مجلة عسكرية و استراتيجية
تصدر عن مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة
الإمارات العربية المتحدة
تأسست في اغسطس 1971

2023-09-28

انضمام‭ ‬الإمارات‭ ‬لـ“بريكس”‭..‬‭.‬‭ ‬الأهمية‭ ‬والمكاسب‭ ‬والتوقعات

في‭ ‬نظام‭ ‬عالمي‭ ‬يتغير‭ ‬بوتيرة‭ ‬متسارعة،‭ ‬وبعد‭ ‬عامين‭ ‬من‭ ‬انضمامها‭ ‬لبنك‭ ‬التنمية‭ ‬التابع‭ ‬للمجموعة،‭ ‬يأتي‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬انضمام‭ ‬الإمارات‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬“بريكس”‭ ‬تأكيداً‭ ‬للمكانة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للدولة،‭ ‬وتجسيداً‭ ‬لنهجها‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬شراكات‭ ‬دولية‭ ‬متعددة‭ ‬الأطراف‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬منفعة‭ ‬الجميع‭ ‬ودعم‭ ‬السلام‭ ‬والتنمية‭ ‬لتحقيق‭ ‬رفاهية‭ ‬وازدهار‭ ‬الشعوب‭ ‬والأمم‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬تسلط‭ ‬“درع‭ ‬الوطن”‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬انضمام‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬“بريكس”‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الأهمية‭ ‬والعوائد‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬المتوقعة‭.‬
 
إعداد‭:‬‭ ‬هيئة‭ ‬التحرير
مع‭ ‬دخول‭ ‬عضوية‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬بريكس‮»‬‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬ومعها‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬ومصر‭ ‬وإيران‭ ‬وإثيوبيا‭ ‬والأرجنتين‭ ‬اعتباراً‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬المقبل‭ ‬2024،‭ ‬تنطلق‭ ‬‮«‬بريكس‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تشكلت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2006‭ ‬من‭ ‬قِبل‭ ‬روسيا‭ ‬والصين‭ ‬والبرازيل‭ ‬والهند‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تنضم‭ ‬إليها‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬في‭ ‬2010‭ ‬،‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬التوسع‭ ‬ودعم‭ ‬التنمية‭ ‬العالمية‭ ‬تعكسها‭ ‬الأرقام‭ ‬والمؤشرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجموعة‭ ‬ستشكل‭ ‬مع‭ ‬انضمام‭ ‬الدول‭ ‬الست‭ ‬نحو‭ ‬43‭%‬‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬العالم‭ ‬بحسب‭ ‬بيانات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وتساهم‭ ‬بنحو‭ ‬29‭%‬‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬العالمي‭ ‬بما‭ ‬يعادل‭ ‬31‭ ‬تريليون‭ ‬دولار،‭ ‬وحصة‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬20‭% ‬من‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬وفق‭ ‬بيانات‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭.‬
 
وتعد‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬شريكاً‭ ‬طويل‭ ‬الأمد‭ ‬لمجموعة‭ ‬‮«‬بريكس‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬منتدى‭ ‬‮«‬أصدقاء‭ ‬البريكس‮»‬‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬كيب‭ ‬تاون،‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬اجتماع‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬المجموعة،‭ ‬برئاسة‭ ‬جمهورية‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭. ‬كما‭ ‬انضمت‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬إلى‭ ‬بنك‭ ‬التنمية‭ ‬الجديد‭ ‬للمجموعة‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2021،‭ ‬بعد‭ ‬تأسيسه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬لحشد‭ ‬الموارد‭ ‬لمشاريع‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭ ‬والناشئة‭ ‬وفي‭ ‬دول‭ ‬المجموعة‭.‬فيما‭ ‬يشكل‭ ‬هذا‭ ‬التطور‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬أولويات‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الحوار‭ ‬البنّاء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منصات‭ ‬فاعلة‭ ‬تمثل‭ ‬اقتصاديات‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭ ‬والناشئة،‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬الرخاء‭ ‬الاقتصادي‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬علاقات‭ ‬استراتيجية‭ ‬واقتصادية‭ ‬متوازنة‭ - ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ - ‬في‭ ‬نظام‭ ‬عالمي‭ ‬دائم‭ ‬التطور،‭ ‬بحسب‭ ‬تأكيدات‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬والتعاون‭ ‬الدولي‭.‬
 
مكانة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الإماراتي‭ ‬عالمياً
يُعد‭ ‬اقتصاد‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الأكثر‭ ‬تنافسيةً‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والـ‭ ‬12‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬وذلك‭ ‬بحسب‭ ‬التصنيف‭ ‬العالمي‭ ‬للتنافسية‭ ‬لعام‭ ‬2022‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬المعهد‭ ‬الدولي‭ ‬للتطوير‭ ‬الإداري‭. ‬وتسير‭ ‬الدولة‭ ‬بخطى‭ ‬حثيثة‭ ‬لتعزيز‭ ‬القدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬لاقتصادها‭ ‬واستدامته‭ ‬واستكشاف‭ ‬فرص‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬الشراكات‭ ‬الدولية،‭ ‬وبالطبع‭ ‬انضمامها‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬بريكس‮»‬‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬دورهاكقوة‭ ‬اقتصادية‭ ‬عالمية‭ ‬ويفتح‭ ‬آفاقاً‭ ‬جديدة‭ ‬للتعاون‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬وأنها‭ ‬من‭ ‬أسرع‭ ‬الدول‭ ‬نموًا،‭ ‬إذ‭ ‬نجحت‭ ‬الدولة‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬شراكاتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬مع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬ووقّعت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬اتفاقيات‭ ‬الشراكة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الشاملة،‭ ‬لتصل‭ ‬تجارتها‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬تاريخية‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭. ‬
 
وقد‭ ‬اعتمد‭ ‬اقتصاد‭ ‬االإمارات‭ ‬قبل‭ ‬قيام‭ ‬دولة‭ ‬الاتحاد‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬الزراعة‭ ‬في‭ ‬الواحات،‭ ‬والصيد،‭ ‬وتجارة‭ ‬التمور،‭ ‬واللؤلؤ‭. ‬وفي‭ ‬خمسينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬بعد‭ ‬اكتشاف‭ ‬النفط،‭ ‬ثم‭ ‬قيام‭ ‬الاتحاد‭ ‬في‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬عام‭ ‬1971،‭ ‬تغير‭ ‬هيكل‭ ‬الحياة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للدولة‭ ‬تغيراً‭ ‬جذرياً،‭ ‬مدفوعاً‭ ‬بموقعها‭ ‬الاستراتيجي،‭ ‬وخطط‭ ‬الإنفاق‭ ‬الحكومي،‭ ‬وسياسات‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬التنويع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والانتقال‭ ‬تدريجياً‭ ‬في‭ ‬بدايات‭ ‬القرن‭ ‬الحادس‭ ‬والعشرين‭ ‬إلى‭ ‬اقتصاد‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬المعرفة‭ ‬عبر‭ ‬تشجيع‭ ‬الابتكار‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬الإمارات‭ ‬بمقدمة‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬التنافسية،‭ ‬إذ‭ ‬تنافس‭ ‬في‭ ‬قوتها‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬نصيب‭ ‬الفرد‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬فيها،‭ ‬الدول‭ ‬ذات‭ ‬الاقتصادات‭ ‬المتقدمة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬تنافسية،‭ ‬بحسب‭ ‬المنتدى‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬أكبر‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬جاذبة‭ ‬للاستثمارات‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬ومن‭ ‬أفضل‭ ‬ثلاث‭ ‬دول‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المجال،‭ ‬ولديها‭ ‬اقتصاد‭ ‬قوي‭ ‬متنوع،‭ ‬وجغرافيا‭ ‬فهي‭ ‬أكثر‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬تلتقي‭ ‬بها‭ ‬المصالح‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الدولية،‭ ‬وتمتلك‭ ‬علاقات‭ ‬متوازنة‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬القوى‭ ‬العالمية‭ ‬الكبرى‭.‬
 
وقد‭ ‬أظهر‭ ‬تقرير‭ ‬‮«‬توقعات‭ ‬وإحصاءات‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‮»‬‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬منظمة‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬الماضي،‭ ‬تصدر‭ ‬الإمارات‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وإفريقيا‭ ‬في‭ ‬صادرات‭ ‬وواردات‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات،‭ ‬محافظة‭ ‬على‭ ‬مكانتها‭ ‬كأهم‭ ‬سوق‭ ‬للصادرات‭ ‬والواردات‭ ‬السلعية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬دول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وإفريقيا؛‭ ‬حيث‭ ‬جاءت‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الـ‭ ‬11‭ ‬عالمياً‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الصادرات‭ ‬السلعية‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬بإجمالي‭ ‬599‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬وبنسبة‭ ‬مساهمة‭ ‬2‭.‬4‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬صادرات‭ ‬العالم‭ ‬السلعية،‭ ‬محققة‭ ‬نموًا‭ ‬بنسبة‭ ‬41‭ ‬بالمئة،‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬كمجموعة‭ ‬تقفز‭ ‬الإمارات‭ ‬لتحتل‭ ‬المرتبة‭ ‬7‭ ‬عالميًا‭. ‬فيما‭ ‬حلّت‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الـ‭ ‬18‭ ‬عالمياً‭ ‬بالنسبة‭ ‬للواردات‭ ‬السلعية‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬مُسجلة‭ ‬ما‭ ‬قيمته‭ ‬425‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬وبنسبة‭ ‬مساهمة‭ ‬1‭.‬7‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬واردات‭ ‬العالم‭ ‬السلعية‭ ‬وبنسبة‭ ‬نمو‭ ‬بلغت‭ ‬22‭ ‬بالمئة،‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬كمجموعة‭ ‬تقفز‭ ‬الإمارات‭ ‬لتحتل‭ ‬المرتبة‭ ‬13‭ ‬عالمياً‭. ‬أي‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬ساهمت‭ ‬بـ2‭.‬4‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬من‭ ‬صادرات‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬خلال‭ ‬2022،‭ ‬وفقًا‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬مكتوم‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الدولة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حاكم‭ ‬دبي‭ ‬ـ‭ ‬رعاه‭ ‬الله‭.‬
 
وبحسب‭ ‬تقرير‭ ‬‮«‬توقعات‭ ‬وإحصاءات‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‮»‬‭ ‬أيضاً،‭ ‬باتت‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬12‭ ‬عالميًا‭ ‬في‭ ‬الصادرات‭ ‬الخدمية‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬بقيمة‭ ‬154‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬وبنسبة‭ ‬مساهمة‭ ‬2‭.‬2‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬صادرات‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬الخدمات،‭ ‬كما‭ ‬حققت‭ ‬فائضًا‭ ‬بالميزان‭ ‬التجاري‭ ‬يقدر‭ ‬بـ‭ ‬174‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬تجارتها‭ ‬السلعية،‭ ‬وكذلك‭ ‬59‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬الخدمات،‭ ‬وتجاوزت‭ ‬تجارتها‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬حاجز‭ ‬التريليون‭ ‬دولار‭ (‬1.024‭) ‬تريليون‭ ‬دولار،‭ ‬وكذلك‭ ‬ما‭ ‬قيمته‭ ‬249‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬الخدمات،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬تعاملات‭ ‬الإمارات‭ ‬التجارية‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬والخدمات‭ ‬مع‭ ‬العالم‭ ‬بلغت‭ ‬1‭.‬273‭ ‬تريليون‭ ‬دولار،‭ ‬بفائض‭ ‬بلغ‭ ‬233‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2022‭.‬
 
وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬الخدمات‭ ‬الرقمية‭ ‬عالمياً،‭ ‬تعد‭ ‬الإمارات‭ ‬هي‭ ‬الدولة‭ ‬العربية‭ ‬الوحيدة‭ ‬ضمن‭ ‬قائمة‭ ‬أهم‭ ‬30‭ ‬دولة‭ ‬مصدرة‭ ‬للخدمات‭ ‬الرقمية‭ ‬عالميًا،‭ ‬إذ‭ ‬احتلت‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬عربياً‭ ‬لعام‭ ‬2022‭. ‬فيما‭ ‬جاءت‭ ‬ضمن‭ ‬قائمة‭ ‬كبار‭ ‬المصدرين‭ ‬للخدمات‭ ‬الرقمية‭ ‬عالميًا،‭ ‬حيث‭ ‬حلّت‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬21‭ ‬عالمياً‭ ‬بقيمة‭ ‬بلغت‭ ‬45‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬وبنسبة‭ ‬مساهمة‭ ‬1‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬صادرات‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الرقمية‭.‬
وقد‭ ‬بلغت‭ ‬قيمة‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر‭ ‬الوارد‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬22‭.‬737‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ (‬83.5‭ ‬مليار‭ ‬درهم‭ ‬إماراتي‭) ‬بزيادة‭ ‬عن‭ ‬العام‭ ‬2021‭ ‬بمقدار‭ ‬2‭.‬07‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ (‬7.6‭ ‬مليار‭ ‬درهم‭) ‬وبنسبة‭ ‬نمو‭ ‬10‭ ‬بالمئة‭ ‬لتحتل‭ ‬المرتبة‭ ‬16‭ ‬عالميًا‭ ‬في‭ ‬تدفقات‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر‭ ‬الوارد‭ ‬في‭ ‬2022‭.‬وفقاً‭ ‬لتقرير‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر‭ ‬العالمي‭ ‬للعام‭ ‬2023‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬مؤتمر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتجارة‭ ‬والتنمية‭ ‬‮«‬الأونكتاد‮»‬‭.‬
 
كما‭ ‬حلّت‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬منطقة‭ ‬غرب‭ ‬آسيا،‭ ‬مستحوذة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬نسبته‭ ‬47‭.‬1‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬التدفقات‭ ‬الواردة‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة‭ ‬والبالغة‭ ‬48‭.‬3‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭ ‬مستحوذة‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬32‭.‬4‭ ‬بالمئة،‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬تدفقات‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر‭ ‬الواردة‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬والبالغة‭ ‬70‭.‬2‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭. ‬
 
وقد‭ ‬أصبحت‭ ‬الإمارات‭ ‬محط‭ ‬اهتمام‭ ‬شديد‭ ‬بين‭ ‬كبار‭ ‬المستثمرين،‭ ‬فوفقاً‭ ‬لأحدث‭ ‬البيانات‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬منصة‭ ‬‮«‬أف‭ ‬دي‭ ‬آي‭ ‬ماركتس‮»‬‭ ‬التابعة‭ ‬لصحيفة‭ ‬‮«‬فاينانشال‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬تصدرت‭ ‬الإمارات‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬عالميًا‭ ‬في‭ ‬استقطاب‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬منذ‭ ‬جائحة‭ ‬‮«‬كوفيد‭ - ‬19‮»‬،‭ ‬إذ‭ ‬اجتذبت‭ ‬792‭ ‬مشروعاً‭ ‬إضافياً‭ ‬للاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الثلاث‭ ‬الماضية‭ ‬منذ‭ ‬2020،‭ ‬بالمقارنة‭ ‬مع‭ ‬نفس‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬سبقت‭ ‬الجائحة‭. ‬حيث‭ ‬استقطبت‭ ‬إمارة‭ ‬دبي‭ ‬وحدها‭ ‬1469‭ ‬مشروعًا‭ ‬للاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر‭ ‬منذ‭ ‬الجائحة،شكلت‭ ‬مجالات‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والأعمال‭ ‬والخدمات‭ ‬المالية‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬62.5‭ ‬في‭ ‬المئة‭ ‬منها،‭ ‬تلتها‭ ‬إمارة‭ ‬أبوظبي‭ ‬بـ‭ ‬273‭ ‬مشروعاً‭. ‬
 
ووفقًا‭ ‬لتصنيفات‭ ‬مؤسسة‭ ‬الصناديق‭ ‬السيادية‭ ‬‮«‬إس‭ ‬دبليو‭ ‬إف‭ ‬أي‮»‬‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬استثمارات‭ ‬الحكومات،‭ ‬وإحصاءات‭ ‬أكبر‭ ‬الصناديق‭ ‬السيادية‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬يعتبر‭ ‬جهاز‭ ‬أبوظبي‭ ‬للاستثمار‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬الصناديق‭ ‬السيادية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وأكبر‭ ‬رابع‭ ‬صندوق‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بمبلغ‭ ‬يقدر‭ ‬بـ‭ ‬790‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭. ‬
لم‭ ‬يتوقف‭ ‬نجاح‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الإماراتي‭ ‬على‭ ‬مؤشرات‭ ‬الأوضاع‭ ‬الحالية،‭ ‬بل‭ ‬أن‭ ‬توقعات‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬لمستقبل‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الإماراتي‭ ‬إيجابية‭ ‬وتؤكد‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانته‭ ‬التنافسية‭ ‬بين‭ ‬الاقتصادات‭ ‬العالمية،‭ ‬ففي‭ ‬تقرير‭ ‬للبنك‭ ‬الدولي‭ ‬بمنتصف‭ ‬مايو‭ ‬الماضي،‭ ‬توقع‭ ‬نمو‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬الحقيقي‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬بنسبة‭ ‬2‭.‬8‭ ‬بالمئة‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬2023،‭ ‬حيث‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬القطاع‭ ‬غير‭ ‬النفطي‭ ‬نموًا‭ ‬قويًا‭ ‬بنسبة‭ ‬4‭.‬8‭ ‬بالمئة‭ ‬بسبب‭ ‬قوة‭ ‬الطلب‭ ‬المحلي‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬السياحة‭ ‬والعقارات‭ ‬والإنشاءات‭ ‬والنقل‭ ‬والصناعات‭ ‬التحويلية‭.‬كما‭ ‬توقع‭ ‬التقرير‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬الإمارات‭ ‬فائضاً‭ ‬في‭ ‬المالية‭ ‬العامة‭ ‬بنسبة‭ ‬6‭.‬2‭ ‬بالمئة‭ ‬في‭ ‬2023‭. ‬
 
أهمية‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬بريكس‮»‬
يقود‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬انضمام‭ ‬الإمارات‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬بريكس‮»‬‭ ‬وما‭ ‬تمثله‭ ‬من‭ ‬ثِقل‭ ‬اقتصادي‭ ‬إلى‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬قوة‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تطمح‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬الانضمام‭ ‬إليها،‭ ‬لتغيير‭ ‬المعادلة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية،‭ ‬والتي‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬الآتي‭:‬
  • تشكل‭ ‬المجموعة‭ ‬نحو‭ ‬43%‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬العالم‭ ‬بحسب‭ ‬بيانات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وتسهم‭ ‬بنحو‭ ‬29%‭ ‬في‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬العالمي‭ ‬بما‭ ‬يعادل‭ ‬31‭ ‬تريليون‭ ‬دولار،‭ ‬وحصة‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬20‭% ‬من‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬وفق‭ ‬بيانات‭ ‬البنك‭ ‬الدولي،‭ ‬خصوصاً‭ ‬أن‭ ‬بينها‭ ‬الصين‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬أكبر‭ ‬اقتصاد‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬والهند‭ ‬وهي‭ ‬ثالث‭ ‬اقتصاد‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬ثم‭ ‬روسيا‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬أكبر‭ ‬مصدر‭ ‬للطاقة‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬
  • تعد‭ ‬المجموعة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬“بريكس”‭ ‬مصدرًا‭ ‬مهمًا‭ ‬للاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الرئيسية‭ ‬مثل‭ ‬التعدين‭ ‬وصناعة‭ ‬السيارات‭ ‬والنقل‭ ‬والطاقة‭ ‬النظيفة‭ ‬والخدمات‭ ‬المالية‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬المعلومات،‭ ‬وتؤدي‭ ‬هذه‭ ‬الاستثمارات‭ ‬والمشاريع‭ ‬إلى‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬كبيرة‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬التجارة‭ ‬والاستثمارات‭ ‬المتبادلة‭ ‬بحسب‭ ‬علي‭ ‬حمودي،‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬ورئيس‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬“إيه‭ ‬تي‭ ‬إيه‭ ‬جلوبال‭ ‬هوريزنس”‭.‬
     
  • يكمن‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬المجموعة‭ ‬في‭ ‬امتلاكها‭ ‬النفط‭ ‬والقمح‭ ‬والمعادن‭ ‬واسعة‭ ‬الاستخدام‭ ‬مثل‭ ‬الحديد،‭ ‬أو‭ ‬المعادن‭ ‬النادرة‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬الصناعات‭ ‬التكنولوجية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تستمد‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬قوتها‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬الدولار‭ ‬وامتلاكها‭ ‬احتياطيات‭ ‬ضخمة‭ ‬من‭ ‬الذهب،‭ ‬تعادل‭ ‬نحو‭ ‬ضعف‭ ‬ما‭ ‬تمتلكه‭ ‬روسيا‭ ‬والصين‭ ‬مجتمعتين‭.‬
  • انضمام‭ ‬أعضاء‭ ‬جُدُد‭ ‬يزيد‭ ‬الثقل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للمجموعة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الموارد‭ ‬والقوة‭ ‬الشرائية‭ (‬زيادة‭ ‬13‭% ‬في‭ ‬احتياطات‭ ‬الذهب‭ ‬و15‭.‬6‭% ‬في‭ ‬تعداد‭ ‬السكان‭). ‬بحسب‭ ‬وكالة‭ ‬“سبوتنيك”‭ ‬الروسية‭.‬
  • تهدف‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬الدولية‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬فيما‭ ‬بينها‭ ‬بالعملات‭ ‬المحلية،‭ ‬مما‭ ‬يقلل‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الدولار؛‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يستتبعه‭ ‬كسر‭ ‬تحكم‭ ‬مجموعة‭ ‬السبع‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي؛‭ ‬ومحاولة‭ ‬خلق‭ ‬توازن‭ ‬اقتصادي‭ ‬عالمي‭.‬
     
  • تفوقت‭ ‬المجموعة‭ ‬مؤخراً‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬السبع‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬حصتها‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬حيث‭ ‬أصبحت‭ ‬تستحوذ‭ ‬على‭ ‬32‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬مقابل‭ ‬30.7‭ ‬بالمئة‭ ‬للدول‭ ‬الصناعية‭ ‬السبع‭ ‬الكبرى؛‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬المجموعة‭ ‬تقدم‭ ‬نفسها‭ ‬كبديل‭ ‬للكيانات‭ ‬المالية‭ ‬والسياسية‭ ‬الدولية‭ ‬الحالية،‭ ‬وتبلور‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إنشاء‭ ‬المجموعة‭ ‬“بنك‭ ‬التنمية‭ ‬الجديد”‭ ‬برأس‭ ‬مال‭ ‬100‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬لتمويل‭ ‬مشاريع‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬ومشاريع‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬“بريكس”‭ ‬والبلدان‭ ‬النامية،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن،‭ ‬تدشين‭ ‬مجلس‭ ‬أعمال‭ ‬لإدارة‭ ‬الاستثمارات،‭ ‬ووكالة‭ ‬تصنيف‭ ‬ائتماني،‭ ‬وكذلك‭ ‬صندوق‭ ‬احتياطي‭ ‬خاص‭ ‬بالطوارئ‭ ‬له،‭ ‬كخطوة‭ ‬نحو‭ ‬تجنُّب‭ ‬هيمنة‭ ‬المؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬الدولية‭. ‬
     
  • تشير‭ ‬بيانات‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬اقتصاد‭ ‬الصين‭ ‬لوحده،‭ ‬يفوق‭ ‬6‭ ‬من‭ ‬اقتصادات‭ ‬“جي‭ ‬7”،‭ ‬وهي‭ ‬ألمانيا،‭ ‬وإيطاليا،‭ ‬واليابان،‭ ‬وكندا،‭ ‬وفرنسا،‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة‭.‬
  • دول‭ ‬مجموعة‭ ‬“بريكس”‭ ‬تمثل‭ ‬مجتمعة‭ ‬حصة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬استهلاك‭ ‬النفط‭ ‬العالمي،‭ ‬إذ‭ ‬ستهيمن‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬43‭% ‬من‭ ‬الإنتاج‭ ‬العالمي‭ ‬للنفط،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬انضمام‭ ‬الإمارات‭ ‬والسعودية،‭ ‬سيعزز‭ ‬مكانة‭ ‬المجموعة‭ ‬كلاعب‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬الطاقة،‭ ‬بما‭ ‬يُعيد‭ ‬تشكيل‭ ‬الجغرافيا‭ ‬السياسية‭ ‬للطاقة،‭ ‬ويضاهي‭ ‬أسواق‭ ‬النفط‭ ‬الغربية‭.‬
  • تضم‭ ‬المجموعة‭ ‬ثلاث‭ ‬قوى‭ ‬نووية‭ ‬هي‭: ‬روسيا،‭ ‬الصين،‭ ‬الهند،‭ ‬وأربعة‭ ‬من‭ ‬أقوى‭ ‬جيوش‭ ‬العالم،‭ ‬بصدارة‭ ‬الصين‭ ‬والهند‭ ‬وروسيا‭.‬
     
أهمية‭ ‬انضمام‭ ‬الإمارات‭ ‬لـ‭ ‬“بريكس”
انضمام‭ ‬الإمارات‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬بريكس‮»‬‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬توجه‭ ‬الدولة‭ ‬نحو‭ ‬تنويع‭ ‬علاقاتها‭ ‬وشراكاتها‭ ‬الدولية‭ ‬والتعاون‭ ‬المتعدد‭ ‬الأطراف‭ ‬مع‭ ‬القوى‭ ‬الدولية،‭ ‬كما‭ ‬يعد‭ ‬خطوة‭ ‬استراتيجية‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي،‭ ‬وتعمق‭ ‬فرص‭ ‬تنويع‭ ‬اقتصاد‭ ‬الإمارات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توسيع‭ ‬دائرة‭ ‬الشراكات‭ ‬التجارية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المجموعة‭. ‬لكن‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬فقط‭ ‬بالعملية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬عملية‭ ‬مركبة‭ ‬ذات‭ ‬جوانب‭ ‬متداخلة‭ ‬تتماس‭ ‬مع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬السياسي‭ ‬والعلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬والسياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬للدولة‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يقودنا‭ ‬إلى‭ ‬سؤال‭ ‬لماذا‭ ‬انضمت‭ ‬الإمارات‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬بريكس‮»‬‭ ‬؟
 
منظومة‭ ‬جديدة‭:‬‭ ‬بانضمام‭ ‬الإمارات‭ ‬إلى‭ ‬بريكس‭ ‬تصبح‭ ‬الدولة‭ ‬حاليًا‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬مرحلة‭ ‬تطور‭ ‬مفصلي‭ ‬في‭ ‬سياستها‭ ‬الخارجية،‭ ‬وفي‭ ‬جوهر‭ ‬عملية‭ ‬هادفة‭ ‬إلى‭ ‬تنويع‭ ‬هامش‭ ‬المناورة‭ ‬الجيوسياسي‭ ‬والجيواستراتيجي،‭ ‬ولذلك‭ ‬يعد‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬بريكس‭ ‬قرار‭ ‬استراتيجي‭ ‬مهم‭ ‬للغاية‭. ‬وتتحرك‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬الآن‭ ‬بهذه‭ ‬الخطوة‭ ‬باتجاه‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الالتزامات‭ ‬الخارجية‭ ‬متعددة‭ ‬الجوانب‭ ‬التي‭ ‬تتضمن‭ ‬مسؤوليات‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العالمي،‭ ‬عبر‭ ‬الأدوات‭ ‬والآليات‭ ‬التي‭ ‬تستخدمها‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬وتوجيه‭ ‬سياستها‭ ‬الخارجية‭. ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تصنع‭ ‬لنفسها‭ ‬منظومات‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬السياسات‭ ‬الخارجية‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬نتيجة‭ ‬لها‭ ‬نطاق‭ ‬أوسع‭ ‬من‭ ‬حرية‭ ‬الحركة‭ ‬والتصرف‭ ‬التي‭ ‬تحقق‭ ‬بها‭ ‬مصالحها‭ ‬الوطنية‭ ‬وطموحاتها‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الدولية،‭ ‬ونظراً‭ ‬لكون‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬طور‭ ‬السير‭ ‬السريع‭ ‬نحو‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬المستدامة،‭ ‬فإنها‭ ‬تستطيع‭ ‬إيصال‭ ‬حركتها‭ ‬على‭ ‬المسرح‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬الأقصى‭ ‬الممكن‭ ‬من‭ ‬الحرية‭ ‬في‭ ‬علاقاتها‭ ‬الدولية‭ ‬اقتصادياً‭ ‬وسياسياً‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تجنب‭ ‬الخوض‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬والمعاهدات‭ ‬الدولية‭. ‬
 
تأثير‭ ‬أقوى‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي‭:‬‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة،‭ ‬ستمكن‭ ‬الإمارات‭ ‬من‭ ‬تعزيز‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬التأثير،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬انضمامها‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬بريكس‮»‬‭ ‬سيوفر‭ ‬لها‭ ‬فرص‭ ‬أقوى‭ ‬للتأثير‭ ‬في‭ ‬التوجهات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دور‭ ‬الإمارت‭ ‬المتوقع‭ ‬داخل‭ ‬المجموعة،‭ ‬بحكم‭ ‬ثقلها‭ ‬ومكانتها،‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬توجهات‭ ‬المجموعة‭ ‬ورسم‭ ‬سياساتها،‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافها،‭ ‬وفقاً‭ ‬للخبراء‭ ‬والمتخصصين‭. ‬ويسهم‭ ‬تنوع‭ ‬دول‭ ‬التكتل‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬قوة‭ ‬وتأثير‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬الدولي،‭ ‬إذ‭ ‬يجعلها‭ ‬أكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬السياسات‭ ‬العالمية‭ ‬وتحقيق‭ ‬مصالحها‭ ‬وفقاً‭ ‬لخارطة‭ ‬نظام‭ ‬عالمي‭ ‬جديد‭ ‬تتشكل‭ ‬فيه‭ ‬قواعد‭ ‬الهيمنة‭ ‬والنفوذ‭ ‬وفق‭ ‬لقواعد‭ ‬لعبة‭ ‬مغايرة‭ ‬لتلك‭ ‬التي‭ ‬يرتكز‭ ‬عليها‭ ‬النظام‭ ‬العالمي‭ ‬الراهن،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يمكن‭ ‬توقع‭ ‬إعادة‭ ‬تنظيم‭ ‬المؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬الدولية،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬جراء‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المجموعة‭ ‬على‭ ‬اختلاف‭ ‬توجهاتهم‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭.‬
 
تعزيز‭ ‬سياسات‭ ‬التنويع‭ ‬الاقتصادي‭:‬‭ ‬تسعى‭ ‬الحكومة‭ ‬الإماراتية‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬سياسات‭ ‬المرونة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬السعي‭ ‬الدائم‭ ‬لتنويع‭ ‬مصادرها‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬ودخول‭ ‬أسواق‭ ‬عالمية‭ ‬جديدة،‭ ‬وفتح‭ ‬آفاقًا‭ ‬جديدة‭ ‬للتعاون‭ ‬وتنمية‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬مع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتعزز‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الانضمام‭ ‬لمجموعة‭ ‬‮«‬بريكس‮»‬‭ ‬كقوة‭ ‬اقتصادية‭ ‬عملاقة،‭ ‬وتحالف‭ ‬اقتصادي‭ ‬مستقبلي،‭ ‬تطمح‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬الانضمام‭ ‬إليه،‭ ‬كما‭ ‬سيعزز‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬الإمارات‭ ‬الاقليمي‭  ‬كمركز‭ ‬اقتصادي‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬
 
فرص‭ ‬جديدة‭ ‬للتبادل‭ ‬التجاري‭: ‬تمثل‭ ‬المجموعة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الدولية‭ ‬‮«‬بريكس‮»‬‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬42%‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬العالم‭ ‬بحسب‭ ‬بيانات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يوفر‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬فرصاً‭ ‬جديدة‭ ‬للشركات‭ ‬الإماراتية‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬تعزيز‭ ‬الدولة‭ ‬لشراكاتها‭ ‬الدولية‭ ‬ودعم‭ ‬قدرة‭ ‬اقتصادها‭ ‬وتنافسيته‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الخمسة‭ ‬عقود‭ ‬الماضية‭. ‬كما‭ ‬سيسهم‭ ‬انضمام‭ ‬الإمارات‭ ‬لـ‭ ‬‮«‬بريكس‮»‬‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬دورها‭ ‬كقوة‭ ‬اقتصادية‭ ‬عالمية‭ ‬ويفتح‭ ‬آفاقاً‭ ‬جديدة‭ ‬للتعاون‭ ‬بين‭ ‬الإمارات‭ ‬ودول‭ ‬العالم،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬وأنها‭ ‬من‭ ‬أسرع‭ ‬الدول‭ ‬نمواً‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فإن‭ ‬تمكين‭ ‬علاقاتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الدولية‭ ‬عبر‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الشراكات‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬النمو‭ ‬والتطور‭ ‬والتنمية‭. ‬وقد‭ ‬ذكرت‭ ‬وكالة‭ ‬التصنيف‭ ‬الائتماني‭ ‬‮«‬موديز‮»‬‭ ‬في‭ ‬أحدث‭ ‬تقرير‭ ‬لها،‭ ‬إن‭ ‬انضمام‭ ‬الإمارات‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬بريكس‭ ‬يحقق‭ ‬5‭ ‬آثار‭ ‬إيجابية‭ ‬لاقتصاد‭ ‬الدولة،‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬وزيادة‭ ‬معدلات‭ ‬التجارة،‭ ‬ودعم‭ ‬التعاون‭ ‬متعدد‭ ‬الأطراف،‭ ‬وتنويع‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التأثير،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعد‭ ‬خطوة‭ ‬استراتيجية‭ ‬ذات‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الإماراتي‭ ‬والعلاقات‭ ‬الدولية‭. ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬يمثل‭ ‬إضافة‭ ‬قوية‭ ‬ومهمة‭ ‬لمجموعة‭ ‬بريكس،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬قيمة‭ ‬متعددة‭ ‬الأوجه،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التمويل‭ ‬والاقتصاد،‭ ‬باعتبار‭ ‬الإمارات‭ ‬تتمتع‭ ‬بموارد‭ ‬اقتصادية‭ ‬قوية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تبنيها‭ ‬نهجًا‭ ‬رائدًا‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والاستثمار‭ ‬الذكي،‭ ‬ما‭ ‬يجعلها‭ ‬شريكاً‭ ‬استراتيجياً‭ ‬قيماً‭ ‬لمجموعة‭ ‬‮«‬بريكس‮»‬‭.‬
 
جذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الأجنبية‭:‬‭ ‬يسهم‭ ‬هذا‭ ‬الانضمام‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬الإمارات‭ ‬ودول‭ ‬بريكس،‭ ‬وجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الأجنبية‭ ‬إلى‭ ‬الدولة،‭ ‬إذ‭ ‬تمثل‭ ‬دول‭ ‬بريكس‭ ‬مجتمعة‭ ‬مصدراً‭ ‬مهماً‭ ‬للاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر،‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يفتح‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الآفاق‭ ‬والخيارات‭ ‬أمام‭ ‬الشركات‭ ‬ورؤوس‭ ‬الأموال‭ ‬الإماراتية،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬وأن‭ ‬سياسة‭ ‬الدولة‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬الازدهار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬على‭ ‬المدي‭ ‬الطويل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬استراتيجيات‭ ‬مبتكرة‭ ‬وبناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬يستند‭ ‬على‭ ‬المعرفة‭ ‬والتنوع‭ ‬وتعزيز‭ ‬التقدم‭ ‬العلمي‭ ‬والتكنولوجي‭.‬
 
تعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬البحث‭ ‬والابتكار‭:‬‭ ‬يعزز‭ ‬انضمام‭ ‬الدولة‭ ‬لمجموعة‭ ‬‮«‬بريكس‮»‬‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المجموعة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الابتكار‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬وتطوير‭ ‬التكنولوجيا،‭ ‬حيث‭ ‬تمتلك‭ ‬دول‭ ‬‮«‬بريكس‮»‬‭ ‬قاعدة‭ ‬علمية‭ ‬وتكنولوجية‭ ‬كبيرة،‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬يوفر‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬فرصاً‭ ‬جديدة‭ ‬للابتكار‭ ‬وتطوير‭ ‬المنتجات‭ ‬والخدمات‭ ‬الجديدة‭. ‬وقد‭ ‬اقترحت‭ ‬الهند‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬الأخيرة‭ ‬للمجموعة‭ ‬تشكيل‭ ‬نظام‭ ‬أقمار‭ ‬صناعية‭ ‬لدول‭ ‬التكتل‭ ‬واستحداث‭ ‬مركز‭ ‬لأبحاث‭ ‬الفضاء،بما‭ ‬يعود‭ ‬بالفائدة‭ ‬على‭ ‬البشرية‭ ‬جمعاء‭.‬
 
توقعات‭ ‬مستقبلية
يمثل‭ ‬قرار‭ ‬قمة‭ ‬‮«‬بريكس‮»‬‭ ‬قبول‭ ‬6‭ ‬أعضاء‭ ‬جدد‭ (‬الإمارات،‭ ‬السعودية،‭ ‬مصر،‭ ‬الأرجنتين،‭ ‬إيران،‭ ‬إثيوبيا‭) ‬تحولاً‭ ‬تاريخياً‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬المجموعة،‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬الست‭ ‬التي‭ ‬دُعيت‭ ‬للانضمام‭ ‬تتمتع‭ ‬بدرجات‭ ‬متفاوتة،‭ ‬بعلاقات‭ ‬تعاون‭ ‬اقتصادي‭ ‬وتجاري،‭ ‬بجانب‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬التكتل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬أخرى،‭ ‬وبما‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الفرص‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬واللوجيستية‭ ‬للمجموعة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التكامل‭ ‬اللوجيستي‭ ‬والشبكي‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬الدول،‭ ‬حيث‭ ‬سيكون‭ ‬للمجموعة‭ ‬تمثيل‭ ‬أوسع‭ ‬يعزز‭ ‬مكانتها‭ ‬كتحالفاً‭ ‬عالمياً‭ ‬حقيقياً‭ ‬يدمج‭ ‬وجهات‭ ‬نظر‭ ‬من‭ ‬اقتصادات‭ ‬دول‭ ‬مختلفة،‭ ‬ويحقق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للمجموعة‭ ‬ويعزز‭ ‬نفوذها‭ ‬وتوسعها‭ ‬عالمياً‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التكتلات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الأخرى‭.‬
 
وارتباطًا‭ ‬بما‭ ‬تقدم،‭ ‬فإن‭ ‬زيادة‭ ‬الموارد‭ ‬للتكتل‭ ‬العالمي‭ ‬بعد‭ ‬انضمام‭ ‬دول‭ ‬جديدة‭ ‬سيسمح‭ ‬بتدشين‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬وتعزيز‭ ‬شبكات‭ ‬التعاون‭ ‬عبر‭ ‬منطقة‭ ‬عالمية‭ ‬أوسع‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬أسواق‭ ‬جديدة‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الأمني‭ ‬البحري‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاريع‭ ‬مشتركة‭ ‬لدول‭ ‬التكتل‭ ‬لتأمين‭ ‬الممرات‭ ‬البحرية‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مبادرات‭ ‬التعاون‭ ‬الاستراتيجي،‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬التجمعات‭ ‬الدولية‭ ‬تقدم‭ ‬منصة‭ ‬للتعاون‭ ‬الأمني‭ ‬والتنسيق‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬المشتركة‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬التصدي‭ ‬للتهديدات‭ ‬الأمنية‭.‬
 
من‭ ‬المتوقع‭ ‬أيضاً‭ ‬تحقيق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفوائد‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬جراء‭ ‬هذا‭ ‬التوسع،‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬تنويع‭ ‬الاحتياطات‭ ‬النقدية،‭ ‬والتقليل‭ ‬من‭ ‬تبعية‭ ‬دول‭ ‬المجموعة‭ ‬للدولار‭ ‬الأمريكي‭ ‬كعملة‭ ‬رئيسية‭ ‬في‭ ‬تعاملاتها،‭ ‬وتقوية‭ ‬عملاتها‭ ‬الوطنية‭ ‬أيضًا،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬نهائي‭ ‬بشأن‭ ‬اعتماد‭ ‬عملة‭ ‬مشتركة‭ ‬لدول‭ ‬البريكس‭ ‬كبديل‭ ‬للدولار،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬المقترح‭ ‬الخاص‭ ‬بتدشين‭ ‬عملة‭ ‬موحدة‭ ‬يستلزم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬وربما‭ ‬الوقت،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬إلغاء‭ ‬العملات‭ ‬المحلية‭ ‬لدول‭ ‬المجموعة‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يتطلب‭ ‬وقتًا‭ ‬يصعب‭ ‬تقديره‭. ‬وتقدر‭ ‬جمعية‭ ‬الاتصالات‭ ‬المالية‭ ‬العالمية‭ ‬بين‭ ‬البنوك‭ ‬‮«‬سويفت‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬الدولار‭ ‬مستخدم‭ ‬في‭ ‬42‭ % ‬من‭ ‬معاملات‭ ‬العملات،‭ ‬فيما‭ ‬يساهم‭ ‬اليوان‭ ‬الصيني‭ ‬بنحو‭ ‬2‭ % ‬فقط،‭ ‬كما‭ ‬يقدر‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭ ‬أن‭ ‬59‭ % ‬من‭ ‬احتياطيات‭ ‬البنوك‭ ‬المركزية‭ ‬العالمية‭ ‬بالدولار،‭ ‬ويشكل‭ ‬اليوان‭ ‬5‭ % ‬فقط‭.‬
أبرز‭ ‬النقاط‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬‮«‬إعلان‭ ‬جوهانسبورغ‮»‬‭ ‬لمجموعة‭ ‬‮«‬بريكس‮»‬
 
تنظر‭ ‬دول‭ ‬“بريكس”‭ ‬إلى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬باعتبارها‭ ‬حجر‭ ‬الأساس‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الدولي،‭ ‬ويدعم‭ ‬زعماء‭ ‬المجموعة‭ ‬إصلاح‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬جعل‭ ‬المنظمة‭ ‬أكثر‭ ‬ديمقراطية‭ ‬وكفاءة‭.‬
 
  • تؤيد‭ ‬دول‭ ‬“بريكس”‭ ‬رغبة‭ ‬البرازيل‭ ‬والهند‭ ‬وجنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬في‭ ‬لعب‭ ‬دور‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭.‬
  • تدعو‭ ‬دول‭ ‬“بريكس”‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬تمثيل‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭ ‬في‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬والمنتديات‭ ‬متعددة‭ ‬الأطراف‭.‬
  • شدد‭ ‬زعماء‭ ‬“بريكس”‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬مجموعة‭ ‬العشرين‭ ‬باعتبارها‭ ‬المنتدى‭ ‬الدولي‭ ‬الرائد‭.‬
  • تشير‭ ‬“بريكس”‭ ‬مع‭ ‬التقدير‭ ‬إلى‭ ‬المبادرة‭ ‬الإفريقية‭ ‬لحل‭ ‬النزاع‭ ‬الأوكراني‭.‬
  • ترحب‭ ‬“بريكس”‭ ‬بمقترحات‭ ‬الوساطة‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬سلمية‭ ‬للنزاع‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭.‬
  • تدعو‭ ‬دول‭ ‬“بريكس”‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬آلية‭ ‬منع‭ ‬انتشار‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭ ‬وإلى‭ ‬تسوية‭ ‬النزاع‭ ‬بشأن‭ ‬البرنامج‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني‭ ‬عبر‭ ‬السبل‭ ‬الدبلوماسية‭.‬
  • تدعو‭ ‬مجموعة‭ ‬“بريكس”‭ ‬إلى‭ ‬إصلاحات‭ ‬لمنظمة‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬بريتون‭ ‬وودز‭ ‬المالية‭.‬
  • يعرب‭ ‬زعماء‭ ‬“بريكس”‭ ‬عن‭ ‬قلقهم‭ ‬إزاء‭ ‬استخدام‭ ‬العقوبات‭ ‬الأحادية‭ ‬وعواقبها‭ ‬السلبية‭ ‬على‭ ‬البلدان‭ ‬النامية‭.‬
  • تلتزم‭ ‬دول‭ ‬“بريكس”‭ ‬بتعزيز‭ ‬تنسيق‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الكلي‭ ‬وتعميق‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاقتصاد‭.‬
  • تعارض‭ ‬دول‭ ‬“بريكس”‭ ‬الحواجز‭ ‬التجارية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬بحجة‭ ‬مكافحة‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭.‬
  • تدعم‭ ‬“بريكس‮» ‬استخدام‭ ‬العملات‭ ‬الوطنية‮ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية،‭ ‬وكذلك‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المجموعة‭.‬
  • تدعم‭ ‬“بريكس”‭ ‬أجندة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬لعام‭ ‬2063،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إنشاء‭ ‬منطقة‭ ‬تجارة‭ ‬حرة‭ ‬قارية‭.‬
  • تدعو‭ ‬مجموعة‭ ‬“بريكس”‭ ‬إلى‭ ‬إيجاد‭ ‬حل‭ ‬جماعي‭ ‬لمشكلة‭ ‬الديون‭ ‬الدولية‭.‬
  • تشير‭ ‬دول‭ ‬“بريكس”‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬غير‭ ‬المتوازن‭ ‬من‭ ‬الوباء‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تفاقم‭ ‬عدم‭ ‬المساواة‭.‬
  • اتفقت‭ ‬دول‭ ‬“بريكس”‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬التدفقات‭ ‬السياحية‭ ‬المتبادلة‭.‬
  • تلتزم‭ ‬دول‭ ‬المجموعة‭ ‬بتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الزراعي‭ ‬لتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭.‬
  • تعرب‭ ‬دول‭ ‬“بريكس”‭ ‬عن‭ ‬دعمها‭ ‬الكامل‭ ‬للرئاسة‭ ‬الروسية‭ ‬للعام‭ ‬2024‭ ‬وعقد‭ ‬القمة‭ ‬المقبلة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬قازان‭ ‬الروسية‭.‬
     
مؤشرات‭ ‬مهمة
  • رغم‭ ‬حداثة‭ ‬عهد‭ ‬تكتل‭ ‬بريكس‭ ‬وصغر‭ ‬عدد‭ ‬أعضائه‭ ‬مقارنة‭ ‬بنظرائه‭ ‬من‭ ‬التكتلات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬كالاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬والآسيان،‭ ‬فإن‭ ‬بريكس‭ ‬أصبح‭ ‬اليوم‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬التكتلات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬العالم؛‭ ‬نظرًا‭ ‬للثقل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬لدوله‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬إمكانات‭ ‬بشرية‭ ‬وصناعية‭ ‬وزراعية،‭ ‬بما‭ ‬جعل‭ ‬قراراته‭ ‬محط‭ ‬اهتمام‭ ‬وتأثير‭ ‬عالميين‭.‬ بحسب‭ ‬بيانات‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‮ ‬ستضيف‭ ‬الدول‭ ‬الست‭ ‬الجديدة‭ ‬3‭.‬24‭ ‬تريليون‭ ‬دولار‭ ‬إلى‭ ‬اقتصادات‭ ‬مجموعة‭ ‬“بريكس”،‭ ‬التي‭ ‬تضم روسيا‭ ‬والبرازيل‭ ‬والهند‭ ‬والصين‭ ‬وجنوب‭ ‬إفريقيا‭. ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬امتلاك‭ ‬الدول‭ ‬الجديدة‭ ‬ثروات‭ ‬باطنية‭ ‬ضخمة‭ ‬مثل‭ ‬النفط‭ ‬والغاز،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬سيعزز‭ ‬دور‭ ‬ومكانة‭ ‬“بريكس”‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭.‬
  • تتقدم مجموعة‭ ‬“بريكس”‭ ‬على‭ ‬دول مجموعة‭ ‬السبع‭ ‬الكبار‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬من الناحية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الديموغرافية،‭ ‬حيث‮ ‬يعيش‭ ‬800‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجموعة‭ ‬السبع‭ ‬مقابل‭ ‬3‭.‬2‭ ‬مليار‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬“بريكس‮»‬‭.‬
  • يشكل الجانب‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العمود‭ ‬الفقري‭ ‬للمجموعة،‭ ‬ويعمل‭ ‬الأعضاء‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬خططهم‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الموحدة‭.‬
  • أعضاء‭ ‬“بريكس”‭ ‬الحاليين‭ ‬والجدد
 


اضف تعليق

Your comment was successfully added!

تعليقات الزوار

لا يوجد تعليقات

اغلاق

تصفح مجلة درع الوطن

2024-04-01 العدد الحالي
الأعداد السابقة
2016-12-04
2014-06-01
2016-12-04
2017-06-12
2014-06-09
2014-03-16
2014-11-02
2016-07-13
.

استطلاع الرأى

مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟

  • ممتاز
  • جيد جداً
  • جيد
عدد التصويت 1647

مواقيت الصلاه

  • ابو ظبي
  • دبي
  • الشارقه
  • عجمان
  • ام القيوين
  • راس الخيمة
  • الفجيره