الأخبار

2024-08-01

حمدان بن محمد وزيراً للدفاع

أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، قراراً بضم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى مجلس وزراء دولة الإمارات، وتولي سموه وزارة الدفاع إضافة إلى منصب نائب رئيس الوزراء. وتتقدم «درع الوطن» إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بأسمى التهاني وأصدق التبريكات، على هذا الاختيار الذي صادف أهله. ونحن على ثقة في أن سموه سيكون خير خلف لخير سلف.

ولا شك في أن اختيار سموه لهذه المهمة الكبيرة والحيوية لأمن واستقرار دولة الإمارات، يجسد ثقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد (حفظهما الله) بقدرة سمو الشيخ حمدان على إكمال مسيرة التطوير والتحديث التي دشنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ووضع بموجبها دبي ودولة الإمارات في مكانة متقدمة على مستوى العالم.

لعل الشمولية في الإلمام بجوانب إدارة العمل تخطيطاً وتنفيذاً، من أهم الصفات والإمكانات التي يمتاز بها سمو الشيخ حمدان بن محمد. فمنذ توليه عام 2006 المكتب التنفيذي لإمارة دبي، اكتسب سموه قدراً هائلاً من الخبرات والمعارف والتجارب العملية، في شتى المجالات. والمؤكد أن مهارات إدارة المؤسسات العامة وخبرات تأسيس وإدارة المشروعات التنموية، تمثل قوة دفع كبيرة تضاف إلى الرصيد المتراكم من عناصر القيادة ومتطلباتها. فلدى سمو الشيخ حمدان بن محمد كل المطلوب وزيادة في متطلبات القيادة بمعناها الشامل عسكرياً ومدنياً. حيث تخرج سموه عام 2001 من أكاديمية ساندهيرست العسكرية البريطانية، فتعمقت لديه روح الانضباط والالتزام الضروري لأي شخصية قيادية. وبعد تخرجه، انخرط سموه في دراسة الاقتصاد والإدارة الحكومية. ومن هنا كان التطور الكبير والنقلة النوعية بالعمل التنفيذي في إمارة دبي، والذي أهل سموه لمنصب ولي عهد دبي عام 2008 بعد أقل من عامين على توليه إدارة المكتب التنفيذي لحكومة دبي. تم خلالهما صقل الخلفية الدراسية والمعرفة الأكاديمية بالخبرة العملية والممارسة على أرض الواقع.

ولا شك في أن تلك النجاحات المتراكمة لم تكن لتتم، إلا في بيئة داعمة ومواتية حظي بها سمو الشيخ حمدان. ففضلاً عن الدور الجوهري في اكتسابه الجينات القيادية من والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كان الأثر الكبير لملازمة الابن أبيه في العمل القيادي والنشاطات العامة والتحركات في مختلف القضايا والملفات.

لقد شهدت الإمارات نجاحات ضخمة وانجازات تاريخية على صعيد قواتها المسلحة منذ تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وزارة الدفاع عام 1971، شملت توحيد القوات المسلحة عام 1976 كمحطة أساسية لحقها في العقود التالية تطوير قدراتها القتالية التسليحية والتدريبية والتخطيطية. حتى أصبحت القوات المسلحة الإماراتية تحتل مرتبة متقدمة بين جيوش العالم.

إن «درع الوطن» على ثقة في أن تولي سمو الشيخ حمدان بن محمد قيادة قواتنا المسلحة من موقع وزارة الدفاع، سيكون إضافة محورية ونقلة نوعية في مكانة وإمكانات قواتنا المسلحة والقطاع العسكري بشكل عام، بما يملكه من مقومات وسمات وخبرات.
وإذ ندعو الله أن يوفق سموه ويسدد خطاه في هذه المهمة الوطنية، نتوجه بالتهنئة إلى قواتنا المسلحة قيادات وضباط وأفراد، وإلى شعب الإمارات العظيم بهذا الاختيار الحكيم الصائب.