مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2020-05-04

فيروس كورونا.. هل ينهي الصراعات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط

في الوقت الذي دعت فيه الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإقليمية والدولية إلى وقف النزاعات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، وتركيز الجهود على مواجهة وباء كورونا المستجد «كوفيد-19»، الذي يمثل أخطر تحدي يواجه البشرية منذ عقود، فإن بعض أطراف هذه الصراعات لا يزال يناور ويتبنى موقفاً غامضاً من هذه الدعوة، الأمر الذي يشير إلى احتمال استمرار هذه الصراعات.
 
 
بقلم: داليا السيد أحمد
ماذا وراء الدعوات الأممية والعربية لإنهاء الصراعات في منطقة الشرق الأوسط؟
مع الانتشار السريع لوباء كورونا في معظم دول العالم ، بما فيها الدول العربية، صدرت العديد من الدعوات لإيقاف الصراعات في منطقة الشرق الأوسط ، لتركيز الجهود لمواجهة وباء كورونا، فالأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أطلق نداءً مهماً بضرورة توقف الصراعات المسلحة المستمرة في المنطقة، داعياً إلى التفرغ لمواجهة الوباء الخطير. كما أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في شهر مارس 2020 نداءً عالمياً مماثلاً لإنهاء الصراعات في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وحذر من أن «أزمة فيروس كورونا قادمة الآن إلى جميع مناطق الصراع هذه» ، وأكد على ضرورة «أن تكون هناك معركة واحدة فقط في عالمنا اليوم ضد فيروس كورونا». ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم في محاولة لمنع حدوث أزمة صحية كبيرة في حال تفشي الوباء في مناطق الصراعات. 
 
 
في السياق ذاته، دعا مبعوثو الأمين العام للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط كل الأطراف في المنطقة إلى المشاركة بحسن نية ومن دون شروط مسبقة في التفاوض على وقف فوري للأعمال العدائية، والحفاظ على وقف النار الراهن، والتوصل إلى وقف مستدام وشامل للنار، والتوصل إلى حلول طويلة الأجل للنزاعات المستمرة في أرجاء المنطقة. وشارك في هذه الدعوة الأممية، التي صدرت في بيان يوم الحادي عشر من أبريل 2020 في نيويورك، كل من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش ومبعوثة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس - بلاسخارت والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث والمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، والذين طالبوا الجميع بالامتناع عن أي نشاطات يمكن أن تؤدي إلى المزيد من التدهور في الاستقرار والأمن في أي بلد أو في المنطقة ككل، وحثوا الأطراف على “التواصل عبر خطوط النزاع والتعاون محلياً وإقليمياً وعالمياً لوقف الانتشار السريع للفيروس، وتقاسم الموارد، حيثما أمكن، والسماح بالوصول إلى المرافق الطبية عند الحاجة”.  
 
 
فيما حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن مكافحة جائحة كوفيد- 19 في البلدان التي دمّرتها النزاعات ستكون شبه مستحيلة، ما لم تطلق الدول والمنظمات الإنسانية استجابة مُنسَّقة فورًا، ولا بد من أن تُنفذ على جناح السرعة خططا لمنع انتشار الفيروس والتصدي له قبل أن تتسع رقعة انتشاره في مناطق النزاع. بينما أشار صندوق النقد الدولي في وقت سابق إلى أن العديد من الدول في منطقة الشرق الأوسط ستواجه صعوبات جمة بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، خصوصا تلك التي تمزقها الحروب، ومن بينها العراق والسودان واليمن.
 
 
هذه الدعوات الصادرة عن منظمات أممية وعربية ودولية تقف ورائها مجموعة من الاعتبارات، أولها إدراك المجتمع الدولي لخطورة تفشي وباء كورونا في مناطق الصراعات والأزمات، خصوصاً تلك التي تكثر فيها مخيمات النازحين واللاجئين، إذ تتردى مستويات المعيشة والرعاية الصحية ويتكدس آلاف البشر، وبينهم الأطفال وكبار السن الأكثر عرضة للإصابة، ما قد يهدد بكارثة إنسانية خطيرة في هذه المناطق. ثانيها افتقار الدول التي تشهد الصراعات إلى منظومة صحية ووقائية تمكنها من مواجهة وباء كورونا في حال انتشاره بين السكان، ولهذا فإن الدعوة إلى وقف الصراعات تمثل ضرورة إنسانية لاتخاذ الاستعدادات اللازمة لمواجهة هذا الوباء. ثالثها صعوبة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها المنظمات الأممية والدولية في ظل استمرار الصراعات والنزاعات، حيث علقت العديد من المنظمات أعمالها في مناطق الصراعات، ولهذا فإن الدعوة إلى وقف عمليات القتال يمكن أن تشكل فرصة لعودة عمل هذه المنظمات الإنسانية والإغاثية ومساعدة السلطات في هذه الدول على اتخاذ الإجراءات الوقائية لمواجهة وباء كورونا.
 
 
ردود الأفعال على دعوات إنهاء الصراعات
لاقت دعوات وقف إطلاق النار ترحيباً عربياً ودولياً، باعتبارها تجسد الحرص على تعزيز الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي، وقد تفاعلت منظمات دولية أخرى مع هذه الدعوات، فقد أطلقت منظمة «آفاز»، وهي منظمة عالمية معنية بقضايا حقوق الإنسان والصراعات، مبادرة جمعت من خلالها ما يزيد عن مليون توقيع على عريضة وضعتها على الإنــــترنـــت لدعم جهود الأمم المتحـــدة لوقــــف إطلاق النار في مناطق النزاعات المختلفة. 
 
 
أما فيما يتعلق بموقف أطراف الصراعات في منطقة الشرق الأوسط فقد جاء متبايناً، ففي سوريا فقد أعلنت قوات سورية الديمقراطية في الرابع والعشرين من مارس 2020 بفكرة وقف إطلاق النار وتعهدت بتجنب التحركات العسكرية  في شمال شرق البلاد. لكنها أكدت في نفس الوقت، التزامها بحالة الدفاع المشروع، وتجنب الخوض في أي أعمال عسكرية، أملاً في أن تساعد هذه الهدنة الإنسانية في فتح باب الحوار والحل السياسي، وإنهاء حالة الحرب في العالم وسوريا. هذا في الوقت الذي تواصل فيه بعض الميليشيات والجماعات الموجودة في سوريا عملياتها القتالية.
 
 
وفي اليمن أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن في التاسع من أبريل 2020 مبادرة لوقف إطلاق النار، ضمن إطار الجهود لوقف انتشار فيروس كورونا ودعم جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة. ولاقت هذه الخطوة ترحيباً واسعاً،باعتبارها يمكن أن تشكل بداية حقيقية لتحقيق السلام الدئم في اليمن. ودخل القرار حيز التنفيذ من جانب “التحالف”، وبموجبه أكدت الرئاسة اليمنية دعمها للجهود الأممية لاستئناف العملية السياسية، لكن ميليشيات الحوثي لم تعلن موقفاً موضحاً من هذه الخطوة، وواصلــــت خروقاتها المستفزة على شتى الجبهات لاسيما في مأرب والجوف، في تأكيد واضح على أنها ما تزال تشكل العقبة الرئيسية أمام تحقيق السلام في اليمن.
 
 
ولم تتجاوب ميليشيات الحوثي فقط مع مبادرة التحالف العربي لوقف إطلاق النار، بل أنها وظفت أيضاً هذا الوباء لصالحها، فقامت بفرض إتاوات جديدة باسم حملة تبرعات لمواجهة الوباء وشنت حملة جبايات على التجار والأسواق بهدف التكسب والابتزاز والإثراء غير المشروع لقياداتها. والأخطر أنها سعت إلى تسييس هذا الوباء حينما زعمت أنه مؤامرة أمريكية، متأثرة في ذلك بموقف إيران داعمها الرئيسي، والذي ينطلق من أن هذا الوباء صناعة أمريكية رغم أنه جائحة عالمية، وأن الولايات المتحدة أكثر الأطراف الدولية تضرراً منه.
 
 
وفي ليبيا، رحب طرفا النزاع، حكومة الوفاق الوطني، والجيش الوطني الليبي، في البداية بدعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، لكن سرعان ما استأنفت الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الأعمال القتالية، حيث ترى أنها في وضع يؤهلها لإلحاق المزيد من الخسائر بقوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، وقطع خطوط الإمداد عنه، وإجباره على التراجع من النقاط التي اكتسبها، ولهذا فإنها استأنفت عملياتها القتالية، غير مكترثة بالتحذيرات من تفشي الوباء في ليبيا.  
 
 
خريطة انتشار وباء كورونا في مناطق الصراعات
ما تزال معدلات انتشار فيروس كورونا في دول الصراعات بمنطقة الشرق الأوسط منخفضة ولا تدعو إلى القلق، لكن المشكلة تكمن كما سبق الإشارة في أن انهيار المنظومة الصحية في هذه الدول نتيجة سنوات الحرب، وضعف الاســتعدادات الوقائية قـد يؤدي إلى سرعة انتشاره إذا لم يتم اتخـاذ الإجـراءات الوقائية. 
 
 
ففـي ســــــوريا سـجلت أول إصــــابــة بالفيروس رســـميا في منتصف شهر مارس 2020 ، وزادت أعداد المصابين بمعدلات منخفضة في الأيام التالية. وهناك مخاوف من انتشار الفيروس على نطاق واسع، خاصة مع ضعف الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الحكومة السورية أو السلطات المحلية في العديد من المناطق. ويتزايد خطر تفشي الوباء، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، في منطقة شمال غرب سوريا، حيث يوجد ثلاثة ملايين شخص من النازحين المحاصرين، في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن تفشي المرض في سوريا سيصل ذروته في مايو 2020،  وهو ما يتعين من السلطات الرسمية اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية للحيلولة دون انتشار الوباء.
 
 
وفي اليمن سجلت أول إصابة في التاسع من أبريل 2020، وقد أعربت وكالات الإغاثة عن قلقها من تفشي الفيروس في اليمن، حيث دمرت سنوات الحــــــرب الأهليـــة النظــام الصحــي هناك. وهناك تخوفات من أنه في حال انتشار كورونا في اليمن ستكون له تبعات خطيرة، خاصة مع انهيار المنظومة الصحية نتيجة استمرار الصراع، وقيام ميليشيات الحوثي بمصادرة المساعدات الصحية والدوائية التي يتم تقديمها للشعب اليمني. وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تقدم الإمدادات الطبية ومعدات الاختبار وأجهزة التنفس والتدريب للخدمات الصحية في اليمن. 
 
 
وفي ليبيا تم الإعلان عن أول إصابة بفيروس كورونا في الخامس والعشرين من مارس 2020، وتزايدت الأعداد بعد ذلك بنسب منخفضة، وهناك مخاوف أيضاً من انتشار الفيروس في البلاد، خاصة أن عشرات الآلاف يعيشون في مخيمات للنازحين وفي ملاجئ جماعية مؤقتة بسبب استمرار عمليات لقتال، وهي بيئة مثالية لنشر العدوى بفيروس كورونا المستجد، لا سيما مع انهيار المنظومة الصحية في البلاد وعجزها عن مواجهة هذا الوباء. فضلاً عن قرب ليبيا الجغرافي من إيطاليا، التي كانت قبل عدة أيام أكبر بؤرة لتفشي الوباء في العالم بعد الصين، وهو ما يعزز المخاوف من خطورة انتشار الفيروس في ليبيا.
 
 
وفي العراق، ورغم أنه لا يشهد حالياً نزاعا شاملا، إلا أنه ما يزال مسرحا للمواجهات المتقطعة بين القوات الأمريكية وميليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران، على خلفية عملية اغتيال قاسم سليماني قائد قيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في يناير 2020. ويعد العراق من الدول التي ينتشر فيها فيروس كورونا، خاصة أنه أحد دول الجوار لإيران التي تعد مركز تفشي المرض في منطقة الشرق الأوسط.  
 
 
احتمالات انتهاء الصراعات في منطقة الشرق الأوسط 
رغــم الدعــوات الأمميــة والعربية والدوليــــة لإنهـاء النزاعـــات والصراعـــات في منطقـــة الشرق الأوسـط خوفــاً مــن التداعيـــــات الكارثية التي قد تنجم عن وباء كورونـا، فإن الاســتجابة لهذه الدعوات جاءت متباينة من أطراف الصراعات، فبعضها قد رحب بحذر والآخر ما زال يناور ويراوغ، والثالث يعتبرها فرصة للحسم لانشغال العالم بمواجهة الوباء، وهذا يعني أن وباء كورونا قد لا ينهي هذه الصراعات في المدى القريب، وإنما قد يمثل فرصة للهدوء أو التقاط الأنفاس على بعض الجبهات، لأن هذه الصراعات تتسم بالتعقيد، وتتداخل فيها أطراف خارجية تحول دون تسويتها. 
وفي ظل المعطيات الحالية والتطورات الراهنة على الأرض، يمكن رصد مجموعة من العوامل التي تقلل من فرص إنهاء الصراعات في منطقة الشرق الأوسط بشكل كلي، لعل أهمها:  
 
 
1 - استمرار التدخلات الخارجية في هذه الصراعات، وخاصة من جانب كل من إيران وتركيا، اللتان تمتلكان مشروعاً للتمدد والنفوذ الإقليمي على حساب المصالح العربية، ففي ليبيا على سبيل المثال، فإن تركيا تدعم حكومة الوفاق، سواء بالسلاح أو بالمرتزقة من المقاتلين الأجانب. نفس الأمر فإن التدخل التركي في الشمال السوري يجسد مشروعها للتوسع والتمدد في الأراضي العربية. وهذا ما عبر عنه الرئيس رجب طيب أردوغان في تصريحاته في شهر فبراير 2020، والتي قال فيها صراحة:» لايجوز حصر تركيا في مساحة مقدارها 780,000 كيلومتر مربع، مصراتة  في ليبيا ، وحلب وحمص والحسكة  في سوريا  هي حالياً خارج حدودنا الفعلية؛ لكنها داخل تخومنا العاطفية، وسنجابه كل هؤلاء الذين يحدّدون تاريخنا بالسنين التسعين الماضية فقط»، وهي تصريحات تشير بوضوح إلى أن التدخل التركي في الأزمتين السورية والليبية تقف ورائه أطماع تاريخية في أراضي الدولتين والاستيلاء على ثرواتهما ومقدراتهما. 
 
 
في الوقت ذاته، فإن إيران تقف وراء تعثر جهود التسوية السياسية في اليمن فما زالت تدعم ميليشيات الحوثي التي لم تلتزم بالهدنة الأممية ولم تستجب لمبادرة التحالف العربي بوقف إطلاق النار، بل واصلت خروقاتها وعملياتها القتالية. كما تواصل إيران تقديم الدعم لميليشيات الحشد الشعبي في العراق، وتحريضها على استهداف المصالح والقوات الأمريكية.  
 
 
2 - غياب الرقابة الفاعلة على حظر الأسلحة إلى مناطق الصراعات، فإيران رغم معاناتها من وباء كورونا ما تزال ترسل الأسلحة إلى ميليشيات الحوثي في اليمن وتدعم ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، كما تفعل تركيا مع الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق في ليبيا، حيث تتحايل على عمليات الرقابة من خلال استعمال الطائرات المدنية في نقل عتاد عسكري إلى حكومة الوفاق.  ولعل هذا يفسر تحفظ أنقرة على عملية” إيريني” التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في بداية شهر أبريل 2020 لفرض حظر على تدفق الأسلحة إلى ليبيا، ما يؤكد بصورة واضة أنها تقف وراء تعثر جهود تحقيق السلام في ليبيا. 
 
 
3 - المخاوف من عودة خطر التنظيمات المتطرفة والإرهابية، حيث تشير العديد من التحليلات إلى أنه في حال توقف – أو هدوء- الصراعات في دول الشرق الأوسط، فإن الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية قد تستغل الأوضاع لإعادة تمركزها مجدداً، وتعزيز نفوذها، وخاصة «بقايا» تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق.
 
 
4 - تذهب بعض التقديرات إلى أن أطراف الصراعات في منطقة الشرق الأوسط قد تستغل انشغال العالم بمواجهة وباء كورونا إلى تعزيز مكاسبها على الأرض، وتصعيد عملياتها القتالية، ومحاولة الإسراع بإنهاء الصراع أو فرض أمر واقع على الأرض، وهذه حقيقة أثبتتها خبرة السنوات الماضية،  ففي مناطق الصراعات تشتغل بعض الأطراف انشغال العالم بأزمة ما أو مواجهة تهديد ما لحسم الأمور لصالحها أو توظيفها في المفاوضات اللاحقة بالصورة التي تعزز مكاسبها السياسية .
 
 
خاتمة
لا شك أن اللحظة الراهنة يمكن أن تشكل فرصة مهمة لإنهاء النزاعات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن هناك شبه إجماع دولي على ضرورة توحيد الجهود للتصدي لوباء كورونا، لكن ذلك يتطلب ممارسة أقصى الضعوط على أطراف الصراعات للاستجابة لدعوات وقف إطلاق النار، والتفرغ لمواجهــــة وبــــاء كـــــورونا، لأن أي تقاعس في ذلك ستكون تداعياته كارثية ليس فقط على مناطق الصراعات والأزمات، وإنما على منطقة الشرق الأوسط برمتها، في ظل الانتشار السريع لهذا الوباء وسهولة العدوي به.. ولهذا فإن العمل على إنهاء هذه الصراعات يمثل ضرورة ملحة من أجل الحيلولة دون انتشار هذا الوباء وزيادة معاناة ملايين البشر في مناطق الصراعات. 
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-02-26 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره