مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2012-03-01

اللواء الركن سالم الكعبي: الكلية صـرح للعلـم ومصنـع للرجـال

كلية زايد الثاني العسكرية هي أحد الصروح التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تقوم بتأهيل منتسبيها تأهيلاً عسكرياً يلائم متطلبات العصر ومستجدات الأوضاع  حيث عملت القوات المسلحة على تزويد هذه الكلية بكافة الإمكانيات التي تسمح بأن يتلقى المنتسب لها مختلف العلوم العسكرية والأكاديمية.
 
حوار : النقيب جميل خميس السعدي
 
 
تحتفل كلية زايد الثاني العسكرية في هذه الأيام بمرور 40 عاماً على تأسيسها ، وبهذه المناسبة إلتقت  مجلة "درع الوطن" مع سعادة اللواء الركن سالم هلال سرور الكعبي، قائد كلية زايد الثاني العسكرية، ليسلط الضوء على بدايات تأسيس الكلية ومراحل تطورها خلال الأربعين عاماً ، 
 
وفيما يلي نص اللقاء : 
 
هلا تكرمتم بإعطائنا فكرة عن البدايات الأولى لتأسيس كلية زايد الثاني العسكرية ؟ 
تم إنشاء كلية زايد الثاني العسكرية  في تاريخ 1972/2/1 ، بأمر من المغفور له- بإذن الله - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيّب الله ثراه-  حيث أدرك سموه آنذاك أهمية بناء كلية عسكرية لتأهيل وتدريب نخبة من أبناء الوطن ليكونوا ضباطاً ويتقلدوا تدريجياً المناصب القيادية بالقوات المسلحة ، حيث تعتبر مرحلة التأسيس مرحلة ليست بالبسيطة، والناظر لتاريخ تأسيس الكلية يجده سابقاً لتوحيد القوات المسلحة، والكليات إنما تؤسس لجيش كبير، ولكن حكمة المغفور له- بإذن الله - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة بإنشاء الكلية  كان لها بعد نظر؛ لأنه كان يدرك بأن هذه القوات المتفرقة ستتحد يوماً  وستكون هذه الكلية هي الرافد الأساسي لها .
إن نشأة كلية زايد جاء في وقت بداية الاتحاد ، حيث أن الموارد في بداية الاتحاد لم تكن متوفرة بشكل عام، ولكن أوجدها المغفور له - بإذن الله - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من عدم ، وفي بداية نشأة الكلية  نسّق سموه مباشرة مع الدول العربية وخاصة المملكة الأردنية الهاشمية ، وكان اختيار قائد الكلية آنذاك من  قبل- المغفور له بإذن الله- الملك حسين ملك الأردن شخصياً.
إن بدايات تأسيس الكلية كانت قوية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، حيث تم وضع منهاج يرتكز على العلوم العسكرية (الضبط والربط العسكري )  بشكل أساسي ، بالإضافة إلى عدد من المحاضرات الأكاديمية الأخرى، حتى أن مرجع النظام الداخلي للكلية آنذاك تم بناءه على النظام الداخلي لاكاديمية " ساند هيرست " الملكية، فبدأت الكلية بنظام قوي ومتقدم حيث بدأت " من حيث ما انتهى إليه الآخرون ولم تبدأ من الصفر"، فبدأت الكلية بنظام عملي ومنهاج علمي ومدربين ذوي كفاءة و تدريب قوي، ولم يكن الطلبة آنذاك حاصلون  على مؤهلات علمية عالية مثل الثانوية العامة، ولكن كانت لديهم الصلابة والجد والاهتمام .
ومن ذكريات التأسيس أيضاً، أن عملية الإشراف على الكلية كانت مستمرة ومباشرة من القيادة السياسية والعسكرية ،حيث أن المغفور له - بإذن الله - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان يشهد حتى حفل  (ليلة النادي) والذي يقام في الكلية، و كان يتابع شخصياً شؤون الكلية والطلبة باستمرار، حيث أعطى هذا الاهتمام للكلية دفعة معنوية ومكانة ذات أهمية.
 
كم كان عدد خريجي الدورة الأولى ؟ 
تعتبر كلية زايد الثاني العسكرية من أقدم المعاهد العسكرية والمدنية الموجودة في الإمارات، حيث  بدأت أول دورة مرشحين بتاريخ 1972/5/3 ، وتخرجت هذه الدورة  في 10 / 4 / 1973  بعدد 73 مرشحاً ، وأصبح خريجو هذه الدورة يتولون المناصب القيادية بالقوات المسلحة ، ومنذ افتتاح الكلية في الأول من فبراير عام 1972 وهي في تطور مطرد في جميع المجالات.
 
ما هي سياسة القبول في الكلية ؟ وهل يخضع الطلبة المستجدون إلى أية برامج معينة  ؟  و كيف تتعاملون مع مرحلة التحويل للمرشح من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية؟
يخضع قبــول المرشحين في كلية زايــد الثاني العسكريــة لمعايير وشروط معينة موضوعــة من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة، والتي يجب أن يتصف بها الضابط ، حيث تطبق هذه الشروط من خلال مقابلات القبول التي تسبق التجنيـــد ، منهـــا أن يكون المتقـــدم من مواطني الدولة، وحاصلاً على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها بنسبة جيدة ، وأن يكون حســـن السيرة والسلوك، بالإضافـــة إلى عدد مــن المعايير متعلقـــة بالأوزان والأطـــوال واختبارات الذكاء ، واجتياز الفحوصات والاختبــارات والمقابلات المقررة التي تجريها اللجان المختصة في القوات المسلحة .
واهتمت القيـادة العامــة للقـــوات المسلحة بوضــع برنامج خاص في مركز التدريب الأساسي بكليــة زايد الثاني العسكرية يعمل على  إعداد المرشحين المستجدين المنتسبين للكليات المختلفة بالقــوات المسلحة  ( كلية زايد الثاني العسكرية / الكلية البحريــة / كلية خليفة بن زايد الجويـــة ) والمرشحين الدارسين، وكذلك المرشحين المنسبين من دول الخليج العربي والدول العربيـــة الشقيقــة بدنياً وذهنياً ونفسياً  للحيـــاة العسكرية قبل انضمامهــم للكليات ، وذلــك برفــع مستـــــوى اللياقة البدنية ،  واكسابهم المهـــارات العسكرية والمهـــارات القيادية، لتحقيـــق الهدف الرئيسي من الـــدورة وهو تحويـــل حيــاة المرشح من الحيـــاة المدنيــة إلى الحيــــاة العسكريـــة قبل دخولهم للكليــات ، وقـــد تم إعداد واختـــيار برنامج تدريبي مدتــــه 4 أشهر مــن المواد التدريبية الأساسية يتنــاسب مع هذه المرحلــة الحساسة من حياة المرشــح، وتلبي الاحتياجـــات الأوليــة في رفـــع اللياقـــة البدنية وتعلـــم المهارات العسكريــة والمهارات القياديـــة أثناء تواجــدهم بالبرنامج التدريبي .
 
ماذا عن دورة الضباط الجامعيين التي تعقد في الكلية ؟ 
إلى جانب تدريب المرشحين خريجي الثانوية العامة تقوم كلية زايد الثاني العسكرية أيضاً بتدريب الجامعيين من حملة المؤهلات الجامعية المختلفة في مختلف التخصصات ، حيث يتلقى الضابط الجامعي خلال الدورة الخاصة به دروساً عسكرية في مختلف فنون القتال التي تؤهله للانضمام إلى القوات المسلحة في مختلف فروعها وقياداتها.
 
ما هو حجم التعاون بين كلية زايد والمؤسسات التعليمية الأخرى سواء أكانت داخل الدولة أو خارجها ؟  وما هي طبيعة هذا التعاون وأهدافه ؟  
لدى الكلية توأمة مع أكاديمية " ساند هيرست " ، وبناء على التعاون العسكري بين الدولة والمملكة المتحدة يتم ابتعاث عدد من المرشحين سنوياً للالتحاق بأكاديمية "ساند هيرست"  ، كما يتم تبادل الزيارات الرسمية على مختلف المستويات بين الجانبين لتعزيز هذا التعاون وتبادل الخبرات العسكرية، والاطلاع على البرامج التدريبية والتعليمية والاستفادة منها ، علماً بأنه  تم إلحاق عدد من العناصر النسائية اللاتي تم اختيارهن من قبل  القيادة العامة للقوات المسلحة هذا العام إلى اكاديمية "ساندهيرست " بعد أن تم اجتيازهن الدورة التأسيسية بكلية زايد، كما يوجد أيضاً تعاون مع  الكليات العسكرية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما يوجد تعاون مع جامعة الإمارات وكليات التقنية العليا ، وقد تم توقيع عقد مع جامعة أبوظبي ، وذلك بهدف تطبيق أفضل مستويات الجودة التعليمية المحلية والعالمية ، حيث يوجد قسم خاص تابع للجامعة في مقر الكلية يقوم بعملية التعليم الأكاديمي للمرشحين.
وتقوم الكلية أيضا بتدريب مرشحي كلية الشرطة سنوياً في فترة تدريبية لمدة أسبوع (تعايش)، وذلك بناءاً على توجيهات سيدي الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وذلك من خلال برنامج تدريبي خاص تحت إعداد وإشراف كلية زايد ومدربيها  .
 
ما هي أهمية برنامج " التدريب على المخاطر " المطبق في حياة المرشح ؟  
تقوم كلية زايد الثاني العسكرية بتعليم الدارسين وتأهيلهم وتدريبهم وتمكينهم من أن يكونوا ضباطاً في القوات المسلحة، يتحلون بالأمانة ومكارم الأخلاق، ويتمتعون بالقدرات القيادية والمهنية اللازمة لخدمة الدولة، وأن يتحلى المرشح بالسلوك والأداء الذي يتوافق مع القيم المتبعة بالقوات المسلحة مثل (الشجاعة والولاء ونكران الذات وأداء الواجب) . 
إن كلية زايد تعمل على إتاحة الفرص والتجارب والممارسات والتحديات وإعطاء المرشح الدعم اللازم لتطوير مهاراته القيادية ، واحدة من هذه التجارب والممارسات التي يواجه فيها المرشح تحديات كبيرة هي أنشطة " التدريب على المخاطر " مثل المهارات التي يقوم بها المرشحون عند النزول من الجبال أو الأماكن العالية، والملاحة في الجبال لمسافات بعيدة صعوداً ونزولاً ، وركوب الدراجات الجبلية ، ودخول الكهوف واستكشافها، والإبحار بالقوارب، ففي كل هذه الأنشطة يعمل المرشح ضمن مجموعة صغيرة لتنفيذ مهام معينة، أو القيام برحلات استكشافية؛ وهو مما يفرض على المرشح تحديات جسمانية وعقلية ، وكذلك عليه أن يتغلب على عوامل الخوف الشديد من الارتفاعات الشاهقة ، وعدم وجود المياه الكافية ، ليكمل الرحلة الشاقة في المناطق الوعرة. كما تقوم الكلية بتدريب المرشحين على مبادئ  القيادة السليمة والمهارات الضرورية التي تساعدهم على معالجة الأمور القيادية والإدارية وغيرها في البيئة التي يمارسون العمل فيها، سواء كان ذلك في الصحراء أو المناطق الجبلية أو في البحر ، ومع تقدم الدورة يتم تعزيز قدرات المرشحين بإعطائهم مزيداً من المسؤوليات في مجال التخطيط وتنفيذ المهام المتنوعة في البيئات المختلفة  لتكون المحصلة في النهاية تخريج ضابط  قادر على ممارسة القيادة بفاعلية في أصعب الظروف ، ورجل يمكن أن يقدم مزيداً من الجهد والعمل المتواصل في أشد الظروف قسوة وأشد المواقف حرجا للذود عن حياض الوطن الغالي.
سعت كلية زايد الثاني العسكرية إلى إحداث نقلة نوعية في برامجها الأكاديمية والعسكرية ، فهل لكم أن تحدثونا عن فلسفة تطوير البرامج الأكاديمية والعسكرية بالكلية ؟ 
لقد سعت كلية زايد من خلال ذلك الى إحداث نقلة نوعية في برامجها الأكاديمية والعسكرية بما يواكب معايير الاعتماد الأكاديمي وذلك استجابة لما شهدته الساحة العلمية والأكاديمية من تقدم ، وبما يمكّن خريجي الكلية المنافسة داخل سوق العمل المبني على المعرفة وبما يجعل القوات المسلحة أداة فاعلة لتنمية الوطن وتقدمه ، ويجعلها قادرة على مواكبة التغيرات التي طرأت على أدوار القوات المسلحة في عصر المعرفة والمعلومات . 
ومن أجل ذلك تم التعاون مع جامعة أبوظبي للحصول على الاعتماد الأكاديمي اعتباراً من تاريخ 2010/11/7 ، لمنح درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية والإدارة المتخصصة ( إدارة مالية – إدارة الموارد البشرية ).
إن كليـــة زايـــد تمنح درجــة اﻟﺒﻜـــﺎﻟﻮرﻳــﻮس حالها حـــال أي جامعـــــة أخرى بالتعـــاون مع جامعة أبوظبي  بالإضافـــة إلى ذلــك فكلـــية زايد تقــدم العلـــوم العسكريـــة بالإضافـــة إلى العلـــوم الأكاديميـــة ، فيكـــون هذا الخريج ضابـــطاً ومقاتــــلاً وجامعيــاً لديه الفـــكر الأكاديمي والفكر العسكرى " وإذا كـــان الأســـاس قويـــاً فالبـــناء يكـــون سهــلاً ".
 
من خلال مفهوم اللياقة البدنية كونها ركيزة الكفاءة القتالية والوسيلة الفعالة  لإعداد المقاتل الواثق بنفسه وقدراته، ما هي برامج الإعداد البدني المعمول بها في الكلية ؟
 من خلال مفهوم اللياقة البدنية بأنها « ركيزة الكفاءة القتالية، والوسيلة الفعالة لإعداد المقاتل الواثق بنفسه وقدراته، والقادر على أداء مهامه العسكرية بكفاءة وتميز» يكون من الضروري التركيز على الإعداد البدني، وذلك بتنمية عناصر اللياقة البدنية أو المهارات الحركية، حتى يتمكن  من أداء مهامه العسكرية بكفاءة عالية، وفي الوقت نفسه الحفاظ على الإعداد البدني العام ، وتقوم الكلية بتدريب المرشح منذ البداية على اللياقة البدنية وذلك بتنوع التمارين الرياضية التي يمارسها المرشح يوميا، ومن ثم يتم إجراء الاختبارات الرياضية عليه ، وفي حالة إخفاق أي مرشح في هذه المرحلة، يتم إضافة حصص إضافية له لرفع مستواه، كما تم اعتماد رياضة " الجيوجستو " وتطبيقها ضمن منهاج الكلية لأنها تساهم في بناء القدرات البدنية القتالية للمرشحين فضلاً على تعزيز الثقة بالنفس والتحكم في الانفعالات والانضباط والمثابرة والمنافسة الشريفة والتعاون والعمل الجماعي.
 
كيف تنظرون إلى أداء الكلية بعد مرور 40 عاماً على تأسيسها ؟ 
إن كلية زايد هي الرافد الأساسي لقواتنا المسلحة خلال الأربعين عاماً التي مضت ، حيث أثبت خريجو كلية زايد وجودهم في مختلف مشاركات القوات المسلحة داخلياً وخارجياً ، إن كلية زايد  تدعم قواتنا المسلحة دعما مباشراً وذلك ثمرة المتابعة الدائمة والمستمرة من سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائـــب القائد الأعـــلى للقوات المسلحة وسعادة الفريق الركن حمد محمــد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة  .
 
كيف ترى مستقبل الكلية في السنوات القادمة ؟
تسعى كلية زايد الثاني العسكرية إلى تطوير برامجها ومناهجها بشكل مستمر، مواكبة لمستجدات التطور في العلوم والتقنيات الحديثة ،  ففي هذا العام قامت الكلية بتطوير مناهج العلوم العسكرية والأكاديمية، كما تم إعداد مناهج الكلية باستخدام الوسائط المتعددة،  كما قامت الكلية باستحداث شبكة إلكترونية داخلية يستطيع منتسبوها الدخول من خلالها في أي قاعة أو أية وحدة من وحدات القوات المسلحة والاطلاع على المحاضرات والعروض التعليمية بناء على صلاحيات معينة، كما تم تطوير منظومة العمل الإلكترونية والمتوقــع الإنتهاء منهــا في نهايــة شهــر مايو القــادم والتي تبدأ من إعداد المناهج وإصدار البرنامج الدراسي للمرشح إلكترونياً وتزويده بالصور والأفلام والجداول التوضيحية، وقد تم تحويل المقررات الدراسية إلى كتاب إلكتروني يستطيع الدارس استخدامه داخل قاعة الدرس وفي سكنه، كما تم إدخال النظام أيضا في الامتحانات، حيث سيمتحن الطالب إلكترونياً، وسيتم رصد درجاته ونتائجه إلكترونياً ، كما تم إنشاء موقع التواصل الخاص بالكلية  حيث تم إدخال جميع معلومات وتفاصيل الدورات السابقة في هذا الموقع .
ولم تغفل الكلية التطوير في الكادر الإداري والتعليمي والتدريبي، حيث قمنا بإعداد نظام إلكتروني لإدارة المرشحين، ونظام لإدارة القوى العاملة ، بالإضافة إلى الاجتماعات الأسبوعية الرئيسية لقيادة الكلية التي يتم من خلالها مراجعة الإيجابيات والسلبيات ، وعرض وطرح الأفكار الجديدة ومناقشتها ، والخطط المستقبلية ، بالإضافة إلى الإجتماعات الفرعية والتي تقام على مستوى شعب وأقسام الكلية .كما تم استحداث نظام أساليب التدريب الجيد، والتي من خلالها يقوم المرشح بعد مرور عام على دراسته في الكلية بدور المعلم والمدرب، حيث يقوم بعملية تدريب زملائه تحت اشراف الكادر التدريبي والتعليمي بالكلية، حيث تعد القيادة تحدياً شخصياً لأي فرد يريد أن يكون قائداً يمارس القيادة بما تتطلبه من قدرات ومهارات، ومن خلال وجود المرشحين بالكلية تتاح لهم الفرصة لدراسة المواضيع التي تخص فن القيادة نظرياً، كما تتاح لهم الفرصة لممارسة المهارات القيادية عملياً، ويكون كل مرشح في هذه الفترة مسؤولاً مسؤولية شخصية عن تحقيق التقدم والنجاح في هذا المجال المهم، وبما أن المرشح هو ضابط وقائد في المستقبل ؛ لذلك يطلب منه أن يكون قدوة في القيادة.
 
هل من كلمة تودون اضافتها وأنتم تحتفلون بمرور 40 عاماً على تأسيس الكلية ؟ 
أتقدم بالشكر الجزيل والامتنان  لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله -  وإلى سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ لأنه وبفضل توجيهات ورعاية واهتمام ومتابعة سموهما   أصبحت كلية زايد الثاني العسكرية اليوم في طليعة المؤسسات التعليمية في الدولة ، و تواكب أحدث الكليات العسكرية المتقدمة في العالم.
إن الاشراف المباشر والمتابعة المستمرة لقيادتنا الرشيدة للكلية، يجعلنا نعتز ونسعى دائماً أن تكون الكلية في مصاف الكليات العالمية العريقة كما عهدوها دائماً  ، وكذلك المتابعة اليومية لسيدي رئيس أركان القوات المسلحة ، ولاننسى أبداً  مؤسس هذا الصرح العظيم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجهوده وبعد نظره في تأسيس هذه الكلية والتي كانت منذ البدايات "روعة" بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى .
وأخيراً، أتمنى لقيادتنا الرشيدة كل التقدم والازدهار  وأن تكون كلية زايد كما عهدوها دائماً في مصاف الكليات العريقة ، وأن يكون خريجوها من الذين يساهمون في بناء واستقرار هذا الوطن الغالي . 
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-05-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره