مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2024-04-03

العــلاقـــات‭ ‬الإمـاراتيـــة‭ ‬ـ‭ ‬الكـويتيــة‭:‬‭ ‬موروث‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬والتضـامن‭ ‬الأخوي

 
تتميز‭ ‬العلاقات‭ ‬الإماراتية‭ ‬الكويتية‭ ‬بأنها‭ ‬نتاج‭ ‬إرث‭ ‬مشترك‭ ‬ورؤية‭ ‬استراتيجية‭ ‬عميقة‭ ‬واهتمام‭ ‬متواصل‭ ‬لبلدين‭ ‬تربطهما‭ ‬أواصر‭ ‬الأخوة‭ ‬والتاريخ‭ ‬والجغرافيا،‭ ‬وقد‭ ‬أرسى‭ ‬دعائم‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬القائد‭ ‬المؤسس‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬بن‭ ‬سلطان‭ ‬آل‭ ‬نهيان،‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬منذ‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬جمعه‭ ‬مع‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬جابر‭ ‬الأحمد‭ ‬الصباح،‭ ‬عام‭ ‬1973،‭ ‬وازدادت‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬عمقًا‭ ‬ورسوخًا‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود،‭ ‬وتشهد‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬التطور‭ ‬والنمو‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان،‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة،‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬وأخيه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬مشعل‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬أمير‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬ما‭ ‬يدفع‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬مستقبلية‭ ‬ويمنحها‭ ‬قوة‭ ‬وزخمًا‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين‭ ‬وبقية‭ ‬شعوب‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليح‭ ‬العربية‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬تسلط‭ ‬“درع‭ ‬الوطن”‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أبعاد‭ ‬الزيارة‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬أمير‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬للإمارات‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬الماضي‭.‬
 
منذ‭ ‬قيام‭ ‬اتحاد‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬عام‭ ‬1971،‭ ‬كانت‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬أقامت‭ ‬علاقات‭ ‬دبلوماسية‭ ‬رسمية‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الوليد‭ ‬آنذاك،‭ ‬وبعدها‭ ‬لم‭ ‬تتوقف‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬عن‭ ‬التطور‭ ‬والنمو،‭ ‬وترجمت‭ ‬الإمارات‭ ‬قوة‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬التي‭ ‬تربطها‭ ‬بالكويت‭ ‬الشقيقة،‭ ‬قيادة‭ ‬وشعباً،‭ ‬بموقفها‭ ‬التاريخي‭ ‬المشرف‭ ‬أثناء‭ ‬احتلال‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬عام1990،‭ ‬إذ‭ ‬استضافت‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬الكويتية‭ ‬على‭ ‬أرضها،‭ ‬كما‭ ‬شاركت‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الإماراتية‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬تحرير‭ ‬الكويت،‭ ‬وهو‭ ‬موقف‭ ‬مشهود‭ ‬للإمارات‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬الأب‭ ‬المؤسس‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬بن‭ ‬سلطان‭ ‬آل‭ ‬نهيان،‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬صاحب‭ ‬الرؤية‭ ‬الحكيمة‭ ‬الداعمة‭ ‬لأمن‭ ‬واستقرار‭ ‬الأشقاء،‭ ‬واعتبار‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي‭ ‬كل‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ،‭ ‬حفاظًا‭ ‬على‭ ‬قيم‭ ‬العروبة‭ ‬وروابط‭ ‬الجيرة‭ ‬بالمنطقة‭ ‬عمومًا‭ ‬وللأشقاء‭ ‬بمنطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬خصوصًا‭. ‬
 
استقبال‭ ‬حافل
جاء‭ ‬الاستقبال‭ ‬الحافل‭ ‬والاحتفاء‭ ‬الإماراتي‭ ‬الكبير‭ ‬بزيارة‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬مشعل‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬إلى‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬مارس‭ ‬الماضي،‭ ‬تقديراً‭ ‬لسموه‭ ‬وتجسيداً‭ ‬لعمق‭ ‬العلاقات‭ ‬والروابط‭ ‬الأخوية‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬حيث‭ ‬جرت‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬مشعل‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬مراسم‭ ‬استقبال‭ ‬رسمية‭ ‬مهيبة‭ ‬لدى‭ ‬وصول‭ ‬موكبه‭ ‬يرافقه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬إلى‭ ‬قصر‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬أبوظبي،‭ ‬حيث‭ ‬رافق‭ ‬الموكب‭ ‬ثلة‭ ‬من‭ ‬الفرسان‭ ‬على‭ ‬صهوات‭ ‬الخيول‭ ‬وفرق‭ ‬الهجانة‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬فرق‭ ‬الفنون‭ ‬الشعبية‭ ‬الإماراتية‭ .. ‬ثم‭ ‬اصطحب‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬ضيف‭ ‬البلاد‭ ‬إلى‭ ‬منصة‭ ‬الشرف‭ ‬وعزف‭ ‬السلام‭ ‬الوطني‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬ودولة‭ ‬الكويت‭ ‬واصطفت‭ ‬ثلة‭ ‬من‭ ‬حرس‭ ‬الشرف‭ ‬وأطلقت‭ ‬المدفعية‭ ‬21‭ ‬طلقة‭ ‬ترحيباً‭ ‬بزيارة‭ ‬سموه‭ ‬كما‭ ‬اصطفت‭ ‬مجموعات‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬يلوحون‭ ‬بأعلام‭ ‬البلدين‭ ‬ويرددون‭ ‬العبارات‭ ‬الترحيبية‭. ‬وحلق‭ ‬فريق‭ ‬“فرسان‭ ‬الإمارات”‭ ‬الوطني‭ ‬للاستعراضات‭ ‬الجوية‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬قصر‭ ‬الوطن‭ ‬مشكلاً‭ ‬لوحة‭ ‬لعلم‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭..‬كما‭ ‬تزينت‭ ‬معالم‭ ‬العاصمة‭ ‬وشوارعها‭ ‬بأعلام‭ ‬الكويت‭ ‬والعبارات‭ ‬الترحيبية‭ ‬بزيارة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬مشعل‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬إلى‭ ‬البلاد‭.‬
 
أهمية‭ ‬الزيارة
جاءت‭ ‬زيارة‭ ‬أمير‭ ‬الكويت‭ ‬لدولة‭ ‬الامارات‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬احتفال‭ ‬الكويت‭ ‬بذكرى‭ ‬استقلالها‭ ‬من‭ ‬الاستعمار‭ ‬البريطاني‭ ‬في‭ ‬25‭ ‬فبراير،‭ ‬وذكرى‭ ‬تحريرها‭ ‬من‭ ‬غزو‭ ‬نظام‭ ‬صدام‭ ‬حسين‭ ‬في‭ ‬26‭ ‬فبراير،‭ ‬حيث‭ ‬شارك‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ـ‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬القوات‭ ‬الإماراتية‭ ‬التي‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬“عاصفة‭ ‬الصحراء”‭ ‬لتحرير‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬من‭ ‬احتلال‭ ‬نظام‭ ‬صدام‭ ‬حسين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1991‭. ‬كما‭ ‬تحتفي‭ ‬الإمارات‭ ‬بهذه‭ ‬الذكرى‭ ‬بما‭ ‬يجسد‭ ‬أواصر‭ ‬الأخوة‭ ‬والمحبة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬قيادة‭ ‬وشعبًا،‭ ‬حيث‭ ‬نظمت‭ ‬سفارة‭ ‬الكويت‭ ‬لدى‭ ‬الإمارات‭ ‬احتفالًا‭ ‬حضره‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬الإماراتيين‭ ‬رفيعي‭ ‬المستوى،‭ ‬تقدمهم‭ ‬الفريق‭ ‬الشيخ‭ ‬سيف‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬ووزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬وسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬نهيان‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬وزير‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش،‭ ‬كما‭ ‬بعث‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬برقية‭ ‬تهنئة‭ ‬إلى‭ ‬أمير‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬وذكرى‭ ‬التحرير‭ ‬لبلاده‭. ‬وهي‭ ‬في‭ ‬مجملها‭ ‬شواهد‭ ‬وإشارات‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬ومتانة‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬حيث‭ ‬تمثل‭ ‬المناسبات‭ ‬الوطنية‭ ‬مرآة‭ ‬تعكس‭ ‬عمق‭ ‬الروابط‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬والقادة‭. ‬وقد‭ ‬شهدت‭ ‬الزيارة،‭ ‬منح‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬الشيخ‭ ‬مشعل‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬أمير‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬‮«‬وسام‭ ‬زايد‮»‬،‭ ‬تقديرًا‭ ‬لجهوده‭ ‬في‭ ‬توطيد‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬فيما‭ ‬أهداه‭ ‬الشيخ‭ ‬مشعل‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح،‭ ‬‮«‬قلادة‭ ‬مبارك‭ ‬الكبير‮»‬‭.‬
 
لقاءات‭ ‬ومباحثات‭ ‬وتعاون‭ ‬مثمر
اللقاءات‭ ‬المتبادلة‭ ‬والمتواصلة‭ ‬بين‭ ‬مسؤولي‭ ‬البلدين‭ ‬عززت‭ ‬أيضًا‭ ‬أواصر‭ ‬العلاقات‭ ‬والشراكة،‭ ‬ففي‭ ‬يناير‭ ‬الماضي‭ ‬قام‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬سعود‭ ‬بن‭ ‬صقر‭ ‬القاسمي،‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬حاكم‭ ‬رأس‭ ‬الخيمة،‭ ‬بزيارة‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬واستقبله‭ ‬الشيخ‭ ‬مشعل‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح،‭ ‬أمير‭ ‬الكويت،‭ ‬في‭ ‬قصر‭ ‬بيان،‭ ‬وبحث‭ ‬الجانبان‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك،‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬مصالحهما‭ ‬المشتركة‭.‬
 
وقد‭ ‬شارك‭ ‬وفد‭ ‬كويتي‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬العالمية‭ ‬للحكومات‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬منتصف‭ ‬فبراير‭ ‬الماضي،‭ ‬وفي‭ ‬نوفمبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬التقى‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬منصور‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬رئيس‭ ‬ديوان‭ ‬الرئاسة،‭ ‬الشيخ‭ ‬مشعل‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬أمير‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬مشاركة‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬‮«‬القمة‭ ‬العربية‭-‬الإسلامية‭ ‬المشتركة‭ ‬غير‭ ‬العادية‮»‬‭ ‬بالسعودية‭ ‬لبحث‭ ‬تطورات‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬
 
 
أجندة‭ ‬الزيارة
الزيارات‭ ‬المتبادلة‭ ‬بين‭ ‬قيادات‭ ‬البلدين‭ ‬والتنسيق‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬تجاه‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك،‭ ‬شَكّلت‭ ‬تعزيزًا‭ ‬للعلاقات‭ ‬السياسية،‭ ‬فكانت‭ ‬الإمارات‭ ‬والكويت‭ ‬دائمًا‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬وساق‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬المشتركة‭ ‬وتعزيز‭ ‬السلم‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ومثّلت‭ ‬الزيارة‭ ‬الأخيرة‭ ‬للشيخ‭ ‬مشعل‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح،‭ ‬أمير‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات،‭ ‬محطة‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬وتمتد‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك،‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬إحدى‭ ‬الركائز‭ ‬المهمة‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،ويشار‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬الزيارة‭ ‬الأولى‭ ‬بعد‭ ‬توليه‭ ‬مسند‭ ‬الإمارة‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،وشملت‭ ‬أجندة‭ ‬مباحثات‭ ‬الزعيمين‭ ‬عدة‭ ‬موضوعات‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬حرب‭ ‬غزة،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬سبل‭ ‬تعزيز‭ ‬وتطوير‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭. ‬
 
حصاد‭ ‬الزيارة‭ ‬
 
الجانب‭ ‬الاقتصادي
جاءت‭ ‬زيارة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬مشعل‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬عقب‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬الازدواج‭ ‬الضريبي‭ ‬بين‭ ‬الإمارات‭ ‬والكويت‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬فبراير‭ ‬الماضي،وتهدف‭ ‬هذه‭ ‬الاتفاقية‭ ‬ـ‭ ‬بجانب‭ ‬منع‭ ‬التهرب‭ ‬الضريبي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬ـ‭ ‬إلى‭ ‬وتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وتشجيع‭ ‬الاستثمارات‭ ‬وتسهيل‭ ‬حركة‭ ‬تدفق‭ ‬رؤوس‭ ‬الأموال‭.‬
وخلال‭ ‬استقبال‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬ـ‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬أخيه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬مشعل‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح‭ ‬أمير‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬الشقيقة،‭ ‬أشاد‭ ‬الجانبان‭ ‬بنمو‭ ‬العلاقات‭ ‬التجارية‭ ‬والاستثمارات‭ ‬الثنائية،‭ ‬إذ‭ ‬سجلت‭ ‬التجارة‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬ارتفاعًا‭ ‬بنسبة‭ ‬2‭% ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬وبلغت‭ ‬مايعادل‭ ‬12‭.‬2‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي،‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬الجانبان‭ ‬أهمية‭ ‬توسيع‭ ‬آفاق‭ ‬التعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬ورحبا‭ ‬بقيام‭ ‬المستثمرين‭ ‬والشركات‭ ‬الإماراتية‭ ‬والكويتية‭ ‬بتوسيع‭ ‬أعمالهم‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬المتاحة‭ ‬في‭ ‬المشروعات‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات‭ ‬الحيوية‭ ‬في‭ ‬البلدين،‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬استكشاف‭ ‬وتطوير‭ ‬الفرص‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ (‬رؤية‭ ‬الكويت‭ ‬2035‭)‬،‭ ‬ورؤية‭ (‬نحن‭ ‬الإمارات‭ ‬2031‭) ‬التنمويتين‭.‬
 
الجانب‭ ‬الأمني‭ ‬والدفاعي
شهدت‭ ‬زيارة‭ ‬أمير‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬للإمارات‭ ‬مباحثات‭ ‬مكثفة‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الأمني،‭ ‬إذ‭ ‬يحث‭ ‬البلدان‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬أمنية‭ ‬حيوية‭ ‬مثل‭ ‬مكافحة‭ ‬التطرف‭ ‬والارهاب،‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬أمن‭ ‬الحدود،‭ ‬وكانت‭ ‬المستجدات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬وانعكاساتها‭ ‬على‭ ‬العلاقات‭ ‬العربية‭ - ‬العربية‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬الإقليمي،‭ ‬حاضرة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المباحثات‭ ‬التي‭ ‬شملت‭ ‬عدة‭ ‬محاور‭ ‬رئيسة‭:‬
تطرق‭ ‬الزعيمين‭ ‬لقضايا‭ ‬التماس‭ ‬بين‭ ‬الكويت‭ ‬والعراق،‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬احترام‭ ‬الأخيرة‭ ‬لسيادة‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬ووحدة‭ ‬أراضيها،‭ ‬والالتزام‭ ‬بالتعهدات‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬وقرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬بشأن‭ ‬ترسيم‭ ‬الحدود‭ ‬البرية‭ ‬والبحرية‭ ‬بين‭ ‬الدولتين،‭ ‬وأكد‭ ‬الجانبين‭ ‬رفضهما‭ ‬إلغاء‭ ‬الجانب‭ ‬العراقي‭ ‬بشكل‭ ‬أحادي‭ ‬لبروتوكول‭ ‬المبادلة‭ ‬الأمني‭ ‬المُوقّع‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬بشأن‭ ‬ضمان‭ ‬سلامة‭ ‬الملاحة‭ ‬في‭ ‬خور‭ ‬عبدالله‭.‬
استكمالًا‭ ‬للرؤى‭ ‬المشتركة‭ ‬تجاه‭ ‬القضايا‭ ‬الأمنية،‭ ‬أكدت‭ ‬الإمارات‭ ‬الاتساق‭ ‬مع‭ ‬الرؤية‭ ‬الكويتية‭ ‬بشأن‭ ‬الثروات‭ ‬الطبيعية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬المحاذية‭ ‬للمنطقة‭ ‬المقسومة‭ ‬الكويتية‭ - ‬السعودية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬حقل‭ ‬الدرة‭ ‬النفطي‭ ‬بكامله،‭ ‬وبأنها‭ ‬ملكية‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬الكويت‭ ‬والسعودية‭ ‬فقط،‭ ‬مع‭ ‬الرفض‭ ‬القاطع‭ ‬لأي‭ ‬إدعاءات‭ ‬بوجود‭ ‬حقوق‭ ‬لأي‭ ‬طرف‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحقل‭ ‬أو‭ ‬المنطقة‭.‬
 
أيّدت‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬ودعمت‭ ‬حق‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬جزرها‭ ‬الثلاث‭ ‬طنب‭ ‬الكبرى‭ ‬وطنب‭ ‬الصغرى‭ ‬وأبو‭ ‬موسى‭ ‬المحتلة‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬إيران،‭ ‬مؤكدة‭ ‬رفضها‭ ‬القاطع‭ ‬لاستمرار‭ ‬احتلال‭ ‬إيران‭ ‬للجزر،‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬سيادة‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬الكاملة‭ ‬على‭ ‬جزرها‭ ‬الثلاث‭ ‬ومياهها‭ ‬الإقليمية‭ ‬ومجالها‭ ‬الجوي‭.‬
 
التطورات‭ ‬المتسارعة‭ ‬واضطراب‭ ‬الملاحة‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬حرب‭ ‬غزة،‭ ‬لم‭ ‬تغب‭ ‬عن‭ ‬مناقشات‭ ‬الزعيمين،‭ ‬اللذين‭ ‬أكدا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬منطقة‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬واحترام‭ ‬حق‭ ‬الملاحة‭ ‬البحرية‭ ‬فيها‭ ‬وفقًا‭ ‬لأحكام‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬واتفاقيات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭.‬
 
الجانب‭ ‬السياسي
أكد‭ ‬الجانبان‭ ‬خلال‭ ‬محادثات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬وأمير‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬على‭ ‬دعمهما‭ ‬للأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬الاقليمي،‭ ‬وأهمية‭ ‬تغليب‭ ‬الحوار‭ ‬والحلول‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬النزاعات،‭ ‬معربين‭ ‬عن‭ ‬قلقهما‭ ‬البالغ‭ ‬حيال‭ ‬الكارثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وشددا‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يضطلع‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬بمسؤولياته‭ ‬لوقف‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وحماية‭ ‬المدنيين،‭ ‬وتسهيل‭ ‬وصول‭ ‬المساعدات‭ ‬الإغاثية‭ ‬لأهالي‭ ‬القطاع،‭ ‬وأخيرًا‭ ‬تكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬شاملة‭ ‬وعادلة‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬مبدأ‭ ‬حل‭ ‬الدولتين،‭ ‬وإقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬مستقلة‭ ‬عاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭. ‬ويأتي‭ ‬الموقف‭ ‬الإماراتي‭ ‬المساند‭ ‬والداعم‭ ‬لغزة‭ ‬والقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬نهج‭ ‬الدولة‭ ‬الراسخ‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬العون‭ ‬والمساعدة‭ ‬للمحتاجين‭ ‬دون‭ ‬تفرقة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬ديني‭ ‬أو‭ ‬عرقي‭ ‬أو‭ ‬سياسي،‭ ‬وهو‭ ‬نهج‭ ‬متأصل‭ ‬في‭ ‬سياستها‭ ‬الخارجية،‭ ‬فهي‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬تحتفي‭ ‬بالعمل‭ ‬الإنساني‭ ‬كجزء‭ ‬أساسي‭ ‬من‭ ‬سياستها‭ ‬الخارجية،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تتصدر‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭.‬
 
ركائز‭ ‬التعاون‭ ‬الإماراتي‭ ‬ـ‭ ‬الكويتي
 
المصالح‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المشتركة
تُشكّل‭ ‬الإمارات‭ ‬والكويت‭ ‬ركائز‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬اقتصادات‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬قيادات‭ ‬البلدين‭ ‬تعملان‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المشتركة‭ ‬وتبادل‭ ‬التجارة‭ ‬وتطوير‭ ‬المشاريع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الكبرى،‭ ‬وعلى‭ ‬مدار‭ ‬الأعوام‭ ‬الماضية،‭ ‬وقعت‭ ‬البلدين‭ ‬اتفاقيات‭ ‬عديدة‭ ‬عززت‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬ورسخت‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المتبادلة‭ ‬بينهما،‭ ‬وتعتبر‭ ‬الإمارات‭ ‬ثاني‭ ‬أكبر‭ ‬الدول‭ ‬المصدرة‭ ‬للكويت‭ ‬بعد‭ ‬الصين،‭ ‬وأول‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والخليجية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬وتحل‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الـ‭ ‬3‭ ‬عالميًا‭ ‬لأهم‭ ‬الدول‭ ‬المستثمرة‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬بنسبة‭ ‬مساهمة‭ ‬تجاوزت‭ ‬6‭% ‬من‭ ‬رصيد‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر‭ ‬إلى‭ ‬الكويت‭ ‬بنهاية‭ ‬2022،‭ ‬فيما‭ ‬جاءت‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الـ‭ ‬10‭ ‬لأهم‭ ‬شركاء‭ ‬الإمارات‭ ‬التجاريين‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬ذاته،‭ ‬وفي‭ ‬المرتبة‭ ‬الـ‭ ‬8‭ ‬في‭ ‬الصادرات‭ ‬الإماراتية‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭.‬
 
وتركز‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الإماراتية‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬الفحم‭ ‬والنفط‭ ‬والغاز،‭ ‬والنقل‭ ‬والتخزين،‭ ‬والأدوية‭ ‬ومستحضرات‭ ‬التجميل،‭ ‬والعقارات،‭ ‬والاتصالات،‭ ‬والمعادن،‭ ‬والفندقة،‭ ‬والطيران‭ ‬والسياحة،والقطاع‭ ‬المالي‭ ‬والمصرفي‭. ‬بينما‭ ‬تركز‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الكويتية‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬على‭ ‬الأنشطة‭ ‬المالية،‭ ‬أنشطة‭ ‬التأمين،‭ ‬الصناعة‭ ‬التحويلية،‭ ‬الأنشطة‭ ‬العقارية،‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات،‭ ‬والعقارات،‭ ‬والسياحة،‭ ‬والاتصالات،‭ ‬والمنسوجات،‭ ‬والتعدين‭ ‬واستغلال‭ ‬المحاجر،‭ ‬والأنشطة‭ ‬المهنية‭ ‬والعلمية‭ ‬والتقنية‭.‬
 
خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2013‭ ‬إلى‭ ‬2022،‭ ‬بلغ‭ ‬إجمالي‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬317‭ ‬مليار‭ ‬درهم،‭ ‬ونمت‭ ‬التجارة‭ ‬البينية‭ ‬بنسبة‭ ‬120‭.‬5‭%‬،‭ ‬وفي‭ ‬النصف‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬2023‭ ‬وصل‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬بينهما22‭.‬3‭ ‬مليار‭ ‬درهم‭ ‬بنمو‭ ‬6‭% ‬عن‭ ‬نفس‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬وحقق‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬غير‭ ‬النفطي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬نمو‭ ‬قياسي‭ ‬نسبته‭ ‬496‭% ‬مقارنة‭ ‬بنسبته‭ ‬عام‭ ‬2010،‭ ‬وبلغ‭ ‬363‭.‬8‭ ‬مليار‭ ‬درهم‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬2010‭ ‬و2022،‭ ‬بحسب‭ ‬بيانات‭ ‬وزارة‭ ‬الاقتصاد‭.‬
 
 
 
الاتفاقيات‭ ‬الثنائية
على‭ ‬مدار‭ ‬الأعوام‭ ‬الماضية،‭ ‬وقّعت‭ ‬الدولتين‭ ‬اتفاقيات‭ ‬عديدة‭ ‬عزّزت‭  ‬في‭ ‬مجملها‭ ‬مستوى‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري،‭ ‬وأرست‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المتبادلة،‭ ‬وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬كان‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬زاخراً‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات،‭ ‬منها‭ ‬توقيع‭ ‬مذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬بين‭ ‬مجموعة‭ ‬موانئ‭ ‬أبوظبي‭ ‬والإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للجمارك‭ ‬في‭ ‬الكويت،‭ ‬بهدف‭ ‬إنشاء‭ ‬ممر‭ ‬تجاري‭ ‬افتراضي‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬لتسهيل‭ ‬وتبسيط‭ ‬التخليص‭ ‬الجمركي‭ ‬للتجارة‭ ‬عبر‭ ‬الحدود،‭ ‬وكذلك‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬تطبيق‭ ‬“كوفي”‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬الابتكار‭ ‬التابع‭ ‬لمكتب‭ ‬أبوظبي‭ ‬للاستثمار‭ ‬وتأسيس‭ ‬مقر‭ ‬للتطبيق‭ ‬في‭ ‬الإمارة،‭ ‬وكذلك‭ ‬اتفاقية‭ ‬تعاون‭ ‬ثلاثية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأوراق‭ ‬المالية‭ ‬بين‭ ‬سوق‭ ‬أبوظبي‭ ‬للأوراق‭ ‬المالية‭ ‬والبورصة‭ ‬الكويتية‭ ‬والشركة‭ ‬الكويتية‭ ‬للمقاصة،‭ ‬واتفاقية‭ ‬لتعزيز‭ ‬سلامة‭ ‬الطيران‭.‬
 
التعاون‭ ‬الثقافي‭ ‬والسياحي‭ ‬والبيئي
لا‭ ‬تقتصر‭ ‬أواصر‭ ‬العلاقات‭ ‬القوية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬على‭ ‬الجانبين‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي،‭ ‬بل‭ ‬تشهد‭ ‬زخمًا‭ ‬مماثلًا‭ ‬ينتجه‭  ‬التعاون‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الثقافي،‭ ‬والذي‭ ‬يعود‭ ‬لخمسينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬البعثة‭ ‬التعليمية‭ ‬الكويتية‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1955،‭ ‬بإنشاء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬وتجهيزها‭ ‬قبل‭ ‬إعلان‭ ‬تأسيس‭ ‬الاتحاد،‭ ‬وهي‭ ‬فترة‭ ‬كانت‭ ‬مرحلة‭ ‬نهوض‭ ‬إماراتي،‭ ‬ووقوف‭ ‬كويتي‭ ‬أصيل‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الإمارات‭ ‬الشقيقة،‭ ‬بما‭ ‬يذكره‭ ‬الإماراتيون‭ ‬بتقدير‭ ‬واعتزاز‭ ‬لأشقائهم‭ ‬بالكويت،‭ ‬كما‭ ‬دشنت‭ ‬البعثة‭ ‬الطبية‭ ‬الكويتية‭ ‬عملها‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬الستينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬بإنشاء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المراكز‭ ‬والمستشفيات،‭ ‬وأبرم‭ ‬البلدان‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الثنائية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الثقافة‭ ‬والتربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬لتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬وتطوير‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭. ‬وفي‭ ‬نهاية‭ ‬الستينات‭ ‬أنشئت‭ ‬محطة‭ ‬إرسال‭ ‬تلفزيوني‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬بدعم‭ ‬كويتي،‭ ‬وقبله‭ ‬الاسهام‭ ‬في‭ ‬نهضة‭ ‬التعليم‭ ‬،‭ ‬ماكان‭ ‬له‭ ‬أثر‭ ‬حقيقي‭ ‬ومهم‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المرحلة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لنهضة‭ ‬وتطور‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭. ‬وتوطدت‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬الجارة‭ ‬الشقيقة‭ ‬باتفاقيات‭ ‬ثقافية‭ ‬عدة،‭ ‬ففي‭ ‬عام‭ ‬2006‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬المشتركة‭ ‬للتعاون‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬لتنمية‭ ‬العلاقات،‭ ‬وفي‭ ‬الربع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2008‭ ‬عُقدت‭ ‬اجتماعات‭ ‬الدورة‭ ‬الأولى‭ ‬للجنة‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬أبوظبي،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬سبع‭ ‬اتفاقيات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الثقافي‭ ‬والفني‭ ‬والتربوي‭ ‬والتعليم‭ ‬العالي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭. ‬
 
في17‭ ‬أكتوبر‭ ‬2019‭ ‬،‭ ‬تم‭ ‬افتتاح‭ ‬معرض‭ ‬“روائع‭ ‬الآثار‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الكويت”‭ ‬في‭ ‬متحف‭ ‬الشارقة‭ ‬للآثار،‭ ‬ضم‭ ‬مجموعة‭ ‬نادرة‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬الأثرية‭ ‬بالكويت،‭ ‬يعود‭ ‬تاريخها‭ ‬إلى‭ ‬الفترة‭ ‬الممتدة‭ ‬بين‭ ‬الألف‭ ‬السادسة‭ ‬قبل‭ ‬الميلاد‭ ‬وحتى‭ ‬نهاية‭ ‬القرن‭ ‬الأول‭ ‬الميلادي،‭ ‬وفي‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬وقع‭ ‬البلدين‭ ‬برنامجًا‭ ‬تنفيذيًا‭ ‬للتعاون‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬التربوي‭ ‬وآخر‭ ‬للتعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الثقافة‭ ‬والفنون،‭ ‬وفي‭ ‬يوليو‭ ‬2023‭ ‬افتتحت‭ ‬الكويت‭ ‬موسم‭ ‬2023‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬مديرو‭ ‬العلوم‭ ‬التنفيذيون‭ ‬بمشاركة‭ ‬28‭ ‬من‭ ‬طلبة‭ ‬مؤسسة‭ ‬ربع‭ ‬قرن‭ ‬لصناعة‭ ‬القادة‭ ‬والمبتكرين‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭. ‬ولم‭ ‬تقتصر‭ ‬الروابط‭ ‬الثقافية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القادة،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الشعبي‭ ‬أيضًا،‭ ‬إذ‭ ‬ارتفع‭ ‬عدد‭ ‬السياح‭ ‬الكويتيين‭ ‬للإمارات‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬جدًا‭ ‬وبلغ‭ ‬نحو‭ ‬400‭ ‬ألف‭ ‬سائح،‭ ‬مقارنة‭ ‬بـ‭ ‬250‭ ‬ألف‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2022،‭ ‬ويعكس‭ ‬هذا‭ ‬الرقم‭ ‬عمق‭ ‬التقارب‭ ‬بين‭ ‬الشعبين‭. ‬وقد‭ ‬أبرمت‭ ‬الإمارات‭ ‬والكويت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الثنائية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الثقافة‭ ‬والتربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬بغرض‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬وتطوير‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬كلا‭ ‬البلدين‭. ‬وبلغ‭ ‬عدد‭ ‬الطلبة‭ ‬الكويتيين‭ ‬الذين‭ ‬يدرسون‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬الإماراتية‭ ‬1‭,‬240‭ ‬طالباً،‭ ‬وقد‭ ‬أصدرت‭ ‬الكويت‭ ‬مؤخراً‭ ‬قرارات‭ ‬شجعت‭ ‬الطلبة‭ ‬أكثر‭ ‬على‭ ‬الدراسة‭ ‬في‭ ‬الإمارات،‭ ‬ما‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭.‬
 
المجال‭ ‬البيئي
على‭ ‬المستوى‭ ‬البيئي،‭ ‬يمتلك‭ ‬البلدان‭ ‬رؤية‭ ‬بيئية‭ ‬مشتركة‭ ‬تدعم‭ ‬الاستدامة‭ ‬البيئية‭ ‬العالمية،‭ ‬حيث‭ ‬شاركت‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬“كوب‭ ‬28”‭ ‬بفعالية،‭ ‬وقدّم‭ ‬الصندوق‭ ‬الكويتي‭ ‬للتنمية‭ ‬عدة‭ ‬مشروعات‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬والمياه،‭ ‬والزراعة‭ ‬المستدامة،‭ ‬ونظم‭ ‬محاضرات‭ ‬حول‭ ‬التغير‭ ‬المناخي،‭ ‬كما‭ ‬انضمت‭ ‬الكويت‭ ‬لتحالف‭ ‬القرم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المناخ‭ ‬الذي‭ ‬أطلقته‭ ‬الإمارات‭.‬
 
التعاون‭ ‬العسكري‭ ‬والأمني
تعتبر‭ ‬العلاقات‭ ‬العسكرية‭ ‬والأمنية‭ ‬بين‭ ‬الإمارات‭ ‬والكويت‭ ‬عميقة‭ ‬الجذور‭ ‬ومتينة‭ ‬الأسس،‭ ‬وتمتد‭ ‬عبر‭ ‬مجموعة‭ ‬متنوعة‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬العسكرية‭ ‬والأمنية‭. ‬يتجسد‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المبادرات‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ومكافحة‭ ‬التهديدات‭ ‬الأمنية‭ ‬المشتركة‭ ‬وتحقيق‭ ‬التعاون‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬متعددة‭. ‬وأحد‭ ‬أهم‭ ‬مظاهر‭ ‬التعاون‭ ‬العسكري‭ ‬بين‭ ‬الإمارات‭ ‬والكويت‭ ‬هو‭ ‬تبادل‭ ‬الزيارات‭ ‬والخبرات‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬العسكري‭ ‬والتدريبات‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬الجيشين‭ ‬الإماراتي‭ ‬والكويتي،‭ ‬ففي‭ ‬نوفمبر‭ ‬الماضي‭ ‬استقبل‭ ‬ميناء‭ ‬الشويخ‭ ‬الفرقاطة‭ ‬“بينونة”‭ ‬فخر‭ ‬الصناعة‭ ‬الإماراتية‭.‬
 
كما‭ ‬تشهد‭ ‬القوات‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬والكويت‭ ‬تبادلًا‭ ‬مستمرًا‭ ‬للخبرات‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التدريب‭ ‬والتكتيكات‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬العسكرية،‭ ‬وهذا‭ ‬التبادل‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬قدرات‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬البلدين‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬العسكري‭ ‬الثنائي‭. ‬ويشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬الماضي،‭ ‬شهدت‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬والبحر‭ ‬الأحمر‭ ‬أضخم‭ ‬مناورات‭ ‬بحرية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬بمشاركة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬دولة،‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬الإمارات‭ ‬والكويت،‭ ‬لتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬البحري‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬تشمل‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬العسكري‭ ‬بين‭ ‬الإمارات‭ ‬والكويت‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتأمين‭ ‬الحدود‭. ‬إذ‭ ‬يعمل‭ ‬البلدان‭ ‬معًا‭ ‬على‭ ‬تبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬الاستخباراتية‭ ‬وتعزيز‭ ‬التنسيق‭ ‬الأمني‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬التهديدات‭ ‬الإرهابية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭. ‬ولا‭ ‬يقتصر‭ ‬التعاون‭ ‬الأمني‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬على‭ ‬المجال‭ ‬العسكري‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬يشمل‭ ‬أيضًا‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬والحماية‭ ‬المدنية‭. ‬فالبلدين‭ ‬يتبادلان‭ ‬الخبرات‭ ‬والتقنيات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني،‭ ‬ويعملان‭ ‬سويًا‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬القدرات‭ ‬الاستجابية‭ ‬لمختلف‭ ‬الكوارث‭ ‬والطوارئ‭.‬
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره