مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2014-01-01

دور القوات الجوية في مواجهة الأزمات والكوارث

إن الأزمات والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، لن تتوقف، ولا يمكن منع حدوثها، ولكن هناك كثير من الآليات والجهات التي يمكن أن يكون لها دور بارز في تخفيف حدتها، وتقليل الخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها، ومن بين هذه الجهات القوات المسلحة، وذلك لما يتوافر لديها من معدات وأفراد مدربين، وبما تتمتع به من سرعة انتشار، وانضباط، وقدرة على التعامل مع الظروف الاستثنائية، وهو ما أثبتته التجارب في الكثير من دول العالم التي عانت من الكوارث وتعرضت لمواقف تضمنت قدراً كبيراً من الخطورة والتهديد وضيق الوقت والمفاجأة، مما تطلب استخدام أساليب مبتكرة وسريعة لإعادة التوازن، في ظل فقدان السيطرة، أو ضعف السيطرة على الأحداث، وضغط عامل الوقت، والشعور بالضبابية والاضطراب، ونقص المعلومات والتعقد والتشابك في الأمور أثناء حدوثها.
 
إعداد:عميد (م) علي حلمي علواني
 
القوات المسلحة في أي دولة هي سياج الأمن للوطن، وعماد الدفاع عنه براً، وجواً، وبحراً، وعلى أكتافها تقوم حماية المنجزات الوطنية، وتحقيق الأمن، والأمان، والاستقرار للوطن، ويتم تشكيل القوات المسلحة، وتقسيمها، وتدريبها لتحقيق هذه الأهداف، علاوة على تدخلها في حالة فشل أجهزة الأمن المدنية في السيطرة على الأوضاع، وذلك بفضل ما تمتلكه القوات المسلحة من القدرات والمهارات التي تمكنها في حالة الأزمات والكوارث من التواجد، والسيطرة على الأوضاع، والتعامل معها بأقصى سرعة، وبشكل منظم ومنضبط.
 
وفي هذا الإطار، تقوم القوات الجوية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ دورها في مواجهة الأزمات والكوارث وفقاً لقرارات القيادات العسكرية العليا في الدولة، لضمان التبادل السريع والمنطقي للمعلومات، وعمل التحضيرات اللازمة التي تتضمن خطط انتشار واستخدام القوات الجوية للقيام بالمهام المختلفة، في ضوء الإمكانيات والقدرات المتاحة. 
 
مهام المراقبة
تقوم القوات الجوية بتأمين المعلومات والبيانات الدقيقة عن الكارثة، واتجاهات تطورها، وحجم الخسائر الناجمة عنها، وذلك للمساهمة في اتخاذ القرارات السليمة اللازمة للتعامل السريع معها. وبعض الطائرات مجهزة بكافة المعدات الفنية اللازمة لمراقبة مسرح الأزمة من الجو، كما أنها تستخدم في مسح وتصوير المناطق المتضررة في حالات الكوارث الطبيعية. وعلى سبيل المثال، فإن الطائرة E-2C Hawkeye الأمريكية صممت أصلاً لتستعملها البحرية الأمريكية كناقلة جوية، لكن معظم الذين اعتمدوها، ماعدا فرنسا، يستعملونها في دور حماية الشواطئ والحدود والمجالات الجوية والوطنية بعد تركيب المعدات الالكترونية عليها، وقد تولت هذه الطائرة في السنوات الأخيرة مهاماً إضافية، شملت مراقبة الحركة الجوية الطارئة بعد الكوارث والأزمات الطبيعية، وفي دعم عمليات مواجهة القرصنة على الوحدات البحرية. 
 
وأثبتت طائرات الإنذار المبكر أنها استثمار كبير، ليس فقط في العمليات القتالية، بل أيضاً في عمليات حفظ السلام. وهذه تشمل مهام الإنقاذ بعد الكوارث الطبيعية، والأمن الداخلي في البلاد، وعمليات أخرى، وقد ظهر ذلك بعد أن ضرب إعصار «كاترينا» مدينة «نيو أورليانز» الأمريكية في أواخر أغسطس 2005، والذي بلغت فيه سرعة الرياح أكثر من 140 كم في الساعة. وكانت طائرات Hawkeye بين الطائرات الأولى فوق الموقع، والتي اعتمدت عليها البحرية الأمريكية وسلاح الطيران ومؤسسات حكومية أخرى للدعم. وقد استعمل رادار هذه الطائرات ومجموعة الاتصالات فيها لمراقبة المجال الجوي، وتحديد مواقع الضحايا المحتجزين، وتوجيه أعمال الإنقاذ، وتحديد مواقع الأبنية القائمة، ومواقع الهبوط الآمنة، وتوفير الاتجاه لنشاط الطائرات في المنطقة. ونسقت ست طائرات Hawkeye من احتياطي البحرية الأمريكية مع سربين من طيران البحرية الجهود لإنقاذ الناس المعزولين والمهددين بمياه الفيضان. وساعدت الطائرات المعنية على إخلاء الضحايا من الأبنية، ومن فوق الطرق العامة وسطوح المنازل، ونسقت أطقمها أيضاً إلقاء الطعام على المباني والمحلات الكبرى التي تجمع فيها السكان الجوعى. وكانت هذه الطائرات تحلق في الجو على مدار الساعة، على مدى أسبوع تقريباً بعد الإعصار، وتتحكم بجهود الإنقاذ الجوية، التي شملت الإنقاذ بالعموديات، وباتت صورها عادية في تغطية أخبار الكارثة.
 
مهام البحث والإنقاذ
يسهل استخدام القوات الجوية أعمال البحث والإنقاذ والوصول إلى أماكن صعبة التضاريس، مثل الوديان والشقوق الصخرية والصحاري أو الأراضي المغطاة بالثلوج، أو مناطق الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والفيضانات. وطائرات البحث والإنقاذ مجهزة بالمعدات الخاصة اللازمة لإتمام عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء في المهام التي يصعب على رجال الدفاع المدني إنجازها. وتقوم في هذه الحالات الطائرات العمودية بعمليات البحث عن المفقودين في البر والبحر لمساندة الفرق الأرضية أو البحرية للعثور عليهم وإبلاغ القيادة، ومن ثم نقلهم وتسليمهم للجهات المختصة.
 
وتستخدم طائرات القوات الجوية البحث الإلكتروني من خلال رصد ذبذبة النجدة التي تصدرها السفن والعبارات أثناء تعرضها لكارثة في البحر أو الطائرات المنكوبة، وتقوم هذه الطائرات العمودية بإبلاغ مركز البحث والإنقاذ في مركز العمليات الجوي، وكذلك يستخدم الطيارون البحث بالعين المجردة في الأحوال الجوية الجيدة، أو البحث بالأجهزة المتخصصة، مثل أجهزة الرؤية الليلية والتصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء.
 
والعموديات لديها القدرة على المناورة على ارتفاعات منخفضة مما يساعدها على القيام ببحث أولي، وعادة ما يكون على ارتفاع 3000 قدم من سطح الأرض، ثم تقوم ببحث مركز على ارتفاع منخفض بعد تحديد موقع الكارثة. وفى حالة الكوارث الطبيعية، تقوم الطائرات العمودية بالهبوط في الأماكن المنكوبة، حيث تحمل المتضررين إلى أماكن أكثر أمناً وسلاماً، ويتم أيضاً إنقاذ المحتجزين في حالات حرائق المباني العالية، وإنقاذ الغرقى باستخدام ونش الإنقاذ مع النقالة أو حزام الإنقاذ لانتشالهم من البحر، ثم نقلهم إلى أقرب مستشفى، أو قاعدة جوية، والبحث عن المفقودين والهاربين في الأماكن الواسعة، مثل الصحاري والجبال أو خلافة، وذلك بالتعاون مع الجهات الأمنية الأخرى.
 
وعلى سبيل المثال، تستخدم الطائرة Super Lynx في مهام البحث والإنقاذ في كل أحوال الطقس وفي الليل والنهار، نظراً لتجهيزاتها المتقدمة بمعدات الملاحة الدقيقة، وقدرتها على الوصول إلى موقع الحدث بدرجة دقة عالية، والتحليق فوقه. والطائرة مجهزة برادار لاكتشاف الأهداف على سطح البحر وبقع الزيت، وبجهاز رؤية ليلية بالأشعة تحت الحمراء، لرؤية الأفراد في البر والبحر ونظام الملاحة الكوني GPS الذي يعمل بواسطة الأقمار الصناعية. وتستعمل القوات المسلحـة السويديـــة العموديــات UH -60M BLACK HAWK لعمليات البحث والإنقاذ. والعمودية الفرنسية FPB-98 مزودة بوسائل المراقبة وعمليات البحث والإنقاذ.
 
وعند استخدام الطائرات للبحث والإنقاذ فوق مناطق بحرية يكون لزاماً عليها الاتصال بسفن تجارية، وأن تحمل نسخة من لائحة مفتاح الرمز والشفرات الدولية لتمكينها من التغلب على صعوبات اللغة التي قد تنشأ عند الاتصال بتلك السفن، وينبغي لواحدة على الأقل من الطائرات المشاركة في عملية البحث والإنقاذ أن تحمل معدات نجاة قابلة للإسقاط لتقديم إمدادات من الجو للأشخاص الناجين. وينبغي أن تحمل العبوات أو الحاويات أو الصناديق المتضمنة لهذه المعدات بياناً عاماً عن محتوياتها بواسطة رمز لوني أو نص مطبوع، أو برموز ذاتية التفسير إذا كانت مثل تلك الرموز موجودة. وينبغي إضافة تعليمات استعمال معدات النجاة على كل واحدة من العبوات أو الحاويات أو الصناديق القابلة للإسقاط، وينبغي طبع تلك التعليمات بلغات ثلاث على الأقل (العربية – الإنجليزية- الفرنسية) وأي لغة مناسبة أخرى.
 
الإخلاء الجوي
اعتمد الإخلاء الطبي للمصابين في الكوارث على مدى قرون عديدة على الإخلاء البري في مختلف أنواع المركبات، وكان المصابون عادة لا يتلقون أي علاج في أثناء عملية الإخلاء، حتى يتم نقلهم إلى المستشفيات. ولكن، مع بداية عصر الطيران، ظهرت فكرة استخدام الطائرات في إخلاء المصابين، واقتصر ذلك في بداية الأمر على إخلاء الطيارين والمصابين في حوادث سقوط الطائرات فقط، ثم تطور الأمر مع مرور الوقت ليصبح الإخلاء الجوي أهم الأساليب لنقل المرضى المصابين في الكوارث. وظهرت أول طائرة للإخلاء الجوي في عام 1910، أي بعد 7 سنوات فقط من تحليق طائرة «الأخوان رايت»، حيث قام مهندسان عسكريان أمريكيان بتعديل طائرة ثابتة الجناح بحيث يمكنها احتواء حمالة مصابين. وفي الحرب العالمية الأولى، تطور تصميم الطائرات بوتيرة متسارعة، بحيث ظهر العديد من الطائرات القادرة على القيام بمهام مختلفة، وقام الفرنسيون بأول عملية نقل لمصاب في أثناء الحرب على متن طائرة في عام 1915، وفى عام 1917، حلقت أول طائرة مصممة خصيصاً لعمليات نقل المصابين، وهي الطائرة الفرنسية Dorand. وشهدت الفترة بين الحربين العالميتين، الأولى والثانية، تطوراً سريعاً لطائرات الإخلاء الجوي، كوسيلة آمنة وفعالة لنقل المصابين لمسافات طويلة.
 
وأصبحت الخدمات الطبية المقدمة على متن بعض الطائرات المتخصصة في عمليات الإخلاء الطبي تضارع، وفى بعض الأحيان تتفوق، على أعلى مستويات الخدمات الطبية في المستشفيات الرئيسية المتقدمة، واستخدمت الطائرات في أعمال الإسعاف والإخلاء الطبي والإنقاذ أول الأمر للأغراض العسكرية فقط، وفيما بعد، استخدمت في  القطاعات المدنية عند حصول حوادث الطرقات وأثناء الكوارث والحرائق وللبحث عن المفقودين وإنقاذهم.
 
والإخلاء الجوي يؤمن السرعة في تقديم الخدمة الطبية التي تخفف من حدة الإصابة، وتمنع حصول عاهات مستديمة. وطائرات الإسعاف مجهزة بكل المستلزمات الطبية وغرفة عمليات متنقلة مع طاقم طبي لإسعاف المرضى، ومن ثم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، كما يتم نقل المرضى الذين لا يمكن نقلهم بوسائط النقل العادية إلى المستشفيات التخصصية والمجهزة بمهابط للطائرات العمودية، حيث يتم علاجهم.
 
تساهم عمليات الإخلاء الطبي الناجحة والتي تتوفر لها الإمكانيات الجيدة من موارد بشرية متخصصة ومعدات وتجهيزات في الحفاظ على أرواح المصابين والمنكوبين بتقييم حالات إصاباتهم وتقديم الرعاية الطبية لهم في موقع الإخلاء، وترتيب أولويات نقلهم من موقع الأزمة بعد التنسيق مع المستشفيات لاستقبالهم، حيث يكون هناك مهبط للطائرة العمودية بجانب أو فوق مبنى المستشفى، أما بالنسبة للطائرات العادية، فإنه يتم نقل المصاب أو المريض إلى المطار بواسطة سيارة الإسعاف، ومن ثم ينقل بالطائرة إلى الوجهة المطلوبة.
 
مساندة القطاعات الحكومية
تعتبر مساندة القطاعات الحكومية في القيام بمهامها المختلفة من أبرز الأدوار التي تقوم بها القوات الجوية في مواجهة الأزمات والكوارث، حيث تقوم الطائرات بنقل الأشخاص والمعدات، كما تشارك في مهام التصوير والمسح والمهام الأمنية، ويتم تحريك الطائرات في هذه الحالات حسب نوع المهمة، وبناءاً على أوامر محددة من الجهات العليا ذات الصلاحية. ومن أهم القطاعات التي تستفيد عادة من هذه الخدمات قوى الأمن الداخلي، ووزارة الإعلام، ووزارة الصحة.
 
ويعتقد البعض أن الأطراف المدنية يمكن أن تقوم بأعمال إغاثة لمنكوبي الكوارث والأزمات بطريقة أفضل وأقل تكلفة، سواء أكانت هذه الأطراف سلطات وطنية، أو منظمات دولية، أو منظمات غير حكومية. وبينما قد يكون الأمر كذلك بالنسبة إلى معظم الكوارث، فهناك، لسوء الحظ، حوادث يكون فيها حجم الكارثة من الضخامة بحيث يشل حركة السلطات المحلية. وفي مثل هذه الحالات، تستطيع القوات الجوية أن تشارك، حيث أن مساعدة السلطات الوطنية في الاستجابة للأزمات مهمة أساسية لكل أفرع القوات المسلحة، وهي مساعدة تمليها الحاجة الملحة وليس المساهمة في توفير الإمدادات اللازمة. 
 
وطائرات الإطفاء مجهزة بالمعدات المناسبة لإطفاء الحرائق في المباني المرتفعة أو الأماكن المزدحمة التي لا تصل إليها فرق الإطفاء الأرضية، وكذلك تستخدم الطائرات أيضاً لنقل كبار المسئولين إلى المناطق النائية.
 
نقل إمدادات الإغاثة
يتصف النقل الجوي بأهمية حاسمة في نقل إمدادات الإغاثة، التي تكون مطلوبة على وجه السرعة، لاسيما أن النقل الجوي التجاري لا يكون متوافراً دائماً بأعداد كافية. بالإضافة إلى ذلك، أثبتت العموديات دورها الحيوي في المرحلة الأولى لعملية إغاثة ضحايا الكوارث والأزمات عندما تكون الطرق قد تضررت على نحو سيء. وعلى سبيل المثال، أدت عمليات الإغاثة التي قام بها حلف شمال الأطلسي NATO لإغاثة منكوبي إعصار كاترينا في الولايات المتحدة وزلزال جنوب آسيا في باكستان إلى وضع الحلف في موقع متميز في ما يتعلق بمد يد العون عند وقوع الكوارث. وفي حالة كل من إعصار كاترينا وزلزال جنوب آسيا، طلبت الحكومات الوطنية رسمياً مساعدة الناتو. بالإضافة إلى ذلك، وفي حالة باكستان، طلبت الأمم المتحدة علناً مساعدة الناتو لكي ينظم عملية الإغاثة الخاصة بها. ونتيجة لذلك، تم نقل معظم معدات الإيواء شديدة الأهمية، التي وفرها مكتب المفوض السامي للاجئين، التابع للأمم المتحدة، إلى باكستان عبر الجسر الجوي الذي أقامه الناتو قبل بدء شتاء الهمالايا القارس. 
 
وكانت مواد الإغاثة تُجمع في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا. كما كانت التبرعات تُـنقَـل إلى هناك، إما براً، أو بالنقل الجوي التكتيكي الملحق بقوات الناتو تحت القيادة المشتركة في لشبونة. وقامت طائرات C-130 وC-160 التكتيكية، المخصصة لمهام النقل، والملحقة بقوات الناتو من فرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا بأكثر من 90 ساعة طيران، وتم نقل 189 طناً من مواد الإغاثة عبر الجسر الجوي للناتو.
 
وبعد يومين من زلزال جنوب آسيا الذي، الذي وقع في أكتوبر 2005، وخلف أكثر من 73 ألف قتيل و70 ألفاً من الجرحى و4 ملايين من المشردين، طلبت باكستان مساعدة الناتو في عملية الإغاثة الإنسانية التي كانت قد بدأت فيها. وركزت المرحلة الأولى على الجسر الجوي، وتم إرسال ضباط اتصال إلى مركز التنسيق الأوروبي ـ الأطلسي لمواجهة الكوارث، وأوكلت لهم مهام في عمل المركز، وبنهاية العملية، كانت كل المساعدات التي قُدِّمت لباكستان عبر الجسر الجوي للناتو قد وصلت. وكانت مساهمة الناتو في عملية الإغاثة تتلخص في المحافظة على الجسر الجوي ودعم عمليات النقل الجوي داخل مسرح العمليات، وإعادة بناء البنية التحتية للطرق، وتوفير المأوى البديل والدعم الطبي. وكان الهدف من أنشطة الإغاثة هذه مساعدة الناجين من الزلزال على البقاء على قيد الحياة طوال فصل الشتاء.
 
ونقلت عموديات الناتو أكثر من 1700 طن من الإغاثة من إسلام أباد إلى مستودعات أمامية، ومن هناك مباشرة إلى مناطق الكارثة. ورحلت أكثر من 7500 من المرضى والجرحى والنازحين من منطقة مركز الزلزال، وقام مركز الناتو لإعادة التزويد بالوقود بإعادة تزويد أكثر من 1000 رحلة للطائرات العمودية من قوة العموديات الدولية بالوقود. 
 
شروط نجاح القوات الجوية في أداء دورها
لكي تقوم القوات الجوية بأداء الأدوار المناطة بها في الحد والتخفيف من آثار الأزمات والكوارث، يلزم الآتي:
- أن يكون هناك تنسيق مسبق للتعامل مع الأزمة أو الكارثة من خلال غرفة عمليات يمثل فيها أفرع القوات المسلحة الأخرى البرية، البحرية، وكذلك مع باقي جهات الدولة ذات الشأن.
- تدريب القوات على أعلى المستويات للقيام بعمليات الإغاثة، والإنقاذ، والإمداد، والتموين في ظل الظروف الصعبة والاستثنائية المصاحبة للأنواع المختلفة من الكوارث، مثل الزلازل، والبراكين، والسيول، والتلوث الكيماوي، والتسرب الإشعاعي، والنووي، والبيولوجي، وغيرها.
- وضع دليل استرشادي لمواجهة الحالات الطارئة، وأن يكون هناك آلية واضحة للقيادة، وتحديد للاختصاصات في أثناء الطوارئ والأزمات والكوارث.
- الاستفادة من خبرات القوات الجوية في مواجهة الكوارث في الدول الأخرى، حيث يكون لدى قوات هذه الدول رصيد من الخبرات والمهارات التي يمكن نقلها، والاستفادة منها.
 -توافر غرف عمليات مجهزة بأحدث وأدق الوسائل التقنية، التي يمكن من خلالها تلقي البلاغات السريعة، وتحريك القوات لمواجهة الكارثة، ومتابعة سير الأحداث أولاً بأول في المنطقة المنكوبة.
- إلمام أفراد وقادة القوات الجوية بالأوضاع الجيولوجية، وجغرافيا المناطق المختلفة بالدولة، ودراسة طبوغرافيتها، ومعرفة أماكن التركز السكاني، وكثافته في هذه المناطق.
- توافر روح التعاون بين المواطنين، وأفراد القوات الجوية في حالة وقوع الكوارث، حيث أن هذا التعاون يساهم بقوة في توفير البيانات والمعلومات الدقيقة عن التطورات الخاصة بالكارثة أولاً بأول، وكذلك المعلومات حول حجم الأضرار البشرية والمادية الناجمة عنها، والاحتياجات المطلوبة لمواجهتها.
- توافر عدد كبير من العموديات التي يمكن من خلالها المحافظة على وجود جسر جوي، ودعم عمليات النقل الجوي داخل المناطق المنكوبة .
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره