مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2022-12-01

جهود‭ ‬الإمارات‭ ‬ودورها‭ ‬الريادي‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬المناخ

تأتي‭ ‬جهود‭ ‬مكافحة‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬ضمن‭ ‬منظومة‭ ‬متكاملة‭ ‬من‭ ‬الاستراتيجيات،‭ ‬والتشريعات،‭ ‬والمبادرات‭ ‬والبرامج‭ ‬والمشاريع‭ ‬لحماية‭ ‬البيئة‭ ‬ضمن‭ ‬استراتيجية‭ ‬إماراتية‭ ‬شاملة‭ ‬لمكافحة‭ ‬التغير‭ ‬المناخي،‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬محاور‭ ‬اقتصادية‭ ‬وبيئية‭ ‬وعلمية‭ ‬وسياسية،‭ ‬تتكامل‭ ‬جميعها‭ ‬لتشكل‭ ‬نموذجا‭ ‬ملهما‭ ‬لمختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭. ‬وفي‭ ‬مقدمة‭ ‬ذلك‭ ‬يأتي‭ ‬البعد‭ ‬الانساني،‭ ‬حيث‭  ‬تعد‭ ‬الإمارات‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الدول‭ ‬المانحة‭ ‬للمساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بما‭ ‬قدمته‭ ‬وتواصل‭ ‬تقديمة‭ ‬من‭ ‬مساعدات‭ ‬الإغاثة‭ ‬المباشرة‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬الكوارث‭ ‬والنزاعات‭ ‬والتي‭ ‬أدى‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬إلى‭ ‬تفاقمها‭.‬
 
 
بقلم‭ ‬العقيد‭ ‬الركن‭/ ‬يوسف‭ ‬جمعه‭ ‬الحداد
 
 
إضافة‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬الفوري‭ ‬للدول‭ ‬الأكثر‭ ‬تضرراً‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭.‬‭ ‬من‭ ‬باكستان‭ ‬شرقا‭ ‬وحتى‭ ‬السودان‭ ‬غربا‭ ‬مرورا‭ ‬بالصومال،‭ ‬ومن‭ ‬أفغانستان‭ ‬شمالا‭ ‬وحتى‭ ‬جنوب‭ ‬أفريقيا‭ ‬جنوبا،‭ ‬تواصلت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الأسابيع‭ ‬الماضية‭ ‬قوافل‭ ‬إغاثية‭ ‬إماراتية‭ ‬لتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬للمتضررين‭ ‬من‭ ‬الفيضانات‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مثل‭ ‬السودان‭ ‬وباكستان‭ ‬وجنوب‭ ‬أفريقيا،‭ ‬والزلازل‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مثل‭ ‬أفغانستان‭ ‬والجفاف‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مثل‭ ‬الصومال‭. ‬وثاني‭ ‬هذه‭ ‬المحاور‭ ‬يأتي‭ ‬البعد‭ ‬التاريخي‭ ‬والإرث‭ ‬الحضاري‭ ‬حيث‭ ‬تعد‭ ‬الإمارات‭ ‬سباقة‭ ‬في‭ ‬تبني‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬حماية‭ ‬كوكب‭ ‬الأرض‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬تغير‭ ‬المناخ،‭ ‬فهي‭ ‬الدولة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬وتوقع‭ ‬طواعية‭ ‬على‭ ‬اتفاق‭ ‬باريس‭ ‬للمناخ‭ ‬عام‭ ‬2015‭. ‬ويستهدف‭ ‬اتفاق‭ ‬باريس‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬بشكلٍ‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬انبعاثات‭ ‬غازات‭ ‬الاحتباس‭ ‬الحراري‭ ‬العالمية‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القرن‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬دون‭ ‬درجتين‭ ‬مئويتين‭ ‬وتكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬لتقليلها‭ ‬إلى‭ ‬1‭.‬5‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭. ‬وهذا‭ ‬يفرض‭ ‬تقليصاً‭ ‬شديداً‭ ‬لانبعاثات‭ ‬الغازات‭ ‬المسببة‭ ‬للاحتباس‭ ‬الحراري‭ ‬باتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬استهلاك‭ ‬الطاقة‭ ‬والاستثمار‭ ‬في‭ ‬الطاقات‭ ‬البديلة‭ ‬وإعادة‭ ‬تشجير‭ ‬الغابات‭. ‬وتؤكد‭ ‬دراسات‭ ‬عديدة،‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬الواقعة‭ ‬على‭ ‬جزر‭ ‬والمهددة‭ ‬بارتفاع‭ ‬مستوى‭ ‬البحر،‭ ‬ستصبح‭ ‬في‭ ‬خطر‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تجاوز‭ ‬ارتفاع‭ ‬حرارة‭ ‬الأرض‭ ‬1‭,‬5‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭.‬
 
 
كما‭ ‬تعد‭ ‬الإمارات‭ ‬أول‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬تشغل‭ ‬محطة‭ ‬طاقة‭ ‬نووية‭ ‬عديمة‭ ‬الانبعاثات‭ ‬الكربونية،‭ ‬فقبل‭ ‬أيام‭ ‬أعلنت‭ ‬مؤسسة‭ ‬الإمارات‭ ‬للطاقة‭ ‬النووية‭ ‬عن‭ ‬ربط‭ ‬المحطة‭ ‬الثالثة‭ ‬ضمن‭ ‬المحطات‭ ‬الأربع‭ ‬في‭ ‬براكة‭ ‬بشبكة‭ ‬كهرباء‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬وإنتاج‭ ‬أول‭ ‬ميجاواط‭ ‬من‭ ‬الكهرباء‭ ‬الصديقة‭ ‬للبيئة‭ ‬من‭ ‬ثالث‭ ‬محطات‭ ‬براكة‭ ‬الأربع‭.‬
وتعد‭ ‬محطات‭ ‬براكة‭ ‬للطاقة‭ ‬النووية‭ ‬أول‭ ‬مفاعل‭ ‬سلمي‭ ‬للطاقة‭ ‬النووية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬مع‭ ‬دخول‭ ‬كامل‭ ‬المحطات‭ ‬الأربع‭ ‬الخدمة‭ ‬أن‭ ‬يوفر‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬25‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬من‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المحلية‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهربائية‭. ‬وتعتبر الإمارات‭ ‬أول‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬تلتزم‭ ‬بخفضَ‭ ‬الانبعاثات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الاقتصاد‭ ‬بأكمله،‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬الدولة‭ ‬الأولى‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬تعلن‭ ‬عن‭ ‬مبادرة‭ ‬استراتيجية‭ ‬لتحقيق‭ ‬الحياد‭ ‬المناخي‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2050‭.‬
 
 
وكانت‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬قد‭ ‬أطلقت‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2021‭ ‬مبادرة‭ ‬استراتيجية‭ ‬لتحقيق‭ ‬الحياد‭ ‬المناخي‭ ‬تستهدف‭ ‬تحقيق‭ ‬صافي‭ ‬انبعاثات‭ ‬صفرية‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2050‭ ‬وتعزيز‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الفعال‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬التأثير‭ ‬الإيجابي‭ ‬على‭ ‬البيئة‭. ‬وتعد‭ ‬الإمارات‭ ‬هي‭ ‬أول‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬تطبق‭ ‬تقنية‭ ‬التقاط‭ ‬الكربون‭ ‬واستخدامه‭ ‬وتخزينه‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬صناعي‭ ‬واسع،‭ ‬كما‭ ‬سجلت‭ ‬أرقاماً‭ ‬قياسية‭ ‬جديدة‭ ‬لأقل‭ ‬تكلفة‭ ‬لطاقة‭ ‬الرياح،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬دورها‭ ‬الرائد‭ ‬في‭ ‬استكشاف‭ ‬البدائل‭ ‬النظيفة‭ ‬مثل‭ ‬الهيدروجين‭.‬
 
 
ولم‭ ‬تقف‭ ‬طموحات‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬عند‭ ‬حدود‭ ‬نشر‭ ‬وتطوير‭ ‬حلول‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬الاعتيادية‭ ‬بل‭ ‬تبنت‭ ‬أحدث‭ ‬التوجهات‭ ‬العالمية‭ ‬لمصادر‭ ‬إنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬حيث‭ ‬أطلقت‭ ‬أول‭ ‬مشروع‭ ‬صناعي‭ ‬للهيدروجين‭ ‬الأخضر‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بشهر‭ ‬مايو‭ ‬2021،‭ ‬كما‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬إنتاج‭ ‬الهيدروجين‭ ‬الأزرق‭ ‬بهدف‭ ‬تنويع‭ ‬مزيج‭ ‬الطاقة،‭ ‬واعتمدت‭ ‬كذلك‭ ‬حلول‭ ‬التقاط‭ ‬الكربون‭ ‬المستندة‭ ‬إلى‭ ‬الطبيعة،‭ ‬إذ‭ ‬تعتزم‭ ‬الإمارات‭ ‬زراعة‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬شجرة‭ ‬مانغروف‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030‭.‬
 
 
وتحتضن‭ ‬الإمارات‭ ‬اليوم‭ ‬3‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬محطات‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬وأقلها‭ ‬تكلفة‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬
وتطوِّر‭ ‬الإمارات‭ ‬حلولًا‭ ‬متكاملة‭ ‬لمعالجة‭ ‬تغير‭ ‬المناخ،‭ ‬ومنها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬تسريع‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الزراعية‭ ‬الذكية‭ ‬مناخياً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مبادرة‭ ‬الابتكار‭ ‬الزراعي‭ ‬للمناخ‭. ‬وتعهدت‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬بتقديم‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬لزيادة‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المخصصة‭ ‬لعدة‭ ‬مؤسسات‭ ‬حكومية‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬أنظمة‭ ‬غذائية‭ ‬وزراعية‭ ‬ذكية‭ ‬مناخياً‭. ‬ويرتكز‭ ‬العمل‭ ‬المناخي‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬على‭ ‬الابتكار‭ ‬والتكنولوجيا،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬بوساطة‭ ‬“بستانِكَ”،‭ ‬أكبر‭ ‬مزرعة‭ ‬عمودية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬تديرها‭ ‬“مجموعة‭ ‬الإمارات”‭ ‬وتنتج‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1‭,‬000‭ ‬طن‭ ‬من‭ ‬الخضراوات‭ ‬الورقية‭ ‬العالية‭ ‬الجودة‭ ‬سنوياً،‭ ‬إضافةً‭ ‬إلى‭ ‬مزارع‭ ‬العين‭ ‬التي‭ ‬تنتج‭ ‬الفراولة‭ ‬والتوت‭ ‬البري‭ ‬محلياً‭.‬
 
 
وفي‭ ‬كلمة‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬الدكتور‭ ‬سلطان‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬الجابر،‭ ‬وزير‭ ‬الصناعة‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬المتقدمة،‭ ‬المبعوث‭ ‬الخاص‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬للتغير‭ ‬المناخي،‭ ‬في‭ ‬مراسم‭ ‬الافتتاح‭ ‬الرسمي‭ ‬لأسبوع‭ ‬المناخ‭ ‬الإقليمي‭ ‬2022،‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬واستضافته‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬الماضي،‭ ‬أكد‭ ‬الجابر‭ ‬أن‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬تتبنى‭ ‬نهجاً‭ ‬شاملاً‭ ‬ومتوازناً‭ ‬للعمل‭ ‬المناخي‭ ‬والتحول‭ ‬في‭ ‬الطاقة،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬سجل‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬الحافل‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬المناخي‭.‬
 
 
وقال‭: ‬“تماشياً‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬قيادتنا‭ ‬الرشيدة،‭ ‬وانطلاقاً‭ ‬من‭ ‬دورها‭ ‬الرائد‭ ‬في‭ ‬الإنتاج‭ ‬المسؤول‭ ‬للطاقة،‭ ‬تمتلك‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬نظرة‭ ‬واقعية‭ ‬وإيجابية‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل،‭ ‬وتتعامل‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬بمنهجية‭ ‬استباقية”‭. ‬واستعرض‭ ‬الجابر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأمثلة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المنهجية‭ ‬قائلاً‭: ‬لقد‭ ‬أوقفت‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬عمليات‭ ‬حرق‭ ‬الغاز‭ ‬قبل‭ ‬ثلاثين‭ ‬عاماً‭ ‬من‭ ‬تنبه‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬لضرورة‭ ‬القيام‭ ‬بذلك،‭ ‬وتعد‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أقل‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬انبعاثات‭ ‬الميثان‭ ‬في‭ ‬الصناعات‭ ‬الهيدروكربونية‭ ‬بنسبة‭ ‬0‭.‬01‭%‬،‭ ‬وذلك‭ ‬قبل‭ ‬20‭ ‬عاماً‭ ‬من‭ ‬التعهد‭ ‬العالمي‭ ‬بالخفض‭ ‬التدريجي‭ ‬لانبعاثات‭ ‬الميثان‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الإمارات‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬تقنية‭ ‬التقاط‭ ‬واستخدام‭ ‬وتخزين‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬صناعي،‭ ‬وذلك‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تعتمدها‭ ‬“اتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإطارية‭ ‬بشأن‭ ‬تغير‭ ‬المناخ”‭ ‬كوسيلة‭ ‬رئيسية‭ ‬لإزالة‭ ‬الكربون‭. ‬وتعد‭ ‬الإمارات‭ ‬أول‭ ‬دولة‭ ‬تستخدم‭ ‬الكهرباء‭ ‬المولّدة‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬الخالية‭ ‬من‭ ‬الكربون‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬إنتاج‭ ‬الموارد‭ ‬الهيدروكربونية”‭. ‬وأضاف‭: ‬“كانت‭ ‬الإمارات‭ ‬أول‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬توقّع‭ ‬على‭ (‬اتفاق‭ ‬باريس‭ ‬للمناخ‭) ‬وتُصادق‭ ‬عليه،‭ ‬وأول‭ ‬دولة‭ ‬تلتزم‭ ‬بخفض‭ ‬الانبعاثات‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬اقتصادي،‭ ‬وكذلك‭ ‬أول‭ ‬دولة‭ ‬تعلن‭ ‬عن‭ ‬مبادرة‭ ‬استراتيجية‭ ‬لتحقيق‭ ‬الحياد‭ ‬المناخي‭ ‬بحلول‭ ‬2050”‭. ‬وقال‭ ‬الدكتور‭ ‬سلطان‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬الجابر‭: ‬“إن‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬تقوم‭ ‬بدورٍ‭ ‬رائد‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬عملية‭ ‬للتحديات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بتغير‭ ‬المناخ،‭ ‬وتنظر‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬كفرص‭ ‬للنمو‭ ‬يجب‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها”،‭ ‬موضحاً‭ ‬أن‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬تضع‭ ‬تمويل‭ ‬العمل‭ ‬المناخي‭ ‬ضمن‭ ‬الأولويات‭ ‬باعتباره‭ ‬أحد‭ ‬عوامل‭ ‬التمكين‭ ‬الرئيسية‭ ‬لاستمرار‭ ‬الجهود‭ ‬الفعالة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬تغير‭ ‬المناخ،‭ ‬داعياً‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬لتوفير‭ ‬تمويل‭ ‬كافٍ‭ ‬ومستدام‭ ‬للعمل‭ ‬المناخي‭. ‬
 
 
وأضاف‭: ‬“لم‭ ‬يفِ‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬بتعهداته‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عقدٍ‭ ‬من‭ ‬الزمان‭ ‬لتوفير‭ ‬تمويل‭ ‬بقيمة‭ ‬100‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬سنوياً‭ ‬لدعم‭ ‬العمل‭ ‬المناخي‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬النامية‭. ‬فنحن‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تحديد‭ ‬أهداف‭ ‬طموحة‭ ‬للمستقبل،‭ ‬والبدء‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬تداعيات‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ ‬باعتبارها‭ ‬مخاطر‭ ‬محتملة‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬العالمي”‭. ‬وقال‭: ‬“تماشياً‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬القيادة،‭ ‬اعتمدت‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬منهجية‭ ‬بناء‭ ‬الشراكات‭ ‬وتمويل‭ ‬المشاريع‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬أكثر‭ ‬عُرضة‭ ‬لتداعيات‭ ‬تغير‭ ‬المناخ،‭ ‬وذلك‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬قناعتنا‭ ‬بأن‭ ‬تعزيز‭ ‬مرونة‭ ‬الاقتصادات‭ ‬المحلية‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مرونة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي”‭.‬
 
 
وحول‭ ‬مساهمة‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬العمل‭ ‬المناخي‭ ‬العالمي،‭ ‬أوضح‭ ‬الجابر‭: ‬“قدمت‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬لدعم‭ ‬العمل‭ ‬المناخي‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬دولة‭. ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬خبرتنا‭ ‬وتجربتنا،‭ ‬لاحظنا‭ ‬أن‭ ‬توفير‭ ‬التمويل‭ ‬المُيسر‭ ‬في‭ ‬البداية،‭ ‬يشجع‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬التمويل‭ ‬الخاص”‭. ‬وفي‭ ‬ختام‭ ‬كلمته‭ ‬قدم‭ ‬الدكتور‭ ‬سلطان‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬الجابر‭ ‬دعوة‭ ‬مفتوحة‭ ‬باسم‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬إلى‭ ‬الحكومات‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬وممثلي‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬عمليّة‭ ‬ومدروسة‭ ‬ومنطقية‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬تغير‭ ‬المناخ،‭ ‬وتعزيز‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬قائلاً‭: ‬“لا‭ ‬يجوز‭ ‬أن‭ ‬نختار‭ ‬واحداً‭ ‬دون‭ ‬الآخر،‭ ‬وأنا‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬بأنّه‭ ‬بإمكاننا،‭ ‬بل‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬إحراز‭ ‬التقدم‭ ‬في‭ ‬المجالين‭ ‬معاً”‭.‬
 
 
أمن‭ ‬الطاقة‭ ‬والعمل‭ ‬المناخي
أثبتت‭ ‬الأحداث‭ ‬والتطورات‭ ‬أن‭ ‬أمن‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمي‭ ‬لا‭ ‬ينفصل‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬المناخي،‭ ‬وأن‭ ‬الدول‭ ‬الرئيسية‭ ‬الضامنة‭ ‬لأمن‭ ‬الطاقة،‭ ‬مثل‭ ‬دولة‭ ‬الامارات‭ ‬هي‭ ‬نفسها‭ ‬من‭ ‬يمكنها‭ ‬أن‭ ‬تتصدر‭ ‬جهود‭ ‬العمل‭ ‬المناخي،‭ ‬وقد‭ ‬انتجت‭ ‬أزمة‭ ‬نقص‭ ‬الطاقة‭ ‬الحالية‭ ‬جراء‭ ‬الحرب‭ ‬الروسية‭ ‬ـ‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬دروساً‭ ‬عدة‭ ‬أهمها‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬الحلول‭ ‬المتاحة‭ ‬لتأمين‭ ‬احتياجاته‭ ‬من‭ ‬الطاقة،‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬المفاضلة‭ ‬بين‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬أو‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬أو‭ ‬طاقة‭ ‬الرياح،‭ ‬أو‭ ‬الطاقة‭ ‬النووية،‭ ‬أو‭ ‬الهيدروجين،‭ ‬قد‭ ‬اثبتت‭ ‬أنها‭ ‬خيار‭ ‬غير‭ ‬واقعي،‭ ‬وأن‭ ‬العالم‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬مزيج‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الطاقات‭ ‬جميعها‭ ‬لضمان‭ ‬أمن‭ ‬الطاقة‭ ‬المستدام،‭ ‬فالحل‭ ‬بات‭ ‬في‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬المصادر‭ ‬وليس‭ ‬الاختيار‭ ‬بينها‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يدفع‭ ‬دولة‭ ‬الامارات‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬خفض‭ ‬الانبعاثات‭ ‬في‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬التقليدية‭ ‬الحالية،‭ ‬وإلى‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة‭ ‬المستقبلية‭. ‬وهنا‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬الرؤية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬العميقة‭ ‬التي‭ ‬عبر‭ ‬عنها‭ ‬الدكتور‭ ‬سلطان‭ ‬الجابر‭ ‬حين‭ ‬قال‭ ‬“نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬خفض‭ ‬الانبعاثات‭ ‬وليس‭ ‬وقف‭ ‬معدلات‭ ‬النمو‭ ‬والتقدم،‭ ‬فالعالم‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬حلول‭ ‬للتحديات،‭ ‬ولدينا‭ ‬قناعة‭ ‬راسخة‭ ‬بأنّ‭ ‬قطاع‭ ‬الطاقة‭ ‬بإمكانه‭ ‬أن‭ ‬يتحدّ‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عالمٍ‭ ‬منقسمٍ‭ ‬لإيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬المنشودة،‭ ‬لأن‭ ‬من‭ ‬يصنع‭ ‬المستقبل‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يأخذ‭ ‬بزمام‭ ‬المبادرة‭ ‬ويقوم‭ ‬بالخطوة‭ ‬الأولى”‭.‬
 
 
‮«‬COP28”‭: ‬آفاق‭ ‬مستقبلية‭ ‬
منذ‭ ‬أن‭ ‬تمت‭ ‬الموافقة‭ ‬دولياً‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬لاستضافة‭ ‬الدورة‭ ‬الـ28‭ ‬لمؤتمر‭ ‬الأطراف‭ ‬في‭ ‬اتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإطارية‭ ‬بشأن‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ ‬“COP‭ ‬2”،‭ ‬ولأن‭ ‬الإمارات‭ ‬تحرص‭ ‬دائماً‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تترك‭ ‬بصمة‭ ‬قوية‭ ‬ومؤثرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الفعاليات‭ ‬والأحداث‭ ‬الدولية‭ ‬والاقليمية‭ ‬التي‭ ‬تستضيفها،‭ ‬فقد‭ ‬تسارعت‭ ‬وتيرة‭ ‬الإنجازات‭ ‬الإماراتية‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬المناخ،‭ ‬وأثمر‭ ‬الفكر‭ ‬الإبداعي‭ ‬الإماراتي‭ ‬عن‭ ‬مبادرات‭ ‬سيكون‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬مؤثر‭ ‬في‭ ‬توجيه‭ ‬بوصلة‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬المصيري‭ ‬بالنسبة‭ ‬للعالم،‭ ‬إلى‭ ‬وجهة‭ ‬أفضل،‭ ‬ويأتي‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬ذلك‭ ‬المبادرة‭ ‬الخاصة‭ ‬بإنجاز‭ ‬أول‭ ‬تقييم‭ ‬عالمي‭ ‬للتقدم‭ ‬في‭ ‬“‭ ‬اتفاق‭ ‬باريس‭ ‬للمناخ‭ ‬“،‭ ‬والتي‭ ‬أعلنها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ـ‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬أمام‭ ‬قمة‭ ‬شرم‭ ‬الشيخ،‭ ‬ليحتفظ‭ ‬للإمارات‭ ‬بقصب‭ ‬السبق‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬مسار‭ ‬الجهود‭ ‬العالمية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتصدي‭ ‬للتغيرات‭ ‬المناخية،‭ ‬حيث‭ ‬يعتبر‭ ‬قياس‭ ‬تحقيق‭ ‬مستهدفات‭ ‬اتفاقية‭ ‬باريس‭ ‬للمناخ‭ ‬خطوة‭ ‬رائدة‭ ‬لتحديد‭ ‬الخطوات‭ ‬اللازمة‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬الواقع‭ ‬البيئي‭ ‬العالمي‭ ‬بدقة‭ ‬شديدة‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الوعود‭ ‬والتعهدات‭ ‬الدولية،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يثار‭ ‬بشأن‭ ‬التأثير‭ ‬السلبي‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬الحرب‭ ‬الروسية‭ ‬ـ‭ ‬الأوكرانية‭ ‬على‭ ‬التزامات‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬حيال‭ ‬البيئة‭. ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬تجاوز‭ ‬الدور‭ ‬الإماراتي‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬البيئي‭ ‬حدود‭ ‬المحلية‭ ‬والاقليمية‭ ‬متماشياً‭ ‬مع‭ ‬دخول‭ ‬الإمارات‭ ‬صمن‭ ‬الدول‭ ‬العشرين‭ ‬الأوائل‭ ‬عالمياً‭ ‬في‭ ‬المؤشرات‭ ‬الثمانية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالتغير‭ ‬المناخي‭ ‬والبيئة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬ما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الجهود‭ ‬الإماراتية‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬مردود‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭. ‬
 
 
وما‭ ‬يضاعف‭ ‬ويعزز‭ ‬مصداقية‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬أنها‭ ‬تبذل‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬البيئية‭ ‬المكثفة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬التغير‭ ‬المناخي،‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تنتج‭ ‬سوى‭ ‬نسبة‭ ‬ضئيلة‭ ‬من‭ ‬انبعاثات‭ ‬غازات‭ ‬الاحتباس‭ ‬الحراري‭ ‬مقارنة‭ ‬بالدول‭ ‬الصناعية‭ ‬الكبرى،‭ ‬الأكثر‭ ‬تأثيراً‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬عالمياً،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬أنها‭ ‬تتميز‭ ‬بكونها‭ ‬تبذل‭ ‬جهود‭ ‬جادة‭ ‬ومكثفة‭ ‬للتصدي‭ ‬لتداعيات‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬وحماية‭ ‬الأجيال‭ ‬المقبلة‭ ‬من‭ ‬آثارها،‭ ‬وهو‭ ‬مادعا‭ ‬المبعوث‭ ‬الرئاسي‭ ‬الأمريكي‭ ‬الخاص‭ ‬للمناخ‭ ‬جون‭ ‬كيري‭ ‬إلى‭ ‬الإشادة‭ ‬بإطلاق‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬للمبادرة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬للحياد‭ ‬المناخي‭ ‬بحلول‭ ‬2050‭ ‬داعياً‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬لتحذو‭ ‬حذوها‭.‬
 
 
وتنظر‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬دائماً‭ ‬بإيجابية‭ ‬للمستقبل،‭ ‬وترى‭ ‬ضرورة‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬الفرص‭ ‬جنباً‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬التحديات،‭ ‬كي‭ ‬يمكن‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأخيرة‭ ‬بثقة‭ ‬وثبات،‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬العالم‭ ‬لايجاد‭ ‬الحلول‭ ‬والبدائل‭ ‬لكل‭ ‬تحد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬القائمة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬قطاع‭ ‬أو‭ ‬مجال،‭ ‬وهو‭ ‬ماعبر‭ ‬عنه‭ ‬الدكتور‭ ‬سلطان‭ ‬الجابر‭ ‬بالقول‭ ‬“تذكر‭ ‬أن‭ ‬الإيجابية‭ ‬والرؤى‭ ‬البناءة‭ ‬والسعي‭ ‬الدائم‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬صُلْبِ‭ ‬نهجنا‭ ‬وجوهره”‭. ‬
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره