استطلاع الرأى
مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟
- ممتاز
- جيد جداً
- جيد
جيوم باتو، مدير فرع شركة مجموعة نافال بدولة الإمارات لـ”درع الوطن”:
أعرب جيوم باتو، مدير فرع شركة مجموعة نافال بدولة الإمارات، عن سعادته بوصول الطراد الثاني من طراز “غويند» مؤخراً إلى الإمارات، مشيراً إلى أن طرادات “غويند» تمتلك مواصفات قياسية تعزز الأداء الدفاعي البحري نظراً لتوفيره العديد من المزايا والاستخدامات، إذ يمتلك مستشعرات متطورة ونظام «سيتيس SETIS” لإدارة القتال بفاعلية، بالإضافة إلى إمكانية حمل المركبات المسيرة وإطلاقها.
وفي مقابلة حصرية مع مجلة “درع الوطن”، تطرق باتو إلى التزام مجموعة نافال بدعم جهود تطوير الأنظمة الدفاعية البحرية في الإمارات من خلال عقد الشراكات مع الجهات المحلية في الدولة، وبما يسهم في نقل التكنولوجيا وبرامج التدريب.
ما مدى أهمية طرادات «غويند» بالنسبة إلى الإمارات وخاصة الطراد الثاني الذي يحمل اسم الدولة؟
بداية، أود أن أشير إلى أن مجموعة نافال استطاعت أن تلبي تطلعات دولة الإمارات العربية المتحدة عبر انجاز متطلبات العقد المبرم قبل قرابة 5 أعوام بين الجانبين، لتصميم وبناء طرادين من طراز «غويند» لصالح دولة الإمارات، فيما نجحت المجموعة في تسليم الطراد الأول والذي يحمل اسم (بني ياس) في 21 أكتوبر 2023 في لوريان بفرنسا بعد انجاز برنامج تدريبي شامل وجميع الاختبارات التجريبية الأخرى بفاعلية. كما نجحت المجموعة في تسليم الطراد الثاني والذي يحمل اسم «الإمارات» إلى القوات البحرية الإماراتية في يونيو الماضي خلال حفل خاص تم تنظيمه في لوريان بفرنسا.
وتعود أهمية تلك الطرادات إلى أن تصميمها المبتكر يعزز استجابة القوات العسكرية للتحديات الأمنية والدفاعية في القرن الـ 21، حيث يبلغ طوله 102 متراً ووزنه يصل إلى 2,800 طناً، ويعد بمثابة سفينة قتالية سطحية متعددة المهام بحجم طرادات (كورفيت)، كما يوفر قدرات استثنائية في جميع المجالات.
وتمتاز طرادات “غويند» بقدرتها على تنفيذ مختلف المهام الدفاعية والأمنية البحرية بأعلى مستوى من الأداء. كما تتمتع بمجموعة من القدرات والإمكانات المتميزة التي تساعدها على مواجهة التهديدات الجوية أو السطحية أو البحرية، بما في ذلك التصدي للطائرات والغواصات، ذلك إلى جانب إمكانية حمل الطائرات المسيرة والمروحيات الجوية.
وإلى جانب ذلك، تم تزويد الطراد بتجهيزات استثنائية لتعزيز قدرته على المناورة بكفاءة عالية، كما يضم كل من نظام إدارة القتال(CMS) ونظام استغلال تقنيات المعلومات والمراقبة(SETIS)، إلى جانب العديد من الحلول الهيكلية المبتكرة لقد أجرينا تجارب عديدة على الطرادين في ظل أجوال جوية مختلفة في الإمارات، وتأكدنا من قدرتهما على العمل بكفاءة عالية.
كيف تساهم شراكات المجموعة مع الجهات المحلية الإماراتية في دعم نجاح برنامج طرادات «غويند»؟
أود الإشارة إلى أنه منذ تأسيس مجموعة نافال عام 2010، تلتزم المجموعة بعقد شراكات مستدامة وطويلة الأمد مع الجهات والشركات الصناعية في دولة الإمارات بما يعزز من تعاوننا ويسهم في تحقيق السيادة الوطنية.
ويعود ذلك إلى إدراكنا بأهمية نقل المعارف والخبرات وتطوير المهارات القائمة على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مع أبناء الإمارات، وبما يسهم في تسريع النمو الاقتصادي وتعزيز تنوعه واستدامته.
ولتحقيق المزيد من النجاحات على مستوى البرنامج، عملت مجموعة نافال على إدماج عدد من المعدات والتقنيات المحلية الإماراتية في طراد “بني ياس”، بما في ذلك أنظمة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والأسلحة وأنظمة الطائرات المسيرة.
كما شمل التعاون مع المنشآت الوطنية في الإمارات، عقد شراكة مع شركة أبوظبي لبناء السفن(ADSB) لتقديم كافة سبل الدعم والصيانة لطرادات «غويند» التي سيتم انتاجها لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة.
من جانب آخر، تمتلك مجموعة نافال خارطة طريق واعدة بالنسبة لأنشطتها الصناعية التي سيتم تنفيذها مع مختلف الشركاء في أبوظبي، وتستهدف نقل التكنولوجيات ذات القيمة المضافة العالية وبرامج البحث والتطوير المشتركة مع الجهات المؤثرة والرئيسية في دولة الإمارات. ومن بينها، تلك البرامج التي تم تطويرها بالتعاون مع مجموعة ايدج(EDGE) والتي تمثل أهمية قصوى وستمهد الطريق مستقبلاً لطلبيات جديدة ناجحة تعتمد على تقنيات مشتركة، فيما بدأ أول مشروع لنقل التكنولوجيا في يونيو الماضي، والذي سيسهم في تعزيز نظم السفن الحربية المستقبلية في الأسطول البحري الإماراتي وذلك من خلال شراكة تجمع بين كل من «ايدج/مراكب» ومجموعة نافال ومجلس التوازن.
كما شاركت مجموعة نافال أيضاً في دعم برامج التدريب التي نفذها مجلس التوازن، والتي تمكن المواطنين الشباب من متابعة التدريب وتبادل الخبرات مع مجموعة نافال. كما تعاونت الشركة مع جامعة خليفة في مجالات بحثية مبتكرة لدعم الصناعة البحرية الإماراتية.
عرضت مجموعة نافال مؤخراً تقنياتها المتطورة في مجال الأنظمة غير المأهولة مثل نظام«XL-UUV”، فكيف تسعى المجموعة إلى دمج تلك التقنيات في الأنظمة البحرية الإماراتية الحالية والمستقبلية؟
تمتد خبراتنا في مجال تطوير المنصات والتقنيات غير المأهولة على مدى أكثر من 15 عاماً، إذ تعد أنظمة الطائرات المسيرة والأنظمة المستقلة (ذاتية القيادة) ركيزة استراتيجية في إطار عملنا، ذلك إضافة إلى اختصاصنا في مجال السفن والأنظمة المستقلة وتكامل الخدمات والعمليات العسكرية.
لذا، نحرص على إدماج جميع أنظمتنا بما في ذلك أنواع الطائرات بدون طيار على متن السفن، بما في ذلك الطائرات بدون طيار مثل الأنظمة الثقيلة والخفيفة والدوارة (المروحيات) والثابتة الأجنحة (الطائرات الصغيرة)، والتي يمكن نشرها على سفن مختلفة مثل الفرقاطات وقوارب الدورية وحاملات المروحيات.
نحن متخصصون في تصنيع وتطوير المركبات البحرية غير المأهولة، والمعروفة باسم(AUVs)، والمسيرات السطحية(USVs). كما نقوم بتطوير كل من المركبات السطحية غير المأهولة(USVs) والمركبات تحت الماء غير المأهولة(UUVs)، مما يضمن خبرات واسعة في هذا المجال.
تشكل الاتفاقية مع مجلس التوازن بشأن نظام إدارة القتال الوطني(NCMS) خطوة مهمة نحو تعزيز القدرات الإماراتية، ما هي فوائد هذا المشروع؟
وقعت مجموعة نافال وشركة «مراكب تكنولوجيز» اتفاقية تطوير مشتركة لتطوير نظام الملاحة البحرية الوطني من خلال نقل كامل وواسع النطاق للتكنولوجيا والمعرفة. وستسهم تلك الشراكة في تطوير قدرات نظام الملاحة البحرية الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بحيث يمكن ذلك الدولة من تشغيل نظام الملاحة البحرية الوطني المدمج في أسطولها البحري فيما يتعلق ببرامج بناء السفن الجديدة وبرامج تحديث السفن على حد سواء.
ما هي أوجه التعاون المستقبلية التي يمكننا توقعها بين مجموعة نافال مع الجهات المحلية الإماراتية؟
لقد تطورت علاقة مجموعة نافال مع الجهات المحلية في الإمارات على مدى عشرات السنين عبر مجموعة واسعة من المجالات. ولدينا الرغبة في زيادة حضورنا المحلي وتعاوننا من خلال تعزيز شراكاتنا مع منظومة الدفاع البحري في الدولة ومشاركتنا في دعم المشاريع الدفاعية البحرية.
ومن المتوقع أن يشمل ذلك مشاريع الصيانة والهندسة وبناء السفن والمشاريع التشغيلية الأخرى.
ما أبرز برامج التدريب التي توفرها مجموعة نافال للعاملين في مجال القوات البحرية الإماراتية؟
نحرص على تقديم برامج تدريبية شاملة ونشارك في تطوير دورات أكاديمية بحرية لتطوير المهارات وخبرات العاملين في المجال. وقد أتاحت المجموعة الفرصة لتدريب الأطقم الإماراتيين في فرنسا على طرادات غويند، المصممة لضمان سهولة التشغيل والصيانة، كما شمل التدريب على تشغيل المعدات والملاحة وإدارة العمليات الأساسية، مع متابعة التدريب المتقدم في دولة الإمارات.
ما هي التدابير المتبعة لضمان الصيانة طويلة الأمد لطرادات غويند داخل دولة الإمارات؟
نسعى حالياً إلى بناء نموذج مبتكر لصيانة الطرادات بالتعاون مع «شركة أبوظبي لبناء السفن» و”مجموعة ايدج».
وسيبدأ ذلك بعقد دعم الخدمة الجديد الذي وقعناه لطراد بني ياس للأعوام الثلاثة المقبلة.
ولدعم تلك الجهود، نعمل على توفير البرامج التدريبية للقوى المحلية ليتمكنوا من تقديم خدمات الصيانة بشكل مباشر لتلك الطرادات على المستوى المحلي.
مارأيك في تصميم موقع درع الوطن الجديد ؟
لا يوجد تعليقات