مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2013-11-01

دراجـة وعيديــة

بقلم : الرائد ركن/ يوسف جمعة الحداد
       رئيس التحرير

 
لعل أكثر ما يعتز ويفتخر به الإماراتيون المحبة والألفة التي تربطهم بحكامهم وتربط حكامهم بهم، يرونهم بينهم في الحزن قبل الفرح، وفي الضراء قبل السراء، يخففون عنهم آلامهم ويواسونهم، ويزيدون فرحهم فرحاً بحضورهم الأعراس والحفلات التي يقيمونها، ويستقبلون أبناءهم المواطنين في مجالسهم العامرة، ويشاركون في مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية. إنها علاقة استثنائية يحسدنا عليها كل من عاش أو مرّ بهذه الأرض الطيبة أو تابع أخبارها في وسائل الإعلام المختلفة.
 
وقد شهدنا خلال الشهر الماضي لوحتين جميلتين تعكسان تلك الصورة البهية التي نتحدث عنها ونفاخر بها، كان مسرح الأولى جزيرة ياس، فيما شهد قصر المشرف في أبوظبي اللوحة المعبرة الثانية.
 
فكمْ كانت رائعة تلك اللفتة الجميلة التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة منذ أيام قليلة، حين شارك أفراد المجتمع في برنامج "تدرب مع ياس" مستقلاً دراجة هوائية، ضارباً بذلك كعادته أروع الأمثلة في التواضع والبساطة والتواصل مع الجميع، ومعززاً أهمية الحفاظ على الصحة من خلال ممارسة الرياضة، وهذا ليس بغريب على سموه الذي دأب على الالتحام مع أبناء الوطن في مختلف المناسبات والفعاليات، فقد أكد سموه أن "النشاط الحركي أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى بسبب طبيعة الحياة التي نعيشها في الوقت الحاضر، لذلك يجب ألا تشغلنا أعمالنا ومسؤولياتنا وروتين الحياة ومتطلباتها عن ممارسة الرياضة بشكل يومي"، معرباً سموه عن أمله في رؤية المزيد من أفراد المجتمع وهم يشاركون في مثل هذه الفعاليات والأنشطة ويعتمدون الرياضة جزءاً من نمط حياتهم. 
 
أما اللوحة الثانية فقد كان بطلها طفل صغير «سيف» جاء مع أهله مهنئاً الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي استقبل المهنئين في قصر المشرف صباح أول أيام العيد. فقد شعر سموه بأن الطفل وضع في يده شيئاً ما، وبعد أن سار الطفل تابع سموه استقبال المهنئين لثوان قليلة، ثم نظر بعدها في يده ليفاجأ بأنها ورقة نقدية "عيدية"، فارتسمت على محياه ابتسامة جميلة تشبه ابتسامة الأطفال في براءتها. لقد بدا هذا الطفل الجميل وكأنه يريد أن يقول نيابة عن الكبير والصغير، الرجل والمرأة، والمواطن والمقيم، شكراً لك محمد بن زايد، شكراً على كل ما قدمته وما تزال تقدمه لأبناء شعبك ووطنك، شكراً لأنك فتحت أبواب قلبك للجميع، شكراً لأنك دخلت في قلوبنا ووجداننا بابتسامتك وتبسطك وحديثك وعفويتك وتواضعك، وشكراً لأنك منحتنا هذا القلب الكبير الحنون، وشكراً لأنك وحّدت وحميت البيت، وشكراً لأنك مشيت على خطى زايد "الخير"، وخليفة "الإنسان".
 
لقد عبر هذا الطفل بهذا الموقف العفوي البريء الرائع عن حب أبناء هذا الوطن وتقديرهم لمحمد بن زايد، ومكانته في قلوبهم، وعن قربه منهم؛ فلولا أن هذا الطفل أحس بحنوّ محمد بن زايد وعطفه ومحبته وهو يسلم عليه، لما قدّم له "العيدية" بهذه البساطة والعفوية المتناهية. 
 
لقد لخصت هذه العيدية مدى محبة أبناء هذا الوطن لقيادتهم الرشيدة، وبيّنت معاني الولاء والانتماء إلى هذا الوطن الغالي، وبرهنت على قوة ارتباط أبناء زايد وتمسكهم بقيادتهم.
 
تلكما هما اللوحتان اللتان أدخلتا الفرحة والبهجة إلى قلوب الإماراتيين جميعاً، فلم يجدواً كلاماً يعبروا به عن فرحتهم من قول سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد" "الله يديم الفرحة ويديم عز البلاد ويحفظها".
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-05-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره