، وحسن البلوشي، وخليفة البحري، وغانم ناصر، ومنصور الفيلي، وعبدالله الراشدي، وطلال البلوشي، وإبراهيم المشرّخ، وسالم التميمي، ومحمد فيصل مصطفى، وميثاء محمد، وسعود الكعبي، ومهيرة عبدالعزيز.
والفيلم إنتاج مشترك بين «إيمج نيشن أبوظبي» و«إيه جي سي إنترناشيونال»، ومن إخراج الفرنسي بيير موريل، بالتعاون مع المنتج ديريك داوتشي، وجنيفر روث، وكتبه كل من براندون بيرتل، وكورتيس بيرتل، وذلك بالتعاون مع جنود القوات المسلحة البواسل الذين عاشوا وقائع الكمين الحقيقية عام 2018 والذي استُلهِمَت منه أحداث الفيلم. 
 
 
أول عرض
عرض الفيلم لأول مرة في «فوكس سينما» في ياس مول يوم 22 نوفمبر الماضي، في حين طُرح بعرض خاص في «ريل سينما» بدبي يوم 23 نوفمبر الماضي. وحضر العرضان المخرج بيير موريل والمنتجَان ديريك داوتشي وجنيفر روث، إلى جانب أبطال العمل والجنود الإماراتيون الذين حدثت معهم قصة الفيلم على أرض الواقع.
 
 
يوم الشهيد
أكد صنّاع فيلم «الكمين» الإماراتي، الذي بدأ عرضه في الخامس والعشرين من نوفمبر الماضي وبالتزامن مع يوم الشهيد على شاشات السينما للجمهور، أن هذا الفيلم محطة مفصلية في مسيراتهم المهنية، وأنه عمل وطني يتشرف أي ممثل بالمشاركة به، نظراً إلى توثيقه تضحيات الجنود الإماراتيين. وقد نجح الفيلم في الجمع والموازنة بين التوثيق والجانب الإنساني، وقدم للجمهور تجربة سينمائية تعدّ الأولى من نوعها عربياً وإقليمياً، لاسيما لجهة ضخامة الإنتاج. وطبيعة بيئة العمليات الحقيقية، والعمل الإنساني، والعلاقات التي تجمع «أبناء زايد».. كلها عناوين يطرحها الفيلم على مدى ساعة وخمس وأربعون دقيقة ، فيتحول الممثلون إلى أدوات تجسّد تضحيات الجنود الإماراتيين، الأبطال الحقيقيين في المعركة.
 
 
قصة الفيلم
تنطلق أحداث فيلم الكمين في عام 2018 من أحدى القواعد العسكرية، وتتطوّر بشكل متسارع، حين يقع ثلاثة جنود إماراتيين في الكمين الذي نصبه لهم متمردون وسط الجبال، فيفقدون التواصل مع القاعدة العسكرية، ويتم إرسال فرق أخرى لإنقاذهم. معارك قاسية، ومشاهد إنسانية يسطرها الفيلم، الذي يقدم إصرار الجنود على الانتصار في المعركة، وعدم تضحيتهم بأي من الجنود، والحرص على عودة الجميع.
 
 
الإنتاج:
يقف وراء فيلم الكمين طاقم من الشخصيات الإماراتية الرئيسية ومجموعة دولية من صانعي الأفلام المشهورين؛ يسردون معاً معاني الشجاعة والأخوّة على خلفية الصراع الدائر في اليمن، والتي يمثلها فيلم الكمين.
يتتبع الفيلم الأحداث المصيرية التي أوقعت مجموعة من الجنود الإماراتيين في كمين نصبه لهم مسلحون معادون. حيث عمل فريق العمل لقد بجد مع كتّاب العمل على تطوير السيناريو لمدة 18 شهراً، مع البحث الدقيق في الشخصيات والأحداث، بما يساعد على سرد قصص هؤلاء الرجال.  ثم جاء البحث عن مخرج يمكنه التعامل مع هذه الموضوعات بسلاسة وتحقيق التوازن بين الحاجة لتقديم دراما ذات طابع عسكري / حربي مع المحافظة على مصداقية وواقعية الشخصيات بكل انفعالاتها، وتطور الأحداث،مما يجعل في الكمين فيلماً رائعاً. وبعد بحث ، تم اختيار المخرج الفرنسي الشهير بيير موريل لهذاالعمل. لما يتمتع بيير موريل بمستوى رفيع من المهارة والرؤية الواضحة، فهو يعرف بالضبط كيف يحقق ما يريد وهذا أمر بالغ الأهمية، لا سيما في فيلم ذي قيمة إنتاجية عالية. 
خلال فترة ما قبل الإنتاج في عام 2019، التقى كورتيس وبراندون بيرتل (كتّاب الكمين) بالجنود الإماراتيين الذين شاركوا في الأحداث الحقيقية. كانت هذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها هؤلاء الجنود معاً في مكان واحد منذ مهمة الإنقاذ في عام 2018.
وعندما تم البدء في اختيار طاقم العمل كان الهدف هو العثور على عدد كافٍ من الممثلين الإماراتيين المميزين لجميع الأدوار الرئيسية لتمثيل هؤلاء الرجال بشكل دقيق. استغرقت هذه العملية وحدها ثلاثة أشهر ونصف، ثم بعد ذلك تم البدء في مرحلة التدريب البدني والعسكري المكثّف لأشهر قبل أن يبدأ التصوير، ومن المثير للاهتمام، أن جميع الممثلين الثانويين في فيلم الكمين هم أفراد في القوات المسلحة الإماراتية،حيث اتخذ فريق الإنتاج هذا القرار بمشاركة المؤسسات الحكومية والاتحادية المعنية لضمان أكبر قدر من المصداقية في مشاهد الفيلم.
 
 
البطل الحقيقي
أعرب البطل الحقيقي لقصة «الكمين»، العقيد محمد المزروعي، «قائد المهمة»، الذي وقع على عاتقه تخليص الجنود الإماراتيين من الكمين وإنقاذهم بأسرع وقت ممكن عن فخره واعتزازه بجميع الأبطال الحقيقيين الذين تم تجسيد أدوارهم بفيلم «الكمين» حيث إنهم قدموا أروع صور التضحية للجندي الإماراتي الذي يبقى مختلفاً دائماً بأدائه ومهاراته واستعداده وصفات حميدة يمتلكها تُظهر روح الفريق وروح الإيثار التي لديهم، والذي يأبى انقاذ نفسه قبل أن ينقذ زميله».
وقال :«تدور قصة الفيلم حول دور القوات الإماراتية في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، والتي وردت إليها معلومات خاطئة أوقعتهم في كمين العدو، وكيف تحركت القوات لإخراجهم من الكمين».
وأضاف:«تتواصل أحداث الفيلم لتسرد كيف تم تخليص الجنود من الكمين الذي نتج عنه استشهاد جندي واحد وإصابة اثنين بإصابات بليغة، واثنين آخرين بإصابات متوسطة إلى خفيفة، وكيف كان الأبطال يقومون بمواساة بعضهم بعضاً، ومنهم من كان مصاباً وينزُف ويرفض الرجوع حتى ينقذ الآخرين من حوله». 
ولفت إلى أن مشاهد فيلم «الكمين» تتحدث بنفسها عن بطولة القوات الإماراتية، ويشعر بالفخر والعز عندما تعرف المشاهد على دور أبطال عاشوا قصة حقيقية على أرض الواقع كانت المسؤولية فيها كبيرة والدور ليس بالبسيط على جميع من كان في تلك الساحة، منوهاً بأن التصميم والإرادة والخبرة والجاهزية العالية وتقدير المواقف التي يتمتع بها الجندي الإماراتي جميعها أمور أسهمت في إدارة الموقف وحماية الأفراد والحفاظ على أرواحهم.
وأشار إلى أن فيلم «الكمين» يبعث برسالة للعالم أجمع مفادها أن تضحيات القوات الإماراتية وبطولاتهم ليست حبراً على ورق، بل تُوثق ويتم إبرازها من خلال فيلم عالمي يشارك في نخبة من الفنانين والمخرجين والمنتجين.
 
 
عبدالله بن حيدر
التقت «درع الوطن» مجموعة من أبطال العمل، الذين تحدثوا عن تفاصيل التجربة، إذ قال عبدالله بن حيدر، الذي جسد شخصية قائد العملية محمد المزروعي: «يحمل الفيلم قصة إنسانية تبرز شكل التضحيات التي قدمها الجنود الإماراتيون، والتمثيل هنا ليس إلا أداة لتجسيد البطولات التي قام بها الجنود».
معرباً عن سعادته للعمل في هذا الفيلم، الذي يعتبر من أضخم الأعمال السينمائية إنتاجاً في الخليج، وتقديمه دور بطل من أبطال القوات المسلحة، واصفاً الشخصية بكونها شخصية شجاعة ومغامرة، وقدم الكثير لإنقاذ أبناء بلده.
 
 
ميثاء محمد
أما ميثاء محمد، فلعبت دوراً مختلفاً عن أدوارها المعتادة، حيث قدمت شخصية الفتاة التي تعمل من القيادة العسكرية، مشيرة إلى أن الفيلم يتميز بضخامة الإنتاج، وأن كل ممثل إماراتي كان يتمنى الحصول على أي دور فيه. معتبره بأن الفيلم يمثل نقلة جديدة لها على مستوى عملها في التمثيل، خصوصاً أن الجمهور اعتاد عليها في الأدوار الرومانسية والبسيطة، وهي المرة الأولى التي تقدم فيها مثل هذه الشخصية.
 
 
محمد الحمادي
ويلعب دور الهنداسي الممثل محمد الحمادي، الذي اعتبر أن القصة الإنسانية هي أبرز ما يميز الفيلم، خصوصاً أنهم كممثلين التقوا مع الجنود الذين واجهوا الكمين وتحدثوا إليهم عن أدق التفاصيل التي واجهتهم، مشيراً إلى أنهم خضعوا لتمارين رياضية وعسكرية شاقة قبل بدء التمثيل بأسبوعين. ونوه بأن المؤثرات التي يشاهدها الجمهور في الفيلم واقعية، فهي ليست مركبة، وقد حققها استخدام تقنيات عالية جداً لمنح المشاهد الواقعية.
 
 
منصور الفيل
واعتبر الممثل منصور الفيل الذي لعب شخصية العقيد جمال الخاطري (قائد العمليات)، بأنه سيؤدي إلى نقلة نوعية في السينما الإماراتية بشكل خاص، والسينما الخليجية بشكل عام، مؤكداً أن السيناريو والحوار لا يحتمل الكثير من العمل بقدر نقل القصة والتمثيل، ولهذا التقى الممثلون بالجنود لتقديم العمل بأعلى قدر من المشاعر. وأضاف: «كنت مجنداً سابقاً وقد خضعت للتدريب العسكري ثلاث مرات، لذا كان من السهل وجودي في الفيلم، فيما كانت التدريبات شاقة على مجموعة من الممثلين».
 
 
خليفة الجاسم
وقدم خليفة الجاسم، دور الوكيل بلال السعدي، وهو قائد إحدى المجموعات الذين كانوا في المهمة، والصديق المقرب للشهيد علي المسماري، ولفت إلى أن التجربة تعد الأولى له في السينما، بعد خبرته في المسرح والدراما، مشيراً إلى أن العمل في السينما مختلف تماماً، إذ تعتبر العفوية من الأمور الأساسية التي تنقل الحس للمشاهد.
 
 
أهم شخصيات الفيلم
الرقيب علي المسماري: علي رجل منضبط، وصريح، يفكر كثيراً ولا يخشى التعبير عن رأيه. كما أنه يلتزم بالقيم اﻷﺧﻼﻗﻴﺔ بشدة، لذا يجده البعض صارماً ومفتقراً للمرونة، وتسبب هذه الصرامة ببعض الاحتكاك مع زملائه في وحدته. وعلى الصعيد الشخصي، علي زوج وأب مُحب وملتزم، 
الوكيل بلال السعدي
بلال هو صديق علي المقرب منذ فترة الشباب. وهو شخص موثوق، وهادئً، ورصين. يتفهم بلال شخصية علي ويحاول التقريب بينه وبين زملائه، على الرغم من أنه يجد نفسه على خلاف مع علي في بعض الأحيان.
الرقيب علي الهنداسي
الهنداسي هو زميل علي وبلال في الوحدة، وهو شخص ودود يقتدي بكل من علي وبلال، ويطمئن بوجودهم معه، لا سيما في المواقف العصيبة.
المقدم محمد المزروعي
عقل عسكري واعٍ، يقود جنوده من الخطوط الأمامية. ويتميز بالفطنة، والرؤية الثقابة، والقدرة على التخطيط المحكم، ويقود مهمة إنقاذ خطيرة لإعادة الجنود المحاصرين إلى الوطن.
النقيب سعيد الشحي
يبدو الشحي، وهو الرجل الثاني في الوحدة التي يقودها المزروعي، وكأنه جندي قلق يحتاج إلى استراحة من الخطوط الأمامية، لكن قوته الحقيقية تظهر في ساحة المعركة.
أحمد الصيعري
مسعف شاب يتسم بالمثالية، في البداية تهزه حدة الاشتباكات، لكن سرعان ما تستعيد رباطة جأشه، ويرتقى إلى المستوى المطلوب منه.
عبد الله البلوشي
مسعف متمرس، يستخدم السخرية للتغطية على قلقه. يحاول باستمرار أن يحافظ على تركيزه وهدوئه أثناء قيامه بواجباته.
العقيد جمال الخاطري
يعتبر قائدا عسكرياً حكيماً ومحنكاً، يتسم بالهدوء في مواجهة التحديات، ويفضل التخطيط لتجنب المخاطر.
زكريا الفلاسي
يُعجب زكريا بأخلاق علي، لكنه غالباً ما يشعر بالإحباط بسبب طبيعته الصارمة التي تتسبب في حدوث الخلاف بينهما، حيث يجد صعوبة في فهم مواقف علي المتشددة ويصعب عليه قبولها.
قائد العدو
شخصية خبيثة تتسم بالتصميم والحزم، قائد المسلحين هو أحد دعاة الحرب الماكرين، تتملكه الرغبة في تدمير الجنود الإماراتيين بأي ثمن.
 
 
فيلم «الكمين» والقوة الذكية للإمارات
من جانبها قالت استاذة الاعلام بالجامعة الامريكية الدكتورة نجاة السعيد، لقد أبهرني أداء طاقم الممثلين في فيلم الكمين المكون من مواهب محلية وطنية شابة، والذي غذى كل فرد منهم العمق الثقافي وأوصل المشاعر التي يكنها لوطنه للمشاهد بكل تألق لدرجة أني شاهدت البعض حتى الأطفال لم يتمالك من حبس دموعه من شدة الاندماج مع أحداث الفيلم. فالفيلم يسرد وقائع قصة حقيقية في عام 2018 حول دور القوات الإماراتية في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، والتي وردت إليها معلومات خاطئة أوقعتهم في كمين داخل وادي جبلي، تحت حصار عناصر من المتمردين «الحوثيين»، الذي راح ضحيته استشهاد جندي واحد وإصابة آخرين، وكيف تحرك أفراد القوات المسلحة الإماراتية لإخراجهم من الكمين، والذين كانوا أبطال هذه الملحمة.
 
 
إن إطلاق «فيلم الكمين » بهذا المستوى الضخم، والذي يعد أكبر إنتاج سينمائي باللغة العربية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، يعتبر تجسيداً للقوة الذكية والتي تعتبر مزيجاً من القوة الصلبة والناعمة، فبسالة وحنكة أفراد القوات المسلحة الإماراتية لمواجهة المتمردين تعتبر هي القوة الصلبة وما تكنه من مشاعر الإخوة تجاه الشعب اليمني، وما تقدمه من مساعدات تعتبر أهم أدوات القوة الناعمة، والتي كانت تخفيها عن تعمد بعض وسائل الإعلام الإقليمية والدولية. كما أن عرض فيلم «الكمين» بهذا التوقيت الذي يجمع بين يوم الشهيد وعيد الاتحاد الخمسين يمكن اعتباره دليلاً على اهتمام دولة الإمارات بالقوة الذكية، وهذا يتضح من خلال إنجازاتها.
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-02-26 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره