2024-04-03
شولتز من شركة بوينج يميـط اللثام عن الحلول المتطورة في المقاتلة F-15QA
في لقاء مؤخراً مع كيرك شولتز، المدير الإقليمي لتطوير الأعمال الدولية في شركة بوينج للدفاع والفضاء والأمن (Boeing Defense, Space and Security)، سلط الضوء على الحضور المستمر لشركة بوينج (Boeing) ومساهماتها الفعالة في منطقة الشرق الأوسط. وقد ركز الحوار على المقاتلة النفاثة المتطورة “إف-15 كيو إيه (F-15QA)، وحلول الاستدامة المبتكرة، والتزام بوينج بتعزيز الشراكات طويلة الأمد في المنطقة.
ترقيات F-15QA
سلط شولتز الضوء على تطور F-15QA إلى مقاتلة نفاثة متقدمة ومتعددة الأدوار، متوائمة مع طائرة F-15EX لدى القوات الجوية الأمريكية. وتتميز F-15QA بإمكانياتها الاستثنائية فيما يتعلق بالحمولة والسرعة والمدى، حيث تشتمل على تقنيات متطورة؛ مثل أنظمة التحكم بالطيران بنظام الأسلاك، وقمرة القيادة الرقمية، ومستشعرات محدَّثة. لقد تطور برنامج قطر لطائرات F-15 إلى مقاتلة متقدمة متعددة الأدوار، تشترك في العديد من السمات المشتركة مع طائرات F-15EX المتطورة لدى القوات الجوية الأمريكية. وتشمل هذه المواءمة قدرات الحمولة الاستثنائية والسرعة والمدى.
وتشتمل طائرات F-15QA على أحدث التقنيات، مثل أنظمة التحكم بالطيران بتقنية الأسلاك، وقمرة القيادة الرقمية الزجاجية بالكامل، والمستشعرات والرادار، وإمكانات الحرب الإلكترونية.
أضف إلى ذلك أن طائرة F-15QA تشترك مع F-15EX “بنواة رقمية”، حيث تضمن جاهزيتها للتكامل السلس مع التقنيات والأنظمة الناشئة.
استراتيجيات الاستدامة
تقوم شركة بوينج بإجراء تحول في الاستدامة للقوات الجوية القطرية من خلال دعم منتجات الجيل القادم، ضماناً لجاهزية الأسطول للمهام من خلال ضمان توافر أجزاء الطائرة.
ويشمل النجاح الملحوظ لعقد الدعم اللوجستي القائم على الأداء لطائرة C-17 Globemaster، مع الاستفادة من الأدوات الرقمية؛ مثل الأداة الرقمية المسماة Aircraft Data Reasoner، استشرافاً للتحديات العملياتية وخفض التكاليف.
حظي دعم منتجات الجيل القادم للشركة باهتمام كبير من جانب القوات الجوية في الشرق الأوسط. وتضمن هذه المقاربة المبتكرة مستوى محدداً سلفاً من جاهزية الأسطول للمهام، من خلال ضمان توافر الأجزاء والموارد كلما دعت الحاجة إليها. ونتيجة لذلك، تحققت الكفاءات التشغيلية وانخفضت تكاليف الدورة الحياتية.
من بين أبرز عقود الدعم اللوجستي القائم على الأداء، كما أفاد شولتز، عَقْد لدعم طائرات C-17 Globemaster؛ إذ تقوم دول مثل قطر والإمارات العربية المتحدة والكويت بتشغيل طائرات C-17 التي تقوم بمهام متنوعة، تشمل عمليات إنسانية وإغاثية فعالة.
تستفيد شركة بوينج من الأدوات الرقمية وتحليلات البيانات لاستشراف التحديات التشغيلية المحتملة؛ حيث تسمح هذه المقاربة الاستباقية لنا بالاستثمار في أجزاء الطائرات أو قطع الغيار مسبقاً، ضماناً لجاهزية الأسطول لأداء المهام مع خفض التكاليف وتقليل الانبعاثات.
وقال شولتز: “أدخلنا ضمن حزمتنا الشاملة لطائرات C-17 أداة رقمية تسمى Aircraft Data Reasoner (ADR). وقد أدى استخدام هذه الأداة الرقمية إلى نتائج ملحوظة بالفعل، حيث تم توفير أكثر من مليونَي لتر من الوقود عبر أسطول C-17 على الصعيد العالمي”.
الإنجازات الرئيسية
لقد حققت منصات شركة بوينج، مثل: C-17 و AH-64 Apache و F-15، إنجازات مهمة في الشرق الأوسط. ومن الجدير بالذكر أن قطر تتولى تشغيل طائرات C-17 لتنفيذ المهام الإنسانية عبر العالم، مما يبرهن على فائدة هذه الطائرات وفاعليتها في أحوال الأزمات.
يرى شولتز أن أحد الإنجازات البارزة تتمثل في خدمة طائرات النقل C-17 Globemaster III لمدة خمسة عشر عاماً لدى القوات الجوية الأميرية القطرية؛ إذ دخلت قطر التاريخ بوصفها أول دولة في مجلس التعاون الخليجي تستخدم طائرات النقل هذه، حيث بدأت العمليات عام 2008.
مثّل معرض ديمدكس أيضاً الذكرى الخامسة لخدمة مروحيات AH-64 Apache لدى القوات الجوية الأميرية القطرية.
وقد قدمت الشركة خلال الأعوام الثلاثة الماضية الدعم لأسطول الطائرات المقاتلة من طراز QEAF›s F-15 منذ عمليات التسليم التي بدأت عام 2021.
لقد لعبت منصات بوينج هذه دوراً حاسماً في حماية حدود قطر الجوية والبرية والبحرية، بالإضافة إلى المشاركة في المهام الإنسانية في جميع أصقاع العالم. لقد غدت طائرات C-17 القطرية إحدى القدرات الحيوية التي تساهم في جهود المساعدات الإنسانية والإغاثية في الأزمات والكوارث عبر العالم.
شريك رئيسي
امتد وجود شركة بوينج في الشرق الأوسط على مدى ثمانين عاماً تقريباً. وتقوم الشركة بدور أحد الشركاء الرئيسيين، حيث تزود المنطقة بالطائرات التجارية، والمنصات الدفاعية، والأنظمة الفضائية والأمنية، كما تتعهد شبكة قوية يعمل فيها ما يقارب 3,000 شخص عبر منطقة الشرق الأوسط، وتتعاون على نطاق واسع من خلال المشاريع المشتركة.
يحمل المستقبل في جعبته إمكانات ضخمة للتعاون بين شركة بوينج ودول الشرق الأوسط، تتراوح من أقمار بوينج الصناعية التي توفر الاتصالات إلى الاهتمام المشترك باستكشاف الفضاء.
وفي قطاع الدفاع، كانت بوينج شريكاً موثوقاً منذ سبعينيات القرن الماضي. فهناك قوات جوية عديدة تعتمد على طائرات بوينج وأنظمتها الجوية غير المأهولة عالية الأداء في مهام الدفاع والمراقبة والعمليات الإنسانية. وتشمل هذه المنصات طائرات C-17 Globemaster و CH-47 Chinook و AH-64 Apache ومقاتلات F/A-18 و F-15، وطائرات الإنذار المبكر “أواكس”، ومسيّرات Insitu ScanEagle، وأقمار بوينج الصناعية.
التعليم وتطوير المهارات
تقدم بوينج دعماً فعّالاً لمبادرات تدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) عبر منطقة الشرق الأوسط. فمنذ عام 2012، تم استثمار أكثر من 20 مليون دولار أمريكي في برامج التوعية المجتمعية التي عادت بالفائدة على أكثر من 16,000 فرد.
وتتعاون الشركة مع مؤسسات رائدة، مثل جامعة قطر، وجامعة خليفة، وجامعة القاهرة، في مشروعات البحث والتطوير.
لا يوجد تعليقات