مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2013-01-01

القوة الجويـة للقرن الـحادي والعشـرين

جاء في مذكرة لقيادة القوات الجوية الأمريكية تحت عنوان "التأثير الشامل: آفاق القوى الجوية في القرن الحادي والعشرين": أن دور القوة الجوية سوف يتعاظم إلى درجة كبيرة، لإسهامها بقسط كبير في تحقيق النظرية العملياتية الإستراتيجية الأساسية للقوات المسلحة الأمريكية في القرن الحادي والعشرين.
القوة الجوية لا تعني مجرد طائرات حربية، أو ما يملكه سلاح الجو، ولكنها تعني كل المكونات، بما في ذلك العقيدة العسكرية المطبقة، ومفاهيم العمليات، والتدريب، والتكتيك، والاحترافية، والقيادة، والخبرة العملية، وكل هذه العناصر تختلف من سلاح جو إلى آخر، حتى لو كانت هذه الأسلحة تستخدم نفس أنواع الطائرات والمعدات، حيث أن تفاعل هذه المكونات جميعها لتحقيق الهدف هو الفيصل في قياس قدرة القوة الجوية، وإضافة إلى ذلك، فإن القوة الجوية لا تنفصل عن الفضاء المعلوماتي والاستخباراتي لمسرح العمليات.
 
إعداد:  د.علي محمد علي
 
لقد حدث تطور كبير في تأثير القوة الجوية منذ ثمانينيات القرن العشرين، ولم يعد الحديث يركز على عدد الطلعات التي تدمر الهدف بل على عدد الأهداف التي تدمر في الطلعة الواحدة، ولم يعد دور القوة الجوية مقتصراً على تدمير الأهداف المعادية بل امتد ليعرف ماذا يجب أن يدمر وأين يجد ما يبحث عنه لتدميره، وربما أصبح من المتصور أن القوة الجوية قادرة على تدمير كل ما تراه، وتميزه وتتعامل معه، ولهذا، فإن القوة الجوية والاستخبارات وجهان لعملة واحدة، واذا فشلت الاستخبارات تفشل بالتالي القوة الجوية، ولهذا السبب فإن المعلومات الدقيقة والكاملة في الوقت المناسب عن العدو وقدراته العسكرية تعتبر أساسية بالنسبة لنجاح القوة الجوية، ولهذا، فإن المخططين للحملات الجوية ستكون لديهم حاجة ماسة لتوافر المعلومات الدقيقة في الوقت المناسب لتحقيق الأهداف المرجوة.
والقوة الجوية لا تعني فقط طائرات سلاح الجو والذخائر والمستشعرات وغيرها من الإمكانيات، بل تتضمن القوة الجوية البحرية والعموديات الهجومية، ولهذا، فأنه تجدر الإشارة إلى أن أول سلاح استخدمته قوات التحالف في الحرب على العراق في عاصفة الصحراء لم يكن القنبلة الموجهة ليزرياً من القاذفة الخفية F-117 ولكن كان الصاروخ Hellfire الذي تم إطلاقه بواسطة عمودية الجيش الأمريكي الهجومية AH-64 تجاه موقع إنذار تابع للدفاع الجوي العراقي. ولذلك، فإن القوة الجوية تتضمن القدرات القتالية وقدرات الدعم، بما في ذلك القدرات الفضائية وقدرات حرب المعلومات، والتي تستغل الجو والفضاء في صب النار والحديد على أهداف العدو، وهذا يعني أن الحرب الجوية هي نشاط تشارك فيه كل أفرع القوات المسلحة بدور هام.
 
لقد مضى أكثر من قرن على استخدام القوة الجوية في العالم، حيث تعددت استخداماتها في مجالات متنوعة، تراوحت بين حمل القنابل النووية إلى نقل وإخلاء المصابين في الكوارث، وستلعب القوة الجوية دوراً محورياً في الحرب في القرن 21، وإذا كانت القوة الجوية لا تكسب الحرب بمفردها فأنه- في نفس الوقت- لا يمكن كسب الحرب بدونها، بل أنه يمكن خسارة الحرب إذا أسىء استخدام هذه القوة. وبالرغم من ذلك، فإن هناك من يرى أن القوة الجوية تلعب دوراً مكملاً في الحرب بجانب الدور الأساسي الذي تلعبه القوة البرية والقوة البحرية، إذا استخدمت القوة الجوية كما يجب.
والتكنولوجيا المستخدمة في القوة الجوية غالباً ما تسبق تلك المستخدمة في الأفرع الأخرى، والتفوق التكنولوجي عامل أساسي في تحقيق التفوق في الميدان، ولكن العلاقة بين التفوق التكنولوجي والتفوق في الميدان ليست علاقة خطية، بمعنى أن زيادة مدى الأسلحة بنسبة 10 % ، مثلاً، لا يعني بالضرورة زيادة التفوق في الميدان على الخصم بنفس النسبة، فقد تكون الزيادة 100 %. وقد أثبتت حروب القرن العشرين أن التكنولوجيا أحد مضاعفات القوة Force Multiplier الهامة، مما دفع العديد من دول العالم إلى اقتناء أنظمة التسليح المتقدمة تكنولوجياً، ولكن، في نفس الوقت، فإن الحروب الحديثة أثبتت أن امتلاك التكنولوجيا وحدها غير كاف لكسب الحرب.
 
العمليات الجوية تحتاج إلى التكامل مع العمليات البرية والبحرية، والقدرة على التصويب من مسافات بعيدة، وقد زادت هذه القدرة بتطور تقنية المستشعرات والذخائر دقيقة التوجيه، مما جعل القوة الجوية قادرة على مهاجمة الأهداف من مسافات بعيدة بدلاً من الاقتراب المباشر منها، كما كان يحدث في السابق. والقوة الجوية هي الفرع الوحيد في القوات المسلحة القادرة على تحقيق رد الفعل السريع  اللازم، ونجاح الحرب في المستقبل يتوقف على استخدام القدرات الدقيقة ذات المدى الطويل، ويتطلب ذلك ضربات جراحية دقيقة بعيدة المدى والتي لا يمكن تنفيذها إلا بواسطة القوة الجوية.
لقد ظهرت قيمة القوة الجوية بدرجة كبيرة مع بدء عمليات عاصفة الصحراء عام 1991، بعد ظهورها العملي الأول في الحرب العالمية الثانية، ثم حملة القصف التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات ضد فيتنام الشمالية (1968-1956)، ويمكن القول أن التطور في القوة الجوية جاء بعضه ثورياً Revolutionary والبعض الآخر نتيجة التطور المستمر الذي وضعت أساسياته في القرن العشرين ثم استكمل بإنجازات القرن الحادي والعشرين، وعلى سبيل المثال، فحتى مع دخول طائرات الجيل الخامس، مثل F/A 22 Raptor وJSF F-35 مرحلة الإنتاج، فإن الطائرات بدون طيار ذات الإمكانيات المتزايدة مازالت تبحث عن البيئة المناسبة للعمل، وبالرغم من أن الذخائر الموجهة أصبحت أصغر وأكثر دقة وتوجه ذاتياً فإن أسلحة الطاقة الموجهة مازالت في طور النمو.
 
إن ما كان يعتبر من الأحلام في القرن العشرين أصبح من الممكن تحقيقه في القرن الحادي والعشرين، خاصة مع التطور المتسارع في العديد من المجالات، مثل تكنولوجيا المعلومات، وتكنولوجيا النانو، والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة العالية الموجهة، والحرب الالكترونية، والاستخبارات، والكشف والاستطلاع، وسيشهد هذا القرن اندماجاً أكثر بين الأنظمة الجوية والأنظمة الفضائية تمشياً مع تعقد هذه الأنظمة.
ومن ملامح القوة الجوية للقرن الحادي والعشرين زيادة قدرات الطائرات الموجهة للاستخدام في العديد من المجالات، وتطوير أسلحة الطاقة الموجهة لاستخدامها في مجالات التدمير التقليدية لأنظمة العدو، وفي عمليات غير مميتة توقف تقدم قوات العدو.
 
الأنظمة غير المأهولة
تطور وزارة الدفاع الأمريكية النظام القتالي الجوي غير المأهول Joint Unmanned Combat Air System: J-UCAS ليكون منصة خفية ضاربة تستخدم المستشعرات المتقدمة لكشف الأهداف وتوجيه المقذوفات دقيقة التوجيه تجاهها في توقيت مؤثر، وسيكون النظام قادراً على استخدام المقذوفات الحالية والمستقبلية بما في ذلك الذخيرة Joint Direct Attack Munition: JDAM التي تزن 2000 رطل، والذخيرة صغيرة القطر Small Diameter Bomb التي تزن 250 رطلاً، وذلك مثل الطائرات الضاربة، ولكن مع خفض كبير في التكلفة.
ومن التطورات في مجال توجيه الطائرات الموجهة، أنه بدلاً من تخصيص موجّه أرضي لكل طائرة كما هو الحال حالياً بالنسبة للطائرة Predator فإن موجّهها سيقوم بتوجيه مهمة بأكملها ينفذها عدد من الطائرات، وذلك من مسافة بعيدة جداً، وسيقوم هذا الموجّه بإعطاء أوامر المهمة، وستكون الطائرة ذاتها على درجة من الذكاء تمكنها من تأدية المهام، مثل اختيار أفضل مسار للطيران واختيار الأهداف، مع إمكانية التزود بالوقود في الجو مما يزيد من مدى العمل.
 
وفي القرن الحالي، ستتكامل الطائرات الموجهة بدرجة عالية مع العمليات اليومية، حيث أن هذه الطائرات لا تعمل الآن إلا في الحالات الاستثنائية في ظل سيادة الطائرات المأهولة على مسرح العمليات. والهدف المستقبلي هو أن تتكامل الطائرات الموجهة مع الطائرات المأهولة في نفس الفضاء العملياتي، بما في ذلك الطائرات التجارية، وأول مهمة في هذا الاتجاه هي أن تدخل الطائرات الموجهة في نظام إدارة الحركة الجوية حيت يتم تأمين هذه الطائرات من الحوادث والتصادمات الجوية بعد أن يتم فصلها عن بعضها وكذلك عن الطائرات المأهولة.
 
أسلحة الطاقة الموجهة
أثبتت الأسلحة دقيقة التوجيه فاعليتها على مدى العقدين الماضيين، وكانت عاملاً حاسماً في كل العمليات الحربية التي تمت على نطاق واسع، وبالرغم من ذلك، فإنه في القرن الحادي والعشرين لن تحمل هذه الأسلحة الرؤوس الحربية التقليدية التي تعتمد على طاقة الحركة، كما هو الحال الآن، حيث ستستخدم أسلحة الطاقة الموجهة التي تزود القادة بخيارات جديدة، وأسلحة الطاقة الموجهة الحالية، سواء التي تستخدم الليزر أو طاقة الميكروويف العالية، أصبحت محط أنظار القادة العسكريين، لأنها ستوفر القدرة التدميرية التقليدية، إضافة إلى إمكانية إعاقة أهداف العدو بدلاً من تدميرها، وأفضل التطبيقات المعروفة حالياً للطاقة العالية الموجهة هو الليزر المحمول جواً، والذي تجري عليه الاختبارات حالياً، ويتمثل في استخدام الليزر الكيماوي على متن طائـرة معــدلة طـــراز "بوينج 747-400"، وذلك بهدف تدمير المقذوفات البالستية فور إطلاقها، وتحمل الطائرة أربعة أنواع من الليزر ونظام ضوئي متطور ونظام كمبيوتر حديث، وتتكامل كل هذه الأنظمة  لكشف وتتبع وتدمير المقذوفات المعادية، وبعد أن تكتشف مستشعرات الأشعة تحت الحمراء المحمولة في الطائرة الصاروخ المعادي في مرحلة الإطلاق Boost Phase تنقل المعلومات إلى نظام الليزر (فئة الكيلووات) الذي يحدد موقع الهدف، وينقل البيانات الدقيقة عنه، ثم يبدأ في تتبعه، ثم يطبق جهاز التتبع على الصاروخ ويحدد نقطة الإصابة، ثم يقيس جهاز الليزر البارامترات الجوية، وأخيراً ينطلق شعاع الليزر عالي الطاقة (فئة ميجاوات) ويسخن مساحة من جسم الصاروخ بدرجة كافية لتدميره، وبالرغم من أن المدى المؤثر لشعاع الليزر يعتبر سراً فإن القوات الجوية الأمريكية أعلنت أنه يصل إلى عدة مئات من الكيلومترات.
 
القيادة والسيطرة
حدث تطور كبير في مجال القيادة والسيطرة تماشياً مع التطور في مجال تكنولوجيا المعلومات، وفي مجال القوة الجوية، تعمل مختبرات القوات الجوية الأمريكية على تطوير تقنيات تعظم من تحقيق أقصى استفادة في مجالات القيادة والسيطرة، بالاستفادة من التطور في مجالات البرامج الذكية وقواعد المعلومات ودمج البيانات وتجميعها، وقد ظهرت تطبيقات هذا التطور في المباريات الحربية التي اعتمدت على أنظمة القيادة والسيطرة والكشف والاستطلاع.
وستعتمد العمليات المستقبلية على نقل المعلومات شبكياً من المستشعرات إلى أنظمة الإطلاق، وهو ما أمكن تطبيقه مع نظام طائرات "بريديتور" الموجهة بدون طيار والطائرات المدفعية AC-130 Gunships في أفغانستان، ويجرى تطوير شبكة معلومات مسرح العمليات لربط الأنظمة الشبكية، ويتضمن ذلك تطوير البرامج Software الخاصة بالقيادة والسيطرة للأنظمة الشبكية المستقبلية لدعم عمليات الاتصال بين المنصات الجوية وشبكات المعلومات، بما في ذلك تسهيل ربط الأنظمة القديمة بأنظمة الحرب الشبكية Centric Warfare، مما يحسن قدرات الإدراك بالموقف القتالي، وسيكون لدى المقاتل أنظمة اتصالات رقمية حديثة يمكنها العمل مع الأنظمة الأخرى، بحيث يتم الاتصال المباشر بين المستشعرات ومتخذ القرار ومنصة الإطلاق.
وستربط شبكة القيادة والسيطرة في المستقبل بين المكونات الفضائية والجوية والبرية، وكل ذلك في شبكة تزود القادة ببيئة تمكنهم من التفاعل بالاستفادة من المعلومات المتوفرة، والأنظمة المستقبلية المتطورة سوف تستفيد مما تم إنجازه حالياً، مما يدعو إلى تعاون فرق البحوث لخلق أنظمة معلومات ذكية.
 
سد الفجوة بين الجو والفضاء
تعمل القوة الجوية، بطبيعتها، في البعد الثالث (الرأسي) فتتخطى العوائق الطبيعية والحدود، وهي على خلاف القوة البرية والبحرية، لا يمكنها الاحتفاظ بالأرض. وتاريخياً، فإن الجزء من الغلاف الجوي على ارتفاع 25-125 كم تم استغلاله عسكرياً في ما عدا عمليات النقل الجوي، فطائرات مثل  SR-71 وMIG-25 لامست حواف هذا الجزء من الغلاف الجوي، بينما بعض الطائرات الاختبارية تخطت هذا الارتفاع، أما المركبات الفضائية والأقمار الصناعية فتحلق على ارتفاعات أعلى من ذلك، ويبدو الآن أننا على وشك تخطي هذا الارتفاع بواسطة المركبات الفرط صوتية Supersonic التي تطلق من ممرات جوية عادية، وهذا يعني أن ارتفاعات المركبات الجوية ستلامس مناطق ارتفاعات المركبات الفضائية، وفي نفس الوقت، فإن المركبات الجوية بدون طيار ستطير لارتفاعات عالية وهي تعمل بالطاقة الشمسية مما سيقلل الحاجة إلى إطلاق أقمار صناعية، وبذلك، فإن الطائرات الفضائية المستقبلية والطائرات الموجهة ستسد الفجوة بين الجو والفضاء التي وجدت في القرن العشرين، وربما يشهد المستقبل القريب مركبات تخترق الغلاف الجوي وتطير بسرعات عالية وتقوم بعمليات حربية لا تستطيع وسائل الدفاعات الجوية الحالية (باستثناء أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ البالستية) التعامل معها.
 
وسيشهد هذا القرن الدمج بين الطائرات الموجهة والأنظمة الفضائية عندما تسمح التكنولوجيا لهذه الطائرات بالطيران إلى ارتفاعات عالية، ولمديات طويلة، وتحمل مستشعرات أكثر قدرة، وسيكون للجيل القادم من هذه الطائرات قدرة المراقبة في جميع الاتجاهات بواسطة المستشعرات، وستطير على ارتفاع أكبر من 60 ألف قدم، مع زيادة القدرة على البقاء نتيجة تقنية التخفي العالية، وسيزداد زمن الطيران أكثر من 40 ساعة، وربما يؤدي التطور في أنظمة الدفع التي تعمل بالطاقة الشمسية وخلايا الوقود إلى أن تصبح مدة الطيران مقاسة بالأسابيع بدلاً من الأيام.
وفي الحقيقة، فإن تقنية الطائرات الموجهة ستضيق الفجوة بين المركبات الفضائية والمركبات الجوية عندما تتصرف هذه الطائرات بأسلوب مشابه للأقمار الصناعية التي تدور في مدارات منخفضة بدلاً من تصرفها كطائرة، وستكون هذه المركبات أكثر مرونة في الاستخدام عن المنصات الموجودة في الفضاء، وستزيد القدرة على تأدية المهام القتالية من أهمية هذه الطائرات بعد أن ثبت جدوى تكامل المستشعرات والأسلحة على متنها.
 
ومع تطور المركبات الفرط صوتية والصواريخ الجوالة الأسرع من الصوت ستزداد أهمية القوة الجوية، وستكون القوة الجوية للقرن الحادي والعشرين أصغر حجماً وأكثر تطوراً في التكنولوجيا، وأعلى تكلفة. ولدى الولايات المتحدة رؤية استراتيجية تتمثل بقدرتها على ضرب أي نقطة في العالم خلال ساعة واحدة من الزمن، وقد بدأت هذه الرؤية بالتحقق مع نجاح وزارة الدفاع الأمريكية في تجربة السلاح الفرط صوتي المتقدم Advanced Hypersonic Weapon: AHW بالوصول إلى هدفه ضمن السرعة والوقت المطلوبين، فقد تم تنفيذ أول تجربة طيران لمفهوم هذا السلاح بواسطة قيادة الجيش الأمريكي (قسم الفضاء والدفاع الصاروخي/ قيادة القوات الإستراتيجية الأمريكية)، حيث تم إطلاق مركبة انزلاقية، فريدة من نوعها، مصممة للطيران ضمن الغلاف الجوي للأرض لمسافات طويلة المدى بسرعات فرط صوتية.
 
وكان الهدف من وراء هذه التجربة هو جمع البيانات عن تكنولوجيا الانزلاق الفرط صوتي بالدفع المعزز، واختبار أداء السلاح في المدى الطويل ضمن الغلاف الجوي، وتركز هدف المهمة على رصد بيانات الانسياب الهوائي والملاحة، والإرشاد والتحكم، وتقنيات الحماية من الحرارة الشديدة. وقد قام نظام دفع معزز ثلاثي المراحل بإطلاق هذا السلاح، وتمكن من نشره بنجاح على مسار الطيران المطلوب بالسرعة الفرط صوتية، وقامت هذه المركبة برحلة بالطيران عبر مسار انزلاقي غير بالستي وصولاً إلى نقطة الارتطام المطلوبة، وتولت منصات فضائية وجوية وبحرية وأرضية عديدة عملية جمع المعلومات عن بيانات الأداء خلال كافة مراحل الطيران، وسوف يتم الاستعانة بالبيانات التي تم جمعها من قبل وزارة الدفاع الأمريكية لوضع النماذج وتطوير القدرات المستقبلية لتعزيز دفع للطيران الانزلاقي بالسرعة الفرط صوتية، حيث يتم استعمال برنامج الأسلحة الفرط صوتية لتطوير التكنولوجيات للضربات التقليدية الفورية عبر العالم Prompt Global Strike: PGS.
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره