تحظـى قواتنـا المسلحـة بدعـم كبير من قيادتنـا الرشيـدة وعلـى رأسها قائـد المسيـرة سيـدي صاحـب السمـو الشيـخ خليفـة بـن زايـد آل نهيـان رئيـس الدولـة القائـد الأعلـى للقـوات المسلحـة "حفظه الله"، وتوجيهات صاحـب السمـو الشيـخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيـس الدولـة رئيـس مجلـس الـوزراء حاكم دبـي "رعاه الله"، ومتابعـة مـن سيـدي الفريـق أول سمـو الشيـخ محمـد بـن زايـد آل نهيـان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حتى أصبحت في مصاف جيوش الدول المتقدمـة تسليحـاً وتنظيمـاً وتدريبـاً وتقنيـة ومستـوى علمـياً، حيـث استطاعـت وخـلال السنـوات الماضيــة إنشـاء العديد من الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية التي تعنـي جميعهـا بتأهيـل وتدريـب ضبـاط القـوات المسلحة، وقد تمكنت هذه الكليات من مسايرة مثيلاتها من الكليـات العالميـة العريقـة، ولعـل هـذا مـن أسبـاب التنافـس الكبيـر مـن قبل الدول الشقيقـة والصديقـة للحصـول علـى مقاعـد في أكاديمياتنـا العسكريـة المتنوعـة.
ومواكبـةً لهـذا التطـور العلمـي الكبيـر، ووفقاً للخطط الإستراتيجية لتطوير قواتنا المسلحة أصـدر سيدي صاحب السمو الشيـخ خليفـة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله" المرسوم الاتحادي رقم (1) لسنـة 2012 بإنشـاء كليـة الدفـاع الوطنـي لتتخـذ مـن العاصمة أبوظبي مقراً لهـا، وتختـص بإعـداد وتأهيل القيادات العسكرية والمدنية ورفع قدراتهم في مجالات تحديد وتقييم تحديات الأمن الوطني والإقليمي والدولي وفهـم أسس ومتطلبـات إدارة وتوظيف موارد الدولة من أجل حماية المصالـح الوطنيـة، وتمنـح الكليـة درجة الماجستير أو الدكتوراه في الدراسات الإستراتيجية والأمنية.
وتعد الكلية التي من المتوقع أن تستقبل أول دفعة من الدارسين في سبتمبر مـن العـام الحالـي، علـى المستـوى الإستراتيجـي والعسكـري مـن الأكاديميـات التـي يشـارك فيهـا المدنيـون والعسكريـون الذين سيناط بهم في المستقبل تولي وإدارة المناصب القيادية في المواقع المختلفة، فهـي تخـرج مـن يستطيعـون المساهمة في نقـل الدولـة إلـى مصـاف أحـدث الـدول وأكثرهـا تقدمـاً مـن خـلال مساهمتهـم فـي اقتـراح الحلـول الناجعـة مـن منظـور إستراتيجـي علمـي أكاديمـي.
لا يوجد تعليقات