مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2018-02-01

الثالوث النووي: وجهة النظر الروسية

بدأ سريان مفعول الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسي بشأن تدابير زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها (معاهدة START الجديدة) في 5 فبراير عام 2011.
ويجب على الولايات المتحدة وروسيا الالتزام بالقيود الرئيسية للمعاهدة فيما يتعلق بالأسلحة الاستراتيجية بحلول الخامس من فبراير عام 2018، ولدى كل طرف حرية تحديد هيكل قواته الاستراتيجية خلال فترة لا تتجاوز عشر سنوات، ما لم يلغ هذا الاتفاق اتفاق لاحق يقيد مدة تمديد الاتفاقية بخمس سنوات.
 
 
الحدود العامة القصوى 
700 صاروخ باليستي عابر للقارات المنصوبة والصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من على ظهر الغواصات والقاذفات الثقيلة المجهزة بأسلحة نووية.
1,500 رأس حربي نووي مثبتة على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من على متن الغواصات والقاذفات الثقيلة المجهزة بأسلحة نووية (حيث يتم احتساب كل مدمرة ثقيلة كرأس حربي واحد).
 
 
800 قاذف للصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من على ظهر الغواصات والقاذفات الثقيلة المجهزة بأسلحة نووية المنصوبة وغير المنصوبة.
 
 
وقد سبق لمجلة «درع الوطن» أن أجرت تغطية صحفية حول التعديلات التي يجب على الولايات المتحدة إدخالها من أجل تشكيل قوة نووية قوية بما يكفي لردع أي عدو والمحافظة على التفوق العسكري رغم القيود التي فرضتها اتفاقية «ستارت» الجديدة. وقد حددت كل من الولايات المتحدة وروسيا مجموعاتها الثلاثية على نفس المنوال لتشمل المكونات الثلاثة: الصواريخ الباليستية المنصوبة على الأرض العابرة للقارات والقاذفات الثقيلة المجهزة بأسلحة نووية والصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من على متن الغواصات.
لذلك، يجب فحص الترسانة الروسية التي تأثرت بدورها باتفاقية «ستارت» الجديدة.
 
 
الصواريخ الباليستية العابرة للقارات
تسرد معاهدة START الجديدة صراحة خمسة أنواع من الصواريخ البالستية الروسية التي تعتبر قيد التشغيل بموجب المعاهدة: آر إس-12M (المعروف أيضا باسم إس إس-25 أو توبول) وآر إس-12M2 (إس إس-27 أو توبول-M) وآر إس-18 إس إس-19 أو يو آر-100NUTTH)، آر إس-20 (إس إس-18 أو R-36M2) وآر إس-24 (يارس).
 
 
ووفقا لمصادر مختلفة، قامت روسيا بنشر 312 صاروخ باليستي عابر للقارات على الرغم من أن مجموع الرؤوس الحربية التشغيلية ما يزال أمرا قابلا للنقاش. ومن المعروف أن بعض الصواريخ تحمل رأسا حربيا واحدا (إس إس-25 توبول وإس إس-27 توبول- إم)، في حين أن الصاروخين إس إس-19 وإس إس-18 يحملان ستة رؤوس حربية وعشرة رؤوس حربيةعلى التوالي. وجرى نشر الصاروخ آر إس-24 يارس مع ستة رؤوس حربية لكل منهما.
 
 
ولدى الاتحاد الروسي عدد كبير من قاذفات الصواريخ غير المنصوبة العابرة للقارات، بما في ذلك أكثر من 120 صومعة للصواريخ إس إس-18 وإس إس-19 تم الاحتفاظ بها تمهيدا لنشر الصواريخ الباليستية الجديدة العابرة للقارات في المستقبل. ولدى الاتحاد الروسي نحو 90 صاروخا باليستيا ثابتا ومتحركا عابرا للقارات داخل مصانع التحويل والتكهين، مع استخدام ما يقرب من 45 صومعة وقاذف متحرك لأغراض التدريب أو نصبها في مضاميرالاختبار.
 
 
النظام الصاروخي RS-12MTopol 
يعتبر هذا النظام الصاروخي صاروخا باليستيا ثابتا ومتحركا عابرا للقارات يعمل بالوقود الصلب، وجرى تطويره أساسا كصاروخ RS-12 Mod 2 بسبب القيود المفروضة على عدد من الصواريخ «الجديدة» التي تم تطويرها بموجب معاهدة START الثانية. وتصل حمولة النظام الصاروخي إلى 1000 كيلوجراما مع وجود رأس حربي وحيد يصل مداه إلى 11,000 كيلومترا، وذلك باستخدام مركبة ما بعد مرحلة الدفع لمنح الرأس الحربي الوحيد للصاروخ قدرا أكبر من الدقة.
 
 
ويستخدم النظام الصاروخي نظام ملاحة رقميا يعمل بالقصورة الذاتي ويمكن التحكم فيه عن طريق الحاسب الآلي، وهو النظام الذي تصل دقته إلى 900 مترا CEP، ويطلق على البارد من علبة مثبتة على مركبة مدولبة تعمل كوسيلة نقل وأداة نصب وقاذف (TEL) في آن واحد. ويخضع النظام الصاروخي SS-25  للتقاعد التدريجي في إطار برنامج التحديث النووي الروسي. وسيتم استبداله بالصاروخ SS-27 “Topol-M” العابر للقارات، ومن المرجح خروجه من الخدمة تماما قبل/في عام 2022.
 
 
النظام الصاروخي RS-12M1 (Topol-M)/SS-27
في عام 1997، بدأت روسيا في نشر نسخة محدثة من النظام الصاروخي SS-25  و RS-12M1(Topol-M)/SS-27  ويحمل النظام الصاروخي  RS-12M1 رأسا حربيا نوويا واحدا زنة 500 كيلو طنا يصل مداه إلى 10,500 كيلو مترا. أما بالنسبة للنظام الصاروخي RS-12M1 فهو عبارة عن صاروخ باليستي ثابت ومتحرك ومنصوب على الأرض وعابر للقارات، ويتم وضعه وإطلاقه من صومعة تحت الأرض أو باستخدام مركبة مدولبة تعمل كوسيلة نقل وأداة نصب وقاذف (TEL). ويتم توجيه نظام الملاحة عن طريق جهاز استقبال محمول لتحديد المواقع عالميا GLONASS ، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة دقة الصاروخ وخفض معدل الاحتراق داخل محرك الصاروخ إلى أدنى حد، ومن ثم مساعدة الصاروخ في تجنب اعملية الرصد من جانب أنظمة الدفاع الصاروخي.
 
 
كما يحمل الصاروخ أيضا الوسائل الدفاعية المضادة والشراك الخداعية اللازمة لتضليل عملية التصويب، ومن ثم تعزيز قدرة الصاروخ على تنفيذ المناورات الخداعية في مرحلته النهائية تجنبا للصواريخ الاعتراضية. كما أن الصاروخ محمي من الإشعاع والتدخل الإلكترو – مغناطيسي (أو ما يُعرف بالنبضة الإلكترو – مغناطيسية) بفضل قصر مرحلةالعزم من أجل تقليل فرص تعرض الصاروخ لأنظمة الأسلحة الليزرية.
 
 
النظام الصاروخي RS-18 (SS-19 or UR-100NUTTH)
يأتي النظام الصاروخي RS-18 بثلاثة أحجام منصوبة: جرى تصميم االنموذج الأول بحيث يكون قادرا على حمل حتى ستة صواريخ نووية عابرة للقارات ذات رؤوس حربية منفصلة متعددة مع نشر 60 قاذف مع حلول نهاية العام. ويعمل نظام إطلاق الصاروخ SS-19 بنظام الإطلاق على الساخن مع انطلاقة المحرك الرئيسي والصاروخ ما يزال داخل صومعته.
 
 
أما بالنسبة للنموذج الثاني من النظام الصاروخي RS-18 فيختلف من حيث إمكانية تعديله بحيث يكون قادرا على حمل رأس حربي واحد، وتتراوح قوته التدميرية بين 2,5 و 5 ميجا طنا ، ومن المتوقع خروجه من الخدمة بين عامي 2015 و 2020. 
 
 
أما بالنسبة إلى النموذج الثالث من النظام الصاروخي RS-18 فهو عبارة عن نسخة محسنة من النموذج الأول، مع تحديث المحركات وإدخال تعديلات على أنظمة القيادة والتحكم.
وفي عام 2008 أجرت روسيا سلسلة من التجارب على النظام الصاروخي RS-18/SS-19 لاختبار دقته وتحديد ما إذا كان سيظل سلاحا في الترسانة النووية الروسية، ولكن الصاروخ أثبتت، في حقيقة الأمر، قدرته على الأداء، وهو ما يعني إمكانية بقائه على جداول التشغيل حتى عام 2031 على الأقل.
 
 
النظام الصاروخي RS-20 (SS-18 or R-36M2)
يعتبر النظام الصاروخي RS-20 أو الصاروخ المعروف باسم SS-18 Satan  صاروخا باليستيا عابرا للقارات يعمل من داخل الصومعة ويستخدم الوقود الصلب، وتم تطويره أساسا بمعرفة الاتحاد السوفيتي والاتحاد الروسي حاليا. وقد ظهرت ستة نسخ من هذا الصاروخ حتى الآن منذ انطلاق البرنامج، ولكن النموذج السادس ما يزال الصاروخ المستخدم حاليا.
 
 
وقد دخل النظام الصاروخي SS-18 (Mods 1/2/3)  الأصلي مرحلة التطوير خلال ستينيات القرن الماضي كبديل أقل حجما وأكثر تطورا للصاروخ SS-9، ودخل النموذجان الخامس والسادس الخدمة في عام 1988، ولكن اعتبارا من شهر إبريل عام 2017، لم يعد قيد التشغيل سوى 46 صاروخ من النموذج السادس قبيل دخول الصاروخ SS-X-30 (RS-28 Sarmat) صفوف الخدمة قريبا.
 
 
ولدى النموذج السادس 10 رؤوس حربية منفصلة متعددة تتواجد على مستويين، وتتراوح قوتها التدميرية بين 500 و 750 ميجا طنا، وتصل دقتها إلى 500 مترا CEP ومداها إلى 11,000 كيلومترا. ولدى النموذج السادس شراك خداعية محسنة ومساعدات اختراقية وحماية ضد تأثير الرؤوس الحربية النووية، ومن ثم تحسين مدى تغطية الرؤوس الحربية المنفصلة المتعددة بالإضافة إلى سرعة إعادة التصويب.
 
 
النظام الصاروخي R-36M2 
يتم تصنيف الصواريخ R-36M ك “أسلحة “ثقيلة” “heavies” نظرا لحجمها الكبير وقوتها الشديدة، الأمر الذي يمنح روسيا القدرة على امتلاك قوة ردع نووية استراتيجية كبيرة. وقد احتفظ الصاروخ 36M2 بمعظم مواصفات الصاروخ R-36MUTTH، وطوال أغلب فترات القرن العشرين الأخيرة ظل الصاروخ R-36M ونسخه محورا أساسيا في محادثات الحد من التسلح بين الاتحاد الروسي والولايات المتحدة، ما أدى إلى زيادة العدد الإجمالي للصواريخ R-36M التي تم بناؤها ونصبها.
 
 
النظام الصاروخي RS-24Yars
يُعرف أحدث صاروخ باليستي روسي عابر للقارات – الصاروخ RS-24 – باسم ‘Topol’-MR بوصفه نسخة محسنة تستخدم الشاسيه المدولب ذي الدفع 16 x 16 الذي يشبه الصواريخ Topol-M المحسنة الأثقل وزنا. ويعتبر الصاروخ الروسي صاروخا ذا رؤوس حربية منفصلة متعددة يُطلق عليها في الغرب اسم SS-29، وهي مزودة بصواريخ باليستية نووية حرارية عابرة للقارات.
 
 
وقد حظرت معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية «ستارت» زيادة عدد الرؤوس الحربية الخاصة بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وتزعم روسيا أن الصاروخ RS-24 عبارة عن صاروخ جديد تماما عابر للقارات لتبرير الاسم SS-29 بدلا من SS-27 Mod 2 وجرى تجهيز الصاروخ الباليستي العابر للقارات RS-24 YARS الذي يعمل بالوقود الصلب برأس حربي نووي، وتم تطويره بحيث يكون صاروخا ثابتا ومتحركا يعمل من داخل الصومعة.
 
 
وتم اختبار النظام الصاروخي YARS لأول مرة في عام 2007 كي يحل محل الصاروخ Topol-M السابق في ترسانة الصواريخ الاستراتيجية الروسية في عام 2010 ليصبح أهم سلاح منصوب على الأرض داخل المنظومة النووية الثلاثية الروسية. واعتبارا من عام 2016 قامت ترسانة الصواريخ الاستراتيجية الروسية بنصب 63 صاروخ YARSبالستيا متحركا عابرا للقارات وعشرة صواريخ YARSتعمل من داخل الصومعة جنبا إلى جنب أنظمة الصواريخ Topol-M بنسبة 50% مقابل 50%.
 
 
وتم تطوير هذا الصاروخ بحيث يكون قادرا على الإفلات من أنظمة الدفاع الصاروخي، وإجراء المناورات اللازمة أثناء الطيران مع حمل الشراك الخداعية الموجبة والسالبة. ويمتلك الصاروخ YARS فرصة لا تقل عن 60%-65% لاختراق الدفاعات الصاروخية، وتتراوح دقته بين 150 و 200 مترا، وهو ما يجعله أكثر دقة من الصاروخ Topol-M
 
 
 
 
الصواريخ الباليستية الروسية التي يمكن إطلاقها من على متن الغواصات 
يضم الأسطول الروسي من الغواصات المسلحة بالصواريخ الباليستية أربعة أنواع من الغواصات التي يتم تسليحها بأربعة أنواع من الصواريخ الباليستية التي يمكن إطلاقها من على متن الغواصات SLBMs التي تم الإعلان عن تشغيلها بموجب معاهدة START الجديدة: الصاروخ Stantsia والصاروخ Stantsia R-29KU-02  والصاروخ Sineva R-29RMU2  والصاروخ Lainer R-29RMU2.1
 
 
 
 
القاذفات الثقيلة 
تمتلك روسيا حاليا القاذفتين الثقيلتين Tu-95MC و Tu160 الخاضعتين للقيود التي فرضتها اتفاقية ATART، وتحمل الاثنتان صواريخ كروز النووية البعيدة المدى التي يمكن إطلاقها من الجو، بالإضافة إلى قنابل الجاذبية.
 
 
القاذفة TupolevTu-160
تعتبر القاذفة TupolevTu-160الاستراتيجية الثقيلة البعيدة المدى التي جرى بناؤها حديثا أكبر قاذفة عملياتية على مستوى العالم، ويطلق عليها حلف شمال الأطلسي (الناتو) اسم “بلاك جاك”. وتم بناء القاذفة على شاسيه صغير مع ميل جناحيها إلى الخلف، ويتكون نظام الهبوط من ثلاث مجموعات من العجلات، وبها جهاز توازن متحرك وزعنفة ورفارف على الجناحين وأجهزة منع تكون الدوامات الهوائية على الجناحين، بالإضافة إلى جُنيحين متدليين وتستخدم القاذفة أربعة محركات (اثنان على كل جناح) أسفل جسم الطائرة، ويتم استخدام وحدة الطاقة المساعدة TA-12 APU كوحدة طاقة مستقلة.
 
 
برنامج التحديث
يشمل البرنامج الروسي للتحديثات الاستراتيجية الكبرى إنتاج صواريج جديدة عابرة للقارات وصواريخ باليستية يمكن إطلاقها من على متن الغواصات وغواصات تحمل صواريخ باليستية، وذلك بهدف استبدال الصواريخ والغواصات الحالية التي تجاوز أغلبها سن التقاعد منذ زمن طويل.
 
 
وبافتراض بقاء القيود المنصوص عليها في معاهدة START الجديدة سارية المفعول، ومواصلة الولايات المتحدة خطة تحديث ترسانتها الاستراتيجية بخطى متسارعة خلال العقد القادم، لا يشكل البرنامج للتحديث الاستراتيجي قلقا كبيرا. فالشواهد تشير إلى التزام الولايات المتحدة وروسيا بتنفيذ المعاهدة دون مشاكل تُذكر، وكلتاهما حريصتان على تمديد معاهدة START الجديدة أو استبدالها بمعاهدة شبيهة في عام 2021 وهو تاريخ انتهاء المعاهدة الحالية، ولكن يجب على الجانبين الاتفاق على أهدافهما إذا أرادا المضي قًدما في تنفيذ المزيد من التخفيضات.
 
 
وتحتوي القاذفة TupolevTu-160 على وحدتين منفصلتين للتخزين، أما بالنسبة للمواد الأساسية الداخلة في صناعة جسم الطائرة فهي مكونة من التيتانيوم وسبائك الألمنيوم المعالجة بالحرارة وسبائك الصلب والمواد المركبة. والطائرة مجهزة بدورة مياه ومطبخ ومهاجع للنوم، وهي مزودة أيضا بجهاز استقبال على شكل “خرطوم مخروط” للتزود بالوقود. أما بالنسبة إلى مكونات جسم الطائرة مثل الجناحين والمحركات فقد دخلت مرحلة الإنتاج التسلسلي في مصنع الطائرة  في Voronezh، وجرى إنتاج الزعانف والمجارف الهوائية scoops في مصنع الطائرة في Irkutsk، وجرى تطوير معدات الهبوط في مصنع التجميع في Kuibyshev، وتطوير الجزء الأوسط من جسم الطائرة وأجزاء الجناح في مصنع الطيران في Kazan
 
 
القاذفة Tu-95MC
تم إنتاج أكثر من 500 طائرة قاذفة من طراز Tu-95 من خط التجميع منذ دخولها الخدمة عام 1956، ومن المتوقع أن تخدم القوات الجوية الروسية حتى عام 2040 على الأقل. وتحمل نسخة الداوريات البحرية من الطائرة اسم Tu-142، بالإضافة إلى وجود نسخة لحمل الركاب تحمل اسم Tu-114 ، وجرى لاحقا تطوير حاملة الصواريخ الاستراتيجية Tu-95МС اعتمادا على تعديلات الطائرة Tu-142М
 
 
ويطلق حلف شمال الأطلسي (الناتو) اسم “ Bear” (الدب) على الطائرة TupolevTu-95، وهي عبارة عن قاذفة استراتيجية وحاملة صواريخ عملاقة تستخدم أربعة محركات توربينية. ويتميز تصميم الطائرة بالانسيابية وبجناحين مرتفعين ذي ثلاثة صواري ، الأمر الذي يساهم في كفاءتها الانسيابية على السرعات العالية بدرجة كبيرة. كما يعتبر أداؤها مميزا بفضل جناحيها، وتستمد الطائرة طاقتها الحركية من أربعة محركات توربينية من نوع НК-12MП تحتوي على أربع شفرات متحدة المحور من نوع АВ-60К ويوجد الوقود في الخزان الرئيسي داخل جسم الطائرة، علاوة على وجود خزانين مركزيين وأربع خزانات وقود مكملة في الجناحين. 
 
 
وتعتبر الطائرة القاذفة Tu-95МС من أهم الأسلحة الرئيسية في الترسانة الجوية الاستراتيجية الروسية في الوقت الحالي، وتتميز بقدرتها الكبيرة على استيعاب أي تعديلات أو خطط للتحديث في المستقبل.
 
برنامج التحديث
يشمل البرنامج الروسي للتحديثات الاستراتيجية الكبرى إنتاج صواريج جديدة عابرة للقارات وصواريخ باليستية يمكن إطلاقها من على متن الغواصات وغواصات تحمل صواريخ باليستية، وذلك بهدف استبدال الصواريخ والغواصات الحالية التي تجاوز أغلبها سن التقاعد منذ زمن طويل.
 
 
وبافتراض بقاء القيود المنصوص عليها في معاهدة START الجديدة سارية المفعول، ومواصلة الولايات المتحدة خطة تحديث ترسانتها الاستراتيجية بخطى متسارعة خلال العقد القادم، لا يشكل البرنامج للتحديث الاستراتيجي قلقا كبيرا. فالشواهد تشير إلى التزام الولايات المتحدة وروسيا بتنفيذ المعاهدة دون مشاكل تُذكر، وكلتاهما حريصتان على تمديد معاهدة START الجديدة أو استبدالها بمعاهدة شبيهة في عام 2021 وهو تاريخ انتهاء المعاهدة الحالية، ولكن يجب على الجانبين الاتفاق على أهدافهما إذا أرادا المضي قًدما في تنفيذ المزيد من التخفيضات.
 
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره