مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2024-03-03

الإمارات تعمل لأجل السلام

هل يمكن أن تُجبر التنظيمات الإرهابية دولة الإمارات على التراجع عن معركتها مع هذه التنظيمات التي تعمل ضد الأديان والإنسانية؟! 
الإجابة جاءت فوراً من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على منصة (إكس) تويتر سابقاً في تعزيته لشهداء الوطن الذي سقطوا غدراً على أرض الصومال في فبراير الماضي عندما قال سموه: “تضحيات شهدائنا لن تُنسى وسنستمر في العمل من أجل السلام في المنطقة”. 
 
الحقيقة أن حركة الشباب المجاهدين الصومالية التي تأسست في العام 2004، هم خريجي المدرسة الكبرى للإرهاب العالمي تنظيم القاعدة التي هي الأخرى تأسست بفكر مدرسة تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابية في أفغانستان خلال فترة الثمانينات قبل أن “تحاول” أن تصبح حكومة في مصر وغيرها من الدول العربية التي تعرضت لفوضى ما كان يطلق “الربيع العربي”. 
 
كل هذه التنظيمات الإرهابية تعرف موقف دولة الإمارات حق المعرفة من نواياها الخفية فهي أكثر دولة (الإمارات) في العالم تصدت لفكرهم التخريبي ومجهودهم التدميري للمجتمعات الإنسانية وهي مستمرة كما جاء في تغريدة رئيس الدولة، وبالتالي فإن استهداف الإمارات أو أبناءها أمر معروف ومتوقع، لأنهم يدركون ما تفعله في مشروعهم التخريبي.
 
ومع أننا نعرف أن السلاح الوحيد لهذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية التي تلصق الدين الإسلامي بنفسها هو: “القتل” لأنهم لا يملكون غير تلك الوسيلة. ومع أننا كذلك ندرك أن مسألة تراجعهم عن أفكارهم فيه شيء من المبالغة فما بالك التوبة من فكرهم التكفيري كما هو حال الإرهابي الذي استهدف الجنود الإماراتيين في قاعدة “غوردن” بالصومال. ولكن أن يستهدفهم ويقتلهم من يدعي أنه مسلم وهم يؤدون فريضة الصلاة؛ فمع أنها أكبر “خسة دينية وأخلاقية” فإنها كذلك أكبر دليل وأعظم برهان أن الدين الإسلامي بريء من مثل هؤلاء ومن انتماءهم لأي دين وليس الإسلام فقط وبالتالي هو عامل محفز لجميع الناس وخاصة المسلمين على مواجهة هذه الفئة وعلى محاربتهم بكل الوسائل.
 
الإرهابيون (يعرفون كما يعرف من يدعمهم سواءً كانوا دول أو تنظيمات أو حتى أفراد) إصرار دولة الإمارات على التضييق عليهم في كل مكان في العالم بما فيها القارة الأفريقية حيث ينشطون حالياً بعدما “ضيقت” عليهم الإمارات في منطقة الشرق الأوسط التي كانت مرتعاً لهم فأجبرتهم على الهروب في أفريقيا حيث تلاحقهم هناك الآن من خلال تدريب قوات وطنية بطلب من حكومات بلادهم كما هو الوضع في الصومال الذي عزى رئيسها الشيخ حسن شيخ محمود في استشهاد الجنود الإماراتيين.
 
وهم يعرفون أيضاً أن حسم الإمارات لهذا الملف يقترب من نهايته بعدما كان الاعتقاد صعباً بالنسبة لأغلب الناس ولكن طالما بات الأمر بيد دولة الإمارات التي لا تعرف “مستحيلاً” فقد اقتربت اللحظة التي يعلنون نهايتهم وبالتالي فإن حادثة القاعدة العسكرية في الصومال ضد الإماراتيين هي تعبير على أن: الصراخ على قدر الألم.
 
إن ما يفعله المتطرفين ضد الإمارات من عمليات تشويه أو استهداف أبناء الإمارات ليس إلا محاولة ابتزاز الحكومة الإماراتية وكل من يدعم مواقفها الإنسانية والسلمية في العالم حيث جاءت كل مواقف الدول العالم تعبر عن دعمها للجهود الإماراتية وتقديم العزاء في شهداء الوطن والإنسانية.
 
نحن أمام احتمالين اثنين في مواجهة المتطرفين في العالم. فإما أن التنظيمات الإرهابية شعرت بقوة تأثير دولة الإمارات في السياسة الدولية ضد كل عمل متطرف أو فكر أو تنظيم (وهي كذلك) وبالتالي فهي تقود عملية إنهاءهم كاملة من منطلق أن الإمارات هي المخرب لمشاريعهم ضد الإنسانية وضد سماحة الأديان كلها التي ترفض قتل الإنسان. 
 
أو أنهم يراهنون بهذه العمليات وعمليات التشويه تخويف دولة الإمارات في استمرار عملها من أجل استقرار المنطقة والعالم ولكن جاءت رسالة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتضع خط وتوضح لهم بأن الإمارات مستمرة في حربها ضد الإرهاب!!
 


ارشيف الكاتب

اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-10-02 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره