مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2024-02-01

الإمارات …. قصة نجاح في الأمم المتحدة

 ‬
 
 
 
 
 
 
 
 
 
لاشك أن تحركات الدبلوماسية الاماراتية لتهدئة الأوضاع ونزع فتيل التوترات اقليمياً لا تنفصل عن دور الامارات وسمعتها العالمية التي انعكست في التصويت بالثقة من جانب أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، وانتخابها، للمرة الثانية في تاريخها، يوم الحادي عشر من يونيو 2021، لنيل العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي ـ لمدة عامين ـ للفترة 2023-2022؛ 
 
حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله، إن انتخاب دولة الإمارات العربية المتحدة، لعضوية مجلس الأمن الدولي، يجسد ثقة العالم بالسياسة الإماراتية، وكفاءة منظومتها الدبلوماسية وفاعليتها، مؤكداً أن الإمارات ستواصل مسؤوليتها من أجل ترسيخ السلام والتعاون والتنمية على الساحة الدولية. 
 
وفي المجمل  فإن عضوية دولة الإمارات غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية لمدة عامين، كانت بمثابة فرصة ثمينة لتعزيز دور الدولة ومكانتها وتحقيق رسالتها من أجل ترسيخ السلام والتعاون والتنمية على الساحة الدولية. وهنا يبدو تحرك الإمارات على الصعيد الاقليمي مواكباً لدورها الدولي، حيث يتفق المراقبون والمتخصصون على أن الدبلوماسية الإماراتية قد استطاعت أن تحقق أهداف الدولة في الخارج، وضمنت لها حضوراً مؤثراً من خلال المشاركة في مجلس الأمن الدولي، أو استضافة  القمم والاجتماعات الدولية الكبرى لاسيما “COP28” وما تحقق فيها من انجازات نوعية تاريخية، أو المشاركة في الاجتماعات والقمم الدولية والاقليمية المتنوعة، كما نجحت في  توظيف ثقل ومكانة دولة الإمارات كقوة صاعدة تنموياً واقتصادياً وتكنولوجياً من أجل لعب دور حيوي في ترسيخ أسس الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، حيث أظهرت الدبلوماسية الإماراتية قدرة كبيرة في التعامل مع أزمات المنطقة، والعمل على احتواء تداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وهو ما رسخ مكانة الإمارات ضمن حسابات العواصم الدولية الكبرى، حيث تحرص القوى الكبرى على التعرف على رؤى الإمارات ومواقفها المتوازنة تجاه مختلف القضايا، والاستفادة منها في معرفة وتقييم تطورات الأوضاع في المنطقة. 
 
كما نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال دبلوماسيتها النشيطة، وعلاقاتها القوية مع جميع دول العالم، من دون استثناء، إلى جانب اعتمادها مبدأ تسوية النزاعات بالطرق السلمية، كأحد المبادئ والثوابت في سياستها الخارجية، في إثبات نفسها كإحدى أبرز القوى الفاعلة ذات التأثير على الصعيدين الإقليمي والدولي، وإحدى الدول ذات الدور الحيوي في إقرار السلم والأمن العالميين، ويبدو هذا جلياً في الدور الذي تضطلع به في إدارة الأزمات التي تموج بها منطقة الشرق الأوسط في المرحلة الراهنة.
 
لقد اختتمت دولة الإمارات عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي لعامي 2022 - 2023 كقصة نجاح جسدت جهودها للتعاون والتضامن، وعكست التزامها بقيم السلام والتنمية المستدامة، لكن دورها كعضو بارز  في المجتمع الدولي له ثقله ومكانته متواصل ومستمر، بفضل سياستها الخارجيه القائمة على دعم التعاون والسلام والحوار وتعزيز التضامن والعمل الجماعي في مواجهة كافة التحديات العالمية المشتركة ومد يد العون والدعم للدول والمجتمعات الفقيرة، وبناء الشراكات التنموية الايجابية مع مختلف الدول والتجمعات الإقليمية والعالمية. وقد حققت الدبلوماسية الاماراتية انجازات نوعية خلال فترة عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي وقدمت دروساً دبلوماسية مهمة في بناء التوافق و “فن الممكن” وصولاً إلى المستهدفات الحقيقية، ومثلت المجموعة العربية بشكل قوي ومؤثر، وظفت فيه قدرات الدولة وعلاقاتها وقنوات تواصلها مع دول العالم كافة؛ بالرغم من حالة الاستقطاب والصراعات الدولية غير المسبوقة التي خيمت على أجواء العمل داخل الامم المتحدة، ومؤسساتها كافة خلال تلك الفترة ولا تزال.


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-05-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره