مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2013-03-01

اتجاهـات تطويـر وتحديـث ناقلات الجـنـود الـمـدرعــة

ناقلة الجنود المدرعة  Armored Personnel Carrier - APC هي مركبة مدرعة مصممة لنقل الجنود إلى ساحة المعركة، وعادة ما تسلح بالمدافع الرشاشة فقط، بينما تسلح بعض مركبات القتال بصواريخ موجهة مضادة للدروع أو مدافع الهاون، وعلى عكس مركبات القتال، فإن ناقلات الجنود غير مصممة للاشتباك المباشر بالنيران المعادية، إنما وظيفتها الأساسية حماية ونقل الجنود إلى ميدان المعركة، حيث يترجلون لتنفيذ المهام، وتوفر الناقلة المدرعة الحماية لراكبيها من شظايا المتفجرات والأعيرة النارية ومن الكمائن.

إعداد:  عميد (م) علي حلمي علواني
 
ناقلة الجند هي مركبة متعددة الأغراض، لا يقتصر دورها على نقل الجنود ومساعدتهم على التموضع، بل تلعب أدواراً لوجستية، خصوصاً في نقل المؤن إلى الخطوط الأمامية، وإخلاء الجرحى، ويمكن بقليل من الوقت تحويلها إلى مركز قيادة، ويمكن تزويد أغلب النماذج، بمدافع تتراوح أعيرتها بين  12.7 و105 ملم، غير أن النموذج المعياري هو المزود برشاش ثقيل ورشاش أو رشاشين أخف عياراً، أو بمنظومة سلاح تتألف من برج مدفع عيار 25/ 30 ملم مع رشاشين ثقيلين أو خفيفين، كما يمكن تحويلها إلى حاملة لراجمات الصواريخ أو مدافع الهاون أو مدافع الميدان الخفيفة، وهناك نماذج تحمل أنظمة صاروخية مضادة للطائرات، أو للدروع، وتستخدمها بعض الجيوش كمركبة استطلاع متقدمة. 
 
وقد لعبت المركبات المدرعة بوجه عام، دوراً بارزاً في العديد من الحروب والصراعات منذ ظهورها الأول على مسرح العمليات الحربية في الحرب العالمية الأولى، وشهدت تطوراً متسارعاً حتى الحرب العالمية الثانية، إذ برع الألمان في استخدامها، وظهر آنذاك أهمية التفكير في هذه الآلية وما تمثله من بديل منطقي لسلاح الفرسان، وفي الوقت الحاضر تم إدخال العديد من التطويرات المهمة على هذه المركبات في مجالات السرعة والتدريع والقوة النارية، حيث تم تزويدها بمدافع ذات عيارات مختلفة، وبمدافع رشاشة، وأحياناً بصواريخ قصيرة إلى متوسطة المدى، وقاذفات اللهب، وآليات رصد أهداف حديثة.
 
وتنقسم ناقلات الجنود المدرعة Armored    Personnel Carries - APC إلى ناقلات مدولبة وناقلات مجنزرة، وبشكل عام، فإنها تتميز بخفتها، وسرعة تحركها لخفة درعها، مقارنة مع باقي المركبات المدرعة، كما أن بعضها له قدرة على اجتياز الموانع المائية بأعماق مختلفة، ولهذه المركبات أهمية فائقة في الميدان، فعلى سبيل المثال، استطاع نحو ألف جندي أمريكي استخدام هذه المركبات في الانتقال من البصرة إلى بغداد (نحو 600 كلم) في وقت قصير نسبياً عبر الصحراء العراقية الغربية، ببردها وحرها ورمالها وغبارها، ومارست هذه الناقلات دوراً مهماً في تقديم الدعم للقوات المدرعة الأخرى.
وتتضمن اتجاهات تحديث ناقلات الجنود المدرعة زيادة الحماية من الكمائن المتطورة والألغام والعبوات الناسفة، والقدرة على إنجاز كافة المهام بشكل فاعل في البيئات المختلفة، وتحت مختلف الظروف الجوية، التي تشكل تحدياً كبيراً، وكذلك المناورة بأمان في المناطق المكتظة بالسكان، وتعتبر العبوات الناسفة التهديد الأكبر الذي يواجه القوات النظامية في حرب المدن، ويمثل تأمين الحماية لهذه القوات المهمة الأولى ضمن أولويات الجيوش الحديثة.
 
أشهر برامج التطوير والتحديث
اعتمدت معظم الجيوش حول العالم في أوائل القرن الحادي والعشرين على المركبات المدرعة التي صممت وطورت خلال الحرب الباردة، وشهدت النزاعات في العراق وأفغانستان كيف واجهت القوات المدرعة الثقيلة، الأمريكية والبريطانية، تهديدات وخسائر لم تتوقعها، وتعين على هذه الجيوش أن تبدأ برامج تحديث أسطول مركباتها المدرعة كلياً، وفي هذا الإطار، تركز برامج تحديث مركبات نقل الجنود على رفع فعاليتها لزيادة حماية ركابها، وتعزيز قدراتها القتالية، ورفع مستوى حركيتها على جميع أنواع الطرقات المعبدة والوعرة، مع دعم إمكاناتها القتالية في مسارح العمليات المفتوحة، أو في المناطق الحضرية المأهولة. 
 
وتعتبر المركبة الأمريكية  M113 من أشهر مركبات نقل الجنود في العالم، وقد بدأ مشروعها في أواخر خمسينيات القرن الماضي، وظهرت في الستينيات، وتم تصديرها لعدد كبير من الدول، وخاضت عدداً من الحروب، وهي تتضمن أكثر من 80 ألف مركبة تعمل حول العالم مكونة من أكثر من 40 طرازاً مختلفاً، ويمكن لهذه المركبة أن تنقل 12 جندياً بالإضافة إلى السائق، وتتمتع بعدد كبير من المميزات، فيمكن نقلها جواً، وتسير على الأراضي الوعرة لمسافات طويلة بسرعة، وتمتلك القدرة على القيام بالعمليات البرمائية، وتجرى إعادة تأهيل الطراز M113A2 لمنحه قدرات تتلاءم مع التهديدات المتنوعة، وذلك باستبدال المعدات القديمة بأخرى جديدة.
 
إن البرنامج الوحيد والأكثر تعقيداً على الإطلاق بشأن منصة سلاح برية في تاريخ الجيش الأمريكي هو أنظمة القتال المستقبلية Future Combat Systems :FCS، المكونة من عائلة مركبات مدرعة خفيفة، ومنصات استشعار مستقلة، وتبادل سريع للمعلومات، بما يمكن من تحقيق مصطلح حرب الشبكات المركزية Network Centric Warfare :NCW، للدلالة على سيطرة الإدراك الوضعي، وسيكون في وسع هذه الأنظمة تعيين الأهداف المعادية وتدميرها قبل أن تتمكن من الرد، وتعد المركبة "سترايكر" أحدث مركبات القتال التي انضمت للجيش الأمريكي في إطار برنامج FCS، وتم بناؤها على أساس تصميمات المركبة LAV III، والتي تعد النسخة الأمريكية من المركبة السويسرية Piranha III، وذلك بغرض توفير عائلة من المركبات المدرعة الفعالة، والمناسبة لعمليات الانتشار السريع، لتسليح الفرق القتالية الجديدة في الجيش الأمريكي. 
 
وقد طرحت عائلة مركبات "سترايكر" المدولبة 8×8، مع أشكالها المتنوعة والمتخصصة لاختبار نظريات تكتيكية حيال ظروف عالم الواقع، وتقوم شركات كندية بتطوير وإنتاج مجموعات ألواح دروع تفاعلية Reactive لهذه المركبات، وتتألف هذه المجموعات من ألواح تثبت على هيكل المركبة الخارجي، مما يتيح لها مقاومة أفضل للإصابات من المقذوفات المختلفة المضادة للدروع، وكان برنامج المركبة "سترايكر" قد مر بالعديد من المشاكل، منها أن التدريع الأصلي لم ينجح في اختبار مقاومة المقذوفات، ولذلك تم تزويدها من الخارج بدروع إضافية من ألواح السيراميك، ولكن هذا التدريع الإضافي أدى بالتالي إلى زيادة وزن المركبة بما لا يتماشى مع إمكانيات طائرة النقل التكتيكية  C-130.
والنموذج الخاص بنقل الجنود من المركبة "سترايكر" يزن ما يزيد قليلاً عن 19 طناً، ويستطيع حمل 9 جنود، بالإضافة إلى الطاقم المكون من فردين، والتدريع يوفر حماية للركاب من الطلقات حتى عيار 14.5ملم، وشظايا الانفجارات، وهذا النموذج مسلح بمدفع رشاش سريع، طراز  Mk 2، عيار 40 ملم، وقاذف قنابل طراز Mk 19 ، عيار 40 ملم. 
 
ولا تزال المركبات الأمريكية المدولبة ذات الحركية العالية المتعددة الأغراض HMMWV تخضع للتحديث عملاً ببرنامج التحديث المسمى "استراتيجية المركبات المدولبة التكتيكية"، والذي سيتطور ويدعم أسطول المركبات التكتيكية المدولبة حتى عام 2025، وأهداف هذه الاستراتيجية هي دمج المركبات المقاومة للألغام والمحمية ضد الكمائن، والمعروفة باسم MRAP في هيكلية القوات، وضمان أن المركبات جاهزة للانتشار مع القوات على الخطوط الأمامية عند نشرها، ويكمن هدف التحديث في تزويد مركبات "همفي" بتدريع كاف لجعلها معادلة لمركبات M-ATV المجهزة بالتدريع ذاته، وتتضمن التحسينات المقترحة هياكل بشكل V ثنائية وتدريعات متقدمة وحلولاً أخرى.
 
 وطورت الصناعات الدفاعية الأسترالية ناقلة الجنود المدرعة Bushmaster 4x4، ومهمتها نقل الجنود "10 جنود" والمعدات لمسافات طويلة، وتحمي هذه المركبة الجنود الذين تقلهم من المقذوفـات عيار 7.62 ملم و 5.56 ملم، والقنابل اليدوية والألغام المضادة للأفراد وللمركبات حتى الألغام ذات الحشوات الانفجارية زنة 9.5 كلج، وتسلح برشاش ثقيل عيار 12.7 ملم، أو برشاش أخف عيار 7.62 ملم، ووزنها القتالي 15 طناً، ويمكن نقلها بطائرات C-130. 
وتوسيعاً لقدرات المركبات القتالية البريطانية CV90، طورت شركة BAE Systems ناقلة الجند المدرعة CV90 Armadillo المجهزة بجنازير مطاطية، منحتها السرعة نفسها مثل المركبات المدولبة، مع حركية أفضل كثيراً على الأرض، ومقارنة مع جنازير الحديد التقليدية، تخفض الجنازير المطاطية من الاهتزازات والوزن والاحتكاك بالطريق، وقد تم التركيز في بناء هذه المركبة على الحمل النافع والحماية، وجهزت بمحطة سلاح يتم التحكم بها عن بعد، وتتيح للطاقم المراقبة والعمل في الليل والنهار، وهي تعتمد في تصميمها على الانتاج الحالي لمركبة المشاة القتالية CV90، لكن بإزالة البرج الذي يستوعب شخصين لإيجاد حجم داخلي وحمل نافع أفضل، ويبلغ وزن الناقلة المركبة 27 طناً، وهناك مركبات متاحة بوزن قائم يبلغ 35 طناً، وبمستويات أعلى من الحماية، وقد جهز أول نموذج من المركبة المعنية بنظام دفاع الكتروني بري LEDS - 150، وهو نظام دفاع نشط فتاك، يستطيع كشف تهديدات مقبلة مختلفة وشلها. 
 
وتم تحديث مركبات Matador وMarauder المحمية من الألغام من إنتاج جنوب أفريقيا، ويمكن لمركبة Matador أن تنقل 14 عنصراً، وتتحمل انفجارات تعادل 21 كلج من المتفجرات، في حين أن المركبة Marauder يمكنها نقل 10 عناصر، ومقاومة انفجارات تصل إلى 14 كلج من المتفجرات، ولكل من المركبتين بدن على شكل الحرف V لتحسين المقاومة ضد انفجارات الألغام. 
واشترت بريطانيا المركبة المدرعة السنغافورية طراز Bronco، الموضوعة في الخدمة منذ عام 2001، لتقوم بتحديثها تحت اسم Warthog، بحيث تكون سريعة الحركة، متعددة الوظائف، ولها القدرة على نقل الأحمال الثقيلة، والصمود في العمليات الميدانية، وللتأكد من قدرة أداء المركبة في شروط الحرارة المرتفعة والغبار الكثيف، تمت تجربة المركبة التجريبية التي تزن 19 طناً في صحراء إحدى دول الخليج العربى، وتتميز هذه المركبة بقدرتها على المناورة بسهولة عبر الأراضي الوعرة أو العبور فوق الخنادق، والتعامل مع العوائق العمودية، وتسلق التلال قوية الإنحدار، وحتى البقاء ثابتة على  المنحدرات.
 
وتعتبر المركبة Foxhound من أفضل مركبات الدورية تطوراً من حيث التقنية، وسوف توفر مستويات حماية غير مسبوقة ضد الانفجارات بالنظر لحجمها ووزنها، وهي مصممة خصيصاً لحماية الجنود من التهديدات التي تواجههم، فعلى سبيل المثال نجد أن قعر المركبة مصنوع على شكل حرف V ليساعدها على تحمل الانفجارات التي تنتج عن العبوات الناسفة، ويسمح صغر حجم هذه المركبة وسرعة حركتها للجنود أن يقوموا بتنفيذ مجموعة كبيرة من المهام في بيئات محرمة على المركبات الأكبر حجماً أو الأثقل وزناً، كما يمكن قيادة المركبة على ثلاث عجلات فقط.
وتطور الشركات الألمانية نماذج إضافية للمركبة Dingo 2 التي هي قيد الإنتاج والخدمة في استراليا وألمانيا، بالإضافة إلى اقتراح عدد من النماذج المتخصصة الحالية للمركبة لمهام مثل المراقبة الأمامية، والاستطلاع الراداري، ونقل نظم الأسلحة، والنماذج الجديدة تتضمن زيادة إضافية للمجال الداخلي تتيح للمركبة القيام بمجموعة أكبر من المهام الميدانية، وهي تناسب كل أنواع الأراضي، وتحمل طاقماً من سبعة جنود، إضافة إلى السائق، وجميعهم يجلسون على مقاعد منفصلة لتوفير مستوى عال من الراحة والحماية عند مرور المركبة فوق أحد الألغام، ولا تتمتع مركبات  Dingo 2 الحالية بالحماية التدريعية في قسمها الخلفي، حيث حيز الحمولة، لكن التدريع في النماذج الجديدة التي يتم تحديثها الآن يمتد إلى مؤخرة المركبة، بعدما كان يقتصر على القسم الأمامي والمتوسط فقط، وذلك في سبيل توسيع الحيز الداخلي لمهام مثل نقل الجنود والإخلاء الطبي، مع رفع السقف واستحداث مدخل خلفي للطاقم في بعض النماذج. 
 
وتنتمى المركبة الألمانية Gefas إلى طائفة من المركبات المحمية، وتتمتع بمستوى عال من الحماية بالنسبة لمركبة من فئة وزنها الذي يزن في نموذجها نحو 17.5 طن، وتتيح الوحدات الجاهزة التصميم Modules جمع العناصر بأنماط مختلفة لتشكل مركبات متنوعة، وتتألف المركبة في تصميمها الأساسي من وحدة رئيسية جاهزة التصميم، ووحدة طاقة، ومحورين، مع وحدات أمامية وخلفية تحمل الأضواء، وتؤمن المركبة حماية من الألغام المضادة للدبابات، ومن أدوات التفجير المرتجلة، ومن الرمانات المدفوعة صاروخياً، ومن نيران الأسلحة الخفيفة، ويحرف الهيكل المصمم على شكل حرف V وهي مجهزة  بدرجة عالية من الحماية في جميع الاتجاهات، وتتألف جوانب المركبة وأسفلها من أسطح مائلة كبيرة تحرف موجات الاهتزاز الناجمة من انفجار الألغام ومن أدوات التفجير المرتجلة المزروعة على جانبي الطريق، وتوفر ألواح تدريع إضافية على هيكل الناقلة الحماية من القذائف التي تشكل انفجاراً. 
 
ومنحت وزارة الدفاع الهولندية إحدى شركات الدروع المتقدمة عقداً لتسليم ألواح تدريع من المواد المركبة للمركبات الهولندية المدولبة، حاملة الجنود، طراز Patria XA-188، وهذه الألواح تحد كثيراً من الوزن الزائد على المركبة، وقد تم اختيارها للحماية الإضافية للمركبات التي يستعملها الجيش الهولندي في أفغانستان، ويرتكز الدرع على تقنية جديدة، مناسبة تماماً كتعزيز للحماية أمام ألواح التدريع الأصلية، وصمم الدرع لمقاومة قذائف طاقة الحركة طبقاً للمستوى القياسي في حلف شمال الأطلسى "ناتو". 
وطورت شركة هندية المركبة MPVI المحمية من الألغام لكي تفي باحتياجات ومتطلبات القوات المسلحة والقوات شبه العسكرية الهندية، وسوف تستطيع هذه المركبة تقديم مستوى مرتفع من الحماية بكلفة معقولة، وهي تستوعب 18 شخصاً، وتؤمن أعلى درجات الحماية للطاقم الموجود داخلها، ونسبة التوازن بين قوة المحرك ووزن المركبة وعزم الدوران تجعلها مناسبة للاستعمال على الأراضي الهندية، وهذه المركبة تم تصميمها لكي تحمي أرواح القوات عندما يصادفون الألغام أو يتلقون الهجمات بالمتفجرات على جوانب الطريق.
 
ناقلات الجنود البرمائية
تصنع السويد ناقلة الجنود البرمائية  BV206، التي تتوفر فيها قدرات العمل في جميع أنواع التضاريس، والسير على الأراضي الوعرة الصلبة والهشة بالمناطق القطبية، وعلى المياه، لتنفذ مهام عديدة، كما يمكنها التعامل مع الموانع والعوائق، مثل الجليد الهش والرمال المتحركة والمنجرفة والأراضي الصلبة، ويمكنها تسلق الارتفاعات والسباحة بدون تحضير مسبق، مع إمكانية قطر مقطورة يصل وزنها الإجمالي 2500 كلج، وتستخدم المركبة BV206 جيوش في دول حلف الناتو وعدة جيوش أخرى لملاءمتها البيئات المختلفة، منها النرويج وألمانيا، والقوات الأمريكية تستخدمها في مناطق مثل "ألاسكا"، وتوجد هذه المركبة الآن في حوالي 35 دولة بالعالم، والنموذج المدرع BV206S تتوفر له بالتدرج الحماية من الشظايا ونيران الأسلحة الصغيرة، وهو يمثل المركبة التي تستطيع أيضاً العمل في جميع أنواع التضاريس، والمصممة لمواجهة المتطلبات العسكرية القاسية، وهو ما يتطلب توفر عامل خفة الحركة، تحت الحماية ضد الأحوال الجوية، وباعتمادية عالية، وتكلفة قليلة. 
 
وتعتبر المركبة المدرعة 10  BVS آخر مركبة مدرعة لكافة التضاريس تنضم إلى حظيرة مركبات 206   BVS، وهى أكبر حجماً، مع سعة تحميلية محسنة، وتبلغ حمولتها  5.3 أطنان، كما أن الهيكل الذي شهد تطويراً في الآونة الأخيرة، إضافة إلى التحسينات التي أجريت على وحدات عجلة القيادة، والتي أضيفت إلى المحرك، قادت في مجملها إلى تعزيز سرعتها، وإلى جعلها أداة طيعة الانقياد، سواء كان سيرها في طريق ممهد أو وعر، كما تضمن التصميم إمكانية إجراء أية إضافات مرغوب فيها، كالتدريع، وإمكانية نصب مختلف أنواع الأسلحة عليها، إضافة إلى إمكانية تغيير أوضاع الحمولة  والمنصات المعنية بها.
 
والمركبة المدرعة الكندية LAV-25 ثمانية الدفع، ويمكن استخدامها لنقل الجنود في العمليات البرمائية، ويستخدمها طاقم من ثلاثة أشخاص مع ستة ركاب، ويستند تصميمها إلى المركبة Piranha I 8X8 السويسرية، مع العلم أن سلاح مشاة البحرية "المارينز" الأمريكي يستخدم أيضاً هذه المركبة التي تزن 13.4 طن، ومسلحة بمدفع رشاش عيار 25 ملم، ورشاش عيار 7.62 ملم، وسرعتها القصوى على الطرق 85 كلم/ ساعة، وفي الماء 12 كلم /ساعة، وهي مزودة بنظام الاتصالات SINCGARS، ومنظار الرؤية الليلية AN/PVS-7B، ومنظار التسديد ITSS، وقاذف الرمانات M257، وجهاز الملاحة الكونية GPS.
 
والمركبة البرمائية الروسية BTR-90 جاءت تطويراً للمركبة BTR-80A ، وهي أكبر حجماً ومجهزة بمحرك ديزلي متعدد الوقود قوته 510 أحصنة، مع ناقل حركة أوتوماتيكي، ووزنها القتالي 20.9 طن، ويمكن نقلها بالطائرات، وهي أقوى وأفضل تدريعاً من سابقتها، وركب عليها برج مركبة القتال BMP-2 المسلح بمدفع عيار 30 ملم، وبرشاش عيار 7.62 ملم، وجهزت أيضاً بنظام صواريخ موجهة مضادة للدبابات مداها 4 كلم، وفي نموذج آخر ركب على المركبة برج عربة القتال للمشاة BMP-3 المسلح بمدفع عيار 100 ملم، وبآخر عيار 30 ملم وبرشاش عيار 7.62 ملم مع نظام للرمي، وطولها 7.64 متر، وعرضها 3.20 متر، وارتفاعها 2.975 متر، وسرعتها القصوى 100 كلم/ ساعة، ومداها 800 كلم، ويتألف طاقمها من 3 أشخاص، وتتسع لسبعة جنود.
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره