مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2014-02-01

دور الإعـلام العسكري في وقت الحرب

للإعلام العسكري رسالة غايتها هي توعية الفرد، جندياً كان أم مدنياً، وتثقيفه عسكرياً، وتقوية ثقته في قواته المسلحة، وتعميق شعوره بالانتماء والإحساس بالمسؤولية. ومع تطور وسائل وأدوات الصراع المسلح، لم يعد مسرح العمليات مقصوراً على رقعة محددة من الأرض، بل أصبح يشمل كل أجزاء الدولة، ومن هنا كان على الإعلام العسكري عند اندلاع الحرب أن ينقل بالصوت والصورة كل ما يدور، سواء في ساحة القتال، أو على الساحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن ثم أصبح أداة هامة من أدوات الحرب، كما زاد حجم المهام الملقاة عليه فأصبح مسؤولاً عن نقل كل ما يدور من أحداث داخل مناطق الصراع، سواء على الجبهة أو في عمق الدولة.
 
إعداد: د. سامية محمد عزت
 
 ويلعب الإعلام العسكري دوراً أساسياً في مراحل المواجهة العسكرية المختلفة، لحماية الجبهة الداخلية من محاولات الاختراق المعادية، سواء عن طريق الشائعات أو التأثيرات السلبية في الروح المعنوية لدى أفراد القوات المسلحة والشعب، واستثمار نتائج الحرب بما يحقق أهداف الدولة. وقد استخدم الإعلام العسكري خلال الحروب المعاصرة وسائل وأساليب اختلفت طبقاً لظروف تصاعد تلك الحروب، في ضوء سياسة كل دولة وأفكارها الأيديولوجية، بل وعقيدتها العسكرية أيضاً. وتعتبر الاتصالات عبر الأقمار الصناعية في الوقت الحالي من أهم أدوات الإعلام العسكري، حيث يمكنها نقل صورة مسرح العمليات مباشرة، ولهذا تأثيره الكبير في تتبع الرأي العام للموقف بصفة مستمرة، ومن ثم فإن تطور عملية الاتصال الجماهيري بهذه الصورة، مكنتها من أن تتفاعل مع الحدث إيجابياً، وبالتالي، فإن الإعلام العسكري في وقت الحرب يُعتبر أداة ضرورية، ليس من أجل العمل المعنوي فقط، ولكن من أجل المساعدة في اتخاذ القرار.
 
مهام الإعلام العسكري
من الطبيعي أن تختلف مهام الإعلام العسكري تبعاً للهدف منه، وطبقاً لما هو مطلوب إنجازه، والمهمة المحددة والموكلة إليه، فهو يهدف في زمن الحرب أو أثناء الإعداد لها إلى تهيئة الظروف المناسبة للعمليات العسكرية، وتهيئة الرأي العام والقوات المسلحة وقطاعات الدولة، اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، وبوجه عام يمكن تلخيص مهام الإعلام العسكري في وقت الحرب في الآتي:
- دعوة المواطنين لإتباع أساليب الدفاع المدني أثناء الغارات، مع توعية الشعب باحتمالات مواجهة نقص بعض السلع، وارتفاع أسعار البعض الآخر منها، والعمل على ترشيد الاستهلاك.
- العمل على رفع الروح المعنوية طوال فترة الحرب بزيادة التحام الشعب بقواته المسلحة، وتحصين الشعب ضد الإشاعات المغرضة.
-الإسهام في شن الحرب النفسية ضد العدو.
- حظر نشر أي معلومات عسكرية إلا من مصادرها المُعترف بها من الأجهزة العسكرية المختصة، وعند التصريح بنشرها، وذلك تحقيقاً لمقتضيات الأمن القومي.
- الالتزام بالمصداقية خلال إذاعة الموقف الفعلي للعمليات والدور الذي تقوم به القوات المسلحة، مع شرح تطورات الموقف العسكري بما لا يخل بالناحية الأمنية.
- الدعوة للتطوع والتبرع بالدم، وتوضيح أهمية ذلك لإنقاذ الجرحى والمصابين.
- المشاركة عند الإنذار بالتعبئة، ببث الشفرة الخاصة بها، من خلال أجهزة الإذاعة والتليفزيون.
- توجيه بيانات تحذيرية تهدف إلى تهديد العدو وردعه والنيل من الروح المعنوية لقواته.
- غرس عقيدة التضحية والبذل والعطاء والتهيئة النفسية والمعنوية.
- الإسهام في إعداد الشعب للمعركة من خلال التعريف بأهداف الحرب، وشرح أبعاد قضية الصراع، حتى تكتمل عناصر الثقة لدى المواطن.
 التعريف بالموقف السياسي وتطوراته من خلال شرح توجهات الرأي العام الداخلي والخارجي وموقف القوى المختلفة، سواء القوى المؤيدة أو تلك التي تقف في صف العدو، وتتحالف معه، ومن ثم يمكن التعرف على طبيعة الصراع المقبل ودور القوى المؤثرة فيه.
توعية الشعب من خلال شرح أبعاد ومقتضيات الأمن الوطني وأهمية الدفاع عن الوطن، بتقديم وعرض المعلومات المدنية والعسكرية المرتبطة بالموقف، مع الاستمرار في عرض تطورات الموقف أولا بأول ومستجداته.
- التعريف بالموقف العسكري من خلال تأكيد قدرة القوات المسلحة من حيث التسليح والتدريب والكفاءة القتالية والاستعداد الدائم، وأن القوات المسلحة يجب أن تكون مستعدة لتنفيذ مهامها في أي وقت، سواء كان في الظروف العادية وزمن السلم، أو في فترات التوتر والأزمات، أو عندما يندلع الصراع، مع الوضع في الاعتبار أن الصراع يمكن أن يحدث فجأة.
- التعريف بأهمية إعداد الدولة لاحتمالات الصراع المسلح إلى جانب إعداد القوات، بحيث تصبح الدولة بكل قدراتها السياسية والاقتصادية والشعبية والعسكرية مستعدة للعمل تحت ظروف الحرب.
- التهيئة النفسية للمواطن من أجل إزالة الرهبة من تأثير أعمال العدو المضادة، وتوعيته بالإجراءات التي يجب أن يتخذها لتأمين نفسه، وأسرته، وممتلكاته.
- إبراز قيمة وأهمية المشاركة بين المدنيين والعسكريين في التصدي للأعمال المضادة والتقليل من آثارها، وتوعيتهم بأساليب العدو الغادرة.
- بث الحملة النفسية ضد العدو باستخدام الأساليب العلمية، ومن خلال حقائق يدركها العامة، حتى تؤثر فيهم.
 
الإعلام العسكري والتأثير على العالم الخارجي 
تؤثر وسائل الإعلام العسكري في الرأي العام الإقليمي والدولي بما يجعله متعاطفاً مع رأي الدولة القائمة بالعمليات العسكرية، أو بما يسهل أعمال المساعدة والدعم المدني والعسكري والدبلوماسي، ويؤدي ذلك إلى: 
- كسب تأييد الرأي العام الإقليمي والدولي تجاه القضية.
- الدفاع عن القضية والتصويت بجانبها في المحافل الدولية.
- كسب تأييد الحكومات بما يؤثر على الإمداد المادي والعسكري وتسهيل طرق الإمداد البديلة.
- تهيئة الرأي العام الإقليمي لاتخاذ موقف جماعي يؤثر على العدو أو المتعاطفين معه.
- المشاركة في أعمال الإخفاء والتمويه لنية الدولة في تقديم مقترحات بديلة للقضية، وذلك بالتمهيد لهذه الأعمال والتي قد تنسق مع العمل الدبلوماسي.
- زيادة تعاطف الدول الصديقة وتنسيق المواقف تجاه العدو.
 
أسلوب تحقيق أهداف الإعلام العسكري
يلعب الإعلام العسكري دوراً مهماً في صناعة الرأي العام ونقل المشاهدات الحية من وسط ميدان المعركة في حالة الحرب، فهو المعني بإيصال الرسالة إلى الشعب، وتصوير ما يجري في أرض المعركة، وإظهار دور رجال القوات المسلحة الذين رهنوا أرواحهم للذود عن ترابهم وأرضهم، ولتحقيق أهداف الإعلام العسكري في وقت الحرب، يشمل التخطيط الإعلامي محورين رئيسيين: محور داخلي على مستوى الجبهة الداخلية، ومحور خارجي على مستوى الرأي العام العالمي، فعلى الجبهة الداخلية يتحرك الإعلام العسكري على أساس تعبئة المجتمع المدني وتهيئته لوقوع الحرب وحثه على حشد الجهود لمساندة قواته المسلحة، وتوظيف عملية التعبئة الإعلامية في خدمة تدعيم متطلبات المعركة، من حيث التأكيد على ضرورة مضاعفة العمل والإنتاج، وتحديد دور واضح لكل فرد في المعركة، وتنظيم سلوك الجماهير، وتوجيههم نحو احترام النظام، ورفع الروح المعنوية والتهيئة النفسية للمقاتلين والمواطنين وتأهيلهم نفسياً وروحياً لقتال العدو، وتعميق قيمة بذل الروح والدم لتحقيق النصر، والقيام بدفع قوافل التوعية القومية والدينية لجبهات القتال خلال الفترة التحضيرية باعتبار أن التوعية الدينية والثقافية والقومية ركيزة أساسية لتثبيت العقيدة القتالية، وكذا بث الثقة لدى المواطنين في قواتهم المسلحة وفي قضيتهم وأهدافهم القومية وتعميق الشعور بالانتماء إلى الوطن والإحساس بالمسؤولية، وعلى الإعلام العسكري تأكيد حق المواطن في أن يعلم، وإحاطته وإعلامه بالأخبار والبيانات والمعلومات، قبل أن تصله من أجهزة إعلامية أخرى، وذلك من خلال الالتزام بعناصر السرعة والوضوح والصدق والقيام بفتح المراكز الإعلامية العسكرية المتقدمة وتنظيم دفع المراسلين العسكريين لجبهات القتال، وأن يقوم المركز الإعلامي العسكري بالتنسيق مع الجهات المعنية داخل القوات المسلحة بتجميع المعلومات والرصد المستمر لتطورات الأوضاع وإصدار البيانات العسكرية، وكذا التسجيل اليومي للأحداث، وإعداد ملف إعلامي متكامل عن مراحل المعركة، والقضاء على الشائعات بالمعلومات من خلال العمل على تدفق المعلومات والحقائق ونشرها وإذاعتها في وسائل الإعلام المختلفة وتكرارها في مواعيد ملائمة للجماهير، والذي من شأنه حماية الجبهة الداخلية من رواج الشائعات على أنها حقائق، وكذلك القيام بدفع عناصر الأطقم النفسية لجبهات القتال، والعمل على تحصين المقاتلين والجبهة الداخلية ضد التأثيرات السلبية للحملات الإعلامية المعادية وتخطيط وتنفيذ الحملات الإعلامية المضادة.
 
أما في ما يتعلق بالرأي العام العالمي فإن الإعلام العسكري يتحرك في هذا المحور على أساس توحيد لغة الخطاب الإعلامي في الداخل والخارج، بمعنى التحدث بلغة واحدة، بما يحول دون حدوث تناقض في التصريحات، والعمل على بناء رأي عام عالمي قوي مساند للدولة ولقضيتها، من خلال مخاطبة العالم بلغة السلام بدلاً من الحرب، وأن الدفاع عن الوطن وأمنه ضد أي تهديد هو حق مشروع.
 
ويتطلب ذلك الانفتاح الإعلامي على الخارج بما يحقق معرفة كيف يفكر العالم، وتفهم أساليب الدعاية المعادية، بالإضافة إلى وضع تصور للتحرك الإعلامي تجاه كل دولة، يشمل فهم لغة الخطاب، ودراسة أساليب الدعاية والإعلام، وكذا الاتصال مع صانعي القرار السياسي في كل دولة، ويكون الاستعانة في ذلك بالمكاتب الإعلامية في الخارج ومواقع شبكة الإنترنت.
 
دور الإعلام العسكري فور انتهاء الحرب
يتمثل دور الإعلام العسكري فور انتهاء الحرب في الآتي:
- الاستمرار في الدعوة إلى الاستعداد الدائم للقتال، وتطوير الجهود الشعبية.
- زيادة الاهتمام بالتقارير الإخبارية والرسائل الإعلامية، التي تغطي ردود الأفعال، على المستويين الإقليمي والدولي، حول فترة الصراع المسلح.
- العمل على دعم المفاوضات والتحرك الدبلوماسي وتهيئة أفراد الشعب لذلك ليكون داعماً للمفاوض السياسي والدبلوماسي نحو تحقيق الأهداف النهائية.
- تخفيف تأثير العمليات على المصابين والمعاقين وأسر الشهداء وضحايا الحرب، كما يركز على أهمية إعادة التعمير والبناء.
- مقاومة الشائعات والدعاية المضادة والحرب النفسية التي قد يشنها العدو.
- رفع الروح المعنوية للشعب وأفراد القوات المسلحة.
المساعدة في عملية تجنيد الشباب في القوات المسلحة.
 
الإعلام العسكري في الحروب المعاصرة
شهدت الحرب العالمية الثانية أكبر المعارك الدعائية في تاريخ الحروب، فطوال ست سنوات استخدمت جميع الأطراف المشاركة في الحرب الإعلام العسكري في الدعاية على نطاق تتضاءل بالمقارنة معه جميع الصراعات الأخرى، وكان الراديو هو السلاح الرئيسي في الحرب الإعلامية، واستخدم الإيطاليون الصحافة العسكرية لترسيخ الشعور الوطني وإذكاء القومية الإيطالية بين أوساط الشعب الإيطالي، وركزت الصحافة على إبراز قوة وتفوق الصناعة العسكرية الإيطالية في مجالي الطيران والمدرعات وأن جيشها يحتاج الفرصة إلى الظهور كقوة عالمية صاعدة.
 
وفي اليابان ركزت وسائل الإعلام العسكري المقروءة والمسموعة قبل الحرب على شحن المواطن الياباني بأفكار ملخصها أن اليابان قوة إقليمية صاعدة جديدة لقيادة الشعوب الآسيوية واستثمار خيراتها فيما يعود على اليابان والشعوب الآسيوية بالخير المشترك ولكن ما يحول دون ذلك هو سيطرة الرجل الأبيض (الأوروبي) على مقدرات آسيا واحتلاله لأراضي شعوبها واستغلال خيراتها، ورفع اليابانيون شعار (آسيا للآسيويين).
 
وتعتبر حرب فيتنام حرب التلفزيون الحقيقية الأولى، وأول نزاع تجد المؤسسة العسكرية فيه نفسها وهي تحاول التحكم في إعلام لم يكن يساند تورط بلاده بشكل تام، وأول نزاع محدود "مفتوح" انتشرت فيه أجهزة الإعلام الحديث بكل ثقلها ودون قيود، وأدى الإعلام العسكري دوراً كبيراً في هذه الحرب إذ تم خلالها اكتشاف قوة تأثير الصورة، فلقد كانت كاميرات الفيديو في أول مراحلها تنقل الصورة لتعطي للمشاهد وضعاً ووصفاً دقيقاً لساحة المعركة، فالصدمة والعاطفة تتوفران من خلال تلك الصور التليفزيونية.
 
وقد كتب الكثير عن فيتنام باعتبارها الحرب التلفزيونية الأولى، وجادل الكثيرون بأن الصورة المتلفزة للعنف قد نقلت الرأي العام ضد الحرب، وبخاصة في الوقت الذي وقع فيه هجوم "تيت" في أوائل عام 1968. وزحف الصراع الفيتنامي على شاشات التلفزيون الأمريكي بالتدريج وبشكل يعكس خطوات التورط الأمريكي في الحرب، وكانت تلك هي أول حرب تدور أمام آلات تصوير التلفزيون، وكان تأثيرها في الرأي العام الأمريكي والعالمي تأثيراً عميقاً.
 
وفي حرب فوكلاند، كان الأمر مختلفاً عما جرى في فيتنام، فقد رأى مخططو الحرب في بريطانيا أنه من المستحسن ألا يعرض التليفزيون إلا بعض الأخبار التي تسمح بها الحكومة البريطانية لاعتبارات سياسية وأمنية، وكانت وزارة الدفاع البريطانية تعتقد أن الحرب التي تعرض أمام التليفزيون قد تسبب القلق والإزعاج لدى عائلات الجنود البريطانيين مما قد يؤثر أيضاً على الرأي العام البريطاني، وتمت العملية بسرعة هائلة.
 
أما في حرب جزيرة جرينادا عام 1983، فقد مارست وزارة الدفاع الأمريكية أسلوب التعتيم حول أنباء هذه الحرب إذ كانت جرينادا، هذه الجزيرة الصغيرة، عرضة لأن تتحول إلى الكتلة الشيوعية آنذاك، وبما أن أمريكا لها مصالح إستراتيجية بها فقد قرر الرئيس الأمريكي "ريجان" غزوها لإقامة حكم موال للغرب وأمريكا في هذه الجزيرة.
 
ولعبت وسائل الإعلام العسكري، المسموعة والمرئية والمقروءة، ووسائل الاتصال الدولي أهم وأخطر دور في حرب تحرير الكويت، حيث سخرت في هذه الحرب الكثير من الإمكانيات الإعلامية بشكل غير مسبوق، فقد تمكنت أجهزة الإعلام لأول مرة في التاريخ من بث تقاريرها مباشرة من أرض المعركة ومن جبهات القتال الرئيسية، وحاول كل طرف استغلال وسائل الإعلام لأقصى درجة لخدمة أهدافه، وسعت دول التحالف إلى شن حملة نفسية قوية ومركزة على الشعب العراقي والقوات العراقية المتمركزة في الكويت والعراق مستغلة تأثير الدمار الهائل والكبير الذي يلحقه الطيران الحليف بجميع مرافق الحياة العسكرية والاقتصادية، ومما يجدر ذكره أن المنشورات وهي إحدى وسائل الحرب النفسية استخدمت في حرب الخليج الثانية بصورة كبيرة للغاية حيث بلغ إجمالي ما ألقته قوات التحالف من منشورات 29.1 طناً.
 
ومن الجانب العراقي تمحور الإعلام الموجه حول إثارة الشعوب العربية ضد حكوماتها بادعاء أنها متحالفة مع القوى الأجنبية، في محاولة لإسقاط هذه الحكومات داخلياً من خلال التركيز الإعلامي على حرب تحريرية دينية مقدسة، واستثمار الضربات الجوية ضد العراق لإشعال وإلهاب مشاعر الشعب العربي ضد أمريكا والتحريض على ضرب مصالحها في المنطقة، ومحاولة إرهاب قوات التحالف إعلامياً بالحرب الكيماوية والجرثومية لإرباك الإدارة الأمريكية وخلق مواقف ضاغطة من جانب الشعب الأمريكي لإيقاف العمليات العسكرية والتفاوض.
 
وفي الحرب الأمريكية / البريطانية على العراق، استخدمت كافة أساليب الإعلام العسكري مع التركيز على الحرب النفسية التي بدأت قبل الغزو العسكري بشهور وبدأت أعنف حدة وشراسة، وتعددت أساليبها، واستخدمت فيها كل ألوان الدعاية والتخويف وبث الرعب والتضليل، سواء في التصريحات أو شكل الهجوم، ولم يكن هذا التضليل هدفه تضليل الجانب الآخر عسكرياً وإنما تدمير معنوياته، واشتملت الخطة الإعلامية التي وضعها مخططو الحرب على وسائل حديثة ومعقدة للهيمنة على وسائل الإعلام العالمية، وذلك بالتحكم في نمط الأخبار حول سير العمليات العسكرية، فقد سمحوا لحوالي ثلاثة آلاف من الإعلاميين الدوليين بالتواجد تحت مظلتهم بشكل خاص. وفي المقابل، كانت آلة الدعاية العراقية أيضاً تعمل وبكافة الوسائل على شن حملة لإثارة الكراهية ضد الحكومة الأمريكية.
 
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره