مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2014-02-01

اتجاهات تحديث وتطوير طائرات المهام البحرية

إن الدول المطلة على البحار، أو تلك التي تتمتع بعمق إستراتيجي معين، لها مصلحة مؤكدة في تأمين حماية شاطئية متقدمة، والتجهز بطائرات لخفر السواحل، ومراقبة التهديدات البيئية والنشاطات المعادية بمختلف مظاهرها. ومهما تكن الأسباب الداعية إلى التكيف الدائم مع المحيط البحري، تطرح عمليات المراقبة تحديات نوعية، تتطلب بدورها اليقظة الدائمة، إلى جانب الاستعداد الكامل للقيام بمهام البحث والإنقاذ ومكافحة عمليات التهريب، وتفادي الكوارث قبل وقوعها.
 
إعداد:د. شريف علي محمد
 
 
وفي هذا السياق، لجأت الشركات الصناعية إلى تحديث أو تطوير طائرات مصممة بداية لمواجهة هذه الاحتمالات، أو معدلة من نماذج أخرى، كطائرات النقل الإقليمية وطائرات رجال الأعمال. ويعني ذلك، أن المجال الذي تفتحه طائرات الدورية البحرية يشمل أكثر من نطاق عملياتي، ويتأقلم مع أوضاع متباينة.
 
وقد أدت الحاجة إلى تأمين طائرات بحرية أو طائرات لمراقبة وحماية الحدود الوطنية من تسلل المهاجرين غير الشرعيين أو من مهربي المخدرات وحماية المصالح الاقتصادية، مثل حقول النفط البعيدة عن الشاطئ، أدت إلى بيع طائرات مدنية معدلة على نطاق واسع ومجهزة بالرادار، لتلعب دوراً أساسياً في حماية الدول.
 
وإذا كانت طائرات الحراسة والمراقبة مناسبة لعمليات الدورية البحرية، ضمن نطاق جغرافي محدد، وعمق بحري محصور، فإن الطائرات من الحجم الكبير، قادرة إضافة إلى ذلك، على شن حرب مضادة للغواصات، أو مواجهة سفن السطح، في مواقع بعيدة عن قواعدها، كما أنها تتمتع بأفضلية الصمود لعدة ساعات، ولا يعني ذلك، أنها تؤدي دائماً المهام العادية أو الروتينية بأسلوب أفضل من الطائرات الأخرى. وهناك أجيال متقادمة غير أنها قابلة للتحديث مع إضافة مكونات إلكترونية ونظم توجيه وتحكم. وفي المقابل، هناك طائرات من الجيل الجديد، دخلت جزئياً في مجال الخدمة، أو تجتاز مراحلها التجريبية الأخيرة، وبين هاتين الفئتين، ازدهرت صناعات عالية التقنية، جهزت العديد من البحريات من أحجام مختلفة. ولا تجوز المقارنة تلقائياً بين الطائرات ذات المدى العملياتي الطويل والطائرات الأخرى، لأن الخلاف يتعلق بطبيعة التجهيز وآلية مواجهة الأخطار أو التهديدات المحتملة.
 
وإذا كان من الممكن القيام ببعض المهام من خلال منصات استشعار غير مأهولة، كالبالونات والأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار الكبيرة، كالطائرة Global hawk التي تزن 116000 كجم، فإن الطائرات التي تقوم بأدوار حرب مضادة للسفن أو للغواصات والبحث والإنقاذ، قد تتطلب طائرات بطيار لعدد من العقود المقبلة، إلا أن الطائرات بدون طيار قد تكون قادرة حالياً على الإسهام بقدر كبير في مراقبة مياه الشواطئ والمحيطات.
 
عيوب المنصات القديمة
في المنصات الجوية القديمة كان لابد أن تثبت المستشعرات المحمولة جواً، الصالحة لمهام المراقبة والاستطلاع على هياكل جوية كبيرة، مثل طائرات P-3 Orion الأمريكية، أو Nimrod البريطانية، لكي تستوعب النظم الالكترونية المتعددة، وشاشات العرض، مع التبريد الإضافي، ونظم توليد الطاقة، بالإضافة إلى أماكن استراحة الطاقم، وكانت هذه الطائرات تحمل أطقم تبديل في حال قامت بمهام بعيدة. ولكن، كان لهذه المنصات الكبيرة فائدة في خزانات الوقود الكبيرة التي أتاحت القيام بدوريات طويلة عبر العالم. ومن عيوب هذه المنصات أنها كانت تتطلب تأمين عدد كبير من الأطقم ومتطلبات المدارج، مما يعني أنها لا تستطيع العمل إلا بأقصى وزن ومن مدارج طويلة، ذات نوعية جيدة، في قواعد جوية أو مطارات. 
 
تعددية المهام
العديد من طرازات الطائرات البحرية مزودة بأجهزة تصوير حرارية وكاميرات حساسة ونوافذ للرؤية الشاملة، إضافة إلى نقاط ارتكاز من أجل تعليق نظم الأسلحة للمدافع والصواريخ المضادة للسفن، والطوربيدات من النوع الخفيف، وتعتبر هذه الطرازات مناسبة تماماً للخفر الساحلي، ومهام الحماية والمراقبة، ومحاربة عمليات التهريب.
 
وتشمل الطائرات البحرية متعددة المهام نسخة حديثة للطراز الروسي الجديد SU - 80 المصمم للقيام بأدوار متعددة، بما فيها الرقابة البحرية وحماية المصالح الاقتصادية. وبإحالة الطائرات Tomcat طراز F-14 إلى التقاعد في البحرية الأمريكية فإن الطائرات F/A-18E/F تقوم بمهام الهجوم في السرب الجوي لحاملة الطائرات. أما الطراز G من الطائرات "سوبر هورنت"، والمسمى Growler، فإنه حل محل الطائرات EA-6B المستخدمة لأعمال الحرب الإلكترونية منذ عام 2010.
 
وإذ تتصف الطائرة "أوريون" بالقدرة على الصمود في الجو لفترة تتراوح بين 14 و17 ساعة، مما يفسر دفعها بأربعة محركات، فإنه من المتوقع أن تصمم الطائرة الجديدة، المتفرعة عنها، كي تقوم بتنفيذ أدوار أخرى، غير الدورية البحرية. ولتوفير إمكانيات تحديث العناصر الرئيسية لطيران البحرية، فإن سلاح البحرية الأمريكية قدم اقتراحاً بالتخلص من طائرات Viking طراز S3 التي تزن 26650 كجم الموجودة في المخازن. ولقد شهدت السنوات الأخيرة تغير مهام الطائرات S3 حيث استخدمت كخزان للوقود للطائرات الأخرى، بدلاً من استخدامها في أعمال مكافحة الغواصات، ومهمة حمل الوقود هذه يمكن تنفيذها باستخدام طائرات F/A-18E/F بعد تعديلها.
 
وبالرغم من ذلك، يعمل سلاح البحرية الأمريكية على تمديد حياة الطائرة Viking بإدخال بعض التعديلات على إلكترونيات الطيران بها، وتجرى تجارب على إحداها برادار APS-137 ونظام مراقبة تلفزيونية وبالأشعة تحت الحمراء من نوع Wescam TV/IR.
 
استخدام المحركات التوربينية
هناك اتجاه متزايد نحو استخدام المحركات المروحية التوربينية في طائرات البحرية. وفي فئة الطائرات الرائدة المدفوعة بمحركين توربينيين، يمكن ذكر الطائرة F-406 Sumar Reims التي تستخدم لدى سلاح الجمارك أو مهام المراقبة الساحلية في فرنسا واستراليا واسكتلندا، وتشتمل معداتها على رادار بحث يعمل في جميع الاتجاهات. وهناك أيضاً الطائرة Defender BN2T 14S التي تخدم في مراقبة السواحل في ايرلندا.
 
وبعض الطائرات البحرية مجهز بمحرك توربيني واحد، مثل الطائرة PC-12 Eagle Pilatus والطائرة Cessna Caravan التي تشتمل معداتها أيضاً على حاضن حمولة ورادار طراز RDR-2000.
 
وتنتج شركة KASA الأسبانية منذ مدة طويلة نوعين من طائرات الدورية البحرية، هما الطائرة C-212-400 Patrullero التي تزن 8100 كجم، والمجهزة بمحركين توربينيين، والطائرة CN-235-300 Persuader التي تزن 16500 كجم، واقترحت الشركة تطوير نموذج بحري من فئة C-295 التي تزن 3300 كجم، وهي طائرة مشتقة من الطائرة CN-235 التي طورتها بالاشتراك مع شركة إندونيسية، والتي تستعمل لتلبية حاجات المراقبة البحرية.
 
وفي فئة الطائرات الأثقل، هناك طائرات النقل الإقليمية من نوع ART42-400، التي تستعمل لدى مصلحة الجمارك الإيطالية، فيما تستعمل مصالح الجمارك الأسترالية طائرات Dash-200.
 
وتشمل الطرازات الجديدة للطائرات ذات المحركات المروحية التوربينية الطائرة Y7-200BF الصينية، المشتقة من الطائرة Antonov An-2، ومركب في مقدمتها رادار، وتحت أجنحتها أربعة مثبتات لتعليق صواريخ مضادة للسفن وصواريخ جو/ جو، مع خزانات وقود إضافية مثبتة على الجانبين المنخفضين لهيكلها.
 
النماذج المتفرعة من طائرات أخرى
وهنا، تبدو أهمية التحدث عن فئة النماذج المتفرعة عن طائرات النقل الإقليمية أو طائرات رجال الأعمال، المجهزة أصلاً بمراوح توربينية، وفي طليعة هذا النسق، يدخل الطراز الأمريكي Beech-200T الذي طور منه الطراز Beech 1900 D، ويصنع بموجب ترخيص في الهند لصالح سلاح البحرية الهندية، على أن يجهز بمركز حمولة إضافي للصواريخ المضادة للسفن، وبرادار متقدم.
 
وبجانب التحديثات التي طرأت على الطائرة P-3 والطائرة 737 IGE فقد انطوت دراسات البحرية الأمريكية على نماذج مشتقة من طائرات الدورية البحرية 757 وطائرة Gulfstream GV وطائرة رجال الأعمال الكندية النفاثة Global express.
 
وتواصل روسيا إنتاج طرازي IL-28 وTU-142، ويتوقع أن تقوم بإطلاق نموذج طائرة دورية بحرية طراز "توبوليف" TU-204P زنتها 110750 كجم، مشتقة من طائرة نقل بمحركين، ومجهزة بنظام مهام Sea Dragon الذي يجري إعادة تأهيله لطائرة "إليوشين- 38" التي تزن 66000 كجم وطائرة TU-142 التي تزن 185000 كجم، ومتوقع أن تستبدلا بطائرة TU-240P.
 
وطائرة النقل الإقليمي الأوروبية ATR -42 تستخدم لدى الجمارك الإيطالية، أما الطائرة DASH-8-200 فتجهز وحدات الجمارك الأسترالية. ويقودنا ذلك إلى التوقف عند تطوير نموذج للخفر البحري، مشتق من طائرة النقل الإقليمية IL – 114، وهناك الطائرة الكندية الشهيرة التي تستعمل على نطاق واسع في مكافحة الحرائق، وهي تصلح تماماً لمهام البحث والإنقاذ على المستويات الساحلية، ولعل هذا الطراز البرمائي يمكن مقارنته بطراز أكبر له أربعة محركات، جرى تطويره في الولايات المتحدة ويخدم في البحرية اليابانية تحت اسم Maywa SHIN.
 
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الطائرة الإقليمية النفاثة RJ-145 Embraer، المجهزة بمحركين توربينيين، تشكل قاعدة مناسبة لمهام الخفر البحري، وفي فئة أقوى، يمكن ذكر الطائرة الروسية Antonov - AN 72P القابلة على حمل أربع قنابل صغيرة في مؤخرتها.
 
والمعروف من جهة أخرى، أن فئة طائرات رجال الأعمال، من الحجم المتوسط، تحولت بنجاح لمهام البحث والإنقاذ والمراقبة البحرية. وهناك في الواقع، أكثر من نموذج يلبي هذه المعطيات، ابتداء بالطائرة الأمريكية "هوكر - 800" وانتهاء بالطائرة الفرنسية "فالكون - 5" مروراً بالطائرة الكندية "تشالنجر 604".
 
وقد تلقت البحرية الفرنسية في مطلع عام 2000 أول طائرة من أصل 4 طائرات مراقبة بحرية طراز Falcon 50 M بنيت على أساس طائرة الأعمال النفاثة "فالكون - 50" المجهزة بثلاثة محركات، وتشمل التحديثات التي طرأت عليها إدخال كوة "فتحة" من أجل إلقاء قوارب الإنقاذ، ونافذتين جانبيتين للمراقبة، والرادار الفرنسي Ocean Master، ونظام الرؤية الأمامية بالأشعة تحت الحمراء FLIR الفرنسي طراز TTD Chlio.
 
وتستعمل القوات البحرية الفرنسية طائرات Falcon 200 في مهام المراقبة البحرية، كما تسلم حرس السواحل الأمريكي 41 طائرة مماثلة طراز HU-25 Guardians، وتشغل وكالة المراقبة البحرية اليابانية طائرتي Falcon 900 B، وتعمل طائرات U-125A النفاثة في المنطقة اليابانية التابعة لسلاح الدفاع الجوي الذاتي الياباني، وقد  بنيت انطلاقاً من الطائرة الأمريكية Hawker 800.
 
وفي فئة طائرات النقل النفاثة الإقليمية، هناك طائرة الدورية البحرية من فئة 22000 كجم، وهي الطائرة البرازيلية Embraer EMB-145، المجهزة برادار بحث أمريكي، ونظام Star SAFIR للرؤية الأمامية بالأشعة تحت الحمراء FLIR للتصوير الحراري، وهناك احتمال تطوير مستقبلي للطائرة الأوروبية A400M كطائرة دورية بحرية.
 
تحديث الطائرة P-3
طائرة الدورية البحرية الأكثر استعمالاً على نطاق هي الطائرة الأمريكية P3 Orion التي تزن 64400 كجم، وأنتج منها أكثر من 500 طائرة، وبقي منها في الخدمة نحو 450 طائرة في 17 بلداً، وتوقف إنتاجها عام 1995، إلا أن البحرية الأمريكية تنوي الاحتفاظ بنحو 250 طائرة منها في الخدمة حتى عام 2015، عندما يحين موعد استبدال طرازها بطائرة البحرية متعددة المهام MMA والتي من المقرر حتى عام 2040، على الأقل. 
 
وكانت شركة "لوكهيد مارتن" قد عرضت طائرة Orion 2000 على بريطانيا، مجهزة بمحركات جديدة وبقمرة زجاجية لرجلين، وتعرض الشركة على البحرية الأمريكية تطويراً إضافياً، تحت اسم "اوريون 21" التي قد تجهز بأي محرك من المحركات الجديدة وبمراوح دفع بثماني شفرات.
 
تحديث الطائرة "نمرود"
ومجموعة "بريتش ايروسبايس" تلجأ بدورها إلى الدفع النفاث، في تحديت طائرة الدورية البحرية ذات المحركات النفاثة الأربعة الوحيدة، وهي الطائرة Nimrod MRA4 التي تزن 105400 كجم، والتي ستكون الأولى بأربع محركات نفاثة تنطلق من قواعد برية. ويشار إلى أن البحرية الملكية البريطانية، حسمت الأمر في اتجاه تحديت طائرات "نمرود" بعد فترة طويلة من التردد، وعلى إثر تقديم "بريتش إيروسبايس" خطة متكاملة، لا تستخدم، على ما يبدو، من الطراز القديم إلا التسمية.
 
والطائرة "نمرود" أعيد بناؤها على أساس طراز MR-2، وهي مجهزة بمراوح توربينية وبخزانات وقود إضافية وإلكترونيات طيران حديثة، ويبدو أن التصدير الكبير الوحيد الممكن لطائرة "نمرود" MRA4 الجديدة البناء هو لليابان، التي تحتاج لأكثر من 100 طائرة لاستبدالها طائرات P3C التي لديها.
 
أما الطائرة Nimrod R1 لدى القوات الجوية الملكية البريطانية فلها قدرة على اعتراض الإشارات المعادية، والقيام بمهام الحرب الالكترونية، وقد حقق الطراز المطور منها MAR-4 نقطة تحول هامة، إذ أجرى بنجاح أولى رحلاته التجريبية، ثم قامت الحكومة البريطانية بمراجعة البيان الذي أصدرته حول إمكانياتها الدفاعية المستقبلية، وذكرت أنه نتيجة للأداء المرضي الذي أظهرته الصـناعة بأسعار مقبولة، فإنه سيمكن سد الاحتياجات المستقبلية بالحصول على أسطول آخر مكون من 12 طائرة MAR-4.
 
والطائرة Nimrod MRA4 هي عبارة عن إعادة تصنيع مكثف لطائرة سلاح الجو الملكي Nimrod MR2، وتتميز بأجنحة جديدة، وأسطح ذيل وبمحركات مروحية توربينية وبنظام مهام. ويرى سلاح الجو الملكي البريطاني أن نظاماً كاملاً للحرب ضد الغواصات هو أمر هام بالرغم من عدم وجود التهديد الذي كان سائداً في حقبه الحرب الباردة، فهناك 42 دولة في العالم تقوم بتشغيل 400 غواصة، وتعتبر بعض هذه الدول تهديداً محتملاً.
 
تحديث الطائرة "أتلانتيك"
تستند الشركات الفرنسية إلى حد كبير، على تجربة Atlantic-2 في إطار تطوير البرنامج الجديد Atlantic-3، وإذا كان النموذج الأساسي، الذي أثبت عن فعالية مؤكدة في عمليات الدورية البحرية والنشاطات المضادة للسفن يزن 46200 كجم، مع التجهيز بمحركين، والتمتع بنظام لمحاربة الغواصات، إلى جانب التزود بصاروخ جو/ بحر طراز "اكزوسيت"، فإن الطراز المحدث، الذي سيجهز البحرية الفرنسية، وربما يتخذ قرار على الأرجح بشأن إنتاجه لتجهيز سلاحي البحرية في ألمانيا وإيطاليا، يحتوي على قمرة محدثة ومستشعرات عالية التقنية ونظام تسلح جديد، مع إمكانية استيعاب ثمانية طوربيدات أو أربعة صواريخ مضادة للسفن، على أن يصمد في الجو لمدة 8 ساعات ضمن دائرة نصف قطرها 1400 كم.
 
أما ألمانيا وإيطاليا، فقد حدثتا طائرات "أتلانتيك" تحديثاً جزئياً لتحافظا عليها في الخدمة حتى توفر جيل جديد. ويعتقد أن ألمانيا بحاجة إلى نحو 12 طائرة، كما تحتاج إيطاليا إلى نحو 16 طائرة. ولدى البحرية الفرنسية الطائرة Atlantic-2 الأكثر حداثة، ولديها جدول زمني للاستبدال. ومع ذلك، فقد أعلن أن فرنسا كانت تنوي الانضمام إلى البرنامج الألماني/ الإيطالي MPA2000 بصورة محدودة، ليس لشراء طائرة جديدة، بل ليكون لديها في طائرة Atlantic-2 المحدثة نظام مهام إلكترونيات الطيران نفسه كالذي في الطائرة الألمانية - الإيطالية.
 
ويخطط المسؤولون العسكريون في العديد من الدول للاستفادة من طائرات المهام البحرية المتقادمة بتمديد حياة هياكلها واستبدال محركاتها وعتادها، في حين تشترى دول أخرى طائرات جديدة للنقل الإقليمي أو طائرات أعمال نفاثة محدثة للمهام البحرية، دون أن تطور تصميمات جديدة. وتعددية المهام هي التي تبرز في المقام الأول تعددية الخيارات، مع توفير درجة معينة من التنسيق أو التكامل. وبالطبع، على البحريات الصغيرة والمتوسطة تحديد أولوياتها على أفضل ما يمكن، لأنها غير قادرة بالضرورة على تحمل تكاليف باهظة، على غرار البحريات الكبرى. وتؤكد مختلف مستويات التشغيل واختلاف الأحجام، وتعددية المصادر، وتنويعات التصميم، على الأهمية المتزايدة التي تميز الطائرات ثابتة الجناح في لعب دور ضروري لتأمين خدمات بحرية من الطراز الأول.
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره