مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2016-07-14

نحـو علاقـــات استراتيجيـــة شاملة بـين الإمارات والصيــــن

حققت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها عام 1971 نجاحاً كبيراً على صعيد العلاقات الدولية، فحظيت بالاحترام، والمصداقية، وبمكانة مرموقة بين الأمم في جميع المحافل الدولية، كما اكتسبت حب الشعوب لها، إن هذا الإنجاز لم يأتي جزافاً أو من فراغ، بل نتاج فكر القيادة وتخطيطها الاستراتيجي البارع لبناء علاقات دولية ناجحة ومؤثرة مع كافة دول العالم، حيث أرست القيادة غايات إنسانية راقية تتقدم على لغة المصالح.تنبع من أصالة شعب الإمارات.
 
بقلم : سعادة عمر أحمد البيطار
 كما رسمت القيادة خارطة طريق متكاملة، سعت من خلالها لتحقيق تلك الغايات بالوسائل والأساليب الأخلاقية والمشروعة، آخذة في الحسبان عوامل التاريخ والجغرافيا، وحاكت الظروف البيئية والاجتماعية والثقافية في علاقاتها مع الشعوب الأخرى، ولهذا فقد عكست السياسة الخارجية للدولة نهجاً فريداً ومتميزاً لامس قلوب وعقول البشر في شتى أنحاء المعمورة، وجعل من الإمارات نموذجاً للعلاقات الدولية، ومثالاً للتعايش يحتذى به بين الأمم.
 
 
تحولات وتغييرات
على مدى 45 عاماً منذ إنشاء الدولة، شهد العالم تحولات وتغيرات عديدة ومتسارعة تغيرت على إثرها الخارطة السياسية لبعض الدول ومناطق العالم، فظهرت تكتلات إقليمية ودولية جديدة، وزالت أخرى، حيث لم تكد تمر فترة منذ انتهاء الحرب الباردة دون حدوث اضطرابات، أو عدم استقرار في مناطق مختلفة من العالم، وقد كان للشرق الأوسط، ومنطقة الخليج العربي النصيب الأكبر منها، ومع توالي الأزمات والحروب والثورات، فقد اختفت دول وأنظمة وظهرت أخرى، كما تعمقت بعض الصراعات والنزاعات القديمة، وظهرت أنواع جديدة من التهديدات الأمنية العابرة للقارات التي لا تميز بين مقاتل أو مدني، أو صغير أو كبير، كالتطرف والإرهاب علاوة على ظهور النعرات العنصرية والطائفية، والدينية، والمذهبية التي عملت على أثارة ثقافة الكراهية والإقصاء، وإلى جانب سهولة امتلاك أفراد ومنظمات لأسلحة الدمار الشامل التي قد تؤدي في حال استخدامها مستقبلاً إلى عواقب وخيمة، ومن جهة أخرى فقد شارف الاقتصاد العالمي منذ سنوات قليلة على الانهيار إثر الأزمة المالية، مهددا بتوقف عجلة التنمية في العالم، وحيال كل هذه التحديات لم يتمكن المجتمع الدولي من إيجاد الحلول المناسبة، على الرغم من تطور التكنولوجيا، وتوفر الإمكانات الحديثة، وقيام ثورة المعلومات التي جعلت من كوكب الأرض قرية عالمية مترابطة تؤثر أحداثها مباشرة في المجتمع الدولي برمته، بل بالعكس، فقد تراكمت الأزمات والمشاكل بوتيرة تفوق قدرة المجتمع الدولي على حلها فتعاظمت التهديدات وتعمقت التحديات.
 
 
ثبات وعزيمة 
وفي خضم تلك المتغيرات والاضطرابات ظلت دولة الإمارات العربية المتحدة تبحر بأمان في وسط أمواج مضطربة، فواصلت تقدمها، واستمرت عجلة التنمية والازدهار فيها بوتيرة ثابتة وعزيمة راسخة إلى أن أصبحت الدولة ما هي عليه اليوم من تحضر وتقدم ورقي، تحتضن على أرضها بشراً من كافة أرجاء المعمورة يعيشون ويعملون وينعمون في كنفها بالأمن والأمان، وعلى الغرم من صغر حجم الدولة نسبياً، إلا أنها اكتسبت وزناً وتأثيراً إيجابياً في الساحتين الدولية والإقليمية، وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة، وهذا بدوره ساهم بترسيخ تجربة الإمارات الناجحة كنموذج للتسامح والتحضر بين الدول، كما عزز ثقة القيادة باستراتيجيتها وسياساتها الحكيمة. 
 
 
الإنفتاح والإصلاح
 
لقد تمكنت قيادتنا الرشيدة في وقت مبكر من قراءة الموقف الدولي والمتغيرات العالمية والدولية بدقة، خاصة مع بداية تصاعد دور الصين على المسرح العالمي، و بعد أن أقرت القيادة الصينية سياسة الانفتاح والإصلاح في نهاية السبعينات من القرن الماضي، فقد رأت القيادة في الإمارات أن الفرصة سانحة لبناء علاقات قوية مع الصين أسوة بالعلاقات مع دول الغرب، علماً بأن بداية عجلة التطور والتنمية في الصين قد تزامنت مع بداية عجلة التطور والتنمية في الإمارات منذ ما يقارب أربعين عاماً، حيث رأت القيادة في الدولة آنذاك أن النموذج الصيني سيكون له شأن عظيم في المستقبل، فالصين تمتلك كافة المقومات التي تمكنها من النهوض باقتصادها خاصة بعد انتهاء الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتي، وقيام نظام عالمي جديد، فقد أصبحت الفرصة مواتية للنهوض وإيجاد التوازن الاقتصادي اللازم بين دول الشرق و دول الغرب، علماً بأن الصين تعتبر ثالث أكبر دولة من حيث المساحة، كما أنها الأكثر تعداداً من حيث سكان العالم، إذ يبلغ عدد سكانها خمس سكان العالم، وتمتلك جميع الموارد الطبيعية، ولها تاريخ وإرث حضاري عريق، ولهذا رأت القيادة الإماراتية أن الصين - باعتبارها أكبر دولة نامية- مؤهلة لأن تصبح قوة عالمية فاعلة لا يستهان بها تمثل إرادة الدول النامية في المجتمع الدولي، وتعمل على إقامة شيء من العدالة الدولية والإنصاف بحق تلك الدول.
 
 
الحضارة الصينية
لقد ارتبطت المنطقة العربية على مر العصور بالصين من خلال القوافل التجارية وطريق الحرير، وقد ترك العرب والمسلمون بصماتهم العميقة في الحضارة الصينية، حيث تكاد لا تخلو مقاطعة أو منطقة في الصين من المساجد والآثار الإسلامية والعربية، ويمكن القول بأن الحضارة العربية والثقافة الإسلامية كان لها الأثر الأبرز في الثقافة الصينية إلى اليوم، وقد انتشرت الثقافة الإسلامية والعربية سلمياً من خلال المعاملات التجارية والاجتماعية، وتحتفظ الصين منذ قرون طويلة بذكرى جميلة للعرب والمسلمين، وتقر بأنهم ساهموا بإثراء جوانب عديدة من الثقافة الصينية، حيث نقل العرب والمسلمون إلى الصين العديد من العلوم والمعرفة والمفاهيم الجديدة، كما ساهم الصينيون إلى جانب التبادل التجاري، بنشر ثقافتهم وحضارتهم في المناطق العربية، ولهذا فقد شكل طريق الحرير نموذجاً رائعاً للتبادلات والعلاقات والتعايش السلمي بين الحضارات، وبالمقابل فإن الذاكرة الصينية يعتصرها الألم العميق من بعض الشعوب الأخرى التي اعتدت على الصين وعلى شعبها بقصد السيطرة على ثرواتها، بينما لم تعتدي الصين عبر التاريخ على الآخرين ولم تستعمر دول ومناطق أخرى من العالم، ويبقى ذلك عامل مهم تعول عليه القيادة الصينية في صياغة الاستراتيجية الصينية وتكسبها مصداقية.
 
 
الرؤية الثاقبة
وبناء على رؤية القيادة الحكيمة والثاقبة، تمضي الإمارات العربية المتحدة اليوم بخطى حثيثة وواعية نحو بناء علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع جمهورية الصين الشعبية، وذلك في ضوء تشابه الرؤى والسياسات لدى قيادتي البلدين، وبناءً على الفهم العميق والمتبادل بينهما، وإيماناً منهما بضرورة التعاون في سبيل تحقيق المصالح الاستراتيجية لكليهما في العقود القادمة، بالإضافة إلى ضرورة تطوير نموذج من العلاقات يساهم بالنهوض بالاقتصاد العالمي، ويعمل على تعزيز الأمن والاستقرار ومجابهة التحديات في المستقبل. لقد رأت القيادة في الدولة بأن التجربة التنموية في الصين منذ انطلاقتها قد أثبتت نجاحاً كبيراً، وهي جديرة بالاحترام ويمكن الاقتباس منها، ومن جانبها فقد رأت القيادة الصينية بدورها أن التجربة الإماراتية قد حققت أيضاً نجاحاً باهراً، وهي جديرة بالاحترام، ويمكن الاستفادة من تجربتها وخبراتها المتنوعة، معتبرة أن الإمارات تشكل بوابة اقتصادية مهمة للصين خارج حدودها في منطقة الشرق الأوسط، وباتجاه أفريقيا ودول الغرب، وهي شريك موثوق به، ويجب العمل معه من أجل بناء مستقبل أفضل. 
 
 
الإستراتيجية  الشاملة
على الصعيد الداخلي فإن النظام السياسي في الصين اليوم متين ويحاكي التقاليد الصينية العريقة وينسجم مع الظروف الاجتماعية والبيئية، كما يعمل على خدمة المجتمع، وتوفير الحياة الكريمة والآمنة للمواطنين، ولهذا فقد اكتسب النظام مصداقية وشعبية الجماهير الصينية، وأصبح محط احترامهم، وشعورهم بكيانهم وفخرهم بانتمائهم لوطنهم، إذ تضع القيادة الصينية الخطط الفاعلة وفقاً لاستراتيجية شاملة للنهوض بالأمة الصينية، وهدفت إلى إيجاد فرصة عمل لكل مواطن صيني، وعملت على تحقيق المطالب الأساسية للشعب، ودرجة معقولة من العدالة الاجتماعية والرفاهية بعد أن كان الشعب يعاني من الفقر والعزلة، وبالرغم من ضخامة تعداد السكان، إلا أن الصين ستتمكن من القضاء على الفقر في غضون السنوات القليلة القادمة، ولهذا فإن ما يميز الصين هو قدرتها على توظيف القوى البشرية الهائلة لصالح النهوض بالتنمية الاقتصادية، وتمكنها من إدارة عجلة الاقتصاد بكفاءة فائقة، حيث أنشأت الصين المشاريع العملاقة، وأعادت بناء المدن وفقاً للمعايير الحديثة، كما أقامت صناعات عالمية، وأنتجت كافة أنواع البضائع وأصبحت المحرك الاقتصادي للعالم، وتمكنت بذلك من تحقيق تنمية كبرى غير مسبوقة عالمياً، وأصبح الاقتصاد الصيني في غضون أقل من ثلاثة عقود في المرتبة الثانية عالمياً بعد أن كان متخلفاً عن الركب الاقتصادي والصناعي والتكنولوجي، على الرغم من أن الصين دولة كبرى، وإحدى الأعضاء الخمسة في مجلس الأمن، والأهم من ذلك أن الاقتصاد الصيني قد مكن الاقتصاد العالمي أثناء الأزمة المالية والاقتصادية عام 2008 من الاستمرار بتحقيق درجة من النمو في أحلك الظروف، وها هو الاقتصاد الصيني اليوم يعود مرة أخرى لتجديد ذاته وفق خطة مدروسة لتحقيق التنمية المستدامة للصين كما للدول الأخرى. 
 
 
سياسة الإصلاح
أمام التحديات والاضطرابات التي يشهدها الاقتصاد العالمي اليوم، تعمل الصين على إعادة تجديد سياسة الإصلاح والانفتاح وفق أسس اقتصادية حديثة، حيث أدركت القيادة الصينية أهمية إعادة هيكلة الاقتصاد الصيني، وضبط نسبة النمو الاقتصادي حتى لا تتجاوز 7% سنويا، وذلك من أجل ضمان تنمية مستدامة واقتصاد متين مستقبلاً، بالإضافة إلى إيجاد توازن بين التصدير إلى دول الخارج والاستهلاك المحلي، ما قد يساهم في إعادة بعض التوازن إلى التبادلات التجارية مع كثير من الدول، وبهذا الصدد فقد تقدمت الصين بمبادرات من شأنها النهوض بالاقتصاد المحلي والعالمي وفق أسس جديدة وعادلة، حيث طرحت مبادرة «الحزام والطريق»، وهي عملياً إعادة إحياء الاقتصاد والتجارة على مسار طريق الحرير البري والبحري القديم وفق رؤية متجددة، لتفتح المجال أمام أكثر من 60 دولة للانضمام إلى هذه المبادرة في سبيل خلق نموذج اقتصادي جديد قائم على التعاون والتكامل بين دول العالم، ولتحقيق تلك الغاية، فقد بادرت الصين إلى تأسيس «البنك الأسيوي للإستثمار في البنية التحتية» وهو يشابه عملياً البنك الدولي الذي أنشأ بعد الحرب العالمية الثانية، والغرض من هذا البنك هو العمل على تطوير البنية التحتية في كثير من الدول الفقيرة في آسيا وحول العالم، لخلق فرص استثمارية تعمل على النهوض بعجلة الاقتصاد في الدول الفقيرة ومن أجل إيجاد تنمية مستدامة وكسب مشترك، ومما يثير الانتباه أن 57 دولة قد انضمت كعضو مؤسس إلى هذا البنك، بما فيهم أغلب الدول الغربية إيماناً منهم بنجاح التجربة الصينية وقد يكون ذلك مؤشراً واضحاً على رغبة دول العالم في التعاون مستقبلاً بدلاً من التنافس. 
 
 
خصوصية العلاقة
تسعى كثير من دول العالم إلى بناء علاقاتها مع الصين لغاياتها وأسبابها المختلفة، إلا أن العلاقة بين الإمارات والصين لها خصوصيتها، وتنبع من منظور استراتيجي وقد تطورت مؤخراً بينهما بناء على حاجتيهما الاستراتيجية والتكاملية، واستناداً إلى مميزات كل منهما، وانطلاقاً من رغبة وقناعة قيادتيهما بضرورة تطوير هذه العلاقة تحقيقاً للمصالح المشتركة، والعمل على إيجاد نموذج للتعاون والنهوض بعجلة الاقتصاد العالمي من جهة، وللعمل على مجابهة التحديات والمخاطر والتهديدات المستقبلية في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في العالم من جهة أخرى، وعليه فقد اتفقت القيادتان مؤخراً على إنشاء صندوق استثماري مشترك بقيمة 10 مليارات دولار للاستثمار المشترك في الإمارات وفي الصين وفي دول أخرى، كما حرصت الإمارات على الانضمام إلى البنك الأسيوي للاىستثمار في البنية التحتية كعضو مؤسس، وتؤيد الإمارات إقامة مشروع «الحزام والطريق» حيث تعتبر الإمارات بوابة بحرية وجوية مهمة في هذا المشروع، ويسعى البلدان كذلك إلى التعاون وتعزيز التبادلات في شتى المجالات، ويعملان على تنسيق الجهود في المحافل الدولية، بالإضافة إلى التعاون لمجابهة التحديات الاقتصادية والبيئية والمناخية، و كذلك التعاون لمواجهة المخاطر الأمنية و تهديد التطرف والإرهاب.  
 
          
الأمن والإستقرار
لقد أثبتت الإمارات نجاح تجربتها التنموية، وقدمت للعالم نموذجاً حضارياً لتقدم الدول النامية والتعايش السلمي، وكذلك قدمت الصين نموذجاً فريداً لإرادة التحدي وتقدم الدول وفق الأسس والمعايير الصحيحة. لقد أثبتت الصين رغبتها الحقيقية في تعزيز الأمن والاستقرار في العالم، وقد مارست مبادئها القائمة على الرغبة في التعايش السلمي بجدية وصدق، فهي تحترم سيادة الدول، ولا تتدخل في شؤونها الداخلية، وهي تؤمن بالتعاون والكسب المشترك، وضرورة حل الخلافات بالحوار السلمي والتفاهم، فهذا النمط من العلاقات بين الدول هو ما يجب أن نحرص على قيامه ودعمه، ولهذا يصبح التعاون مع الصين ضرورة وغاية في سبيل بناء مستقبل أفضل للجميع، ذلك أن استمرار تقاطع مصالح الدول في ضوء التحديات والمخاطر والتهديدات للمجتمع الدولي مستقبلاً يستدعي أن تنسى الدول مآسي الماضي، وأن تنحي خلافاتاها جانباً وتتسامح، حيث يكمن التحدي الأكبر للبشرية في الزيادة المتسارعة لعدد سكان كوكب الأرض بعد أن تجاوز 7 مليارات نسمة خلال الأربعة عقود الأخيرة، والعدد ما زال يتعاظم، ومع تناقص الموارد الطبيعية والغذائية فقد زادت نسبة الفقر حول العالم نظراً لعدم القدرة على توفير الحاجات الأساسية لكثير من البشر، بالإضافة إلى تفاقم المشاكل البيئية والمناخية، ومع ضعف إرادة المجتمع الدولي لمواجهة تلك التحديات الحقيقية بإرادة صلبة من خلال تغليب القيم الأخلاقية والإنسانية على المصالح الآنية، فإن العالم سيواجه خطراً وتهديداً حقيقياً للحياة على كوكب الأرض، بل إن هذا الوضع سيؤجج النزاعات والصراعات وثورات الجياع مستقبلاً، ولهذا يبقى السؤال الحقيقي: هل سيتسم المستقبل بمزيد من المواجهات والصراعات بين الأمم، أو بمزيد من التعاون وتضافر الجهود الدولية والاعتماد المتبادل ونبذ الحروب والخلافات لمواجهة أخطار المستقبل؟ ولهذا نعول على أن يساهم نموذج العلاقات الإماراتية الصينية في مجابهة تحديات المستقبل بكفاءة واقتدار، وكذلك تحقيق تنمية مستدامة والدفع بالاقتصاد العالمي إلى مزيد من النمو.
 
 
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره