مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2015-04-01

المرأة في القوات المسلحة..عند حسن ظن القيادة والوطن

بقلم : المقدم ركن/ يوسف جمعة الحداد
        رئيس التحرير
 
باتت المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة رقماً مهماً ورئيسياً في معادلة التنمية والبناء والتحديث، فقد أولت قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، المرأة اهتماماً كبيراً، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بدور المرأة الحيوي في عملية التنمية والبناء.
 
وإذا كانت النجاحات والإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية في مختلف مواقع العمل الوطني، وخاصة في القوات المسلحة هي ثمار التمكين التي أطلقها رئيس الدولة والتي تهدف إلى تعميق مشاركة المواطنات في الشأن الوطني على المستويات كافة، فإنها أيضاً نتيجة للجهد المتميز والكبير الذي قادته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم العرب) من أجل تفعيل دور المرأة الإماراتية والارتقاء بأوضاعها في مختلف المجالات، وخاصة في المجال العسكري.
 
إن المكانة المتميزة التي وصلت إليها المرأة في القوات المسلحة، إنما تعكس بما لا يدع مجالاً للشك إيمان القيادة الرشيدة بمفهوم المواطنة والعمل على ترسيخها، كما تأتي استجابة لفلسفة التنمية والتطور التي تتبناها الدولة، وتقوم على الاستفادة من العنصر البشري الإماراتي وتوظيفه بشكل أمثل، حيث قامت استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة التنموية على إدراك حقيقة أساسية هي أن أي تنمية حقيقية ومستمرة يجب أن تستثمر كل قوى المجتمع. 
 
وهذا ما أشار إليه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حين أثنى على الدور المهم الذي تؤديه المرأة الإماراتية في سبيل نهضة المجتمع، وتقدم الوطن، إلى جانب أخيها الرجل، من خلال تحملها المسؤولية الوطنية، وحضورها الفاعل في مختلف قطاعات العمل. وقد حرص سموه خلال افتتاح القمة الحكومية في مارس 2015 أن يذكر اثنتين من بنات الإمارات ضمن المجندين الذين حياهم على إصرارهم على الالتحاق بالخدمة الوطنية على الرغم من أنهم معفيات منها، في إشارة منه إلى أن المرأة الإماراتية مثل الرجل في التضحية والإخلاص ومحبة الوطن.
 
ولقد بلورت القوات المسلحة رؤية قيادتنا الرشيدة واهتمامها بالمرأة، وأتاحت الفرصة للمرأة الإماراتية كي ترد جزءاً من الجميل للوطن وقيادته الرشيدة من خلال انخراطها في القوات المسلحة، ولعل خريجات الدفعات المتتالية من مدرسة خولة بنت الأزور التي تأسست عام 1990 خير شاهد على ذلك، فضلاً عن تميز آخر للمرأة العسكرية الإماراتية تجلى في إرسال مواطنات مجندات للدراسة في أكاديمية "ساندهيرست" العسكرية الملكية، ليخضعن للدورة الدراسية نفسها التي يخضع لها زملاؤهن الذكور في هذه الكلية العسكرية العريقة.
 
وقد أكد اللواء الركن مهندس عيسى المزروعي، نائب رئيس أركان القوات المسلحة أن "المرأة الإماراتية قد لاقت الدعم والاهتمام من قبل قيادتنا الرشيدة، التي آمنت بدورها ومنحتها الثقة، فكانت عند حسن ظن القيادة والوطن بها.... وأثبتت جدارتها عندما خاضت غمار العمل في القوات المسلحة، ما جعلنا نفخر بوجودها في قطاعات قواتنا المسلحة".
 
من حقنا جميعاً أن نفخر بما أنجزته المرأة الإماراتية في القوات المسلحة، لتثبت أنها كانت عند حسن ظن القيادة الرشيدة بها. ومن حق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " أم العرب" أن نوجه لها التحية والتقدير اعترافاً بفضلها فيما وصلت إليه بنت الإمارات، فسموها هي القلب النابض والقدوة الأولى بالنسبة للمرأة الإماراتية بشكل عام والمرأة العسكرية بشكل خاص.
 
 
 
 
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-05-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره